رواية صغيرة الثلاث الفصل التاسع عشر 19 – بقلم نونا رامي

  رواية صغيرة الثلاث كاملة  بقلم نونا رامي    عبر مدونة كوكب الروايات 

 رواية صغيرة الثلاث الفصل التاسع عشر 19

 

كان القصر يتجهز علي قدم و ساق من أجل حفل زفاف سليم و شهيده التي سيقام في اليوم التالي ،ملاك وهي تقترب من ساندرا في الخفي :

_ساندرا

نظرت لها ساندرا بانتباه لتقول ملاك بخفوت :

_كنان عايز يشوفك، عازمك أنهارده علي العشا في مطعم ***

تعجبت ساندرا و أرتفعت دقات قلبها ما أن ذُكر اسمه قائله بتعجب :

_ليه

ملاك بغمزه عابثه:

_هيكون ليه

احمرت وجنتيها بخجل لتقول :

_بس انا مش هعرف عشان اخواتي

رحمه و هي تخرج برأسها من بينهم قائله بابتسامه بلهاء وخفوت:

_خلوها عليا

انفزعت ساندرا من ظهورها المفاجأ لتضحك ملاك بقوه قائله :

_اه ملكيش انتي دعوه انا مش هسيب سيف لحد ما ترجعو و هشتته بأى حاجه

رحمه وهي تضع يدها علي كتف ساندرا بابتسامه واسعه :

_انا و يوسف متخانقين ف مش هعرف اعطله بس انا ممكن اعمل مشكله جديده نعطله بيها لا تقلقي وكده كده سليم مش فاضي عشان مشغول في تحضيرات الزفاف

نظرت لهم ملاك بأمتنان و هي تبتسم لهم لتقول ملاك :

_يلا اجري اختاري فستان حلو

ركضت ساندرا للاعلي وقلبها يطرق بقوه ، مهلا هل ستذهب لمقابله رجل يا الاهي ساندرا اول مره ستفعلينها في حياتك و تتحدثي مع رجل غير أخوتك و أباكي كم هذا صعب ، توجهت نحو خزانتها تقول بحيره :

_البس ايه ، الاحمر لا جريئ ، الاصفر لا لا

نظرت لذالك الفستان الازرق التي يشبه السماء في صفوها حيث كان يتسم بالضيق حتي الخصر ثم يتدلي بوسع شديد حتي الاسفل كان فستان جميلا و رقيقا أعطاها جاذبيه كبيره و هي تطلق لشعرها العنان و لم تضع اي شيئ في هي بالفعل جميله جدا ولا تحتاج أى مجملات لتنظر لنفسها بأنبهار و رضا ثم ذهبت متسلله نحو الخارج

____________________

رحمه وهي تدخل غرفه يوسف :

_يويو

خرج من الحمام وهو يجفف شعره بالمنشفه قائلا برفعه حاجب :

_يويو !!

أومأت له بابتسامه واسعه ليتجاهلها وهو يتوجه نحو خزانته ثم أخرج منها قميص اسود و بنطال من نفس اللون و كوتش ابيض وهو يتوجه إلى غرفه التغيير لتقول رحمه بتعجب :

_أيه دا انت خارج و لا أيه

لم يجاوبها ليصفع الباب في وجهها وهي يدخل ليبدل ملابسه ثم خرج بعد قليل و هو يصفف شعره لتنظر رحمه له بفاه مفتوح من كتله الوسامه الواقفه امامها قائله :

_أيه دا انت رايح فين

جاوبها ببرود ولم يكلف نفسه بالنظر لها :

_ميخصكيش

نظرت له بغيظ قائله :

_متشيك و متظبط اكيد رايح تشوف واحده

نظر لها نظره بارده قائلا :

_ميخصكيش برضو

اشتعلت من الغضب وهي تقترب منه تسحبه من لياقه قميصه قائله بصراخ و غضب :

_انت كلك علي بعضك تخصني يا يوسف فاااهم

أبتسم بداخله علي قطته الشرسه التي تستشيط من الغيره قائلا بسخريه ويفك قبضتها من علي قميصه:

_ألعبي بعيد يا شاطره

نظرت له بغل قائله :

_والله يا يوسف لو طلعت رايح تقابل واحده فعلا هولع فيكو انتو الاتنين

أبتسم لها بتهكم قائلا بسخريه :

_اعلي ما في خيلك اركبيه

ابتسمت له ابتسامه شيطانيه تشبه خاصته قائله :

_حلو انا جايه معاك

نظر لها بدهشه هذه الصغيره اصبحت نسخه منه عند الغضب نظراتها صراخها لقد اكتسبت منه كل شيئ ليقول :

_لا

نظرت له بتحدي قائله :

_هاجي وراك بالعربيه ، مش هحلك

نظر لها نظرات ثليجيه مرعبه قائلا:

_رحمه

بادلته نفس النظرات قائله بنبره مرعبه تشبه خاصته :

_يوسف

اه كم هي لطيفه وهي بتلك الشراسه اثارت إعجابه و بشده ليقول وهو يدفعها من أنفها :

_بس يا سكر اتكلمي علي قدك

ما إن اعطاها ظهره ليتوجه للخارج حتي سمع صوت تحطيم زجاج و صراخ قوي ليلف ظهره وهو يتوجه للداخل مره اخري بسرعه و فزع

________________

ملاك وهي تجلس بجوار سيف؛

_حبيبي

ابتسم بسعاده حين سمع كلمتها تلك قائلا بأبتسامه عاشقه :

_روحه و عقله

ابتسمت بخجل قائله :

_ا انا عايزه اركب سفينه في البحر

ابتسمت بسعاده وهي تنهض معه متوجهين للخارج

______________________

استطاعت ساندرا الفرار و الوصول إلي المطعم لتتوجه للداخل وهي تبحث عليه بعينيها ليقع نظرها عليه يجلس علي احدي الطاولات بكامل هيئته و وسامته و ما إن رأها حتي نهض متوجها نحوها بخطوات ثابته و ابتسامه هادئه قائلا :

_أزيك ساندرا اتفضلي نقعد

أضف تعليق