رواية حارة الباشا الفصل السابع و العشرون 27 – بقلم فيروز أحمد

         رواية حارة الباشا كاملة   بقلم فيروز أحمد     عبر مدونة كوكب الروايات 

 رواية حارة الباشا الفصل السابع و العشرون 27

 

خرج عمر مع جملت ريانا ليقف مصدوما ينظر لهم بصدمة جليه يهتف بعدم فهم :

_ بنت معتز ازااي يعني .. ايييه اللي انتو بتقولوه ده !!

نظرت له ريانا بالم تهتف له بحزن و جدية :

_ انا معرفش هي و لا لا لكن معتز كان له عيال بينتقم لهم دلوقتي .. ماتو و هما صغيريين ،، كان عنده ولد و بنت و البنت كان اسمها ناديين فاحنا شاكيين انها ………………

_ لا يمكن .. لااااايمكن .. نادين دي اختي انا .. ن بنت المجرم ده !!

قاطعها عمر بصراخ هستيري قبل ان ينادي علي نادين :

_ ناااديييين .. ناااادييين !

ركضت نادين و اتت ناحيتهم تهتف بقلق :

_ ايوة يا عمر .. في حاجه انت كويس !

نظر لها بغضب شديد و عدم تصديق يهتف غاضبا :

_ اييه اللي هي بتقوله ده ! .. انتي بنت معتز و شغاله معاه فعلا !

اتسعت عيناا نادين بصدمة تنفي برأسها عدة مرات هاتفة بجزع :

_ لا لا لا بنته ايه استحاله اكون بنته معتز كان .. كان

امسكها عمر من كلتا ذراعيها يهتف بخوف و هو يرجها :

_ كان اييييه يا نادين انطقي !

نظرت له بعيون دامعة قبل ان تنحدر دموعها و هي تخبره :

_ معتز اجبرني اني اشغل معاهم علشان كان بيضربني و بيجلدني .. هو و ابراهيم ودوني الكوخ مع فارس علشان اراقبه مش علشان هاربانين .. غصب عني و الله غصب عني انا مضطره اشتغل معاهم !

قالتها تنفجر في البكاء ليضمها عمر الي صدره بأسي و حزن علي ما حدث لشقيقته الوحيده الصغيره ،، ربت علي شعرها برفق و حنان هامسا :

_ اهدي يا نادين اهدي علشان خاطري انا اسف يا حبيبتي ،، مش هسييب معتز يأذيكي تاني ابدااا !

ضمها اليه برفق و ظل يربت علي شعرها الي ان هدأت بالفعل .. ابتعدت عنه لتقترب منها ريانا تهمس لها :

،_ معتز مراقبك ازاي ؟

بالكاد استمع نادين همسها و اماءت دون حديث و اخرجت من ثيابها ألة تصنت زرعت في ثيابها .. اتسعت عينا ريانا فهذا ما خشته بالضبط .. اما علي الباشا فما ان رآه حتي حاول التصرف بذكاء و اقترب من عمر و نادين يهمس لكليهما بصوت خفيض حتي لا يصل لجهاز التنصت :

_ اتكلمو بصوت عالي و فهمي عمر انك مش عايزة تسيبي معتز و خايفه منه !!

اماءت له متفهمه و نظرت لشقيقها يرتفع صوتها قبل ان تهتف بقوة اصطنعتها :

_ بس انااا مش عاايزة ابعد عن شغل معتز يا عمر انااا مبسوطة هناك معاهم !!

_ نعمم !! .. هو ايه ده اللي مبسوطه هو معتز مسح دماغك و لا ايه !!

_ اهو ده اللي عندي يا عمر ،، مش هقدر اسيب شغلي مع معتز !

_ يبقي تطلعي برره بيتيي انا معنديش اخوات خلاص هعتبرك موتي !!

شهقت نادين و بدأت بتصنع البكاء ،، ليبتسم علي الباشا و يشير لهم بمعني برافو .. ثم اتجه يأخذ جهاز التنصت و يغادر الشقة ،، خرج من العمارة يضع جهاز التنصت في احدي الاركان و يردمه بالتراب ،، قبل ان يعود لشقة عمر مجددا !!

علي الجهه الاخري استمع نصار لكل ما قالوه و بدا عليه الذهول الشديد مما سمعه .. دخل لغرفة معتز الذي يركد فيها منذ اطلق عليه الباشا الرصاص ليستمع لمعتز يخبره ببرود :

_ لو جاي لحاجه مهمه قولها لو معندكش حاجه مهمه اطلع بره !

_ لا عندي .. انا سمعت صوت ريانا مع علي الباشا في شقة عمر عن طريق جهاز التنصت ال مع نادين .. بس هما عرفو ان نادين شغاله معانا .. و قالتلهم انها كانت بتراقب فارس في الكوخ

_ يا بنت ال ****

قالها معتز بغضب قبل ان يهدأ لبعض الوقت ثم بهتف :

_ كده نادين بقت ورقة محروقه بالنسبالنا ،، و كنت متوقع ان ريانا هترجع لابن الباشا !

فجأة ابتسم بخبث و نظر لنصار يبتسم بمكر شديد يخبره بثقة :

_ حيث كده يبقي ننفذ الخطة البديل .. !

اماء له نصار بطاعة ، و كاد يرحل و لكنه عاد مجددا ينظر له بقلق هاتفا :

_ في حاجة انا سمعتها كده م عارف هي صح و لا غلط !!

_ حاااجة ايه دي ما تتكلم يا نصار علي طول !

_ ريانا قالت انها شاكة ان نادين بنتك .. بس ابن الباشا قالها ان نادين اخت عمر ! .. انا مفهمتش ايه علاقة بنتك و ولادك بنادين و عمر لكن الموضوع كان غريب !

كان معتز يغلق عيناه و يحادثه فقط ببرود .. و لكن ما ان استمع لحديثه حتي فتح عيناه بصدمه و هو يفكر يهمس بصدمة :

_ عمر مين ! .. نادين اخت عمر الظابط صاحب ابن الباشا ، ازاااي !! …

ثم اتسعت عيناه بصدمة اكبر و هو يهتف مصدوما و متساءلا :

_ طب نادين و انا عارف انها كانت في ملجئ و ابراهيم اتبناها و قلت استحالة تبقي بنتي ، بنتي ماتت .. لكن عمر ازاي انا فاكر ان ابوه كان لوا قبل ما يموت !!

_ لا اللوا كان ابوه بالتبني علي ما اتذكر ! ..

ابتسم معتز ساخرا قبل ان ينفجر ضحكا يهتف بسخرية :

_ يعني انت عااايز تقولي ان عيالي اللي انا عملت علشانهم كل ده كانو قدامي و عايشين كل ده و انا مكنتش شايفهم .. مش بس كده ! .. ده انا كمان أذيتهم هما الاتنين

و انفجر يضحك بشده و كأنه قد اختل ،، نظر له نصار بريبة و قلق قبل ان يهتف بخوف :

_ معتز انت كوويس !

_ توقف معتز عن الضحك و نظر لنصار يخبره ببرود و نظره شيطانية :

_ انا ولااادي ماتو من زمان و هجيب هحقهم .. مش عايز اسمع الكلام اللي انا سمعته ده تاني ! .. و عايزكم تراقبو بيت الباشا و اللي تلاقوله فرصه اقتلوه !!

نظر له نصار بقلق علي حالته العقلية قبل ان يومئ بطاعة :

_ حاضر هنفذ !

###############################

عاد علي الباشا الي منزل عمر ليتفقو ماذا سيفعلون للقضاء علي معتز .. سيجتمعون جميعا و يتخلصون منه فقد طال أذاه الجميع !! ..

دخل الي الشقة و طلب منهم جميعا الجلوس ، جلسو للتحدث فبادر هو بحديثه :

_ وجودنا في القاهرة كلنا خطر علينا ! .. ريانا و يوسف لما كانو في الصحرا معتز كان بعيد عنهم ،، علشان كده احنا لازم نتفرق و نبعد عن القاهرة لان مقر معتز في القاهرة و قوته كلها بتتمركز هنا !

اماء له الجميع بتفهم بينما هتفت ريانا بقلق :

_ و احنا هنروح فين .. هنرجع الصحرا !

_ لا .. انتو هتفضلو معايا هنا في القاهرة .. اللي هيسافر هما اهلي و نادين و عمر و فارس ،، انما انا و يوسف و انتي و روسيل هنفضل هنا في القاهرة !

نظر له يوسف بتعجب يهتف بعدم فهم :

_ هنعمل ايه في القاهرة ،، انت بتقول ان القاهرة خطر علينا !

_ ايوة بس احنا لازم نوقع معتز و مش هنعمل كده غير لو فضلنا في القاهرة !

_ طيب و بعدين خطتك ايه يا باشا هنوقع معتز ازاي !

ابتسم علي الباشا بخبث شديد يخبرهم بثقة :

_ هنعمل كالتالي … دلوقتي معتز عارف ان ريانا معانا من جهاز التصنت .. احنا بقي هنرجعله يوسف !

_ نعمم !! انا هرجع لمعتز اعمل ايه !

قالها يوسف بصدمة و غضب ليبتسم الباشا بخبث هاتفا له :

_ محتاجيين حد تبعنا يكون في بيت معتز يجيبلنا معلومات عن احدث تحركاتهم .. و في نفس الوقت انت هترجع لمعتز و تفهمه ان ريانا عصتك و جتلي و انت موافقتش علي انها تجيلي و رافض اللي حصل فسيبتها و رجعت لبيته !

_ تمام معقوله دي

قالها يوسف بتفهم ليبتسم علي الباشا بخبث هاتفا :

_ و انتو عارفين نصار بيعمل عمليات سرقة الاعضاء بتاعته فين صح !

_ في مستشفيي *******

_ حلو هنراقب نصار كويس و ناخد اذن من الجهاز و نطب عليه بقوة و نعتقله و نبعده عن سكتنا .. هيبقي معتز لوحده بعد ما خسر ايده اليمين ! .. و لما يخسر ايده اليمين هيحاول ينقذه و في نفس الوقت هيتابع هو الشغل بنفسه او يوظف حد مكانه ،، لكن يوسف هيبلغنا بالحجات دي اول باول !

نظر له عمر متفهما قبل ان يهتف بتساؤل :

_ و انا دوري ايه ؟؟

_ انت وفارس هتسافرو مع عيلتي .. علشان يبقي نوع من الحماية و انا ابقي مطمن عليهم ..

نظر له عمر مستنكرا بشدة يهتف بعدم فهم :

_ يعني هتفضل هنااا معاهم لوحدك ! .. انت واثق فيهم للدرجه دي مش خايف يكون ملعوب من معتز !

_ انا معنديش حاجه اخسرها و لا هما ! .. انت هتاخد عيلتي و تبعد بيهم علشان الأذي ميطولش حد منهم .. و احنا هنا هنتعامل مع معتز ،، و الله حتي لو طلع ملعوب مش هيفرق معايا طالما عيلتي بعيده و محميه !

تنهد عمر بشدة قبل ان يهتف له غاضبا :

_ انا مش موافق !

_ نفذ بس يا عمر اللي قولتلك عليه و ان شاء الله نخلص من معتز قريب

قالها بينما يبتسم له بثقة يربت علي كتفه ،، اما عمر فنظر له بضيق غير مقتنع بما يقول !

#############################

اما والدتها فكانت تريد اعادتها لبيت زوجها لذا هتفت تخبرها :

_ الله ما ترجعي انتي بيتك .. هو هيحصلك ايه يعني ده بينا بينهم خطوتين ،، احنا ف اول الشارع و هما في اخره !!

_ يا ماما هو قالي استني علشان في خطر حوالينا دلوقتي و هو خايف علينا !

طقطقت والدتها بسخرية تهتف لها :

_ لو انتي خايفه تمشي الخطوتين دول لوحدك .. تعالي يا اختي انا هوصلك !

_ هو فيه ايه يا ماما انتي عايزة تخلصي مني و لا ايه !

_ يا خاايبه انا عايزة ارجعك بيت جوزك و اطمن عليكي !

تنهدت فاطمه و نادت علي ابنتها تهتف بضيق :

_ خلاص يا ماما خليكي انا هرجع بيت جوزي ، علي رأيك هما خطوتين هيحصلي ايه في الخطوتين دول يعني !

امسكت ابنتها بيدها و بيدها الاخري حقيبة ملابسهما … ثم غادرت منزل والدتها التي وقفت علي باب المنزل تودعها و تطمئن الي وصولها !

ولكن في منتصف الطريق انتفضت فاطمة أثر رصاصة أصابت صدرها ، فسقطت ارضا امام والدتها التي لا تعلم ماذا حدث لها ،، اسرعت لبنتها تركض تهتف بجذع :

_ بت يا بطة .. مالك يااا بت !

ادارت جسد ابنتها لتشهق من منظر الدماء اللذي يخرج منها و عيناها المنفتحتين بذهول ،، قبل ان تتعالي صرخاتها في وسط الحارة :

_ ياااااالهوي الحقوووني يااا نااااس الحقوووني .. بنتي بترووح مني يا عاااالم الحقووووني !!

في ثواني تجمع جمع وفير حولها احدهم يخبرها الا تقلق و احدهم يخبرها انه اتصل بالاسعاف ،، نظرت فاطمه لوالدتها و شددت علي قبضتها قبل ان تهمس بالم و صعوبة :

_ بنتي يا ماما .. نوسة … خدي بالك منها ….. !!

ثم صمتت و تدلت رأسها للاسفل و قد بدي ان روحها صعدت الي خالقها ،، فصرخت والدتها بجزع و خوف شديد :

_ لا يا بطططة لا .. لاااا يا بنتي فوووقي ،، الحقوووني بنتي بتروووح مني .. حد يساااعدنا يا نااااس !!!!!! …….

أضف تعليق