Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قمر السلطان الفصل التاسع 9 - بقلم Lehcen Tetouani

       رواية قمر السلطان كاملة بقلم   Lehcen Tetouani عبر مدونة كوكب الر وايات



 رواية قمر السلطان الفصل التاسع 9

 
…… أرسل أبو سمية رسولا إلى السلطان جمال الدين وطلب منه تسليمه الساحرة لكنه إعتذر رد أنه أعطاها الأمان ولا يمكنه التراجع في وعده وأخبره من طلاقه من ابنته
لما سمع ذلك جن جنونه وتأكد أن سمية أخبرته الصدق أرسل إلى حلفائه وطلب منهم التجهز للحرب فهو لن يسكت على الإهانة فقال الملك سنحاصر المدينة حتى يسلم لي الإثنين وعندئذ سأحرقهما بيدي
قالت سمية في نفسها : هل تعتقد قمر أنها نجت مني لن يهدأ لي بال حتى أراها كومة رماد أما الساحرة سأتسلل ليلا وأطلقها لأنها معلمتي وستعلمني كيف أصنع الأكسير ليزيد جمال وجهي
إقترب جيش أبو سمية من المدينة وما إن سمع السلطان جمال الدين الخبر أرسل في طلب أبيه ولما حضر سأله ما الرأي عندك ؟
أجابه : إنه يريد الساحرة وأعتقد أننا يجب تسليمها له فليس لنا قدرة على حربه
قال السلطان: لو فعلنا ذلك لأحس بضعفنا وطمع في ملكنا بينما هما يتجادلان دخل الحاجب وقال له :مولاي رسول بالباب يريد مقابلتك فأذن له بالدخول
وقال لجمال الدين : يخبرك سيدي إنه لو سلمت الساحرة وإبنتها قمر فسنرجع من حيث أتينا ولا حاجة بنا لحربكم دهش السلطان ورد عليه :أترك لي يوما أفكر فيه
عرف جمال الدين أن سمية كذبت على أبيها لتنتقم من قمر
في هذه الأثناء كانت قمر جالسة وسمعت كل شيئ ولما إنصرف الرسول قالت لزوجها :إسمع يا مولاي كيد النساء لا تغلبه إلا النساء فدعني أذهب إليهم وأتدبر الأمر
إنزعج السلطان ورد عليها : لو سلمتك إليهم لقتلتك سمية
قالت له :سأخبرك بما أنوي فعله لما أكون عندهم
وشرعت تتكلم والسلطان ينظر إليها بإهتمام ويهز رأسه
ثم إبتسم وهتف حيلة مدهشة لكن سيتوقف نجاحها على براعتكما في التنكر فإن كان ذلك جيدا سأتركما تذهبان

كانت قمر مولعة بالحكايات وتعودت أن تذهب للساحرة العجوز لتقص عليها أخبار الجن والسحرة والأغوال وحكت لها ذات مرة عن الأكسير الذي يرد الشباب وقالت أنه صعب التركيب وأي خطأ يجعل الإنسان يهرم في دقائق
و أن سمية تلح لتتعلم كيفية صنعه كانت قمر تعلم أن غريمتها لن تقتل الساحرة لذلك إقترحت على جمال الدين أن تأخذ مكانها وتضع سحرا يجعلها تبدو أكبر سنا وتلبس ثيابها
أما هي فتحل محلها جارية شقراء تضع هندامها وعطرها سيعتقدون في ظلمة الليل أنها قمر ويحبسونها
رأت قمر أنه من الأصلح أن تنفذ الخطة بنفسها فسمية شديدة الخبث لكن تعرف كيف تخدعها و ما عليها إلا أن تعطيها أكسيرا رديئا لها ولأبيها فيهرمان ويجد الجيش نفسه مضطرا للرجوع إلى المملكة لإختيار سلطان جديد
ثم وضعت في جيبها قنينتين من الأكسير إحداهما رديئة ورافقتها الجارية التي تحولت لأميرة رائعة الجمال ولما وصلتا إلى باب المدينة إقتربتا من السلطان وسلمتا عليه فتعجب منهما وقال للجارية: والله لو لم أكن أعرف حيلتك لإعتقدت أنك قمر
إتجهت المرأتان إلى الخيام المصفوفة أمام الأسوار ولما رآهما أبو سمية قادمتين فرح وقال في نفسه : السلطان لا حول له ولا قوة وينقصه الحزم وإلا لما سلمهما
غدا سنهاجم المدينة ونأخذهم على حين غرة وأعلم جمال الدين الأدب مع بنات الملوك ولمّاا أرجع منتصرا سأتم المهمة التي بدأ فيها أجدادي وهي قتل كل سحرة جماعة الثعبان الأسود
إقتربت سمية في الليل الى الخيمة التي سجنت فيها المرأتان وسقت الحرس جرة خمر معتقة ولما ناموا تسللت داخلها ثم أخرجت قمر وهي تعتقد أنها الساحرة ثم ذهبا إلى طرف الغابة
وقالت لها سمية سأطلقك الآن إرجعي إلى كوخك وسآتي إليك
قالت قمر: لقد صنعت لك ولمولاي السلطان قنينة من الأكسير هدية لكما وسأعلمك أسراره Lehcen Tetouani
لكن سمية شكت أن يكون في الأمر خدعة فلقد كانت الساحرة حريصة جدا على سرها فلماذا الآن كل هذا الكرم ؟
قالت لها : حسنا جربيه على نفسك وسنرى
أخرجت قمر القنينة ودهنت وجهها بذلك الزيت وبعد دقائق زالت التجاعيد ورجع إليه شبابها كانت الغابة مظلمة لا يضيئها إلا مشعل صغير لذلك لم تعرفها صاحت سمية :مدهش والآن هات الأكسير
لكن قمر غافلتها ومدت لها القنينة الرديئة
دخلت سمية على أبيها وكانت تعلم أنه يكره السحر وقالت له: لقد حصلت على دواء يجعل الوجه أكثر صفاء سأضع شيئا منه على وجهي ثم قبلت والدها على خده وخرجت
وبعد دقائق رجعت تجري وهي تصرخ فلقد إبيض شعرها وشحب لونها ولما نظرت لأبيها السلطان وجدت أنه أصبح عجوزا هرما لا يقوى على الوقوف
أما قمر فانتظرت قليلا في الغابة ثم رجعت للخيمة وهي تحاذر أن يراها أحد وكان الجنود لا يزالون نياما ففكت وثاق الجارية وأخرجتها ورجعا إلى المدينة
reaction:

تعليقات