رواية عشق من الطبقة المخملية الفصل الثالث عشر 13 – قلم همس كاتبة

          رواية عشق من الطبقة المخملية كاملة بقلم همس كاتبة عبر مدونة كوكب الروايات

  رواية عشق من الطبقة المخملية الفصل الثالث عشر 13

 

: كنت متأكد انك هترجع تدور عليها

قاسم بصدمة : المنشار !

المنشار: اه ، كنت جاي اسلم عليك

قاسم بهدوء ما قبل العاصفة: نور فين ؟

المنشار بهدوء : معرفش

قاسم قرب منه وقال : انا مش غبي قدامك ، انا متأكد انك عارف مكانها هي فين

المنشار باستفزاز : ليه لحقت تحنلها

قاسم بعصبية : انا ما تهمنيش نور انا يهمني ابني الي ببطنها

المنشار: للأسف يا قاسم مراتك هربت مننا كنت ناوي اخط.فها بس هربت

قاسم : هي مالهاش ذنب بحاجة ، ابوها الي غلط ، خرج نور من دماغك يا منشار لانها ام ابني

المنشار : و حبيبتك

قاسم ببرود : هي فين

المنشار : قولتلك هربت

قاسم بفحيح : انت مش هتجيبها لبر يا منشار

المنشار : روح يا قاسم خد بتار ابوك بالاول من جلال الصياد و منصور الشرقاوي الي تآمرو على باباك و قت.لوه انا ما اعرفش مكانها فين ولو عرفت كنت هق.تلها من اول نا اشوفها

قاسم بشرود : ماشي يا منشار

وخرج من القصر و ساق عربيته باقصى سرعة

في اليوم التالي

في شقة فاخرة جدا في الدور العاشر صممت خصيصا لقاسم الالفي مطلة على النيل

قاسم : سيف عاوز ملف قضية ق.تل عثمان الالفي يتفتح ، و انا هوصل للحقيقة بنفسي

سيف : قاسم في مخا.طرة كبيرة عليك

قاسم : هعمل اي حاجة بس اوصل للي عايزه

سيف : بصراحة يا قاسم انا بدأت اقتنع بكلام مالك ، ممكن جدا انه جلال يكون بريء ، و ده بدليل انه باباك كان في جسمه عدة رصاصات من اسل.حة مختلفة

قاسم بسرحان : مش عارف ، انا كمان حاسس زيك كدة ، بس لازم اربيهم على اللعبة القذرة دي

سيف بتوتر : طب و نو…

قاسم بعصبية : سيف ما تكملش ، انا لا يمكن اكمل حياتي مع وحدة مخادعة ، دخلت حياتي ع انها ملاك بريء و بتضحي عشان صاحبتها ، بالاخر ايه طلعت كدابة و خداعة و جاية علشان تنتقم

سيف بهدوء : طب انت لو كشفتها من بدري قربتلها ليه ؟ انت حبيتها ؟

قاسم سكت ولم يعلم ماذا يقول اخذ نفس عميق وقال بحزن اول مرة يظهر بصوته : ايوة حبيتها يا سيف ، كنت عارف اني بكدبة بس عشت فيها ، كنت بتمنى كل يوم اني اكون ظالمها بس ما تكونش كدابة

سيف بهدوء : قاسم انت لازم تنساها ، ركز على ابنك وبس

قاسم بغضب و حقد : بس كل واخد فيهم هديه درس عمره ما ينساه كلهم يا سيف هربيهم من اول و جديد و اولهم نور هردها لعصمتي و هبدأ بيها

سيف : يبقا قاسم الالفي اعلن الحر.ب وهيسن سكاكينه

في شقة مريم

يحيى بغضب : يعني ايه طردك هتقعدي من غير شغل

مريم بدموع : ده اتهمني اني متفقة مع نور

يحيى : نور دي بنت الاغنيا كل الفترة دي بتخدعنا

مريم بدموع : حتى ولو خدعت قاسم اكيد ليها اسبابها ، هي دلوقتي مختفية احنا لازم ندور عليها

يحيى بغضب : تدوري على مين انتي تنسي نور خالص و تنزلي تدوري على شغل

وقرب منها وقال : احنا لازم نلم القرش الي بايدينا عشان نتجوز ونتلم بقا

مريم بحزن : ماشي يا يحيى

عدت ايام و شهور

نور محبوسة عند المشار و وصلت لشهرها الثامن و حالتها في تدهور مستمر

قاسم و سيف بيخططو لمكيدة كبيرة هيردو الصاع صاعين لكل شخص اذاهم و قاسم على طول بيفكر بنور و بيدور عليها من غير فايدة رغم انه راقب المنشار كويس بس ما فيش دليل انها عنده

مالك قلب الدنيا على نور من غير فايدة و مقتنع تماما انها هربانة و خايفة ترجع

جلال حالته الصحية بالنازل و كل ده بسبب حزنه على بنته الصغيرة و منصور دايما معاه و بيساعده و بيدورو على نور

روز بقت انسانة تانية مكسورة وباهته و على طول بتفكر بأختها المختفية و حبيبها الي كرها و بعد عنها

في يوم من الأيام

روز كانت قاعدة قدام النيل و سرحانه و شعرها بيتطاير على وشها

روز لنفسها : ياه يا نور قد ايه وحشتيني ، مش قادرة اصدق فراقك ليا ، مش عارفة انتي فين نفسي اشوفك و اطمن عليكي ، يا ترى انتي لسا حامل و لا عملو فيكي ايه انا حاسة انك مش بأمان ، احنا خسرنا يا نور خسرنا كل حاجة ، انا خسرت سيف ، و انتي خسرتي قاسم ، كل ده بسبب لعبة قذرة دخلنا بيها عشان نساعد بابا و نكشف الحقيقة لقاسم قبل ما المنشار يقضي علينا كلنا ، ياه يا نور لو تعرفي قد ايه واحشاني

نظرت بجانبها

وجدت شاب يلعب مع زوجته في البلونات و يبدو انها حامل في اشهرها الاولى بسبب بروز بطنها الخفيف

روز بحزن : يا ريت لو ده حظ نور ، ربنا يسامح الي كان السبب

تقدمت الفتاه الحامل وهي على استغراب شديد

: روز

روز نظرت لها

روز بصدمة و دموع : هايدي !!!!!

هايدي بسعادة : حبيبتي وحشتيني

وحضنتها بقوة

روز انهارت و بدأت تبكي بقهر : ربنا خلصلك حقك مننا كلنا

هايدي بخوف : في ايه يا روز احكيلي

روز هديت : انتي حامل ؟

هايدي : اه اتجوزت هادي كان اول لقاء لينا هنا سافرنا فرنسا و دلوقتي جينا نزور اهله و هنرجع فرنسا و انا حامل بالشهر الخامس ، المهم انتي قولي حصلك ايه ؟

روز بدموع : فاكرة لما كنت ازن عليكي تطلقي من قاسم و تبعدي عنه

هايدي : اه فاكرة

روز : ده بقا كله خطة و دي اوامر ابويا و ابوكي

هايدي : مش فاهمة

روز : الحكاية كلها انه في واحد اسمه المنشار قت.ل عمو عثمان ابو قاسم و اتهم بابا و باباكي بالحكاية وقاسم مسدق ، بابا طلب مني انا و نور نقف جنبه ونساعده هو وابوكي عشان نثبت برائتهم

هايدي بصدمة : نور و مال نور بالحكاية

روز بدموع : نور تبقا اختي من مرات ابويا الشغالة اتقت.لت كمان بنفس يوم قت.ل عم عثمان

هايدي بصدمة : ايييه

روز : نور كانت عايزة تنتقم من المنشار و تثبت لقاسم براءة ابويا و ابوكي ، و كان لازم تخرجي من حياه قاسم بعدما نور دخلت ، انا و مالك و نور و بابا و عمو منصور كلنا اشتغلنا على الموضوع ده وهدفنا نظهر الحق و نبرأ بابا و باباكي بس الطريقة كانت غلط و قاسم مش قادر يقتنع

هايدي بدموع : بابا ليه ما قالي كنت ساعدتكو على الاقل

روز بدموع : انتي طيبة اوي يا هايدي ، قاسم كان شاكك فيكي من البداية و لو ساعدتينا كان هيشك اكتر

هايدي : ودلوقتي قاسم عرف الحقيقة ؟

روز ببكاء يقطع القلب : لسا مش قادر يقتنع و بيدور ع الحقيقة ، ده طلق اختي و هي دلوقتي مختفية و حامل

هايدي بصدمة و دموع : يا انهار اسود ، نور مختفية

روز ببكاء : الله اعلم لو كانت عايشة ولا

و بكت بانتحاب شديد

هايدي حضنتها

روز : ارجوكي سامحينا يا هايدي انتي اكتر حد اتظلم

هايدي بدموع ؛ انتي بتقولي ايه ، لو الظلم كدة يا ريت ظلمتوني من زمان

روز : مش فاهمة

هايدي : انا ما عرفتش طعم الحياة الا بعد ما اطلقت من قاسم ، انتو كدة نفعتوني ولاقيت الراجل المناسب ليا ، لولا ما انتي اقنعتيني بالطلاق كان زماني لسا بعاني ، بس دلوقتي انا متجوزة احسن راجل بالدنيا و بيعرف يعاملني ازاي

روز بفرح و دموع : الحمدلله ، ع الاقل حد فينا مرتاح

هايدي بحزن : ان شاء الله هتفرج يحببتي ، و نور هترجع باذن الله ، بس ما اعتقدش قاسم هيسامحها

في قصر المنشار

تحديدا في غرفة يبدو عليها الرقي و الجمال لكن الاضاءة خفيفة جدا

تجلس امام النافذة و يدها على بطنها المنتفخة تتحدث مع طفلها بكسرك وحزن ، شعرها البني ينساب على ظهرها ووجهها الذابل من شدة البكاء و التعب

دلفت الطبيبة رغدة

رغدة : يلا عشان نطمن ع البيبي

نور بسرحان : مش عايزة

رغدة بحزن : صدقيني مش هاين عليا تفضلي زعلانة كدة

نور اتجهت لها وقالت : رغدة انتي دكتورة متعلمة و عندك مبادىء مش كدة ؟

رغدة : طبعا

نور بدموع : عايزاكي بخدمة

رغدة : ايه هيا

نور ببكاء : روحي لقاسم الالفي قوليه يجي ينقذ ابنه ، الراجل الي هنا عايز ياخد ابني ويزل قاسم و بابا ، صدقيني انا مش خايفة على نفسي ، بس المهم ابني ، عايزة ابني يكون بحضن ابوه، مش عايزاه يكون يتيم ام و اب ، كفاية يتيم ام

رغدة بدموع : بعد الشر عليكي ليه بتقولي كدة

نورببكاء شديد : انا عارفة اني همو.ت ، انا حاسة بكدة بس يا ريت قاسم يسامحني قبل ما امو.ت ، انتي مش عارفة احساس انك تكوني عايشة مع عدوك بنفس المكان بس مش قادرة تعملي حاجة ، انا لولا ابني كان زماني خلصت على المنشار

وقالت وهي بترجف : لما تروحي لقاسم اديه الورقة دي

و ادتها ورقة مطوية و مقفولة

رغدة حضنت نور

رغدة : نور صعب اوي نعمل كدة دلوقتي ، خليها لما تولدي ، هكلم حد من المستشفى يوصل لقاسم انك هناك و يجي ينقذكم

نور كانت راحت بالنوم في حضن رغدة

رغدة بوجع : ياه يا نور قد ايه اتعذبتي ، صحيح غلطتي غلط كبير اوي بس عقابك كان اكبر انتي بقالك شهور مخطو.فة و محدش عارف و كمان عايشة مع الي قت.ل امك و طول الوقت حاسة بالندم تجاه جوزك ، ياه يا نور كأنك وردة و ذبلت ، ده مش بس احنا الي بنعاني دول الاغنيا كمان بيعانو

في شقة قاسم

كان يجلس على الارض شارد الذهن امامه صورة معشوقته المخادعة التي احتلت كيانه و الشوق يداهمه

قاسم بحزن عميق : اول مرة احس اني ضعيف يا نور ، انا مش قادر اسامحك على ذنبك ده ، بس مش قادر انسى حبك ، وحشتيني اوي و مش قادر اوصلك ، ولو وصلتلك مش هقدر اسامحك ابدا ، انا مش عارف انا عايز ايه

وبدأ يسترجع ذكريات ايامه الجميلة معها

اما في قصر قاسم

رانية : كل ده يا مالك و ما تقوليش

مالك بحزن : ماما انا دلوقتي كل همي قاسم يوصل للحقيقة ونلاقي نور كمان

رانية بدموع : نور تبقا بنت نجوى ؟؟؟

مالك بحزن : اه يا ماما

رانية ببكاء شديد : انا مسدقاكم يا ابني ، و نور صحيح غلطت هي واهلها و عمك منصور كمان بس انا عايزة احضنها دلوقتي يا مالك

مالك بدموع : نور حامل يماما و يمكن ولدت ، بس مختفية

رانية ببكاء : انا عايزة اشوفها دي الذكرى الوحيدة من نجوى صاحبتي و كمان شايلة حفيدي ببطنها

مالك حضن امه وقال : يا رب نلاقيها ، بس قاسم مش هيسامحها

رانية وهي تمسح دموعها : معلش يا ابني حقه ، غلطها ما كانش عادي دي خدعته ، بس اهم حاجة ترجع سالمة هي و حفيدي وقتها لكل حادث حديث

مالك : ماما انتي ايه علاقتك بطنط نجوى

رانية بدموع : دي عشرة عمري يا ابني ، اشتغلت عندنا في بيت اهلي هي و امها كان عندي وقتها ١٧ سنة وهي ١٥ ، بعد ما كبرت و حبيت عثمان و قررنا نتجوز خدتها معايا بيتي من كتر ما انا متعلقة بيها ، بعدين شافها جلال و عشق نجوى و طلبها للجواز من ابوك عشان هي وحيدة ، بعدين اتجوزها و كل واحدة فينا اتشغلت بحياتها بس عمرنا ما نسينا بعض

مالك : يااااه يماما ، حقه عم جلال يقضي عمره حزين عليها ، ده اتجوز شغالة

رانية : الحب ما بيفرقش بين شغالة ولا بنت باشا

سيف كان يتبع عمله بجدية تقريبا نسي امر روز تماما و لم يعد يفكر بها اطلاقا

دلفت فتاه في اواخر العشرينات

ياسمين : ازيك يا حبيبي

سيف بابتسامة : اهلا ياسو تعالي

ياسمين اتجهت له بدلع وجلست في حضنه

سيف : ينفع كدة كل مرة تجيلي الشركة

ياسمين : هو احنا مش هنتجوز بقا ، انا زهقت و انا اكدب على ماما و نأجل الموضوع

سيف بعصبية : وبعدين مع ام السيرة دي ، انا قولتلك انا مش بتاع جواز ، اطلعي برة يلا

ياسمين : طب …

سيف : ياسمين قولت اطلعي برة

خرجت ياسمين و سيف كسر المكتب بعصبية شديدة ……

أضف تعليق