Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قمر السلطان الفصل الثالث 3 - بقلم Lehcen Tetouani

   رواية قمر السلطان كاملة بقلم   Lehcen Tetouani عبر مدونة كوكب الر وايات



 رواية قمر السلطان الفصل الثالث 3

 
…… في أحد الأيام حلم السلطان حلما مزعجا ورأى حيتان حاولتا قتله لكن خرج طائر من الغابة أنقذه أصابه الأرق ولم يعرف تفسير هذه الرؤيا فنزل إلى حديقة القصر وجلس تحت شجرة أمام البحيرة
وفجأة رأى الجمل يقترب من الماء ويلتفت يمنه ويسره ثم يخلع جلده وتظهر تحته فتاة رائعة الجمال دهش السلطان من روعة منظرها ثم أخذ يسترق النظر إليها وهي تستحم وتمشط شعرها ثم شرعت في الغناء بصوت رخيم :
ليس هناك من يراني لا أحد يعرفني بعيدة في النهار
عن السمع والأنظار ظلام الليل ستار يحفظ كلّ الأسرار
حتى سمعتها الجنادب و الضفادع و الأسماك الصغيرة على الماء كان سحر قمر يصيب كل شيئ حولها فيجعله سعيدا وأحس السلطان بنفسه تنبسط ويذهب عنه الغم
وبقي في مكانه حتى خرجت من الماء ودهنت جسدها بالورد كما تعودت أن تفعل ثم غطت نفسها بالجلد وذهبت في حال سبيلها لم يعد يشعر السلطان برغبة في النوم ولم تغادر صورة البنت خياله ،وشعر بالحب يتسلل لقلبه
وإحتار ما يفعل وقال في نفسه: سأحكي لحكيم الزمان ما وقع وأطلب نصيحته فهو مؤدبي منذ الصغر ولا أخفي عنه شيئا
في الصباح أرسل أحد الخدم يحمل طبقا فيه خضار وإوزة مشوية وعنبا وأوصاه بوضعه في الركن الذي ينام فيه الجمل الصغير وعندما جاءت قمر لتستريح رأت الطعام
فنظرت يمنها ويسرها لكنها لم تر أحدا فقالت في نفسها: لقد إنكشف أمرى وأحست بالقلق ولم تلمس الطبق رغم جوعها الشديد في المساء نزل السلطان ورأى الطعام في مكانه
فاغتم لذلك وأرسل في طلب الحكيم ولما روى له قصته ضحك وقال : جملك خائف ولن يأكل شيئا إلا إذا أحس بالأمان
فسأله: وماذا أصنع إذا ؟
أجابه: إعمل له كوخا صغيرا في حديقتك وأعطه عطرا وثيابا وإهد له زهورا كل صباح .
أعجبت الفكرة السلطان ونفذ ما قاله الحكيم وعندما رأت قمر الكوخ إمتنعت عن دخوله لكنها لاحظت كل يوم وجود باقة ورد جميلة وقالت: من صنع كل ذلك لأجلي لا ينوي سوءا فتشجعت ودخلت كانت هناك منضدة عليها سمك وخبز ساخن فأكلت منه حتى شبعت ثم خرجت تتجول وقد طابت نفسها
في المساء نزل السلطان للحديقة ولما إقترب منها هربت واخذت تنظر له من بعيد قطف وردة حمراء ووضعها مع الورود أمام كوخها الصغير Lehcen Tetouani
فتعجبت قمر وقالت : إذا السلطان يبدو مهتما بي هذا أمر لا يصدق ثم أتى إليها وهذه المرة بقيت في مكانها
وقال لها : لقد رأيتك تستحمين في البحيرة وأنا أحبّك وأريد أن أتزوجك لست مجبرة على حمل هذا الجلد بعد الآن سأحضر لحما وسنشويه معا ونتسامر موعدنا هذه الليلة يا صبية ضحكت وقالت : إسمي قمر
أجاب: السلطان وأنا جمال الدين لا تنسي أن تضعي الأثواب التي أهديتها إليك
بينما كانت قمر واقفة تنظر إلى بنات الأعيان وهن يركضن ويلعبن بسعادة مر بها رجلان كان أحدهما رئيس الحرس والآخر لا تعرفه وكانا يعتقدان أنها جمل لذلك كانا يتحدثان أمامها دون حذر
قال الرجل :إسمع مهمّتك أن تفتح الباب السري الذي يأدي إلى القصر وتبعد الحرس عن غرفة السلطان وأنا سأقتله وسيأخذ أخوه مكانه فلقد ألغى كثيرا من إمتيازات الأمراء والوزراء ورجال الدين لكي يبني الطرقات والجسور ويرمم الأسوار
لقد كان والد السلطان ينفق علينا بسخاء ولم يكن يهمه شيئ إلا الملذات وكنا نحميه من ثورات شعبه وهو يكافئنا
الآن إنتهى كل شيئ مع إبنه نجم الدين لقد إتفقنا مع أخيه المنصور على خلعه
سأتسلل غدا لقتله و نحن نعرف كيف نكافئك ،،خذ هذه الصرة من المال وإياك أن تنسى يا محمود هل فهمت كن حذرا لا يجب أن يحس بك أحد عندما تفتح السرداب !!!
سمعت قمر كل ما دار بين الرجلين أدركت أن السلطان في خطر وأحست بقلبها يخفق لم تعرف هذا الشعور من قبل كان بودّها لو تطير إليه وتخبره ما يدبرون له في الخفاء
لم تكن البنت تدري أنّها عاشقة فلقد كان جمال الدين فتى وسيما يلوح عليه الحزم وبسرعة ربط الحب قلبيهما في هذه اللحظة كان السلطان يفكر فيها أيضا وينتظر لقاءها بفارغ الصبر



reaction:

تعليقات