Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية التحدي المستحيل الفصل الاربعون 40 - بقلم اسراء هاني

    رواية التحدي المستحيل (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر كوكب الروايات بقلم اسراء هاني

رواية التحدي المستحيل الفصل الاربعون 40

 

مر شهر عسلهم كأجمل ايام حياته لم يدع لها فرصة للخصام … شعرت انها بالجنة

زاد حبه اضعافا مضاعفة لتلك الشقية الذي غيرت حياته

زين : تعرفي يا هناء السنة اللي تعبتها عشان اوصلك قليلة جدا على اللي حاسس فيه لو تعبت عمري كله عشان تكوني مراتي قليل

ابتسمت ونامت على صد.ره بعد ليلة نارية وهمست بتعب ونعاس : انا بحبك اوي

ليذهبا في ثبات عميق كانت تظن في اليوم التالي انها ستعود بلدها لتتفاجئ بنفسها في بلد اخرى

هناء بضحك: ايه مش حنرجع

زين : تؤ مش عايز غيرك معايا

وشهر اخر على اجمل ايام حياتهم وبعد مدة عادوا بيتهم سلم عليهم الجميع وانفرد بها بعد تعب وجدها نائمة

زين بغيظ ” ياريتني فضلت هناك

استيقظت بعد ساعتين وهمست: جعانة اوي

زين: اؤمري تاكلي ايه ولا تخرجى ناكل برة

هناء: لا حاشغل فيلم نسهر هنا جبلي تشكن بيتزا

زين بحزن : اهئ اهئ والنبي بلاش اي حاجة تانية

هناء: انت عارف بحبها قد ايه اطلب ليك حاجة تانية مش حتضايق عفكرة

طلب لهم تشكن بيتزا وبدأ يأكل معها من شفت.يها وضعها في حضنه ويطعمها كطفلته

بعد قليل دخل الحمام وتأخر داخله ..

هناء : زين انت كويس

خرج من الحمام بابتسامه وهمس : حاروح مشوار عالسريع وجاي

هناء بقلق : في حاجة

زين بحب : لا بس حجيب حاجات لزوم السهرة

هزت راسها وخرج بسرعة دخل احد الصيدليات وهمس : عايز ابرة الحساسية بسرعة

مالك : تاني يا زين حاجة بتتعبك بتاكلها ليه

زين : عشان بحب اللي بحبها اعطيني الابرة يلا حاسس حالي نار

أخذ الإبرة وجلس يرتاح قليلا

زين : جسمي حيبان فيه

مالك : احتمال واحتمال تسخن كمان


زين : يالله لو هناء عرفت مش حتكلمني تاني

ظل خارج البيت ساعتين ثم عاد متعب ومشتاق ومجرد ما رآها نسي تعبه..

هناء : وحشتني تأخرت قولت جاي بسرعة

زين : اصلي حسيت اني سخن فخدت حقنة في الصيدلية وضعت يدها على رأسه بلهفة وهمست: سخن ازاي في ايه

زين : لا يا روحي يمكن عشان استحميت وخرجت

ناهد : اه يا عم ما لاقى احبابه

زين بحب : حبيبة قلبي وحشتيني

ضمها وجلسوا سويا يريد ان يخبرها الا تتكلم باي شئ

لكنها لاحظ قبل آثار بقع في جسده

ناهد بقلق : زين انت كلت ايه جسمك بدا يتحسس

زين بتوتر وهو ينظر لهناء : ابدا يا ماما بس استحميت وخرجت

ناهد : ايه حتتضحك على امك كلت ايه جبنة مش كدة

هناء بصدمة : هو عندو حساسية من الجبنة


ناهد: عندو حساسية لاي نوع جبنة او حليب او اي حاجة تدخل في صناعتهم او لحوم بيضا

نظرت له بصدمة كز اسنانه انه الان سيدخل في نوبة خصام طويلة

زين : انا كويس يا امي

ناهد بعصبية: كويس حاجة بتتعبك بتاكلها ليه دلوقتي يومين سخونة وجسمك بيحرقك استفدت ايه بقالك سنة بتاكلها وبتيجي تعاني يومين وترجع تاكلها مش بتحرم ليه ..

كانت هناء تنظر للارض دون اي كلمة فقط تفرك بيدها تريد ضربه حتى تكسير عضمه على غباءه

نهضت حزينة وهمست بضيق ؛ هناء ياريت تعمليلوا كمادات دلوقتي ويتعشى شوربا وانا حكلم السواق يجبلوا العلاج .. وانا حنام في اوضة جمبكوا وبعدها حازعل منك جامد

امسكت يده وقامت به الى غرفته وما ان دخلت حتى جذبها لحضنه دفعته بقوة وهمست بتماسك : اول ما تخف حاروح عند بابا عقابا ليك يا زين

تنهد واغمض عينيه ثم همس ” يارب ما اخف اذا

هناء بدموع : عمرو قلبي ما زعل منك زي دلوقتي يا زين زعلانة منك لدرجة اني عايزة اطلق منك تصدق

نظر لها بصدمة وقد سقط قلبه ارضا وهمس : هناء ايه الكلمة دي

هناء : لما تأذي نفسك يعني بتأذيني انت عارف مش بتحمل فيك شكة دبوس حتحمل جسمك يحرقك وتسخن وتتعب بالشكل ده ليه ما قولتليش

زين : ما حبتش احرمك من حاجة بتحبيها

هناء بعصبيه: ان شاء الله عني ما كلت ايه الاكل اهم منك عندي انا مستعدة اصوم عمري كله بس انت تفضل كويس

زين : حبيبة قلبي انا حاجات كتيرة بتعب منها فلو حتنظمي اكلك معايا حتتحرمي من معظم الحاجات اللي بتحبيها

هناء : اتحرم وايه يعني مش انت معايا وكويس انت كل الحاجات اللي بحبها انا زعلانة منك اوي يا زين اوي

امسكت يده وبدأت تضع له الكمادات وهو متمدد على السرير ودموعها تهبط بشدة

زين بحنان ؛ عشان خاطري بلاش تعيطي عمري ما اخف وانتي كدة حقك عليا والله لاعملك جدول في الحاجات اللي ينفع اكلها بس ما تتضايقيش

هناء : غصب عنك اساسا انت كنت من يوم ما عرفتني بتاكلها معايا وكل مرة كان بيحصلك كدة

زين : كان وجودي معاكي بهون عليا اي وجع يا هناء

ازالت معه قميصه حتى تدهن جمسه بالمرهم ولمساتها على جسده تثير جنونه حتى هيا ..

زين بحب : تعالي في حضني يا هناء

نظرت له ولم تجب نظره أخبرته بها ان عقابه سيكون شديد


زين : طيب اعمل ايه وتسامحيني

هناء : تسيبني اروح عند بابا اسبوع عقابا ليك

زين : نروح سوا وحشوني اصلهم

هناء: لا لوحدي

قامت تريد الخروج امسك يدها وجذبها له وفي ثانية كان قد غير وضعهم واعتلاها

نظر لها بعشق بل هوس وهمس : ولا حتى ثانية وكدة بعشقك يا بنت مصطفى

كانت تريد القيام لكن قب.لة واحدة جعلتها تنسى اسمها وتغرق في بحره

بعد مدة طالت شعر بها بأنه شفي تماما كورت نفسها في حضنه كطفلة وهمست: عشان خاطري خلي بالك من نفسي انت مالكش حكم على نفسك عشان تأذيها يا زين انت انا ومش حسمحلك تأذيني

هز رأسه وابتسم ثم همس : مش عايزة تشكن بيتزا طيب

هناء : اقسم بالله بطلت اطيقها حتى .. زين احنا بقالنا ٦ شهور متجوزين وما حصلش حمل خلينا نروح للدكتور كل ما اقولك تقولي بعدين

زين : يا حبيبتي مستعجلة ليه نروح بعد السنة خلينا عايشين كدة

هناء: انت كنت تقول عايز تعد على ايدك ٩ شهور دلوقتي مش عايز تتطمن اول ما شوفت بنت رحمة قلبي دق بشكل مش طبيعي

زين : خايف .. خايف حياتي تنقلب يطلع العيب مني او منك ونفضل نلف خلينا عايشين كدة بعدين نشوف الموضوع

هناء ؛ يمكن حاجة بسيطة ومسألة علاج وخلاص عشان خاطري انا حموت على ابن منك

زين : حاضر يا قلبي خليني اخف الاول بعدين نروح سوا

بعد مرور يومين كانا عند الطبيب..

اسامة : تحاليلك كويسة يا مدام هناء بس يا زين ما خبيش عليك عندك مشكلة صعبة بس مع العلاج ممكن تتحسن

قبل ما حد يقولي نكد وما نكد في مفاجآت كتير ما تستعجلوش

&&&

فرنسا … قبل ستة اشهر

الحوار باللغة الفرنسية

ايفلين : اشتقت لك كثيرا كيف حالك

علي: بخير وانا ايضا

ايفلين : ارجوك تراجع عن العملية انا خائفة عليك كثيرا

علي : امي ارجوكي الموضوع محسوم بالنسبة لي سأسافر ألمانيا غدا هل ستأتي معي

ايفلين : اكيد يا عزيزي فانت ابني الوحيد

علي وهو يقبل يدها : حبيبتي انتي هل ستأتي مصر للتعرف على زوجتي

ايفلين : بالتأكيد اطمئن عليك الأول

ألمانيا … احد اكبر المستشفيات واكبر الاطباء في اعصاب الرأس


ميد : اعجبتني معنواياتك وعدم خوفك لا تقلق اصبحت النسبة اكبر من ذي قبل وتتطورت الأجهزة

علي : اتمنى شكرا لك يا دكتور ميد .. كم النسبة تقريبا

ميد : فوق ال٢٥ لكن معنوية المريض مهمة جدا متى تريد ان تخضع لها

علي : في اقرب وقت ارجوك

ميد : حسنا بعد يومان الساعة السابعة صباحا ..

كان علي قد قام الليل وتصدق كثيرا كما قال رسولنا داوو مرضاكم بالصدقات يراها امامه هيا المحفز له للشفاء باذن الله

ارتدى ملابس العملية وتخيلها أمامها تمسك يده وتبتسم تلك الابتسامه التي تحدى نفسه وتحدى المرض للعودة لها ..

بعد ساعات طويلة قضتها والدته في بكاء وانهيار وخوف شديد خرج الطبيب وعلى وجهه ابتسامه

ايفلين: ما الاخبار دكتور ارجوك تكلم

ميد : لم اتوقع هذا النجاح صراحة كنت متوقع ان يتحسن قليلا لكن ارادته كانت هيا الشفاء حتى وسط نومه كان ينادي باسمها رهمة

ابتسمت ايفلين على ابنها وعشقه بعد وقت كان قد فاق نظر للطبيب ينتظر اي كلمة تطمئنه انه سيعود لصغيرته

ميد : انت بطل يا علي اهنئك لقد نجحت عمليتك اكثر مما اتوقع لكن يوجد عملية اخرى اخبرتك بها ليست خطيرة لا تقلق وايضا علاج طبيعي وجلسات تحتاج وقت معنا يا علي

هبطت دموعه بشدة واخيرا سيعود لها ويعوضها لم يرد ربه كسر قلبه اخيرا ساعود يا حبيبتي

ايفلين : كم من الوقت نحتاج

ميد : ليس اقل من سنة العملية الثانية بعد ستة شهور والجلسات تحتاج ايضا ٦ أشهر الان نام وارتاح ولا تتكلم نهائي الان ..

بعد ٦ أشهر عمل العملية الاخرى ونجحت ايضا وعند نومه سمع بكاء طفلة صغيره في أحلامه طفلة جميلة جدا

علي : الله انتي مين يا حلوة

الطفلة : بابا علي

علي : حبيبة قلب بابا

فتح عينيه يبحث عنها

علي بابتسامه همس لنفسه : شكلي حارجع عشان نجيب نونة حلوة كدة .. وحشتيني اوي يا رحمة اوي ..

هانت تعدي الاشهر الجاية ومش حسيبك ابدا ابدا

&&&

في غرفتها ترضع ابنتها كلامها قليل جدا مع الجميع ..

مصطفى: حتفضلي كدة معانا لامتى يا رحمة

رحمة: مالي يا بابا انا كويسة

مصطفى: يا بنتي مخلناش مكان ولا حد غير سألنا ما فيش اخبار شوفي حياتك حتفضلي حابسة نفسك كدة

رحمة : حاستنى لاخر عمري يا بابا انا عارفة انت عايز تقول ايه بس احب اقولك علي عايش يا بابا لو علي حصله حاجة كان قلبي وقف يا بابا حيرجع صدقني حيرجع عشان خاطر بنته حيرجع

مصطفى: لو كان كويس ما جاش ليه طيب

رحمة باصرار: حيجي يا بابا ان شاء الله حيجي

بعد شهران بدأت تذهب للجامعة وللمركز وكلها امل ان تجده يوما ينتظرها على باب الجامعة او المركز لم ينطفأ أملها نهائيا ..

تترك ابنتها مع امها لرفضهم ان تذهب الى الحضانة

د..سعيد : استاذة رحمة

رحمة: خير يا دمار

سعيد : كنت عايز أسألك لو ينفع اجي اقابل والدك

رحمة بصدمة: تقابله لايه

سعيد: انا عارف انك كنتي متجوزة وجوزك سافر وخلال العملية

رحمة بعصبية وبكاء : انا متجوزة يا دكتور يا محترم اخبارك كلها غلط انا مرات علي لاخر يوم في عمري وحتى لو كان… مش حكون لحد غيرو عن اذنك

خرجت تركض حتى وصلت بيتها اغلقت على نفسها ودخلت في نوبة بكاء شديدة

رحمة : تعال يا علي عشان خاطري كفاية كدة

اصبحت شام سنة واحتفلوا بعيد ميلادها الجميع يحاول التخفيف عن رحمة لكن شغفها وانتظارها لم يتأخر ابدا .. ومصطفى الصغير ابن عمر ٨ أشهر

مطار القاهرة الدولي…

وصل علي بعد مرور اكثر من سنة ونصف وعلى وجهه ابتسامه ولا أجمل وسعادة الكون في قلبه أخيرا سيأخذ حبيبته في حضنه

علي بحب : انا جاي يا رحمة وحشتيني اوي

  •تابع الفصل التالي "رواية التحدي المستحيل" اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات