Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية روح جحيمي الفصل السابع و العشرون 27 - بقلم هايدي سيف

        رواية روح جحيمي كاملة  بقلم هايدي سيف عبر مدونة كوكب الروايات 


 رواية روح جحيمي الفصل  السابع و العشرون 27

 
– يعنى اى ما تفهمينى يعنى اى
رفعت عيناها وقالت بصدمه وصوت ضعيف
– يعنى انا بنت ح*رام
حزنت نوال من قولها ذلك بصتلهم روح وقالت بصراخ غاضب
– انا بنت ح*رام
تالم عماد ودمعت عينه ويجمع قبضته وكانما جبل الصمود داخله ينهار لرؤيتها هكذا
– لى عملتو فيا كده
قالتها بصوت ضعيف ودموع تسيل من عينها
– ها عملتى كده فيا لى ده انتى امى.. مقتلتنيش لى
– انتى بتقولى اى ياروح
-اى مستحرمه انتى كمان الراحه ليا .. ياريتك قتلتينى قبل اليوم ده والشعور الى انا حساه دلوقتى.. انا قرفانه من نفسي ومنك حرام عليكو غلطو وانا الى بتحمل غلطكو.. انا الى دايما بتحمل تمن اغلاط مليش ايد فيها
نتشت مشرط طبى من الادوات الى فى العلبه اتقدم الجميع وخاف عماد بشده
– حرام الى بيحصلى ده حرام
ولسا هت*قطع شراينها كان يحي مسك ايدها وهو واقف وراها
– بتعملى اى
– سيبنى يا يحي
– فوقى يا روح والى هتعمليه ده مش حرام
صرخت فى وجهه – حلال
كملت بعياط – قصاد وجعى ده حلال سيبنى
ضغط على ساعد يدها اتالمت وسابت المشرط وقع من ايدها استريح كل من عماد ونوال انها بخير بكت روح وقعت على الارض وهى منهاره
– تعبت حرام عليكو انا بكرهكو كلكو
نزل يحي وهو بيهديها وبيقول
– اهدى
– انت اول واحد انا بكره
شعر بغصه فى حلقه كبحها ولم يبتعد عنها وهو لا يزال يحتويها وهى تبكى قال بهمس وصوت فيه بحه
– متفكريش كده تانى ارجوكى .. انا مقدرش اعيش من غيرك
كانت حزين هو الآخر فانكمشت داخله وبكت فى احضان صدره وقلبه يصرخ من بكائها بدات فى الهدوء وكان لم يعد لديها طاقه
– خرجنى من هنا ارجوك
قالتها روح برجاء وصوت ضعيف لتردف اليه
– ابعدنى من الناس دى انا معرفهمش
اتصدمت نوال قالت بحزن- روح
لم تلتف لها ، ابعدها يحي ونظر الى عينها الباكيان بص لعماد ونوال الذى كان ينظرانه
تنهد بضيق وقال- يلا
امسك كتفاها برفق وساندها على الوقوف وهو يضمها اليه وكانت نوال تريدها ان تنظر لها ولو لمره واحده لكن لم يحدث هذا
– روح
قالها عماد وهو يتقدم منها خطوه
– ياريتنى ما عرفتك
توقف مكانه حس بوخزه ايسر صدرها وتهشش شظايا روحه بكلمتها بصتله بحنق وقالت ببرود
– انا وانت مفيش حاحه بتربطنا بعض .. انت مش ابويا هو الراجل الى رباني عادل مصطفى السيد الله يرحمه ومش هيكون حد غيره
اتصدم من الى قالته وسالت من عينه دمعه وتمنى ان لم يسمع شي يقتله كهذا
بصت بطرف عيناها لنوال وقالت- والست الى كانت امى ماتت
قاات بصدمه – ايه
– انتى متشبهاش هى كانت فى نظرى حاجه وانتى حاجه تانيه
انهارت دموع نوال بقهر بصلها يحي وهو يرا حزنهم لكن حزن حبيبته من يغضبه ولا يهتم باحد سواها وما فعلوه بها لكن يشفق عليهم
– يلا
نظر يحي اليها تنهد اخذها وذهبو وسط بكاء نوال التى تود اللحاق بها
– رووووووح متسبنيش
كان عماد يطالعها بحزن ويتألم من اجلها وما وصلو اليه – انتى بنتى انا سامحينى
كانت هتقع مسكها عماد عيطت وقالت
– روح
– خلاص يا نوال مشيت
بصتله بحنق وعيون حمراء غاضبه مسكته من هدومه وقالت
– انت السبب .. انت مفيش حد غيرك قولتلك بلاش تعرف .. قولتلك مش هتسحمل تعرف حاجه زى دى عننا
– والله مكنت اعرف ، اتمنيت اخدها فى حضنى مكنتش عايزه غير كده
– بنأدم ماعندكش قلب حبيت تعوض النقص الى عندك على حسابها .. حاولت افهمك ان الموضوع أصعب من كده وانت مش فاهم .. بتحسبها هتجرى عليك مقدرتش فى اسألتها اهي عرفت سر كتمته معايا لسنين وهى اخر واحده اتمنتها تعرف .. بنأدم انانى وظاااللم
اردفت بصراخ- انت ظااالم يعماد سمعتنى
سالت دمعه من عينها وقال – ظالم عشان كنت عايز بنتى تعرفنى .. دى حته منى هتبعد عنى اى اكتر من كده مش كفايه السنين الى اتحرمت فيها منها
– وجاى دلوقتى تحرمنى منها .. اى الى رجعك .. اى الى جابك لينا
– مش انا القدر .. ربنا كتبلى انى اقابلها غفرلى وخلانى اعرف حقيقتها الى كنت مغفل عنها .. عمر يجرى وأموت وهى بعيده عنى .. لى .. ده يبقى الظلم بجد
– واستريحت دلوقتى .. استريحت لما عرفتها وسابتنا احنا الاتنين ومش طريقا تبص فى وشنا … انا عايزه روح رجعهالى
شعر بالحزن وصمت صرخت به بانفعال وقهر فى وجهه وهى ممسكا بملابسه
– عاااايزه بنتى
لم يكن يعلم كيف يواسيها هل هو شخص ظالم خقا هل فرق بين الام وابنتها
عبطت نوال وقالت بضعف وترجى – ابوس ايدك رجعهالى
وانهت جملتها ليظلم عيناها وتقع مغشي عليها
فى العربيه كان يحي سايق وبيبص على الروح الى بغصه من الشباك وصامته ليس صمتها المعتاد بل صمت مخيف
كانت غارقه فى خيبتها وخذلها المحاط بها قلبها يعلمها تود الصراخ لكن لا تستطيع
سالت دمعه من عينها وهى بتفكر الى حصلها .. بدأت الدموع بالسيل وكأنها اشفقت عليها فتحررت
نشجت وحشا بحرقه فى عينها ومش قادره تمنع نفسها سمع يحي صوتها بصلها
كانت ماسكه ودموعها بتنزل على وشها وبدأ صوت بكائها يصدر واصدم يجي وقف العربيه على جنب
– روح
مردتش عليه مسكها وليها ليه وهى مبتبصولوش ومنزلة عينها وبتعيط
– مالك فيكى اى
– قلبى بيوجعنى اوى .. مش قادره استحمل نوع الوجع ده
كان يحي يعلم نوع الوجع الذى تتحدث انه جربه بل تعرض له بالعنف الشديد
ما أدراكم بأن من المفترض اقرب الناس ليك ان يكونو هم ملجأ ويأتيك الغدر والاذيه منهم التى تجعلك فيما بعض مريضا لا محاله
” من لا يجد الأمان فى عائلته ، لا يجده فى غيره ”
سحبها وخدها فى حضنه وقال
– عيطى لو ده الى هيريحك عيطى مش همنعك
حضنته بقوه وهى دايمه وشها فى صدره وبتعيط بحرقه لكن تتحر يعلو صوت بكائها ولا يوجد بها قيد يمنعها
– تعبت اوى
– هترتاحى والله ربنا هيجبر بخاطرك قريب
– امتى .. بقيت احس ان الحزن مكتوبلى
– قريب يا حبيبتى .. هيكون قريب اوى واستغربت سرعته بس انتى صبرى
كان بيكلمها وكأنه قد جبر من الله ويعلم عطائه كيف يكون .. فهو تغير وأدرك كرمه عليه بهذا الفتاه الذى عشقها وغيرته.. انه جبر خاطره وعوضه عن عذابه بها وصار لا يريد غيرها .. لكن يخشي ان تسلب منه وتأخدها الايام منه
كانت اكتر وكأنه بينفض أفكاره وان ده مش هيحصل ، كانت روح تراجع أحداثها وما حدث لها بدأت توقف عياط وتهدا ويخلو وجهها من التعبيرات بصت ليحي وهو حاضنها لكن نظراتها كانت غريبه مجهوله غامضة لكن لا تبدو جيده له
بصلها وهو الاخر قال – بقيتى احسن
اومأت برأسها ايجابا – طب اى نروح عشان ممكن نتفهم غلط بوضعنا هنا
ابتسمت ابتسامه خفيفه استغربها يحيي لكن اسعده حقا وكأنه صنع اكبر إنجاز فى حياته حين تبسمت ، بعدت عنه واعتدلت بحرج بصتله فأعتدل هو الاخر وذهب
رجعو حل عنا يحي اوضتها وقال – غيرى هدومك عشان تاكلى
مردتش عليه تنهد ومشي وسابها وبعد شويه رجع لقاها قاعده زى ما هى
– مغيرتيش ليه
مردتش قعد يحي جنبها وهى لم تكن تنظر له مسك ايدها بين كفيه بحنان واتكلم
– روح بصيلى
مبصتلتوش وهى باين على الشرود ليتحرك فمها وتقول ببحه
– علاقه .. انا نتجت من علاقه محرمه
كانت بتتكلم وكأنها فى عالم تانى صوتها على وشك البكاء لتكمل
– ممكن الى بيحصلى بسبب ده .. ربنا بيحسبنى عليهم .. وجودى كان غلط من الاول
– بس يا روح متقوليش كده .. عمر ما ربنا يحاسبك على حاجه انتى ملكيش ايد فيها انتى معملتيش حاجه متقوليش كده ومتكرهيش نفسك انتى غاليه اوى .
– كل ده ميغيرش الحقيقه
– هو اى الحقيقه .. متردى حقيقه اى انتى لسا زى ما نتى روح الى حصل انهارده انسيه
دمعت عينها وقالت – يارتنى اقدر مكنش ده الى انا حاسه بيه دلوقتى
حس بالحزن من اجلها اتكلم بهدوء – هتقدرى وهترجعلها تانى عشان ايا كان دى امك ممكن لو كنتى ادتيهم فرصه عشان تسمعيهم مكنش ا..
بصتله بشده وقالت بدهشه – اسمعهم .. عايزنى اسمع اى اكتر من الى سمعته
رد بكل هدوء – مسبتهمس يدافعو عن نفسهم
– الى عملوه ميتغفرش
– اش عرفك
– ايه !!!
– اش عرفك ممكن ربنا غفرلهم من زمان .. ان الله يغفر الذنوب جميعا .. افتكر انك قولتيلي الجمله دى ازاى تنسيها.. مبالك بالسنين الى كفرو فيها عن ذنبهم .. يا روح بمجرد ما ربنا يشوف عبده ندمان بجد وهو عالم بنيته وعايز يتوب فى نفس اللحظه بيغفر له
كانت روح مستغربه من ادراكه وقالت – انت !!
– انا مش جاهل عن دينى وعارفه كويس .. انا بس كنت يستمر فى الغلط وانا عارفه دينى وانا ارتكب معصية مش عايز افكرك باسوء ما فيا ولا ارجع الماضى على حاضرى
مردتش عليه تنهد وقال – اسمعينى فى حاجه فى الموضوع مش كانت غلطه وخلاص .. لو هو مكنش عايزك الى يخليه يعمل ده كله عشانك ويرجع دلوقتى يفكرك بيه .. ممكن يكون متخلاش عنك اصلا او ….
كمل باستدراك – مكنش يعرف انك موجوده
بصتله بإستغراب شديد قالت – يعنى اى
– انتى كنتى تعرفيه قبل كده قالك انه صديق للعيله وهو عارف انك بنتها ازاى مره واحده زى ما نتى بتقولى يجى يقولك انه والدك وانك بنته .. لى مقلش كده من الاول
– معرفش ممكن خاف .. اصل الى يعمل كده جبان
– باين فى عينه انه بيحبك بجد .. انا معرفش يعنى اى مشاعر الابويه ولا جربتها بس لما شوفت نظرته ليكى كانت غريبه جدا ينسبالى عشان اول مره اشوفها .. اسمعيهم وخليهم يبرأو لنفسهم
بعدت عنه وهى بتقف وهتفت به غاضبه
– بس اسكت .. مش هسمع حد بحق الوجع الى انا فيه دلوقتى ربنا يحاسبهم عليا … عشان
اردفت بصوت ضغيف ودموعها بتنزل – عشان انا تعبت .. تعبت ومبقاش عنى قدره انى استحمل .. انا بيحصلى كل ده لى .. عملتلكو اى .. انا بكرهكو كلكو سمعت .. بكرهكو
كان بيطالعها بحزن من انفعالها ويضع لها عذرا وسيتحمل ذلك لن ياخذ على كلامها انها غاضبه .. غاضبه ومنفعله كالثور الهائج
حسن روح بدوخه سند ايدها قرب منها وقال
– انتى كويسه
– دايخه
– عشان مكلتيش
– مليش نفس
قالتها بلا مبالاه تنهد من عندها واومأ لها استغربت لكن لم تبالى ، اخذها الى السرير لتنام
– نامى دلوقتى
جه يمشي مسكت ايده بتوقفه – وانت مش هتنام ؟
استغرب من سؤالها فهل تسأله حقا
– خليك هنا جنبى
دمعت عينها وهى تخفضهم وبتقول بتردد – نامى جنبى يا يحي
بصلها بشده لتردف – خدنى فى حضنك ونام
اندهش من طلبها التى لم يستوعبه بعد بصتله روح وقالت
– خد حقك مش همنعك مش كنت عايزنى يلا
تبدلت ملامحه بصدمه فهل تعى ما تقوله، بصتله من صمته وقالت بسخريه
– ايه غيرت رايك لما عرفت حقيقتى
اكملت بجزن واحتناق – قرفت منى واتغيرت نظرتك ليا
– الى بتقوليه
قالت بانفعال وغضب – الحقيقه
تنهد وهو يتحكم فى اعصابه سكتت روح وسابت ايده
– انسا خلاص .. انا قليت من نفسي أكتر
استدار وغمضت عينها ودموعها نزلت بصمت وهى تشعر بالم كبير وغصه فى حلقها تهلكها الم من إخراجها وألم من ما دفعها لقول هذا
حست بحاجه بتلتف حولها وتقربها منها وتفجأت لما كان يحي نام جنبها ووخدها فى حضنه بس ساب مسافه بينهم رغم هذا وقد لاحظتها روح بصلها فى عينها وقال
– رغبتى فيكى عمرها ما قلت بل بتزيد بسبب حبى ليكى .. انا ما طوعتكيش عشان عارف انك مقلتهاش من نفسك ومش موافقه على ده .. شوفت خوف فى عينك انى أنفذ الى قولتيه
خلصت عيناها بضيق وحرج فكيف عرف من عيناها حقا
– دايما بتمنى انك تقولى حاجه زى دى ليا وانى املكك يا روح بس وقتها يكون بموفقتك وانتى مدركة ده كويس .. انتى غاليه اوى عندى ونظرتى ليكى متغيرتش بشوفك دايما روحى الى عايش ليها .. لو كنت وترددت شويه من انى انام واخدك فى حضنى مش عشان حاجه انا بس خايف عليكى منى .. مش عايز اعمل تندمى عليها
دمعت عينها قالت بحزن – يعنى مش عشان انت قرفان منى انى جيت من ..
– ششش مش عايزك تقولى الكلام ده خالص ولا بأى شكل .. اقرف منك؟ انا بتمنى اقرب منك فى كل ثانيه
بصتله فى عينه وهى ترى حبه مسح دمعتها الى نزلت وقال
– يلا نامى
مر اسبوعان وتحسنت روح عن هذا اليوم مكنتش كلمت نوال ولا عماد ولا حتى شافتهم بس الى متعرفوش انه اتصل بيحي وسأله عنها بس يحي اكتفى بأنه قاله يسيبها شويه لحد ما تبقى كويسه وترجع تكلمهم مكنش عماد عنده حل غير انه مقتنع بكلامه وأنهى مكالمته الى هذا
رجع يحي الشركه وروح دخلت كليه طب بجامعه مرموقة بس مكنتش متحمسه ولا شاف يجي سعادتها زى يوم النتيجه زى اما يكون الى كانت بعديها الدعم وبتسقوى عشناها وتفرحها مبقتش موجوده
لم تعد مباليه بشيء ان انها تسعى لإظهار هذا فهو يراها شارده وكأنها تتذكر هذا اليوم لم تعد تثق بنفسها وكأنها ترى نفسها قله .. خاطئه لم يكن عليها ان تأتي على هذه الحياه
كان بيحاول يعزز يخرجها من الى هى فسه بس مفيش فايده .. صارت غريبه بالنسبه له حتى انها تشغل تفكيره فى عمله
فى القصر كانت كوثر جالسه وروح معها
– من ساعه مجيتى متكلمتيش وقولتى لينا قاعده وادينا قاعدين اهو
كانت روح تجلس ببرود قالت بتفكير
– لا تكونى غيرتى رأيك
ردت عليها بوجه يخلو من التعبيرات
– لا
ياترى روح لسا بتساعد كوثر ولا فى حاجه فى دماغها .. البارت الجاى❤❤❤❤❤❤❤❤❤
– لا تكونى غيرتى رأيك
ردت عليها بوجه يخلو من التعبيرات
– لا
– امم تمام قولى الى عندك
– فى يوم اتكلمت معاه عن الأملاك بس كانت معلومات محدوده
F
– سعات بستغرب ان فيله زى دى بخدامها وحراسه ليك هنا
قالتها روح وهما قاعدين فى الجنينه ومانو لا يزالو فى سويسرا ، كان قاعد معاها والاب توب قدامه
– ليه يعنى
– انت المفروض غريب هنا يعنى دى مش بلدك
– معظم شغلى مش فى بلد واحده يا روح .. يعنى فى شغل ليا بيتمم فى كل مكان
– وبالنسبه للأملاك
توقف فجأه عن ما يفعله قال – املاك اى
– الاملاك والدك الى فى الوصيه .. الى احنا مع بعض دلوقتى بسببها
جمع قبضته وهو بيتمالك نفسه ليرد بهدوء – مالها
– قد اى عشان تقبل بالشرط وتتجوز .. انت كنت هتتجوز ساندى وافقت عشان الشرط رغم ان حسب علمى انت الجواز مكنش فى دماغك اصلا
– كبيره يا روح … ابراهيم عمل ثروه كبيره وفلوس متتعدش
اندهشت من كلامه بس خدت بالها من حاجه واحده قالت
– ابراهيم !!!!
بصت على قبضته والدماء التى فرت منها بصلها ببرود وقال
– انا متجوزتش عشان املاكه ورغبته .. انا قبلت عشان امى
– وانت رافض المبدأ من الاول مرفضتش ليه .. مفيش حاجه اسمها عشان امى ده جواز وحياتك يعنى لو قالتلك اعمل اى حاجه هتعنلها
– اه
اندهشت اردف – نا اعمل اى حاجه عشانها
قفل الاب توب ومشي وهى طالعته باستغراب
b
رجعت من ذاكرتها وهى بصا لكوثر بمقدار حب يحي لها
– سكتى لى
قالتها كوثر فاقت روح وقالت – لا مفيش .، بس كونتى محتاجت تعرفى الاملاك واصله لحد فين لى واتضح أنها ثروه فعلا .. حاجه زى دى المفروض تكونى عرفاها
مهتمتش بال قالته – لو يحي قالك حاجه عرفيني هتفرق معانا كتير
– معانا!! وانا داخلى اى
– اوعى تكونى مش عارفه انك بتعملى كده عشات الفلوس ومتخفيش هيطلعلك نسبه حلوه .. باين عليه انه بيثق فيكى لانه مبيحبش حد يدخل فى شغله بس انتى اتكلم معاكى عادى فدى حاجه كويسه .. فى ورق مع يحي شامل الاملاك ونسبتها انا عيزاه
– وده انا هجيبه منين
حطت رجل عل رجل وهى بتقول – انتى مش قليله يا روح فعلا يحي راجع وباين انه وقع فى حبك وانتى طلعتى بتمثلى حلو .. سواء هتعرفى تجبيه بمعرفته ولا لا بس الورق ده مهم
– كنتيش خايفه ان يحبنى ويقفلك بعد كده
– تؤتؤ .. صعب دى عليكى اوى متقلقيش .. انا فايدى اخليه يكرهك
– ياه لدرجادى
– هو ده الى هيحصل لما تخلص مهمتك وتبعدى هخليه ينساكى عشان اكون انا الى بيحبها
– قصدك تكونى انتى الى مسيطره عليه .. لى بتعملى كده مع يحي .. انا شوفت فيه كميه حب ليكى مش طبيعيه
اتبدلت ملامح كوثر من ما قالته روح
– هو فاكرك امه بجد حبه ليكى مش طبيعى
جمعت قبضتها وقفت وقالت – خليكى فى نفسك وملكيش دعوه بالى ميخصكيش
– يحي يكون جوزى
ابتسمت بسخريه وقالت – جوزك .. انتى بتقوليلى انا ولا لنفسك .. جوزك تعملى فيه كده
ابتسمت روح بسخريه مبادله قربت منها وقالت
– كل واحد وليه نوايا ميعرفهاش غير ربنا متخديش الاحداث من أولها .. انتى لحد دلوقتى متعرفيش نوايايا وده الى يمخليكى مش واثقه فيا
– انا واثقه من كرهك الى ملهوش نهايه ومبيقلش وده الى انا حساه وواثقه من انك عايزه الاذيه من يحي
– بس متعرفيش اى هى الاذيه
استغربت وقالت – منتى بتساعدينى يعنى اكيد عارفه
ابتسمت وقفت قدامها وقالت – غلط انا مبساعدش حد .. انا بنتقم .. الحاجه الى انتى قولتيها صح انى هأذيه .. قلتلك لما هشغل عقلى محدش هيفهمنى وده حالك دلوقتى
– انتى عايزه اى ؟!
– كل خير هو حق وبيرجع
– قلتلك مش عايزه ااذى يحي
– والى بتعمليه ده اى
– انا باخد فلوسى وتمن عمرى
– دى الحجه الى بتخليكى تنامى مرتاحه من الى بتعمليه رغم احساسك بذنب لما بفكرك بتتضايقى مل واحد فى القصر ده عايش فى كدبه كبيره ومصدقها واولهم انتى
مردتش بس كان باين عليها التضايق وروح متبعاها بسخريه
– قاعدين هنا
بصت روح وجدته يحي ولاحظته كوثر فهل ممكن انه سمعهم ، كان اخى للتو من عمله ابتسمت روح وقالت
– يحي جيت امتى يا حبيبى
قربت منه بحب استغرب جدا وقال – حبيبى !!
بصت على كوثر وقالت – عن اذنك يماما .. اصل قعدتى معاها كانت كلها كلام عليك
اتوترت كوثر من ما تقوله تلك الفتاه
قال يحي – بتتكلمو عليا فى اى
قالت كوثر- لا يا يحي مفيش حاجه اطلع شكلك تعبان
قالت روح – بتخبى ليه مش عايزه يحي يعرف
قالت بحده – رووووح
استغرب يحي من نبرت والدته اما روح ابتسمت بسخريه وقالت
– ماما بتوصينى عليك يا يحيى
استغربت كوثر من ماقالته – اصلها بتحبك اوى صح يماما
– ها اه
بصلها يحي ابتسم راح اتقدم منها وقال مسك ايدها بحب وقال
– ربنا يخليها ليا
ابتسمت كوثر له اما روح ناظرتها باشمئزاز قربت من يحي
– يلا عشان مستنياك ناكل سوا
بصلها باستغراب خدته ومشيت قال وهما بيبعدو
– روح انتى كويسه
– ليه يعنى
– حبيبى ،ومستنياك، وناكل سوا ،ومساكنى وخدانى على فوق
– لا مفيش حاجه بس مش عايزه حد يحس بحاجه مبينا انت الى قولت ده قبل كده
قالتها بلا مبالاه فافتكر فماذا ظن انها احبته ، بصلها لف ايدها على وسطها وقربها منه شهقت بصدمه وبصتله بشده
– يحي انت بتعمل اى
قال بابتسامه ماكره – مش بتمثلى .. هتبعدى جوزك عنك بردو ده حتى يبقا عيب
– الى بتعمله هو الى عيب ابعد حد يشوفنا
– ما يشوفنا يا بنتى عادى
– الى عادى مفيش حياء خالص
– لا معنديش بصراحه ، ثم انتى مراتى
قرب منها وقال بمكر – بس لو بتتكلمى ان حد يشوفنا فا عادى ندخل الاوضه نكمل ومحدش يشوفنا طالما بتتكسفى يا حبيبتى
اتصدمت من وقحته اضايقت وقالت – سيبنى
ابتسم عليها من حمر وجنتها قرب وجهه منها يلامس بسؤتها الناعمه اتوترت روح وكان يتشممها بتوهان وحب
– يحي ابعد
كانت دقات قلبها عاليه وكأنه على وشك التوقف
– احم
سمعو ذلك الصوت بعد يحي قليلا وبص كانت سلمى تنظر لهم بابتسامه ماكره ومعها زينب على كرسيها اتصدمت روح بعدته عنها على الفور وهى تعدل نفسها
قالت سلمى – يحي انا مقدره انك لسا عريس بس مش هنا طيب
مشيت روح وتركتهم وقفت لوهله بصت لزينب كانت بتبصالها بضيق وعتاب فهى تعلم انها لا تحب يحي ولا تعلم ايضا ما تسعى له لكن تنسى إيذاء ابن اخيها ، مشيت روح وهى متجاهله نظراتها
ابتسمت سلمى وهى تطالعها بصت على اخيها مشي مسكت دراعه بصلها
– اهدى على البت شويه هى مش قدك
– سلمى
– نعم
– خليكى فى نفسك
بعد ايدها بلامبلاه ومشي وسابها
– بقا كده ماشي
مهتمش بيها وسلمى ابتسمت قال
– باين السفريه دى غيرتهم كتير وقربو من بعض صح يا عمتو
مردتش فهى لم تعد تقبل وجود روح بجانبه البتا بل تريد ان تحذره منها وتبعدها
– ازاى مشفتوكيش كده يا روح كررت غلطى للمره التانيه ودخلتك وسط المواضيع الى تخص العيله لحد ما بقيتى منها كنت بحسبك الزوجه الصالحه لييحي بس غلط .. انا دخلت شيطانه تانى غير الى هنا واخترت غلط
دخل يحي اوضته بصلها كانت وجنتها حمراء بصتله وقالت بضيق
– عجبك كده
ابتسم عليها قفل الباب قرب منها قال
– طب اهدئ محصلش حاجه لكل ده
عقدت زراعيها بتذمر ابتسم مشي قلع جاكته وقال
– أوراق جمعتك خلصت
بصتله وتتذكر انها بعد أسبوعان ستبدأ دراستها من جديد الذى لا شغف لها
– تمام
بصلها من لا مبلاتها رن تلفون يحي بص فيه وتبدلت ملامحه من هذا الاتصال
بص لروح التى كانت تناظره من هاتفه فهو لا يقفل حتى ، مشي ورد بعيدا عنها استغربت
ولما رجع كان يخلو من التعبيرات خد جاكته ومشي وقفته وهى بتقول
– رايح فين
– مشوار وراجع مش هتأخر
مشي وروح بصاله بتعجب وتسائلت اين يذهب هل الامر متعلق بهذا الاتصال دخل الشك فى قلبها وهى عايزه تعرف رايح اين
قعدت وهى مستنياه ولما رجع بصلها استقبلته وهى بتقول
– كنت فين
بصلها يحي من نبرتها المليئه بالشك وكأنها لا تثق به كان هيجاوبها بس لما شاف ده مردش
– قولتلك كنت فى مشوار
– ونوعه اى المشوار ده
– نوعه !!
– اه .. مين الى اتصل بيك يا يحي
– محدش يا روح
مشي وسابها وهى بصتله وقالت
– يعنى اى محدش
مردتش ودخل غرفه تبديل ملابسه ، فك أزرار قميصه وهو يأخذ تيشرت دخلت روح وقالت
– انا مش بكلمك
بصتله وهو يلقع قميصه وعارى الصدر احرجت تنهد وقال
– عايزه اى يا روح
– مين الى اتصل بيك ومردتش عليه قدامى
صمت ولم يرد تضايقت بس لقته سحبها وحاوطها فى المطار بصتله بشده وتوترت
– اجاوبك بس عايز اسألك سؤال
قرب منها زادت نبضات قلبها بص فى عينها وقال
– انواع أسألتك اى وجاوبينى بصراحه .. شك ولا غيره
– مش من حقى اسأل كنت فين ومع مين
– جاوبى يا روح
مرشح عليه خد الاجابه من صمتها وانه شك قال
– بتحسبينى كنت مع واحده مش كده .. كرامتك هى خليتك تسألنى لأكون مع غيرك.. مش عارف ازعل على قله ثقتك ولا عشان سعات بحس انك انك مش قادره تنسي حقيقتى وكأنك بتعيرينى بيها تبالى كنت بعمله وانتى بنفسك الى قلتى اهم التغير ومتسمرش فى المعصية .. قبل اما تقولى كلام لازم تكون حياته فهما معناه مش اى جماهير موقف والسلام .. انا توبت يا روح ومش مستعد ارجع للقرف ده تقدر تستريحى كرامتك محفوظه
بعد عنها وهى حست انها ضايقته مشيت وسابته لكنها لا تعلم حقا لما اسألتها هذه وقالتها بتلك الصيغه
مر يوم فى شقه كان احمد بيجمع ادامه سمع صوت الجرس استغرب راح وفتح لقاها كوثر دخلت وقالت
– الى سمعته ده بجد
– اى الى سمعته
– هتسافر
– حضرتك بتراقبينى
– رد
مردتش ومشي قفلت الباب وتبعته
– انت بتهزر يا احمد
مردش عليها وهو بيلم هدومه ميكته وقالت
– اتكلم انت هتسافر وتسيبنى
– اه انتى مش محتجانى
– انت اكتر واحد انا بحتاجه فى كل وقت
– وانا محتاج انى اسافر خلاص مش مستحمل ام البلد دى بالى فيها .. عايز امشي .. عايز انساها
قال اخر جمله بانكسار – كل ده عشان دى .. تسيب امك وبلدك عشانها
– فين الى انا عملته عشانها .. الى انا بعمله عشانى .. خلاص استريحى مفيش امل انى ارجعها حصل وحبيته ودى الى حاجه الى كانت بقيالى ومشيت .. سبينى لما بتخيلهم مع بعض قلبى بيتحرق
– لى شايفنى انا خدتها منك
– دى الحقيقه
– لى متقولش امها مكنتش ليك .. روح دى بتفكرنى بيا .. أنا يستغلها بس فى نفس الوقت ساعدتها .. أنا يفهمها الدنيا ماشيه ازاى عشان يشوفها زى زمان .. ساذجه المل بيستغلها وحيده الدنيا بتخدها وتحيبها زى ما هى عايزه .. وهى ابتدت تشغل عقلها فعلا ..واشترتها وهى وافقت والى اختارت ده
– روح مش سلعه عشان تشتريها .. انتى استغليتى ضعفها وانها وحيده تقدرى تعملى فيها اى حاجه
– انت متعرفش حاجه أنا بالجوازه دى سددتلها اكبر خدمه فى حياتها إلى رجعتهالها .. فوق بقا كنت عايز تتجوز واحده نامت مع غيرك ولا اى انت تهبلت
هتف بها غضبا – روح مش كده انتى متعرفيش حاجه
– اسكت انت الى متعرفش اى حاجه هى مش هتلاقى حد يحبها زيك بالنسبه لجوزها
ابتسم بسخريه وقال – يحي حبها واتجوزها ورجعها احسن من الاول
– اسكت بقا يحي بيعمل ده كتفير عن ذنبه نوع من انواع الشفقه والندم الى بيحسه من ناحيتها بسبب الى عمله فيها هو بيتحمل نتيجه غلطه مش اكتر .. غلطته الى انت كنت عايزه تشيله ومضايق اوى وبتحسبه خدها منك .. لا هو اتجوزها عشان هو الى خدها ونام معاها محدش غيره
اتص،م احمد من ما سمععه
– سمعتنى انت حبك ليها اكبر منه انك قادر تتقبلها ولسا عايزها .. هو محبهاش ولا زفت وكفياك تشوف نفسك وحش بسببها عشان انت مش كده
فاقت كوثر من ما قالته وازاى باحت بكل شي اما احمد فكان مصدوم
-يحيي .. انت
– كويس انها بعدت عنك وانا هجوزها احسن منها مليون مره واحده تصونك
– ولى متبقاش روح ..ها لى مش هي
– بردو انت اى بقولك نامت مع راجل تانى
نفى براسه بيفتكر وبيقول – منمتش مكنش برضاها ده
قال بإستدراك – اغت*صبها
افتكر تغيرها نظرات الكره الى فعينها كلامها وهى بتبغضه يوم اما جه القصر ششافها خارجه من للمطبخ بتعيط وحجابها متبهدل وشفتاها الورمه ولما دخل لقى يحي
افتكر يوم اما كان سكران وفتحت الباب عشان بداخله لقاه بيبصلها و بيقرب منها
” بشرب عشان اهرب منك فبتيجى صورتك قدامى .. بسأل نفسي أنا رجعتك لى وعايزك معايا ولحد دلوقتى مش لاقى الجواب … بس انهارده ودلوقتى اقدر اقولك حاجه واحده … انك خلتينى احس وده إنجاز بحد ذاته أنا عاوز اكافئك عليه .. أنا حاسس دلوقتى بالضيق ومخنوق وانا شايفك .. احساس زى الندم … انا اسف يا روح ”
كانت نظراتها حنق وكره وهو مكنش فاهم الى قالهه مستحيل يحي عمل في روح ، احمرت عيناه بغضب شديد ومشي
لحقتهةحوثر وهى تناديه – احمد .. احمد استنى متمشيش
مردش هليها فتح الباب ورزعه فتحته وقالت
– احمد متعملش حاجه ابوس ايدك .، بالله عليك ما تروحله يابنى
لم يأتها الرد لعنت نفسها بسبب ما قالته
ركب احمد عربيته مسك تلفونه واقام مكالمه رد عليه
– انت فين
– فى الشركه يابنى منتا عارف ا ..
قفل الخط بجمود ويقود متوجها اليه
كان يحي فى مكتبه بيشتغل اتفتح الباب باندفاع بص لقاه احمد وبيقرب منه استغرب من تعبيرات وشه وقف وقال
– اى يابنى داخل كده لى
ولم يدعه يكمل كلام حتى اكال عليه بلكمه قويه رنحت يحي
انصدم من ما فعله قرب ايده من شفتاه التى جرحت نظر الى الدماء الذى على اصبعه تنهد ونظر له ببرود وقال
– ده الى هو اى
– انا هقولك الى هو اى
قرب منه ثم لكمه الاخرى تفجأ يحي ولا يزال فى هدوئه لكنه لم يرى احمد هكذا
تنهد لقا بيكيل عليه بلكمته الثالثه مسك قبضته وقال ببرود
– لو كنت سكتلك فده عشات انت صحبى
قال بسخريه – يا أخى يل*عن دى صحوبيه .. انا اعتبرتك اخويا لى عملت فيها كده
.. لى
بصله بستغراب ليكمل بغضب شديد
– اغتصبتهاااا يزباله
اتصدم واحمد انهى جملته وهو يفلت قبضته ويكيل عليه باللكمه لكن يحي كان مصدوم من الى سمعه
– عملت فيها كده لى .. دى عيله .. عيله تعمل فيها كده بحقارتك مكفكش الزباله الى بتنام معاهم
مسكه من قميصه وهتفت بغضب
– لى روح .. لى تبصلها لى تخدها منى الدنيا خلصت من البنات وملقتش غيرها انت اى مبتعتقش .. جنس ملتك اى
– وانت مال اهلك دى بقت مراتى دلوقتى
– هتطلقها هى مبتقبلكش ولا بطيقك فاكر انها هتحبك او تسامحك تبقى بتحلم .. عمر ما الضحيه تحب قاتلها سمعتنى
اكال يحي عليه بلكمه قويه وهو يقول
– انت مين عشان تتكلم عنها وتحدد ده
– وانت مين عشان تربطها بيك انت مين اصلا عشان تعمل الى عملته وتحرمها من انها تختار الشخص الى بتحبه وتعيش معاه .. مين انت عشان تدمرها وتدمرنى معاها وطلع عقدك النفسيه على حياه غيرك وتتحكم بيها ولا كأنها لعب ليك
– اخرس روح ليا .. انا محكمتش بحياتها
– انت خدت حريتها انت طفيتها وبكيتها بدل الدموع الف انا مسحت دموعها وضحكتها هى معاك تعيسه وعمرها ما هتشوفك زى ما انت فاكر هتبصلك على انك مغتصبها وبس كنت بواسيها وبحسب انى اداويها معرفش ان جرحها ووجعها عميق للحد الى موصلش ليه وميداويش بكلمتين انت الشخص الغلط
مقدرش يحي يستحيل ومسك وضربه بقوه وهو فقد اعصابه وبيقول
– وانت مين بقا الصح .. لو انا الغلط فا انت عمرك ما هتبقى الصح بمجرد ما انت عرفت انها مش بنت سيبتها وجرحتها بكلامك الى زى الزفت انت بكيتها اكتر منى بسوء ظنك انا طول عمرى شايفها نضيفه انت حبيتها لمجرد انها بنت شريفه بس لما قولتلك رجولتك نأحت عليك وسيبتها وكأنك شايفها ورطه
– كنت هرجعلها والله ما كنت هسيبها او اخلى حد ياخدها غيرى
– انت الى هترجعلها ولا ترجعها ليك هى اغلى من كده مش هى الى محتجاك .. انت انانى … تفكيرك انانى انت شوفتها معايا هو ده الى مضايقك لو كانت متجوزتش كنت لسا زى ما انت متحركتش ناحيتها
– كدب عمرك ما هتفهم حبى ليها
– وانا بحب روح ومش عايز غير سعادتها انا مش ربطها وسايبلها حريتها انا الى فهمها مش انت ولا حد غيرى
اردف بصوت فحيح بشر – انا بحبها بجنون انا أقتل عشانها … سمعتنى … مستعد اقتلك
دفعه بقوه وقع احمد على المكتب التى تكسر من دفعه يحي ، شعر بأن عظامه تكسرت انقض عليه يحي وهو بيمسكهة من ملابسه ليلقى عليه بلكمه تنهيه لكن وقف ومضربوش
وهو باصصله بغضب شديد ومجمع قبضته لكن يده لا تطاوعه كانت عروقه بارزه وعينه حمراء ويجز على أسنانه بضيق من نفسه بأن نفسه لا تطاوعه وتتحكم فى غضبه وهو ينظر لأحمد فهذا الخصم هو صديقه ايا يكن لما لا يقدر على فعلها
– وقفت ليه ما تضرب
قالها احمد بصله يحي بضيق دفعه بعيدا وهو يتركه ويقول
– مش عايز اشوف وشك تانى عشان مندمكش
– للأسف هتشوفنى ومش هقدر اطاوعك فى ده يا .. يا صحبى
قال اخر لقب وهو يسخر منه ومن نفسه وكانه لا يزال داخله عتاب كبير له ويشعر بالحزن منه مشي وسابه ويحي فى ضيقه وغضبه يحاول جاهدا ان يتحكم فى نفسه يشعر بالحزن لكنه لا يأتى بالنسبه لغضبه شي وعيناه الحمراء
خرج بصله كله الموظفين بخوف فهو سمعو صوت الضجيج وشجاره مع أحمد ولم يستطع أحد التدخل برغم صدمتهم من الخلاف الكبير الى حصل بدينهم وادى بيهم لهنا
– بتبصو علي اى متغورو على شغلكو
فر جميعهم ويحي نزل ركب عربيته ومشي
رجع القصر وطلع على فوق متوجه لأوضته فتح باب ، كانت روح قعده اتخضت من دخلته
– يحي ده مش معادك
قفل الباب وقرب منها بصتله وشافت العلامه الى فى وشه وشفته المتعوره قالت بقلق
– اى ده اى الى حصلك
مسكها من دراعها وقال- قلقانه عليا اوى
استغربت جدا وبصت على دراعها وقالت
– يحي مالك
– لى يا روح لى تخدعينى انا احترمتك زى ما وعدتك
– خدعتك فى اى .. اهه
ضغط على دراعها وجعها وقال بضيق
– كلمتيه ازاى .. لسا بتتواصلى معاه وانا زى المغفل بحاول معاكى عشان تحبينى ولما انتى بتحبيه مقولتليش ليه .. اسمعى كويس طول منتى على زمتى تحترمينى زى ما بحترمك انا مسستش كرامتك وبعدت عن اى واحده عشانك واكتفيت بيكى .. مش عشان كنت حلو معاكى بسبب حبى ليكى هتغفلينى لا دنا ادوس على قلبى واوريكى الوش التانى
دمعت عينها من الى بيقوله وغضبه وهى مش فاهمه حاجه
– يحي انت بتقول اى بتواصل مع مين
– أحمد.. هيكون مين غيره
– انت اتجننت من كل عقلك جاى تقولى انى بتواصل معاه وتشك فيا
– والى حصل ده انهارده اى
– هو اى الى حصل .. اه يحي دراعى
كانت تتألم قال بصوت مخيف – قولتيله لى بالى حصل مبينا .. عرف منين وامتى بالى عملته وجاى يحاسبنى بتاع اى
اتصدمت وقال – انا مبتكلمش معاه من ساعه ما بقيت مراتك والله ما قولتله حاجه
– امال مين الى قاله محدش يعرف غيرنا والدتك ومتأكد انها مقلتلوش
استغربت جدا وقالت – ومتأكد لى
مردتش عليها فلتت دراعها وقالت بغضب
– انا مقولتش لحد وانت ذكرتنا احنا التلاتة ونسيت الفرد الرابع .. والدتك
قال بصدمه- انتى بتقولى اى .. مستحيل هى الى تكون قالتله
قالت بغضب – ولى لا ها .. لى متقولش وانا بقولك انها على علاقه بيه
– هى متعملش كده وتقوله حاجه زى دى لى
ابتسمت بسخريه وسالت من عينها دمعه بحزن من كلامها وقالت
– لا بجد برافو .. امال اى بحبك و مقدرش اعيش من غيرك وفى الاخر مبتثقش فيا اصلا .. انت معاك حق والدتك الكريمة الاصليه متعملش كده وانا الى بنت ستين فى سبعين قليله الاصل اعملها
بص على دمعتها وزال غضبه قال
– انا مقصدتش كده
– لا قصدت يا يحي قصدت اوى كمان .. معنى كلامك ده اى .. انت كسرتنى وهنتنى جامد اوى عايز تورينى وشك التانى وريهولى يا يحي بتتهددنى بخوفى بس انا عايزه اقولك انه لسا موجود فيك
بصلها بشده مشيت ومردتش عليه لقاها بتفتح الدولاب بتاخد هدومها تنهد بضيق من نفسه قال
– انتى بتعمليه اى
– خلصت يا يحي هسيبهالك بدام بقيت حمل عليك .. متخفش باخد هدومى مش البرندات الى انت جيبهالى .. اصلى مش عايزه حاجه منك
مسكها بيمنعها وقال – بتقولى اى ما فى الاخر الى بجيبه بتبقى حاجتك عشان انتى مسؤله منى
– ياه جاى تفتكر دلوقتى .. مش عايزه منك ابعد
فلتت ايدها بصلها قال – راحه فين
ابتسمت بسخريه وقالت – متخفش ارض الله واسعه اكيد هدبرها ولو قعدت فى الشارع ولا أنى اعقد معاك
– هو انتى بتتحجى عشان تسبينى وخلاص عملت اى اعقدى نتكلم
– عملت اى !! انت جاىةبس تسألنى عن راجل تانى ان كلمته ازاى وانى بتواصل معاهةوبمس كرامتك … جاى تسألنى بالمعنى الحرفى انى بخونك
حس بالذنب من الفكره الى وصلهالها – روح انا..
هتفت به بغضب – متنطقش اسمى سمعتنى
بعدت عنه ومشيت اضايق من نفسه قرب منها وقال
– انا اسف حقك عليا متزعليش
مردتش عليه مسك ايدها وقال – انتى متعرفيش قالى اى .. والله ما قصدت ازعلك بس انا اتحرق دمى
– انا مالى يا يحي عملتلك اى .، معنى كده اى حد يجى هقولك حاجه هتحسبها انا وتيجى تكرر الى عملته .. انا مش هستنا ده
زعل قال – والله ما هتتكرر اوعدك لحظه غضب اعيدى نتفاهم بس متمشيش
دمعت عينها وقالت بصوت ضعيف – بعد اذنك سيبنى كفايه
هل لهذا الحد جرحها ماذا فعل يال حماقته .. بعد عنه وكملت قفل الشنطه ومنعها بصتله
– خليكى ملوش داعى رجعى هدومك
اردف وهو ينظر لها – انا الى هسيب البيت وامشي بس خليكى انتى عشان خاطرى
بصتله من رجائه مردتش عليه بعد عنها ومشي خرج من الاوضه وتركها
بصت روح لهدومها تنهدت وتركته وجلست فهى حزنت منه لكن انكسرت كثيرا حين تذكر انها بس لديها أحد تلجأ اليه حتى والدتها لم تعد تعتبرها كذلك ولا تعلم شيئا عنها ولا تريد ان تعلم بس لما بتفتكر جرح شفاه يحي والعلامه الى وشه بتتسائل ماذا حدث .. هل تعاركو
فى اليوم التى مجاش يحي وهى استغربت وبتتسائل هو فين لانه ساب القصر كله
كانت قاعده فى اوضتها سمعت طرف ان على الباب قامت وفتحت بس اتفجأت
– أحمد
بصت حوليها وقالت – انت بتعمل اى هنا
– جايلك يا روح .. انا عرفت الحقيقه ازاى قادره تكونى لسا معاه وبتجمعك اوضه بيه
– لو سمحت اتفضل امشي
بصلها باستغراب شديد كملت – كلامنا مع بعض غلط وكفاايا الى انت قولته ليحي
قال بقلق – عملك حاجه
مردتش عليه وهى بتفتكر كلام يحي
– روح لى مطلقتيش منه لحد دلوقتى .. هخليه يطلقك ونرجع تغور املاكه الى تخليكى معاه انتى ملكيش علاقه بالحكايه دى
قالت بحده – قولتلك الى بتتكلم عنه ده يبقى جوزى يعنى ولو كان حتى على الورق فأنا بحترمه زى علاقتنا الى مسمحلكش تتكلم عنها
حس بالحزن دمعت عينه قال – بتحبيه ؟
مردتش عليه قال بندم – قولى انك لسا محبتهوش .، انتى بس زعلانه منى .. بس انتى متعرفيش عيشت ازاى المده الى فاتت وانى السبب فى خسارتك
– انا نسيت ده من اول ما اتجوزت يا احمد ومن حكم انى متجوزه دلوقتى اتكلم معايا بحدود
– روح انا لسا بحبك
كانت روح لسا هتتكلم سبقها احد وهو يقول
– انت بتقول لمراتى بحبك يابن الك*لب
بصت لصوت ولسا احمد بيشوف تعرض للكمه قويه،ز شهقت روح بخوف وبصت ليحي وهو غاضب بشده
لكنه الاخرى لكن احمد صدها و لكمه خافت روح بصلها وقال بحده
– خشى جوا
بصتله امسك بأحمد ويلكمه اي ده راسه فى الجدار حطت روح ايدها على بقها بخوف ، خرجت سلمى وشافت أخوها بغضبه واحمد
– يحي
ركله بقوه فوقع على الدرج اتصدمت بشده قربت روح من يحي قالت
– خلاص يا يحي
لقته نازله وكان احمد تألم فى ضهره كثيرا وبيتعدل وكل الخدم بيبصو وخرجو على الصوت ومش مصدقين الى بيحصل مبينهم
مسك احمد يحي وضربه رجعه مكانه
– مش قولتلك متورنيش وشك ومتقربلهاش
– وأنا قولتلك هتشوفه زى ما دمرتنى هدمرك .. خدت البنأدمه الى حبيتها زى اى حاجه خدتها منى .. هتخلينى وحبها هتعملها ازاى دى
اتصدمت سلن كلامه وهى باصه لأخوها بخوف
– هقتلك يا احمد هموتك لو مسكتش
– اعملها معدش يفرق
قربت منه روح وهى بتحاول تبعده وبتقول
– سيبه يا يحي كفايه
بصلها احمد وقال – لو بتحبها بجد طلقها .. طول ما هى عايشه معاك مش هنشوف غير أفضل من الى بقيت مليانه حياتها .. طلقها واعمل حاجه صح فى حياتك
غضب يحي بشده قالت روح
– بس يا احمد كفايه بقا مستمعلوش يا يحي سيبه متخلهوش يضايقك
ضربه يحي وكانه لم يستمع لها بيخرج غضبه ، جت كوثر وهى بتجرى من الصوت بعد ما قالتها احد الخدامات بما يجرى
قالت سلمى – سيبه يا يحي ده احمد صاحبك انت نسيته
قالت كوثر بخوف – انت بتعمل اى .. سيبه يا يحي .. ابعد عنه حرام عليك
مردش عليهم بس وقف لما سمع صوت والدته الراجيه مسكت روح ايده عشان ميضربش تانى
– عشان خاطرى كفايه سيبه
بصلها من خوفها وعينها المدمعه بعدته عنه بصعوبة وهو يريد العوده له لكن وجدو كوثر تركض الى احمد المستلقى ودموعها بتنزل على وشها بقلق ، جلست جنبه وهى تمسك رأسها وتضعها على قدميه وتضمه
– أحمد انت كويس
مسحت وجهه وهى بتزيح وجهه وحست بحاجه لازجه عرفت انه بينزف فبكت
– رد عليا ياحبيبى
كان الجميع يطالعها باستغراب ودهشه فيحي من يجب ان تفعل معه ذلك ليقول احمد بضعف
– ا..انا ك..ويس يا امى
reaction:

تعليقات