رواية احببت قلبا ليس لي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر كوكب الروايات بقلم سهيله مصطفى
رواية احببت قلبا ليس لي الفصل العشرون 20
"أحببتُ قلباً ليس لي"
البارت ٢٠
أشرقت الشمس لتعلن عن بداية يوم جديد بأحداث جديدة
_ في منزل الراوي إستأذنت حنين من والدها لتذهب مع منسة وأيضا تشتري ما ينقصها لخطبة فرح وأمير
حنين: بابا أنا ماشية دلوقتي
إبراهيم: بالسلامة يبنتي خلي بالك من نفسك
ذهبت حنين وإلتقت ب منسة وإشتروا العديد والعديد من الملابس الخاصة بالمحجبات
منسة: معلش يا حنين تعبتك معايا اوي
حنين: لا يستي ولا تعب ولا حاجة بالعكس إتبسطت معاكي أوي
منسة: بصراحة ذوقك تحفة أوي كل اللي بتختاريه بيعجبني
حنين: يلا ربنا يثبتك يارب روحي بقا علشان تفاجأي زين قبل م اروح افتن انا
منسة: أنا اصلا مشيت خلاص
______________________
عودة مرة أخرى لمنزل إبراهيم الراوي
إستيقظ قصي في وقت متأخر على عكس عادته نهض بتكاسل من على فراشه وأسند رأسه على راحة يديه
قصي لنفسه: يعني دا مكنش كابوس النهاردة قراية الفاتحة بتاعتها وعلى مين على أعز صاحب ليا دا فعلا ربنا اسمه العدل زي م عملت فيها وخطبت اعز صاحبة ليا هي كمان اتخطبت لأقرب صاحب ليا بس لا لا إنت بتقارن إي بإي إنت عملت ومتعمد إنك تجرحها لكن هي لا طب أنا مش هقدر بعد م حبيتها أتحمل أشوفها مع غيري دا الموت أهون عليا ياريتني م خطبت دموع كان زماني دلوقتي خاطبها هي يارب لي بس قصة حبي مش مكتوب ليها انها تكتمل أنا عارف إني وحش بس مش للدرجة دي والله
_قطع تفكيره صوت هاتفه التقطه من على الفراش فوجد اسمه دموع يزين شاشة هاتفه زفر بغضب وملل
قصي لنفسه: هنبدأ فقرة إنت مبتحبنيش وإنت مش بتطيقني وفرح عملت وإنت عملت وزن ووجع دماغ من ع الصبح وابتسم بسخرية قال وجع القلب مش كفاية
قصي بملل: ألو يا دموع
دموع بسعادة على عكس ما توقع قصي : الو ازيك يا حبيبي عامل اي
قصي بإستغراب: انا كويس الحمد لله مالك هتطيري من الفرحة كدا خير
دموع: فرح الحمد لله هتقرأ الفاتحة النهاردة أنا مبسوطة ليها أوي
قصي: مبسوطة ليها ولا مبسوطة علشان كنتي مفكراني بحبها
دموع بإحراج: بصراحة الاتنين فرح دي صاحبة عمري إني أشوفها مبسوطة دي بالدنيا وما فيها والله مش بكذب سعادتها قبل سعادتي بالنسبالي وعلى الناحية التانية إنت يا قصي الشاب اللي عرفت معنى كلمة حب لما شوفته اللي إتعلمت حاجات علشان هو بيحبها وبطلت اعمل حاجات لمجرد اني عرفت انه مش بيحبها أنا عارف إنك مصدوم لأن أول مرة تقريبا اعترفلك بالكلام دا بس فعلا أنا بحبك إنت وفرح قريبين اوي ليا ولو اطول اديكم من سعادتي انا مش هتأخر ثانية
كانت كلمات دموع بمثابة خناجر تقطع في قلب قصي بلا رحمة ولا شفقة فبعد هذا الحديث لن يستطع أن ينطق بكلمة واحدة مما خبأه داخل أعماق قلبه يبدو أنها مشاعر وستظل مخفية للأبد
دموع: قصي إنت روحت فين
قصي: هنا اهو بصي هقفل دلوقتي علشان ورايا كام حاجة هعملها
دموع: سلام
نهض قصي من على فراشه وذهب يأخذا حماماً باردا عله يطفئ نيران قلبه المشتعلة
________________________
في منزل أحمد الصياد
كانت فرح مازالت أسيرة فراشها تغط في نوم عميق.. قاطع أحلامها الوردية صوت طالما بغضته فرح
ياسين: يا عروووووووسة إي م تقومي فيه عروسة بتنام للظهر اي البنت دي
فرح ببرود: خلصت رغي إتفضل بقا ل برة واطفي النور علشان انام
ياسين بجدية: قومي عايز احكي معاكي شوية
فرح: مال صوتك اتغير كدا لي وحسيتك انسان جدي
ياسين بمرح: جدي الله يرحمه مات في عز شبابه
فرح بضحك على أخيها خفيف الظل: طيب هتقول عايز اي ولا اكمل نوم
ياسين بجدية: لي؟!
فرح بإستغراب: هو إي اللي لي؟!
ياسين: وافقتي عليه لي طالما مش بتحبيه
فرح: قصدك على مين آه أمير ومين قالك إني مش بحبه
ياسين بتلقائية: هو في واحدة بتحب إتنين مع بعض
فرح: ياسين إنت
ياسين: آه عارف إنك بتحبي قصي بس كنت ساكت قولت لازم تتحمل نتيجة أخطائها إنتي غلطتي وحبتيه لازم تتحملي يقلب أخوكي
فرح وكأنها كانت تنتظر حديث ياسين لتبدأ في نوبة بكاء مرير: أنا بحبه من قبلها والله مش عارفة لي دايما كنت بشوف في عيونه نظرة كره وحقد ليا مع ان قدام الناس كان بيعاملني كويس معرفش امتا وازاي حب دموع وخطبها والله كان المفروض اكون انا مكانها بس هو للأسف إختارها هي أنا ذنبي إي طيب لي أعيش كل الوجع دا والمفروض أفضل ساكتة علشان أخافظ على سعادة صاحبتي كمان لازم أكون قوية علشان مظلمش أمير معايا ياسين أنا حتى لو كنت قوية قدام الناس أنا في الحقيقة أضعف خلق ربنا حب قصي خلاني هشة جدا أنا تعبت بجد والله تعبت ومش عارفة أنا هعمل إي
إرتمت في حضن أخيها الحنون تبكي بحرقة على حب حياتها ذلك الشاب التي لم تنال منه نظرة تسرها أبدا ولكن عزيزتي فرح آه لو تعلمي كم يعاني الآن على خسارتك أود لو أحتضنك أنا وأطمئن قلبك الصغير بأنه يحبك يا فتاة (فيكي الخير يا سهيلة والله 😂)
ياسين: أخيرا فتحتي قلبك وإتكلمتي أنا كنت خايف عليكي والله بصي عايز أقولك حاجة الدنيا دي أقدار ونصيب الحاجة اللي ليكي عمرها م هتكون لغيرك ولو حاجة مش بتاعتك ومش مكتوبالك عمرها م هتكون ليكي حتى لو كنتي ماسكاها بين إيدك لو قصي من نصيبك هيجي حتى لو إتجوز دموع ولو مش ليكي ف صدقيني لو عاش عمره كله أعزب عمره م هيكون ليكي ريحي قلبك وبالك شوية سيبي نفسك تاخد نفسها بلاش ضغط على أعصابك علشان متتعبيش زيادة.. لو مش موافقة على أمير أنا هنزل وألغي الخطوبة دي وتفضلي في حضن أخوكي ع طول براحتك قرري وأنا في ضهرك
فرح بدموع: ياسين احنا أينعم بنتخانق كتير بس حرفيا أنا بحبك اوي اوي إنت أغلى غليا من روحي ربنا يديمك ليا.... و لا أنا مش هقدر أتخطى قصي غير لما أتخطب وهحاول بقدر الإمكان مظلمش نفسي ولا أمير معايا
ياسين: هي دي قلب أخوها
__________________________
وضعت تلك الجميلة آخر لمسات لها ونظرت لنفسها نظرة رضا في المرآة
منسة: ياه دا الواحد حاسس إنه مكنش بنت والله إي الهبل اللي بقوله دا بجد الحجاب جميل أوووي أروح بقا أفاجأ زينو
مسكت هاتفها وطلبت رقمه الذي حفظته هي عن ظهر قلب وعلى الجانب الآخر التقط هاتفه فوجد اسمها يملئ الشاشة تجاهل زين المكالمة ولكنها طلبته مرة أخرى
زين: خير
منسة: زين إنت لسة زعلان مني
زين: آه يا منسة زعلان
منسة: كل دا علشان الحجاب م إنت لما خطبتني كنت بشعري إي اللي فرق
زين: اللي فرق إني راجل بغير على أهل بيتي ومبحبش حد يبص عليهم نظرة مش حلوة
منسة بتلاعب: يعني أنا ولا الحجاب يا زين
زين: إنتي ولآخر العمر بس بحجابك
منسة: وأنا مش هلبس الحجاب
زين: يبقى إنتي اللي اختارتي البعد
منسة: لا إنت اللي إخترت.. أنا هستناك في كافيه......... الساعة..... علشان تاخد دبلتك وكل حاجة قسمة ونصيب
أغلق زين هاتفه قبل أن يرد عليها محدثا نفسه بوجع
زين لنفسه: معقول حب حياتي تسيبني يعني اختارت حريتها المزيفة على حساب علاقتنا وأنا مش هتمسك بحد مش عايزني وهي اللي اختارت (على مهلك يا أخ زين دا مقلب 😂)
_________________________
في ڤيلا الراوي
كانت حنين تقلب في هاتفها بملل حتى وجدته يرن بإسم منسة فأجابت حنين على الفور
حنين: اوعي تكوني كشفتي اللعبة وبوظتي المقلب والله انتي حرة
منسة: لا ياللي منك لله والله صوته وجع قلبي أنا خايفة يسيبني بجد
حنين بملل: بعد إذن الرومانسية دا حتة مقلب لا راح ولا جه وأول م يعرف فرحته هتنسيه أصلا
منسة: والله هقوله إنك انتي صاحبة الفكرة
حنين: اللي يساعدك يبقى عايز يتضرب
منسة بضحك: لي بس يا نوني بت سلام بقا علشان انا هطلع دلوقتي الميعاد قرب
حنين: على مهلك ل تخبطك عربية ولا حاجة انتي مش رايحة تقابلي شاروخان (م انتي كنتي بتحبيه قبلها😂)
أغلقت حنين مع منسة وسمعت صوت طرقات على باب غرفتها
حنين: ادخل
نبوية الخادمة بإحترام: حنين هانم إبراهيم بيه بينادي على حضرتك وبيقولك آدم باشا تحت وعايزك
حنين بلهفة: قوليله جاية أهو
قامت من مكانها ونظرت على هيئتها في المرآة وأخذت تعدل من ملابسها وحجابها إستغربت هي لتلك الأشياء ولكنها نزلت بسرعة قبل أن يبدأ حوار مع قلبها وعقلها
حنين: إحم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آدم وإبراهيم وقصي: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سلمت حنين على آدم وجلست بجوار والدها كانت جلستهم مملة يتحدثون عن العمل حتى إستأذن قصي ورحل على أن يعود قبل موعد أمير و فرح
آدم بإحراج: عمي ممكن بس آخد حنين نتمشى في الجنينة
إبراهيم: ماشي يبني بس متبعدوش علشان الغدا لازم تتغدا معانا النهاردة
آدم: حاضر يا عمي
خرج آدم ومعه تلك الجميلة القصيرة إلى الجنينة وجلسوا على العشب الأخضر
آدم: عاملة إي يا أوزعتي
حنين: الحمد لله بخير
آدم: يا إي؟!
حنين: مش فاهمة
آدم: الكلمة اللي قولتهالي إمبارح
حنين بكذب: مش فاكرة بصراحة
آدم: أفكرك يا حلوة قولتيلي يا دومي
ابتلعت حنين ريقها بصعوبة: دا دا اصل يعني الشبكة قطعت وانا كنت بقولك هاتلي اندومي
صدح صوت ضحكات آدم في الأرجاء فنظرت هي إليه وسرحت في ملامحه فكانت ضحكته جميلة جدا بصوته الرجولي الطاغي ومع ضحكته أغمض عينيه ف سرحت هي في ملامحه
آدم بخبث: عجبتك ولا آي
حنين بحرج: طيب انا قايمة ماشية اصلا
آدم: خلاص والله بهزر معاكي تعالي عندي ليكي مفاجأة
حنين بزعل: عايز مني اي
آدم: النهاردة قراية فاتحتنا مع فرح و أمير بعد إتفاق مع عمي طبعا
حنين إبتسمت بتلقائية وهي تقول كالبلهاء: يعني أنا النهاردة هبقى خطيبتك
آدم بضحك: آه مبروك يا أوزعتي
حنين بصوت خافت: الله يبارك فيك يا دومي
آدم: عايزة اندومي بطعم اي
حنين بضحك: والله رخم
______________________
كان جالسا يفكر بعمق في حالة أخته يعلم أنها تخفي الكثير والكثير من الآلام كيف لا وهي أذاق من نفس الكأس من قبل... قطع تفكيره رنين هاتفه
ياسين: جنينة عاملة إي
جنى: ياسين إنت فعلا كنت...........
ياسين: انتي عرفتي الكلام دا كله منين
يُتبع
بقلم/سهيلة مصطفى
رأيكم يهمني كتييير🦋🤗
•تابع الفصل التالي "رواية احببت قلبا ليس لي" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق