رواية طبيب ولكن الفصل الثامن 8 بقلم مصطفى محمد

 رواية طبيب ولكن الفصل الثامن 

رواية طبيب ولكن الفصل الثامن 

طارق وهو يدخن سيجار : ها عملت اى…

ياسر : يا باشا متقلقش كله تحت السيطرة…

طارق بإنفعال : إتكلم عِدل متنساش إنى دكتور…

ياسر بسخريه : دكتور.. ههه..دكتور اى بس انت بتخطط ولا أجدعها مجرم…

طارق بغضب عارم : ولا اتعدل أحسنلك ولا تحب اعملك عملية تعدل دماغك دى…

ياسر : لا وعلى إيه انا تحت أمرك يا باشا…

طارق : ملعون الساعه اللى عكيت فيها إيدى معاهم…

ياسر : هى اتعكت واللى حصل حصل ويتبقى قد العك دا يا إما هيقلبو عليك…

طارق بشرود وهو يريح ظهره على كرسي المكتب : على رأيك هى اتعكت واللى حصل حصل…

* فى منزل يوسف *

“يقف فى المكان الاقرب لقلبه ويرتدى الزى المخصص له نعم إنه المطبخ ويتردى بيجامة الطبخ ويمسك بيده إحدى معدات الطهى وأثناء إندماجه ف الطهى تدخل والدته المطبخ وتقول” 

كريمة : بتعمل اى يا معدول…

يوسف : بعملك حتة أكله هتاكلى صوابعك واراها ن إختراعى…

كريمة وهى تجلس على الكرسى : قولتلى من اختراعك يبقى ربنا يستر…

يوسف : الله اى يا كريمة انتِ مش واثقه فيا ولا اى…

كريمة : منا علشان كدا بقول ربنا يستر علشان اى حد بثق فيه بيخيب ثقتى زيك كدا لما سبت المستشفى ولبست مريلة طبخ…

يوسف وهو يرفع حاجبه : مش بتأثر على فكرة وبعدين بطلى بقا تشتتينى علشان اعرف اركز ف الطبخه…

كريمة وهى تسمك إحدى الخضراوات : طب ركز يا اخويا ركز على الله تتفوق وتفرحنا بيك… 

“بعد لحظات سمعو صوت طرقات على الباب” 

كريمة : روح افتح… 

يوسف : عايزين نجيب حد يساعدنا ف شغل البيت مش انا اطبخ وافتح الباب… 

كريمة : خلاص اتجوز وهات حد يساعدنا…

يوسف وهو يتجه نحو الباب : انا أصلاً اتخلقت علشان أفتح الباب…

“فتح يوسف الباب ليجد زينة تقف وتنظر له وهو يمسك إحدى معدات التقليب ويرتدى مريلة الطهى وشعره متناثر وينظر لها بتفاجئ” 

يوسف : زينة… 

زينة وهى تكتم ضحكاتها : يوسف…موجود يا طنط…

يوسف وهو يرفع حاجبه : لأ هتبتدى هقفل ف وشك وادخل أكمل طبخ علشان سايب الاكل ع النار…

زينة بمزاح : لا وكله إلا شهقة الملوخيه متتفوتش بصراحه…

يوسف وهو يغلق الباب : اطلعى برا يا زينة برا يا زينة مش ناقص إستظراف… 

زينة بضحك : طب خلاص خلاص والله مش ههظى تانى…ممكن أدخل…

يوسف : مش هتهظرى لأن انا أصلاً امى مش رحمانى جوا…

زينة : لا والله بجد خلاص وبعدين انا جيالك ف موضوع مهم…

يوسف : طب اتفضلى ف الاوضه دى وانا هغير الهدوم دى واجيلك…

زينة : طب بقول اى متغير هدومك وننزل نقعد نتكلم ف اى مكان…

يوسف : الظاهر موضوع مهم فعلاً طيب استنينى كدا شوية هغير واجيلك…

* فى المشفى *

ترنيم : هو دكتور يوسف مبيجيش ليه زى الاول…

عادل : دكتور يوسف عنده شوية ظروف كدا لما يخلصها هيرجع تانى…

ترنيم : امممم

عادل : إنما انتِ بتسألى ليه… 

ترنيم : مفيش سمعت من الممرضات هنا إنه ساب المستشفى وانا كنت فاكره إنه هو اللى هيعملى العملية…

عادل : لا متقلقيش هو مسابش المستشفى ولا حاجه هو بس عنده شوية حاجات كدا هيخصلها ويرجع وهو كمان اللى هيعملك العملية ف متقلقيش… 

ترنيم وهى تتنفس بأريحيه : الحمد لله طمنتنى…

عادل بإبتسامه : اى هو لو مكانش دكتور يوسف هو اللى يعملك العملية مش هتعمليها ولا اى يعنى لو انا اللى هعملك العملية منفعش…

ترنيم نافيه : لا طبعاً يا دكتور مقصدتش كدا نهائى…هو بس دكتور يوسف بيطمنى وكدا وبيهزر يعنى بيخفف التوتر اللى عليا ومعظم المرضى هنا بيحبوه…

عادل : انا عارف وعلشان كدا بقولك متقلقيش دكتور يوسف مسابش المستشفى ويعملك العمليه…يلاا عن إزنك…

‘غادر عادل الغرفة ليصدح هاتف ترنيم معلناً عن إتصال من جاسر’

ترنيم بإبتسامه : لسه كنت هكلمك…

جاسر : كذابة مووت… 

ترنيم : والله مش بكذب اخص عليك انت عارف إنِ كل يوم لازم اكلمك…

جاسر : طيب يا ستِ وانا مصدقك قوليلى بقا عامله اى النهارده…

ترنيم : زى امبارح انت عامل اى… 

جاسر : مش مهم انا عامل اى فى شخص تانى لازم تسأليه السؤال دا… 

ترنيم بتساؤل : مين… 

والدتها وهى تلتقط الهاتف : إزيك يا حبيبتى عامله اى…

ترنيم وهى هطلت دمعاتها : ماما…

والدتها : ايوه ماما يا حبيبتى،طمنينى عليكى عامله اى…

ترنيم بدموع وفرحه : انا كويسه الحمد لله يا ماما والله كويسه انتِ عامله اى وحشتينى أوى…

والدتها : انتِ اكتر يا حبيبتى…

ترنيم : طب مش بتيجى تزورينى ليه هونت عليكى تسيبينى كل كدا من غير مشوفك…

والدتها : معلش يا حبيبتى هما شوية التعب دول يرورحو وهكون جمبك على طول انا بس عايزاكى تكونِ قويه وتتحملى…

ترنيم : انا ببقى قوية لما بسمع صوتك وهبقى قوية علشانك يا ماما…

والدتها : طيب يا حبيبتى انا هسيبك دلوقتى وهكلمك تانى… 

ترنيم وهى تمسح دموعها : طب أوعدينى تكلمينى كل يوم لحد مشوفك…

والدتها : أوعدك يا حبيبتى وانتِ أوعدينى تكونِ قويه..يلاا لا إله إلا الله… 

ترنيم : محمدً رسول رسول الله خلى بالك من نفسك يا حبيبتى… 

جاسر : ها اى رأيك ف المفاجئه دى…

ترنيم : ربنا يخليك ليا يا حبيبى انت مش متخيل مكالمتها فرقت معايه قد اى…

جاسر : انا اى حاجه هتخليكى سعيده هعملها…

ترنيم : ربنا ميحرمنى منك أبداً يا حبيبي…

جاسر : ولا يحرمنى منك هسيبك انا دلوقتى علشان عندى شغل وهكلم تانى محتاجه اى حاجه… 

ترنيم : تسلملى مع السلامه…

جاسر : سلام… 

“أنهى جاسر المكالمه مع ترنيم ونظر الى السيده التى تجلس الى جواره” 

فاطمه : تفتكر اللى بنعمله دا صح…

جاسر : مكنش قدامى حل تانى…

فاطمه : ترنيم لو عرفت مش هتسامحنى ولا هتسامحك…

جاسر : انا كل اللى عايزه إنها تكون بخير وتسامحنى أو لأ دى بتاعت ربنا…

* فى أحمد المقاهى *

زينة : ودا الموضوع من ألأول للآخر قولت اى… 

يوسف وهو يتناول طعامه : المكرونه مش جوسى بس تمام…

زينة بغيظ : يوسف…

يوسف وهو يترك طعامه وينظر اليها : شوفِ يا زينة انا مقدر كل الكلام اللى قولتيه ولكن انا… 

زينة مقاطعه : ولكن انت لو معملتش العملية دى البنت هتموت..يوسف إحنا لأول مره محتاجينلك إحنا ممكن نخسر حياة البنت وكمان المستشفى…

شرد يوسف للحظات ثم قال : انتم حددتم ميعاد العملية…

زينة : يوم 25 المفروض تكون ف المستشفى الساعه 11 الصبح والعملية هتبتدى 2 الظهر…

يوسف وهو يفكر : طيب شوفى انا عندى مسابقة ف الطبخ لو كسبتها هستلم تمويل كبير علشان أفتح المطعم بتاعى…

زينة : طيب حلو والمسابقة دى امتى…

يوسف : المسابقة هتبتدى بكرا والنهائى بتاعها هيكون يوم 25…

زينة بترقب : طب انت هتعمل اى…

“صمت يوسف للحظات ثم نظر لـ زينة ليجد فى عيناها الكثير من القلق المصحوب بالأمل ليتخذ قراره ويقول” 

يوسف : هقولك هعمل اى… 

•تابع الفصل التالي “رواية طبيب ولكن” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق