رواية بنت العمدة الفصل الرابع عشر 14 بقلم سمية عامر

 رواية بنت العمدة الفصل الرابع عشر 

رواية بنت العمدة الفصل الرابع عشر 

هتق”تل اختك يا فراس ؟ 

طب طفولتنا نسيتها .. نسيت لما كنت بتحامى فيك مش منك ازاي الاخ بقى يقت”ل أخته بكل سهولة ازاي بينسى كل السنين اللي قضوها سوا 

– اقت”ل اختي لما تبقى زا”نية و اقطعها كمان للكلاب اتشاهدي 

عيطت و قامت حضنته و قلبها بيترعش : بس انا بحبك حتى بعد كل كلامك و ضر”بك ليا بحبك انت اخويا و صاحبي .. و لو متت على ايدك مش هكون زعلانة بس عايزاك تعرف حاجه واحده اني عمري ما كنت زا”نية و انت عارف كده كشفتوا عليا و اتهمتوني في شرفي و سكتت 

زعل فراس على أخته و حضنها و عيونة اتملت دموع : انا عقلي كله مغيب ورا ابوكي يا نيروز سامحيني بس مش انتي لوحدك ضحيته حتى عمك ابوكي قت”له

اتصدمت و بعدت عنه و فضلت تعيط : قت”له .. طب .. ليه كل ذنبه أنه اخوه 

– عشان قاله على جوازك من يونس .. انتي اتجوزتية فعلا ؟؟ 

بصتله بحزن : اه يا فراس كنت فاكرة أنه ممكن يحميني و يبقى ليا الاب و الاخ و الزوج بس اظاهر اني مكتوب عليا اكون لوحدي من غير حد 

مسك فراس ايديها بحزن : انا معاكي مش هسيبك تاني 

وهو بيتكلم وصلت العربية التانيه المتحمله بالرجالة و خاف فراس على أخته منهم و من أبوة اللي لو عرف أنه مقت”لهاش هيبعت كل رجالتة عشان يقتلو”ها

رفع مسدسه و اتخضت هي من المنظر بس ملحقتش تتكلم و ضربها فراس بقوة شديدة على رأسها بالمسدس حتى أنها نزفت و لما لقاهم بيقربوا علية ضرب نار على كتفها و لف ليهم وهو حزين : قت”لتها يا رجالة مشوارنا خلص ارجعوا للبلد و بلغوا ابوي أن بنته ماتت و اني هرجع بعد ما ادفنها

……….

اتعصب يونس من غياب نيروز و كسر الباب بس ملقاش حد و اتجنن و نزل زي المجنون يدور عليها في كل مكان و بلغ رجالته يقلبوا عليها القاهرة 

بعد ما فشل في أنه يلاقيها بلغ البوليس و كان حاسس ان قلبه هيطلع من مكانه بسبب خوفه عليها

….

شالها فراس بسرعة و جري بيها لبيتهم اللي في القاهرة و اتصل على دكتور صاحبه يجي بسرعة و شال الرصاصه و أداها مسكن 

– فراس لازم تبلغ .. اختك كان ممكن تموت لازم تعرف مين عمل فيها كده و لازم ممرضه تيجي تتابعها لان إصابة رأسها خطيرة 

متشغلش بالك انت انا هتصرف تسلم يا احمد معلش تعبتك معانا 

ابتسم أحمد و خرج وهو شاكك أن في حاجه مش طبيعية بتحصل 

خرج و فضل فراس جنب اخته لحد ما غفي جنبها و نام 

صحي بالعافيه لانه كان بقاله يومين منامش بس مكانتش نيروز موجودة 

قام يشوفها بس برضوا اختفت من البيت كله 

خاف و نزل بسرعة يدور عليها لحد ما لقاها قاعدة على الرصيف ماسكه دراعها و خايفة من كل الناس حتى أنها نزلت بشعرها من غير حجاب 

قرب فراس عليها و حاول يكلمها بس صرخت و فضلت تعيط : انت مين عايز مني ايه 

اتصدم فراس و قرب منها بسرعة : انا اخوكي اهدي .. متخافيش 

– انا … انا شوفتك كنت نايم جنبي فوق و ليه دراعي مش قادرة احركه انا حصلي ايه 

تعالي طيب نطلع و هفهمك 

طلعت معاه وهي خايفة منه و حاسه انها دايخه 

قعدت على طرف السرير و جري فراس جاب صور كتير ليهم سوا : انا اخوكي فراس .. انتي مش فاكرة حاجه ؟؟ 

– لا انا ايه اللي حصلي و اسمي ايه ؟ 

اتصدم فراس و قام وقف حط أيده على راسه و بلع ريقه و بصلها تاني : اسمك سلمى و عملتي حادثة و الحمدلله اني كنت معاكي و لحقتك يا نير…

لحق نفسه و رجع الكلمه تاني 

فضلت هي تعيط : طب انا مش فاكرة حاجه و أيدي بتوجعني اوي .. فين ماما أو بابا 

قرب فراس منها و حضنها : ماتوا يا سلمى متبقاش غيرنا حتى ملناش أهل أو عيلة 

حضنته اكتر لأنها حست ان كلامه صادق 

قعد فراس يعرفها على حياتها و أنها كانت في ثانوي عام و هتدخل جامعة و حتى أنه اخترع قصص من عنده عشان تعيش عليها 

نامت نيروز بعد ما تعبت و وقف فراس في البلكونة وهو بيفكر ازاي هيقدر يكمل الكذبة دي و يبعدها عن أبوة و عن يونس و عن أي حد ممكن يأذيها 

….

ركب يونس عربيته زي المجنون بعد ما فقد الامل أنه يلاقيها لأنها غايبة من ٣ ايام وصل البلد و كسر الباب بتاع بيت العمدة و هو ماسك مسدسه و مسك العمدة من رقبته : نيروز فين يا ولاد ال *** عملت فيها ايه 

ضر”به العمدة و خلى رجالته يمسكوه : بتتعدى عليا بالضر”ب يابن ال *** 

– نيروز ملهاش دعوة بعداوتنا سوا .. نيروز مراتي و لو حصلها حاجه انا …..

ضحك العمدة و طلع صورة من على تليفونه حطها قدام عيون يونس : قت”لتها خلصت العار اللي ملاحقني .. بس عارف مش هقت”لك انت كمان .. هخليك تعيش بحسرتك عليها .. انت فاكرني مش عارف انك بتحبها من زمن الزمن … موت يا يونس 

فضل يونس باصص للصورة و عيونه كلها اتملت دموع وهو شايفها واقعة في الأرض و الدم محاوطها في كل مكان و مبتتحركش ……….

•تابع الفصل التالي “رواية بنت العمدة” اضغط على اسم الرواية

أضف تعليق