رواية صرخة مريم الفصل الرابع
نزلت عند المقابر، واول لما دخلت كانت خايفه جدا، تتلفت شمال ويمين، شافت بنوته صغيره قاعده، سألتها على مكان معين، بس طلبت منها فلوس علشان تقولها، كان فى ايدها فلوس طلعت منهم 10 جنيه، البنت خدتها منها وجريت، تعالى ورايا، كانت بتجرى وراها زى المجنونه
البنت تجرى ومريم وراها، وقفت البنت عند بيت من دورين شاورت بإيدها، هو ده البيت
مريم بتوتر..متشكره، قربت من البيت وهى خايفه
وقفت عند الباب، مدت ايدها علشان تخبط، متردده، خايفه وبداخلها، اخبط ولا لأ، انا خايفه اوى، بس لازم اخد حقى من عينهم وبتوعد.. مش هسيبك يا ابو ولادى ولا هسيبك يا فيفى، اتجرأت وابتدى الخوف يخرج من قلبها، خبطت بقووه
الباب اتفتح، بس مكانش في حد، زقت الباب
يللى هنا، دخلت جوه الشقه وبقت تكلم نفسها
مفيش حد هنا ولا ايه!؟، اومال مين فتح الباب
بقت تبص حواليها، شافت ترابيزه عليها كتب
وكوبايه شاى، قربت منها، مسكت كتاب، قعدت على الكرسى من غير ما تحس، فتحت الكتاب
حست بصوت وراها، بصت بفزع شافت شاب وسيم جدا، قامت من مكانها وبارتباك، مين؟
الشاب قرب منها، المفروض انا اللى اسأل حضرتك مين؟
انتى فى بيتى على فكره، بصتلوا اوى وبتوتر
انت اللى فتحت الباب صح، رد عليها، اكيد، اومال مين اللى هيكون فتح عفريت مثلا، اكيد انا، بس انتى زقيتى الباب ودخلتى قعدتى من غير حتى ما تبصى وراكى، اصل انا كنت واقف ورا الباب
مريم بتوتر الكتاب فى ايدها، انا اسفه اصل الكتاب لفت نظرى، سابته، انا اسفه مره تانيه
وسألته.. حضرتك حسام ابن خاله ساره صح، انا مريم اللى كلمتك عنها، وطلبت منك تساعدها، قعدت بدموع وغصب.. انا مريم اللى جوزها بيخونها مع سلفتها حته العيله اللى عملتلها سعر وخليتها ست بيت وياريت تمر فيها حسبى الله ونعم الوكيل، بتخونى انا مع جوزى، الشاب شد الكرسى، قعد قصادها كان بيسمع لها، هى بتتكلم وتحكى حكايتها، طلبت منه يساعدها زى ما عمل مع ساره، بصتلوا اوى وبوشوشه، انا عارفه انك لفقت قضيه آداب لبنت عمة ساره بعد ما خدت
جوزها منها وبقت على ذمته واتحبست 6 شهور
والكل عرف انها بنت مش كويسه ده غير انها بقت بسبقه من الآداب وسمعتها فى الأرض
انا بقى عاوزه أقوى من كده، سكتت لثانيه،
عاوزه ادمرها وجوزها يعرف انها مش كويسه
وعمر جوزى يتربى ويعرف ان الله حق
واللى بيعملوا ده حرام، خيانته لاخوه المتغرب
حرام، خيانته ليه بعد ما وقفت جمبه حرام
انا عاوزه يدوق العذاب الوان، مش عاوزاهم
يناموا الليل، يتعذبوا زى بالظبط
حسام.. واضح كده انك مجروحه اوى
مريم بغضب.. بقولك بيخونى مع مرات اخوه
انت هتساعدنى زى ما ساره قالت ولا لأ
حسام.. اه طبعا هساعدك، سألها، انتى متأكده من خيانتهم ليكى ؟
مريم.. اه طبعا، كل حاجه بتقول انها بتخونى معاه
دى كانت نايمه على سريرى ولابسه قميصى، كل ده فى شقتى وانا غضبانه، عيطت، انا لسه والده وعمر اتلكك بمرض ماما وطردنا من البيت
اول مره يستغنى عنى وعن بنته اللى مش بيعبد عنها ثانيه من يوم ما اتولدت، انا كمان جبت الولد اللى كان نفسه فيه، ابتسمت بسخريه، كان نفسه فى ولد يكون سند وضهر لى بعد ما يكبر
انهارت،، انا حالتى كانت صعبه، والدكتور كان قايل انى مخلفش غير بعد كام سنه وعلى الاققل 5سنين بعد ولاده بنتى، لانى تعبت جدا ومناعتى ضعيفه، بس خلفت وتعبت واستحملت، كل ده علشان يفرح واحسسه انى مش مقصره معاه
فجأه اتغير معايا، وانا زى العبيطه مكنتش واخده بالى، كنت بقول انه تعبان، عنده ضغوط فى شغله
بجد مكنتش متخيله انه يخونى ومع مين! سلفتى
مرات اخووه الاصغر منه، انهارت، انت متعرفش انا وقفت جمبه ازاى وعملت معاه ايه انا وماما
بس ربنا حب ينورنى وعرفت انه بيخونى
من يوم ما واحده بنت حلال كلمتنى وقالت ليه على كل حاجه
حسام بتعجب.. تعرفيها؟
مريم.. لا معرفهاش، بس عارفه كل حاجه وكلامها كله طلع حقيقه، انا كنت بفتكرها بتكذب لحد ما شوفت بعينى
حسام.. يبقى اكيد واحده قريبه منكم وحبت تنبهك
مريم.. معرفش، المهم هتساعدنى
حسام.. اه هساعدك
مريم.. عاوزاك تقتلها وتخلصنى منها
حسام.. ده شغلى انا بقى، هاتى رقم سلفتك
واسمها وشويه تفاصيل عنها وبردوا عن جوزك
مريم.. هتعمل ايه؟
حسام.. ما انا قولتلك ده شغلى!
مريم..بس عاوزاك تنجز علشان انا حاسه انى هموت لو مخدتش حقى منهم، ده غير انى عايشه فى نار
حسام بخبث.. هنجز، بس بشروط.
مريم.. اللى تؤمر بيه انا هنفذه بمجرد ما اخلص ما اللى انا فيه، شوف عاوز كام وانا هدفعلك اللى انت هتطلبو، ان شالله ابيع دهبى كله بس خلصنى
من الخونه دول فى اققرب وقت
حسام.. انا عاوزك تطمنى خالص، بس تعملى اللى هقولك عليه بالظبط
مريم.. حاضر
__ خد منها كل التفاصيل عن سلفتها وجوزها وأرقام تليفوناتهم وطلب منها تعمل شويه حاجات فى فون جوزها، تهكر الواتس وقالها الطريقه
قامت مريم من مكانها كانت ماشيه، خرجت
على الباب
حسام.. نسيت اخد منك معلومات عن سلفك زوج فيفى، طلب رقمه وشويه معلومات عنه
بعد ما خلصت معاه، أكد عليها ان هيساعدها بشروط ولازم بعد التنفيذ توفى بيها، غير كده هيكون مصيرها الحسره والموت، وافقت وبشده بس يخلصها وياخد حقها منهم
مريم.. بس خلصنى وانا تحت امرك فى كل اللى هتطلبوا، قولتلك لو حكمت هبيع دهبى
حسام بارتباك.. انا عاوزك تخرجى من هنا بسرعه
وتمشى على طول، اوعى تقفى مع حد ولا تتكلمى مع اى حد
مريم.. حاضر وطلب منها رقم فونها، خدت فونه وسجلت الرقم
_خرجت مريم من عنده وهى مطمنه انه
هيساعدها، مكان المقابر كان مخيف ، كان فى دماغها كذا سؤال محتاجه اجابتهم.
ازاى واحد زى حسام بيقرأ كتب ليها قميتها يكون بالشكل ده، يلفق تهم او ممكن يقتل
علشان الفلوس وغير انه عايش فى المقابر
وغير الكلام اللى ساره قالته عنه؟؟.
بصت فى الفون، انا سبت السبوع وخرجت
من غير حتى ما اقول لحد وبقلق، اكيد الدنيا مقلوبه عليه، مسكت الفون، اكيد عمر اتصل بيا كتير بس الفون سايلنت
فتحت الفون، اتجننت، ده البيه متصلش بيا
ولا مره، ده مبقاش حتى حاسس انى موجوده ولا لأ وبغضب، كله من الهانم اللى بقت ماليه عليه
حياته وواخده مكانى
_ وصلت البيت ولما طلعت، دخلت الشقه والكل متجمع، الام قربت منها سألتها، كنتى فين
بس مريم عينيها فى الشقه بدور على عمر وفيفى
الام نغزتها.. انتى كنتى فين بقولك؟
مريم بتوتر.. كنت فالحمام يا ماما
الام.. ساعه يا بنت بطنى.. بقولك كنتى فين
مريم بلهفه.. هو فين عمر! انا مش شيفاه
الام.. والله يا بنتى ما اعرف.. شوفيه جوه، ولا يمكن يكون فى الحمام
مريم بتبص فى الشقه ومش شايفه لا عمر ولا فيفى وبداخلها.. اكيد لما حس بغيابى طلع معاها شقتها ، بس قبل ما اطلع هدور هنا الاول
دخلت الحمام، مكنش موجود بقت تدور وسط اهلها واهله مكنش باين ليهم اثر، دخلت اوضه نومها بردوا مش موجود، بقت تكلم نفسها
اكيد هو عندها دلوقتى البجح، انا لازم افضحه
افتكرت ان عندهم نسخه من مفتاح شقه اخوه من ايام ما كانوا بيوضبوا الشقه وهو مسافر
دخلت اوضه نومها، خدت المفتاح، افتكرت السكينه اللى كانت هتقتله بيها وقالت، انا كنت مخبياها تحت السرير، خدتها، خبتها، خرجت على باب الشقه، افتكرت كلام حسام، اترددت لثانيه
انا لسه هستنى، قلبى قايد نار
طلعت بسرعه وقفت على باب شقه فيفى
خدت نفس، مسكت المفتاح، فتحت باب الشقه
كانت ضلمه، قربت من اوضه النوم، بصت كان باين من زجاج الباب نور خافت، سمعت صوت ضحكتها، حطت ايدها على الاوكرا والسكينه فى ايدها التانيه ، فتحت الباب
يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق