Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بنت الراوى الفصل التاسع والعشرون والاخير بقلم حكاوى مصريه

      رواية بنت الراوى كامله الفصل الخامس عشر بقلم حكاوى مصريه

رواية بنت الرواى الفصل التاسع والعشرون والاخير

فى شقة ادم ....
دخل ادم واسماء الى عشهما السعيد بعد ان ودعت اسماء الاحباب وبكت لوداعهم ..
ادم : نورتى بيتك يا سمسمه ..
اسماء بهمس: ربنا يبارك فيك .
ادم: بس انت النهارده حلوه اوى .
اسماء: ميرسى .
ادم: حلوه ميرسى دى .
اسماء: ادم انا قلقانه .
ادم: وانا معاكى ..
نظرت اسماء لادم نظره مترجيه ثم التفتت للجانب الاخر فقد غلبتها عبراتها .
ادم بهدوء: اسماء .
لم ترد اسماء فاصر ادم على تكرار النداء حتى ترد .
اسماااااء..هكذا هتف ادم بصوت عالى نسبيا فالتفتت اسماء اليه .
ادم بمزاح: ايه رأيك فى البدله؟
اسماء: انت تحلى اى حاجه تلبسها .
وقف ادم ومد يده اليها يدعوها بعينيه للوقوف امامه .
قامت اسماء وهى متوتره فقام ادم بوضع يدها على موضع قلبه قائلا: وحق اللى وضع حبك هنا متقلقيش .انا ادم حبيبك استحاله اضرك ويا رب اموت قبل ....
وضعت اسماء يدها المرتعشه على شفاه حتى تمنعه من الحديث قائله: بعد الشر عليك .انت بتهزر دا انا اموت قبل ما يجرالك اى حاجه .
امسك اسماء يدها الصغيره نسبيا بالنسبه ليده وقام بتقبيلها قائلا: بعد الشر عليكى يا قلب ادم وروح ادم وعقل ادم .يلا نصلى ..
ضحكت اسماء من قلبها ووافقته باماءه من رأسها .صلى بها ودعا الله ان يجعلهما زوجين هانئين وسكنا لبعضهما البعض ....
............
مضى اربعة شهور على زفاف اسماء واتى يوم زفاف فاطمه والذى كان ينتظره عمر بفارغ الصبر ...
فى حجرتها تودع كل اشيائها ..هنا كانت تبكى وتسجد .هنا كانت ترتل ايات ربها .هنا كانت تدعوه ان يمن عليها بكل خير ولم يخذلها فحاشاه ان يخذل من يلجأ اليه صادقا ..هنا ذاكرت .هنا وهنا ...ذكريات جميله جعلت عيناها تترقرق بالعبرات التى لاحظتها يارا فلم تستطع ان تمنع عبراتها هى الاخرى .
يارا ببكاء: فاطمه انا ماسكه نفسى بالعافيه فارجوكى متعيطيش .
فاطمه وهى تحاول ان تتماسك حتى لا تفسد زينتها وفرحتها :ماسكه نفسك .داانتى زمانك مبسوطه .
يا سلام ..هكذا هتف يوسف الذى كان يراقب المشهد من بعيد ففضل ان يتدخل ويمزح مع كلتاهما حتى ينهى تأثرهما بالموقف .
فاطمه وقد ادركت محاولات اخيها: اه طبعا فرحانه عشان هتستفرد بيك يا جو .
ضحك يوسف عاليا ثم نظر الى يارا نظره متفحصه من اعلى لاسفل قائلا: هو من ناحية الاستفراد فأكيد هيكون في استفراد بس اكيد مش هى اللى هتستفرد .ثم همس الى يارا قائلا: دا احنا من النهارده هنعمل شهر عسل جديد .
خجلت يارا من حديث زوجها الحديث ولكنه حقيقة اسعدها فمالت اليه قائله: انا كل يوم بيعدى معاك بيكون يوم عسل يا جو .
يوسف بحب: طيب اسكتى بأى عشان كلمه كمان وهخدك واقفل علينا ومروحش فرح البت دى .
فاطمه وقد.سمعت حديثهما: اسكتوا بأى انا متوتره ومش ناقصه .
نظر لها يوسف نظرة ود ثم اقترب منها مقبلا جبينها قائلا: عمر راجل بجد .اوعى تقلقى وانت معاه .ودا مش معناه انى مش معاك .انا معاك فى اى وقت وبأى طريقه انتى عاوزاها .
فاطمه بود: ربنا مايحرمنى منك ابدا يا جو .
يارا: وانا يا ابله فاطمه ؟؟
فاطمه وهى تقترب منها: انتى اختى مش مرات اخويا وانت عارفه كده كويس .....
...............
فى منزل والد ياسمين
كانت كلا من ياسمين ووالدتها تجلسا فى بهو المنزل عندما فوجئا بوالدها كان ينزل درجات السلم فنظرت والدتها اليه قائله: هتروح برده .مصمم تروح !!
والد ياسمين: ايوه هروح .عمر كان كريم جدا معانا .قطع الوصل والتعهد .وقال لبنتك حلا بنتك زى ما هى بنتى وانتى تتدخلى زى ما انا اتدخل .يبأى اقل حاجه نحافظ على الخيط الرفيع اللى بينا عشان خاطر حلا .
كادت والدة ياسمين ان ترد عليه لولا ان قاطعتها ياسمين قائله: بابا كلامه صح يا ماما .فعلا لازم نحافظ على الخيط الصغير عشان حلا بنتنا .
ياسمين قد تغيرت كثيرا بعد مشكلتها الاخيره .فقد اضحت اهدى واقرب الى الله وانضج فى تفكيرها .
والد ياسمين: ايوا كده يا ياسمين ربنا يكملك بعقلك .
ياسمين بهدوء: اطمن يا بابا انا اتعلمت كتير اوى الفتره الصغيره اللى فاتت وخلاص نويت فعلا اغير حياتى للاحسن .
ذهب والدها ونظرت هى الى والدتها قائله: ماما كل واحد بياخد نصيبه .خلاص يا ماما انا راضيه ويكفينى حلا .فى ناس معندهاش ذريه من الاساس .
والدتها بتأثر: ربنا يبارك فيكى وفيها يا بنتى ويرزق كل مشتاق .
ياسمين وهى تنظر الى السماء: ياااااارب .
..........
بعد الزفاف ودعت فاطمه اهلها واصر عمر ان يقود السياره ولم تدرك فاطمه مقصده ..
تحدث عمر مع يوسف وكانت فاطمه قد ركبت السياره فلم تستمع لما دار بينهما ..
ركب عمر السياره

عمر : بسم الله .
صمتت فاطمه ولم تسأل عمر عن سر اصراره ان يقود السياره بنفسه فقد توهمت انه يريد الاستئثار بها لكن ادركت فيما بعد ان الامر اكبر من ذلك ..
قاد عمر السياره ولاحظت فاطمه انه لم تتبعهما اى سياره من السيارات الخاصه بالاقارب والمهنئين فنظرت مستفهمه لعمر وهى تقول: هو محدش جه ورانا ليه ؟
نظر عمر اليها والقى اليها قبله خاطفه توترت لها فاطمه أيما توتر .
صمتت فاطمه تماما لم تكن فى حاله تسمح لها بتكرار السؤال ولكن فاجئها عمر بأنه يخرج من القاهره بأكملها ويقود على الطريق الصحراوى .
فاطمه بدهشه: عمر فى ايه؟
وياليتها لم تسأل فقد كرر عمر نفس فعلته فألقى اليها قبله خاطفه فى الهواء.
يا ربى...هكذا همست تحادث نفسها .
عمر ..نادته بصوت هامس..
احنا رايحين فين ؟
عمر:ششششش سيبى روحك ليا خالص .
فاطمه: انا سيباها والله .

صمتت فاطمه تماما فقد ادركت ان عمر لن يرضى فطرتها ويجنبها عناء التفكير .
بعد مرور ما يقرب من اربع ساعات فوجئت فاطمه بعمر يتوقف امام احد اكبر فنادق الاسكندريه المطله على البحر مباشرة .
نزل عمر ثم قام بفتح الباب لفاطمه ومساعدتها فى النزول .
نزلت فاطمه وهى منبهره من فخامة الفندق وفور دخولهما ذهب اليه بعد العاملين فى الفندق وفوجئت فاطمه بأحد المسئولين يذهب الىهما خصيصا ...
عمر باشا الف مبروك ..هكذا هتف المسئول المختص
.عمر بهدوء: الله يبارك فيك يا اكرم .عقبالك.
اكرم : ظبطنا كل حاجه زى ما حضرتك امرت واحسن .والعمال هيوصلوك للجناح اللى حضرتك اخترته .
اضطربت فاطمه من الموقف فهى لم تدخل مثل هذه الاماكن الفاخره من قبل وشعر عمر بها فور دخولهما الى الجناح الذى اختاره خصيصا .
مد يده اليها قائلا: ممكن البرنسس تسمحلى اخدها افرجها عالمنظر من الفراندا هنا .
نظره اليه فاطمه بخوف فقام بالربت على كتفها هامسا: متقلقيش .كل شئ هيكون زى منتى حبه .
اومات فاطمه كانها توافقه على توقعه.
دخلا الى الفراندا وفور ان رات فاطمه البحر ابدت اعجابها الشديد باجماله ..
فاطمه: تبارك الخلاق فيما خلق .منظر ممتاز .وبالنهار اكيد هيكون اجمل .
عمر بخبث: اوعدك بكره لو سمحتلك تقومى من جنبي هفرجك عليه براحتك .
عضت فاطمه على شفاها من الاحراج الذى تسببه كلمات عمر لها .
عمر ..همست فاطمه .
عمر : يا قلب عمر .
فاطمه: انا صحيح مش صغيره لكن انا فعلا بقلق بسرعه فأرجوك تاخدنى بالراحه .
عمر بود: متقلقيش خااالص .
جذبها عمر للداخل وقام بارغامها على الجلوس على الاريكه المقابله لسريرهما .
جلس عمر امامها على الارض وبدأ يخلع لها حذائها.
فاطمه برفض: لا مش هينفع انا هقلعه .
وضع عمر سبابته على شفتيها قائلا: شششششششش انتى مش هتعملى اى حاجه .انا اللى هعمل كل حاجه .هقلعك والبسك وكله .
فاطمه وهى تبعد سبابته عن شفتيها: لا طبعا استحاله .
نظر عمر اليها قائلا بحزم : هتعصى اوامر جوزك من اول ليله .
فاطمه بتوتر: مش قصدى بس طلباتك صعبه .
عمر وهو يغمز لها : سيبيلى روحك وانا هخلى كل حاجه سهله .
........
فى الصباح الباكر كانت تقف امام الشرفه تستمتع بمنظر البحر وقت الشروق عندما فوجئت بعمر يعاتبها ..
عمر: كده واقفه بالاسدال يعنى صليتى .مش بتصحينى اصلى ليه ؟
لم تحاول فاطمه النظر اليه فهى فى الواقع كانت فى قمة خجلها خاصة بعدما تم بينهما ليلة امس فقامت لا تجرؤ ان تنظر اليه .
فهم عمر ما تعانيه فقرر ان يزيح حاجز الخجل .
عمر: انتى بتتكسفى منى لسه.
فاطمه بصوت هامس. : غصب عنى .
اعجب عمر لخجلها فضمها اليه قائلا: الطبيعى ان كل ما نقرب..
فاطمه بنفس الصوت الهامس : مش عارفه .
عمر بمكر: طيب متيجى جوا واعرفك .
وكزته فاطمه وكزه خفيفه بيدها الضعيفه ملامسة صدره القوى .
عمر بعبثيه: اااه .ايدك تقيله .
اعتدلت فاطمه وهى تخاطبه بقلق: وجعتك .
نظر اليها عمر : وجعت قلبى .
دست فاطمه وجهها فى فى صدره من خجلها .
عمر بمزاح: ههه دا انت استجرتى من الدخان بالنار يا بطتى .
ابتعدت فاطمه وهى مغتاظه: انت احرجتنى كفايه بأى .
عمر : طيب حقك عليا .قوليلى ايه رأيك فى البحر من هنا .
فاطمه: سبحان الله منظر بديع .عارف الموج وهو بيتقلب ويطلع وينزل بفكتر ايامنا .يوم عافيه ويوم ابتلاء لحكمه لا يعلمها الا الله .
عمر بشفقه: ابتلاءاتك كانت كتيره؟
فاطمه براحه: مش مهم .المهم انى واثقه ان ايامى الحلوه جت وخلاص .
عمر بابتسامه :وانا استحاله اخذلك .. بحبك يا بنت الراوى ...
الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية كامله"رواية بنت الراوي" اضغط علي اسم الروايه

reaction:

تعليقات