Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشقت كفيفة الفصل الخامس والعشرون بقلم رنا هادى

   رواية عشقت كفيفة الفصل التاسع والعشرون بقلم رنا هادى

رواية عشقت كفيفة الفصل الخامس والعشرون

الأمر يبدأ فقط بنوبه حزن، وتظل تكرر حتي تُهشَم ملامحك تماماً.
=يا حبيبى طب فهمنى انت رايح فين؟
طرحت تلك العجوز الحنونه ذلك السؤال على مصطفى التى تراه يقوم بتوضيب حقيبته، ووجهه خالى مم اى تعبير وكأنه فقد الشعور.
ليتنهد مصطفى بتعب بعد ان اغلق حقيبته وانزلها من فوق الفراش، ليس تعب بدنيا بل نفسيا روحه هى ما تؤلمه فؤاده يتمزق من الآلام وليس له من دواء فهو قد عشق وفارق معشوقته وأصبح مريض بداء الفراق، ليسجب نفس طويل من ثم يزفره ببطئ فالحديث اصبح يتعبه
=ما انا قولت لحضرتك يا داده مسافر حقيقى مش قادر افضل هنا فى اسكندريه
لتردف هى بصوت مبحوح ضعيف وقد ظهرت الدموع فى عينها =هترجع تانى لبلاد الأجانب
ليبتسم بعرفان على تلك السيدة الحنونه فهى اكثر انسانه حنونه عليه هى اكثر من ام له هى واخته هى من تولت تربيته هى واخته نوران منذ ان كانا صغيرين كانت تعاملهما وكأنهما أولادها وليست فقط مربيتهم، بجانب ان امهم الحقيقه كانت منشغلة بالحفلات والمظهر الاجتماعى بين الطبقة المخملية، ليقترب منها يحيط كتفيها بذراعه يحدثها بحنان
=لا يا حبيبتى مش بلاد الأجانب ولا حاجة، فاكرة انتِ القريه اللى كلمتك عليها وقولتلك انى لما اتجوز هاخدك ونعيش انا وانتِ وسا... قصدى اللى هتبقى مراتى فيها
كان سيقول هو وسارة لكنه تذكر انها الان ليست حلالاً له، ملك لرجل غيره ليقطع جملته متنهدا بتعب مكملاً حديثه بصفه عامه، لتربت هى على ظهره قائلة بتعاطف معه وقد آلامها قلبها على آلامه
=ما بلاش يا ابنى ليه توجع قلبك من تانى انت عاوز تنسى ولا عا ز تعذب نفسك بزيادة اوى كدة، بص لو عاوز تبعد عن هنا روح اى مكان تانى انت ماشاء الله عندك اكتر من قرية بس بلاش دى وحياة الغالين عندك بلاش هتتعب اوى
ليسحب هو يدها التى تربت فوق ظهره مقبلاً اياها بحنان قائلا بهدوء محاولا رسم ابتسامه لتخرج منه صفراء
=انا كويس متخافيش عليا، بس حقيقى محتاج اروح هناك عاوز اراجع نفسى وهحاول ابدا من جديد، يلا انا همشى دلوقتى وبالله عليكى تاخدى بالك من نفسك وتاخدى الدوا بتاعك متنسهوش
لتردف هى بدموع وخوفا عليه
=طب خدنى معاك هاخد بالى منك
ليردف بمرح مصطنع وهو يمسح دموعها بحنان
=خلاص بقى هو انا عيل صغير يعنى، انا همشى بس مش عاوز اخر حاجة اشوفها تكون دموعك
لتحاول هى رسم ابتسامه فوق ثغرها تخرج مرتعشة ضعيفه
=ابقى اطمن عليا واول ما توصل تتصل بيا يا ابنى بلاش تعمل زى نوران اختك وتبعد خالص
ليحتضنها مصطفى بحب ابن لأمه هو بالفعل يعتبرها امه اكثر من تلك الاخرى التى تدعى بوالدته فالام هى من تسع وتربى وتعتنى باطفالها ليس فقط من تجنب ومن قامت برعايته هو وشقيقته هى تلك السيدة الحنونه
=هتصلي بيكى كل شويه واول ما نفسيتي تستقر هاجى اخدك بنفسى من هنا، بس افضلى ادعيلى، ادعيلي انا ونوران.....
قاطعته هى قائلة برجاء وهى ترفع يدها الى السماء تناجى الله قائلة بدموع
=ربنا يحميك ويسترك انت واختك ويربت على قلوبكم يارب ويكفيكم اى أذية وشر ويديم احبابكم ليكم اللهم آمين
ليبتعد عنها مصطفى يقبل يدها بحنان
=آمين
من ثم يتجه سريعا يسحب حقيبته ويخرج بعدها من الغرفة بل من ذلك القصر الكئيب بأكمله يستلقى سيارته الى وجهتته المحددة يفكر بيأس انه اذا لم تكن هى معه سيظل بمكان كان يجمعهما فى السابق فتلك القريه كانت من تصميمهما هما الاثنين لكن الان ماذا؟ بعد ذلك الحب، بعثره كتمان، ووحده قاتله وجحيمً في غرفه مضلمه اركانها معتمه، وكأبه تقضي على سعادتي، عيونً دامعه وقلبً ممزق كلها بجسداً واحد، رياحً عاصفه تعصف بامنياتنا التي لطالما كنا نتمناها، لقائنا اصبح فراقنا، ودعواتنا للقاء اصبحت دعواتً لكي ننسى، خذلان، ألمً، وحسره، وضيقً لن يتسع حتى نموت.

بعد مرور أسبوعين..
كانت تولين جالسه أمام التلفاز تشعر بالملل وتقلب في قنوات التليفزيون بلا هدف فلا يوجد به شيء
ليأتى بخاطرها شيء مجنون...
ترددت قليلا في أول الأمر ولكنها قررت أن تنفز فكرتها المجنونه او بالاصح ذلك المقلب...
أحضرت من المطبخ عود ثقاب واحضرت ورقه وتسللت الي غرفه مالك حيث وجدته مستغرقا في نومه،
أشعلت الورقه بالقرب منه وانتظرت صعود الدخان والرائحة وبعدها اطفأتها ثم اتجهت اليه وصرخت في اذنه قائلة بهلع
=مالك ... اصحي البيت بيولع الحق يا مالك
لينتفض مالك من نومه ي كض الي خارج الغرفه ينادى باسمها واسم اخته وأخذ يبحث في كل كل مكان بالمنزل ولم يجد شيئا عن الحريق
ليستمع الى صوت ضحكاتها الطفوليه التى تخرج منها
وهنا ايقن أنها فعلت فيه ذاك مقلب فأراد ان يحاسبها على فعلتها تلك
أخذ في الاقتراب منها وقد رسم علي وجه علامات الغضب ببراعه، بينما هي مازالت تضحك ولكن توقفت عندما وجدته يقترب منها حتي حاصرها بين يديه وعلي وجه علامات الغضب فأبتلعت ريقها بصعوبه ولمعت الدموع في عينيها على الفور لتردف قائلة بصوت أقرب للبكاء وهى تخفض رأسها
=اسفه مش هعمل كدا تاني
بينما هو رفع يده الي الاعلي وهو يهم بضربها فأزاحت وجهها في الناحيه الاخري واغمضت عيناها بشده وخوف...
ولكنها تفاجأت به يقرصها من احدي وجنتيها ويضحك بشده ويقول بمرح حقيقى
=دا علشان قومتيني مخضوض وانا ذي الاهبل بدور علي الحريق فين وبنادى عليكى انتِ وملك
ليبتعد عنها تاركا أيها يدلف الى غرفته من جديد وهو مازال يضحك على شكلها فقد كانت تبدو كالاطفال الصغار عندما يخشون من شئ مخيف
بينما هي ابتسمت بهيام فى اثره وهى تضع يدها فوق وجنتها التى قرصها بها، ولكن سرعان ما تبدلت تلك الابتسامه بأخري سعيدة وهى تفكر انها ستفاجأه بالغذاء اليوم

نعم انا تلك التي لم تستسلم لظلامها، نعم انا حواء وسأظل أحارب سواد الحياه، أراك يا ابن آدم لم تُقدرني واستخففت بي، وكأنك لم تكن في رحمي أراك تضعفني وتققل من شأني فأحذر صمتي، إحذر عزلتي..

كان امير باتجاهه ناحية الاسطبل الخاص لهم فكان لديهم مجموعه من الخيل لأن امير يعد من عشاق للخيل وركوبهم ليتفاجأ عندما وصل الى هناك بوجود سارة تقف وحدها هناك، ليعقد حاجبيه باستغراب متجها اليها
بينما هي تقف تتذكر ذاك المشهد فى مخيلتها..
كانت جالسه مع عاصم وبيدها ورقه بيضاء كبيرة خاصة للرسم وفي يدها قلم لترسم به
كان عاصم يصف لها ملامح امير وهي بكل سعاده ترسمه وعندما انتهت قالت بسعادة:
=جدو ها ايه رأيك؟!شبه امير مش كده
لكنها لم تتلقي أي رد
لتردف سارة قائلة بتوتر وهى تتمسك بالرسمه وكأنها منقذها
= جدو انت سبتيني وروحت فين؟!
لتفيق من مخيلتها على صوته الرخيم وهو يحدثها
=سارة بتعملى ايه هنا؟ وواقفة لوحدك كدا ليه؟!
لينتبه الى تلك الرسمه التى بيدها قائلا باستغراب
=ايه الورقه دى؟!
ليسحب الورقه منها وينظر إلى الرسمه بإنبهار لقد رسمته بالفعل نعم تريد تعديل لبعض الملامح لكن موجز الرسمه هى بالفعل رسمته أنها موهوبه بحق
خجلت سارة وتوردت وجنتيها لأنها تعلم انه رأي رسمتها له
ليردف امير بانبهار =حلوه اوي، اول مرة اعرف ان انا بالجمال دا
رسيل بخجل =بجد عجبتك .. يعنى انت اللى انا رسمته قصدى يعنى هى نفس شكلك
امير بمرح وهو ينظر اليها ولمعه بعينيه
=بإستثناء ان مناخيرى مرفوعه لفوق مش قصدى غرور اقصد انها شامخة بصى انا مش عارف اسمها ايه بس انتِ رسمه مناخير صغيرة وانا منا... بصى فكك من المناخير خالص .. بس قوليلي انتي عندك موهبه الرسم
سارة بضحك على حديثه لتردف بعدها قائلة بحماس
= بحب الرسم جدا، بحسه بيخرج كل إلي جوايا، كمان انا خريجه فنون جميله
امير بانبهار =ما شاء الله، بتعملى ايه هنا بقى؟!
لتردف ببساطة وهى ترفع كتفيها
= ابدا انا كنت بتمشي في الجنينه وسمعت صوت صهيل حصان فجيت هنا بس مش عارفه اعمل ايه ولا أرجع ازاي فوقفت استني حد ييجي يعرفني
حزن امير لها فهي لا تقدر علي الاعتماد الكامل علي نفسها فقرر أن يأخذها الي امهر الاطباء فى مجال العيون لكي يعرف حالتها وهل هناك أمل برجوع نظرها إليها ام لا؟
آفاق امير من شروده ليقترب منها مبتسما قائلا بهدوء:
=تعالي معايا أعرفك علي ريحانه
سارة بأستغراب =مين مهره؟!
امير وقد امسك بيدها قائلا باصرار
= تعالي معايا وانا هعرفك عليها
ساعدها علي الدخول وذهب أمام فرسه سمراء اللون جميله، ليأخذ ب سارة يضعها علي الفرسه لكي تتحسسها
امير بابتسامه
=اقدملك مهره الفرسه بتاعتي
حينها ابتسمت سارة بسعاده واخذت تتحسسها وقالت
=الله شكلها اكيد جميله
امير بدون وعي =مش أجمل منك
خجلت سارة منه وتلون وجهها بالاحمرار، بينما انتبه ادهم لنفسه وقال
=احم .. تعالى يلا عشان نلحق نتحرك قبل الليل ما يهل
سارة بيأس =لسه مصر على موضوع السفر!
امير بجدية = ايوة لان السبب اللى انتِ قولتيه مش .. مش عارف بس انا حابب انى اروح
سارة برقه ومحاولة فى جعله يتخلى عن فكرة السفر
=طب تعالى نروح اى مكان تانى
امير بملل وهو يسحبها من يدها برقه
=خلاص بقى يا سارة
لتتنهد سارة بقلة حيلة لا تعلم ماذا عليها ان تفعل او كيف تتصرف ستترك الأمور بيد الله هو من يحسن التدبير
فى احدى الدول الاوربيه وبالتحديد المانيا، فى منزل شديد الجمال يبدو أن اصحابه أثرياء، كان يصدر من عنده صوت صراخ لانثى وصوت رجلا غاضب يجيبها وكأنه يتحدثان باللغه العربيه بينما تقف تلك الفتاة الشقراء على الدرج تشاهد مشاجرتهم وهى لا تفقه شئ مما يقولونه حيث انها لا تجيد العربيه
=انتي بتقولي ايه يا منى طبعا مستحيل
نطق بها ذلك الرجل بغضب وهى ينظر الى زوجته بغضب تلك السيدة البيضاء ذات الملامح الناعمه لكنها الان فى حاله من العصبيه
منى بعصبيه وهى تنظر الى زوجها بغضب
=وليه مستحيل ديما كبرت ولازم تعرف الحقيقه يا مراد انا مش هستني لحد ما يجو ياخدوها منى مش كفاية حرمتنى من ولاد اختى اللى هما ولاد اخوك
مراد بغضب وهى يلقى بالمزهرية التى كانت بجانبه بغضب شديد
= على جثتي يا منى انتِ فاهمه لا انتِ ولا ديما هتنزلوا مصر انتِ فاهمه
منى بغضب اكبر = انت نسيت ان دي عيلتها وعليتنا انت ازاي تقرر لوحدك انهم يكونوا برا العيلة انت انانى
مراد بصراخ وجنون =مش عيلتها مالك واخواته عمرهم ما كانوا من عيلتنا ولا هيكونوا مش هيبقو عيلتها انتِ فاهمه
منى وهى تتركه متجه إلى الأعلى قائلة بغضب
= لا انت اتجننت يا مراد انت بتقول اي كلام وخلاص
مراد بغضب كبير: منى قصري الشر واقفلى الموضوع ده علشان انا ممكن اجنن علي٦مي
منى بغضب وهى تقف على الدرج: وانت لسه هتجنن انته بعد الي بتقولو اتجننت خلاص مش كفايه اني سمعت كلامك من سنين ومقلتش الحقيقه ووافق.....
قاطعها مراد بحده قائلا
= وبعدين يا منى انتِ مش ناويه تجيبيها لبر النهار ده
منى بغضب مكتوم
= ماشي يا مراد يا صياد انا هسكت دلوقتي بس مش هسكت على طول علشان ف الاخر ديما لازم تعرف الحقيقه
لتتركه وتصعد الى الاعلى ولم تنتبه الى تلك الفتاه التى تبكى بالزاوية لم تفهم شئ مما يتحدثانه الا انهم ذكروا اسمها واسم "مالك"
بينما ظل مراد بمكانه يفكر بماذا ممكن ان يحدث اذا علمت ابنته ديما الحقيقه، وانه من الممكن ان الماضي من جديد ليواجهه بعد ان استطاع ان يبنى اسرته بعيدا عن كل شئ لكن يأتى صوت ضميره وهو يحدثه بداخله
" اتتحدث عن اسرتك التى بنيتها مقابل تدميرك لحياة أخيك وأولاده الثلاث؟، ابنيت حياتك عندما شاركت بمقتل أخيك وزوجته؟ ام عندما بَعدت الاب والام عن أبنائهم الثلاث؟ وعندما يتجمعوا يرحل الآباء الى الابد تاركين ابناءهم؟ أليس هم اولاد اخيك؟ وأولاد اخت زوجتك؟ اذا ماذا قدمت لهم؟ "

=كارما انتِ بتعملي ايه هنا وكمان جيتي هنا ازاي؟!
نطق الياس بتلك الكلمات وهو ينظر الى كارما التى دلفت للتو الى مكتبه بدون اى استئذان.
لتردف هى قائلة بجديه وهى تجلس امامه
=متقلقش محدش عارف ان انا هنا
ليردف الياس وهو يعيد نظره الى الأوراق التى امامه
=طب عاوزه ايه دلوقتى
لتردف بفحيح افعى وصوت حاد
=عاوزه اخلص من اللى اسمها تولين دى
ليلقى الياس القلم من يده فوق المكتب ينظر لها بنظرات حادة مخيفه جعلتها تبتلع ريقها حيث شعرت انه قد جف من شدة خوفها من نظرته
=نعم، انتِ مستوعبه انتِ بتقولي ايه؟ احنا اتفقنا نبعدهم عن بعض لكن مش نخلص منهم
لتردف هى بغضب =البنت لازقه فيه يا الياس وكل شويه تنزل صور ليهم هما الاتنين على الانستا....
ليقاطعها الياس بسخرية
=الله مش عرسان
لتردف بغضب وهى تلقى عليه القلم
=بلاش استفزاز يا الياس، دا دا وخدها معاه البطوله اللى طالعها
ليجيبها الاخر بضجر منها ومن غيرتها الزائده لمالك
=يعنى من الاخر عاوزه ايه وتحلى عن دماغى
لتردف بحده =مالك
ليجيبها وهو يمط شفتيه بابتسامه ساخرة
=بسيطه، بس قوليلى هى البطولة هتكون فين
لتعقد حاجبيها فى محاولة لتذكر اسم المدينة التى ستقيم بها البطوله لتردف بعد لحظات من التفكير قائلة بشك
=مش فاكرة بس تقريبا فى الغردقه..
الياس ببساطه وهو ينظر اليها
=خلاص اتأكد وانا هقولك تعملى ايه ولا اقولك تعالى غشان اخلص من زنك.....
ليبدأ فى سرد لها مخطط للايقاع بمالك لتجعل زوجته تولين تتركه، تستمع كارما الى الياس وعلامات الانبهار والذهول ترتسم فوق ملامحها، وما يملأ تفكيرهم ويشغلهم هو ان يجعلوا تولين تترك مالك لتحصل كارما على الآخر بينما يشعر الياس بالنصر عليه، قلوب مريضة لا تفكر الا بأن تأذى غيرها لا يريدون الا مكاسبهم الشخصيه
- لم يعد قلمي قادراً على البوح بشيء فقط جف حبره على أحدهم حين نادته كلماتي مراراً ولم يسمع أيعقل أنه أصم أم ان قلمي بات أخرس على حافة الهاوية! .

يتبع الفصل السادس والعشرون اضغط هنا

الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية كامله"رواية عشقت كفيفة" اضغط علي اسم الروايه

reaction:

تعليقات