رواية ملاكي الصغير الفصل الثالث 3 بقلم فدوى خالد

رواية ملاكي الصغير الفصل الثالث 3 بقلم فدوى خالد

رواية ملاكي الصغير الفصل الثالث 3 بقلم فدوى خالد

– لا…لازم تمو’ت؟

سمعت فى اللحظة دي صوت ض’رب نا’ر.

– تمييييييييييييم لا؟

غمضت عيني و خوفت من إلِ بيض’رب النا’ر، بس حسيت بحد يحضني.

فتحت عينه لقيته تميم و إلِ ضر’ب نا’ر كان باباه، و باباه أتكلم:

– حسام قولتلك مية مرة أي حاجة تخص تميم ملكش علاقة بيها.

أتكلم حسام بغيظ:

– لية؟ هى دي ملكه و أنا معرفش، و بعدين كُنت بختبر غلاوة القمر عنده.

قرب تميم يضربه بس مسكته، بصلي فقولت:

– لو سمحت بلاش خناق.

قال بتحذير:

– أقسم بالله إن ما اتعدلتش لأوريك و أنا بنفذ على طول و أنتَ عارف؟

حسام مسك تفاحة و مشي و هو بيقول:

– المواجهة بينا موجودة، و أكيد هدفعك تمن كل حاجة عملتها، و هوريك..و زي الأذية إلِ خلتها فى حياتي ..هتتأذي أنتَ كمان؟

بلعت ريقي و أنا شايفاه بيبصلي و ناوي ينتقم مني على حاجة معملتهاش، استخبيت ورا تميم فأتكلم هو ببرود:

– الشاطر إلِ يكسب فى النهاية يا حُسام، مش الشاطر إلِ بالبداية، و قولتلك قبل كدة لعب كتير و معايا مينفعش تتحط فى جملة واحدة؟

و خليك عارف أي حاجة ليها علاقة بيا أو تخصني و تفكر تأذيها يبقى أعرف أنك ميت؟!

أتكلم قاسم “والد تميم” :

– تميم؟! حسام؟! كل واحد على أوضته و أنتِ يا ملاك تعالي معايا؟

– ح..حاضر.

فى المكتب..

– عارفة أنا اختارتك تتجوزي تميم لية؟

– بصراحة لا.

– عندك فضول تعرفي؟

– مش هيفرق؟

– يااة..للدرجة دي الأمل عندك صفر، أقعدي يا ملاك نتكلم؟

– مش حكاية أمل، حطاية أن مفيش حاجة فى حياتي حلوة، مفيش حاجة تخليني أتمنى أعيش و أعتقد حضرتك فاهم لية؟

– عمري ما عرفت مامتك ضعيفة كدة، طالعة لمين؟

– حضرتك تعرف ماما؟

– أيوة..أعرفها من زمان.

بصيتله بلهفة:

– هى كانت جميلة صح؟

رد و هو بيبتسم:

– أجمل وردة عرفتها فى حياتي.

بصيتله ببراءة:

– يمكن صورة ليها؟!

ابتسم و هو بيفتح الدرج يطلع صورة ليها:

– اتفضلي.

بصيت للصورة و أنا بمسح دموعي:

– الله…فيها شكل مني؟

– هى نسخة منك؟

– شكرًا يا عمو بجد؟! يمكن أروح ل تميم.

– تقدري تتقضلي.

و أنا بخرج سمعت صوته و هو بيقول:

– كان نفسي تبقى بنتي؟

مهتمتش بس خرجت لقيت تميم:

– قالك أية جوا؟

بصيتله و أتكلمت:

– وراني صورة ماما و طلع يعرفها.

– مالك؟

– أ..أنا بس شوفت صورتها، فزعلانة شوية؟

مسك إيدي و قالي:

– تعالي نقعد برة شوية، أية رأيك؟

– ماشي.

طلعنا برة و المكان كان هادي و جميل فقعدت على الأرض:

– أقعد؟

– على الأرض؟

– و مالها يعني.

– فى كراسي؟

– كدة أحلى.

– هدومي هتتوسخ؟

– نغسلها يا بني أقعد.

قعد فنمت و أنا حاطة إيدى تحت رأسي:

– جرب تعمل زيي؟

– بس ..

– هتعجبك صدقني.

قلدني فأتكلمت:

– القمر جميل جدًا و النجوم حوليه، كُنت بطلع دايمًا أتفرج عليه، بس أول مرة أشوفه جميل!

– عندك حق؟

أتكلمت بشرود:

– لية دايمًا بنعاني فى حياتنا، لية الحياة مش هادية؟

– ممكن عشان لازم نسعى لحلم معين؟

اتوبت و أنا بتكلم:

– ممكن؟

روحت فى النوم و أنا مش فاكرة أية حصل تاني، كل إلِ فاكراه أني صحيت لقيت نفسي نايمة و هو حاضني..اتأملت ملامحه شوية، فلقيت أتكلم و هو مغمض عينه:

– عارف أني قمور جدًا.

– ماشي يا عم الواثق؟

– عم..أية الألفاظ دي يا بت.

– هش..أنا جعانة؟

– شوية و قومي؟

– لا..هموت و أكل؟

– خشي خدي دُش الأول و بعد كدة أنزلي.

– أوك.

خلصت و نزلت تحت..فلقيت بت ملزقة فى بعضها:

– روحي نادي ل تيمو عشان وحشني أوي؟

– تيمو.

صوتها علي:

– يلا يا بت أنتِ هتصاحبيني؟

– أنتِ مين؟

– أنا خطيبته!

– خطيبته؟!

يتبع الفصل الرابع اضغط هنا

الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية”رواية ملاكي الصغير “اضغط على اسم الرواية

أضف تعليق