رواية عشق الجاسر الفصل التاسع بقلم مروة عبد الجواد

 رواية عشق الجاسر الفصل التاسع بقلم مروة عبد الجواد

رواية عشق الجاسر الفصل التاسع بقلم مروة عبد الجواد

#عشق_الجاسر 

#البارت_التاسع 

دنيا : بخوف من سرعه السياره ، انت زعلان من حاجه .. في حاجه حصلت في الشغل ..ما تتكلم انت هتموتنا بالسرعه دي ما تهدى بقى شويه .

جاسر : بضيق ، ضربها على وشها بشدة .

دنيا : بعيون مليانه دموع ، ايه ده انت بتضربني بتضربني ليه انا عملت ايه .

 جاسر مردش عليها وهي فضلت تعيط بانهيار حتى وصلوا أمام الاوتيل نزلت دنيا جرى وطلعت على غرفتها .

جاسر : بضيق ، ايه اللي انا عملته ده ، وضرب دلكسيون العربيه بايده بضيق لدرجه انه اتعور ، ازاي عملت كده هي دي وصية عمك .

  فلاش باك .

( بعد نزول دنيا الي الكافية وقف جاسر بالقرب منه واتصل على شخص .

هبعتلك لوكيشن دلوقتي وصوره واحده على الواتس تيجي وتفضل واقف هنا وتخلي بالك منها اوعي مخلوق يمسها انا هقف استناك لحد ما تيجي …. تمام سلام .

بعدما أتى الشخص وراقب دنيا من بعيدا في الكافيه ، اتصل علي جاسر وقال له انها تجلس برفقة شخص وفتاة وبعتله صور فارس وياسمين )

باااااك .

جاسر : وهو في العربيه وبيفكر ، يعني كانت بتكذب عليا و رايحه تقابل واحد ..طب ما يمكن زميلها قابلها صدفه ، واتحرجت منه …. اوف غلط .. حياتها كلها غلط .. هي نفسها واصحابها وطريقتها و كلامها كله غلط …هي مش عارفه متجوزه مين ولا ايه … اهدي كده ياجاسر وحاول تفهمها براحه ، ثم قاد سيارته و ذهب لشراء ورد وشيكولاته لمصالحتها ..

دنيا طلعت وانهارت من البكاء حتى نامت على السرير بملابسها .

ذهب جاسر اليها ومعه بوكيه ورد و شوكولاته فوجدها نائمه ازاح خصلات شعرها من على وجهها ، بصلها وهو بيبتسم ثم وضع الورد جمبها على السرير علشان اول ما تصحي تشوفه .

 ثم اذهب الى البراندا واتصل على عمه .

— عامل ايه يا عمي .. الدكتور قالي العمليه بكره …تمام هي نايمه دلوقتي … حاضر يا عمي في عيني ما تقلقش عليها اول لما تصحي اخليها تكلمك .. المهم صحتك .. اه الشغل كويس … اكيد حاضر …..

……..

طارق الرويعي في مكتبه ومعه فارس وبيده الهاتف عليه صور تجمع فارس وياسمين ودنيا .

طارق : يعني معرفتش تجيب صور ليك انت وهي لوحدكم .

فارس : للاسف لا ، موافقتش ان ياسمين تسيبنا لوحدنا .

طارق :الصور كلها صاحبتكم ناطه في النص ، وبعدين لا فيها ماسكه ايد ولا مقربين من بعض حتى صوركم القديمة كده .

فارس : ما انا قلتلك مكنتش بتوافق امسك ايدها .

طارق : مفيش صوره تجمعكم انت وهي لوحدكم قبل كده .

فارس : ملحقتش وبعدين احنا كنا نعرف انها هتتجوز منين .

طارق : مش مهم ، شويه فوتوشوب ونقرب الصور من بعض ونشيل صاحبتكم من النص .

فارس : هي لازمة الصور دي ايه .

طارق : كارت لو احتجنا هنستخدمه ، لو الامور مشيت طبيعي ، اكيد مش هنحتاجه .

فارس : ايه اللي معور مناخيرك كده .

طارق : بضيق ، حادثه عربيه .

فارس : وهو يضحك على انف طارق فشكلها كبير جدا ووارمه ، دي شكلها تريله مش عربيه اللي خبطتك .

طارق : دارى أنفه بيده بضيق .

……..

اغلق جاسر الهاتف مع عمه بعد حديث دار حوالي ساعة ثم ذهب ليصحي دنيا ويصالحها ، فوجدها لسه نايمه وجهها به بثور حمراء كثيره .

جاسر : ايه ده اللى على وشها ، دنيا .. دنيا .. وبدأ يفيقها . 

دنيا : صحيت بخضه ، لا ابعد عني متضربنيش ..ابعد عني ، وبدأت تعيط بخوف .

جاسر : بحنيه ، مالك اهدى بس في ايه .

دنيا : بخوف وهي بتعيط ، لا متضربنيش انا عايزه بابا .. بابا.. يا بابا تعالي خدني .

جاسر : بحنيه وخوف عليها ، اقترب منها وحاول يحضنها ويهديها وهو بيطبط عليها ، انا اسف والله غصب عني اهدي مش هضربك متخافيش .

دنيا: وهى تحاول إبعاده ، لا ابعد عني انت هتضربني انا معملتش حاجه علشان تضربني . 

جاسر : انا اسف والله تتقطع ايدي لو عملتها تاني ، حقك عليا .. متزعليش غصب عني والله ، وهو يحاول تهدئتها ،

معلشي كنت متعصب سامحيني .

دنيا : بعدما هدأت قليلا شعرت بالاحتكاك في جسدها ، جسمي بياكلني وبدأت تحك يدها بجسدها .

جاسر : اه فعلا ، انتي وشك وايدك في حاجات حمراء كده .

دنيا : وهي بتشوف ايدها وقبل ما تقوم من على السرير وجدت ورد بجوارها بخضه ، يالهوي ايه ده .. ايه دا ورد ..

جاسر : بابتسامه ، اه ورد جايبه علشان اصالحك بيه وكده يعني .

دنيا : يا لهوي.. يا لهوي .. يالهوي ، انت جايبلي ورد وكمااان حاطه جنبي يالهوي .. يالهوي 

جاسر: ايه يا بنت المجنونه انتي ، ماله الورد .

دنيا : زفت .. زفت ونطت من على السرير ، وكمان جايبه احمر وازرق يالهووي يا دنيا عليكي .

جاسر : بعدم فهم ، ماله الورد وبعدين الوانه جميله احمر وابيض وازرق والله شكله وريحته تحفه ، شويه رومانسيه بقي وكده .

دنيا : وهي تحك يدها بجسدها بشده ، كمان احمر كمان جايب ورد احمر .

جاسر : بدهشه ، ماله الورد الاحمر .

دنيا : بيعملي حساسيه الورد بجبلي حساسية هو اللى عمل فيا كده ، وبعدين انت جايبه لايه ، ايه نفسك هفتك عليه .

جاسر : لا يا لمضه جايبه علشان اصالحك ، امال لما بتصالحي بجبولك ايه صبااار .

 وبصوت واطي ايه الوقعة السودة دي .

دنيا : لا مش صبار ، ايس كريم يا جاسر ، ايس كريم .

جاسر : هو ايه اللي ايس كريم .

دنيا : وهي بتحك ايدها بجسمها جامد ، اه جسمي بيحرقني قوي مش قادره .

جاسر : طيب خلاص هاجيبلك دكتور واتصل على الطبيب الذي أتى فورا اليه . 

الطبيب : ايه مالك يا مدام .

جاسر : الحبوب دي طلعتلها فجأه .

الدكتور : تمام هشوف دلوقتي ، ولسه عايز يمسك ايدها يفحصها .

جاسر : شد ايد الدكتور ، ايه يا دكتور انت هتعمل ايه دي مراتي .

الدكتور : هشوف نوع البكتيريا دي وافحصها .

جاسر : وتمسك اديها ليه ما تفحص من بعيد .

دنيا : امال هيديني العلاج ازاي ، ما تسيبه يا يا ابيه اقصد سيبه يا جاسر .

جاسر : انتي اتجننتي مين ده اللي يمسك ايدك ، علي اساس اني واقفلكم ايه محرم مثلا ..ثم بص للدكتور ، اكشف عليها من بعيد .

الدكتور : مينفعش يا جاسر بيه دي شكلها حساسيه ولازم تتفحص .

جاسر : بحدة وصوت عالي ، لا ينفع هو كده ، انت مش دكتور اخلص .

الطبيب : بخوف وقلق ، حاضر حاضر لفي كده يا مدام وريني ظهرك .

جاسر : وضع جاسر يده على كتف الدكتور بتحذير ، كلمه تانيه وعهد الله هرميك من البلكونه ، ضهر ايه اللي تورهولك .

الطبيب : بتوتر وخوف ، اقصد رقبتها بس .

جاسر : ولا رقبتها ، اكتب العلاج واخلص في يومك دا .

الطبيب : بخوف ، حا .. حاضر يا جاسر بيه ، كتب العلاج … انا كتبتلها كريم وشراب ، الكريم على كل أماكن الحبوب مرتين والشراب ثلاث مرات يوميا ، وتستحمى بميه دافيه .

جاسر : ايه تستحمى دي ، ما تيجي تقعد معنا احسن .

دنيا : بصوت واطي علي مايفعله جاسر ، مجنون ده ولا ايه .

الدكتور : انا اسف .. انا اسف انا اقصد يعني لما تجي ….. بميه دافيه يعني .

جاسر : خلاص عرفنا .

الدكتور : و..

جاسر : مفيش و … كفايه كده واعطاله الفيزيتا.

الدكتور : بتوتر ، وانا بقول كده برضو ، وذهب الى الخارج بسرعة .

جاسر : عبيط الدكتور دا ولا ايه .

دنيا : بصوت واطي وهي تلوي فمها ، هو برضو اللي عبيط .

جاسر : انا هانزل اجيب العلاج لحد ما تاخذي شاور بميه دافيه زى الدكتور ما قال .

دنيا : وهي تشاور له على الورد ، والورد ده خذه معاك .

جاسر : التقط الورد وفتح باب الجناح ورماه بجوار الباب ، وادي الورد اهو .

وهو بيكلم نفسه ونازل ، عندها فوبيا من التواليت ومن الضلمه وكمان من الورد … انا اتدبست في الجوازة دي ولا ايه ، ولا دا ذنب منار ، الله يسامحك ياعمي .

ذهبت دنيا الى التواليت واخذت شاور ولبست بدي عاري الضهر وهوت شورت وخرجت وهي بتكلم نفسها .

دنيا : ده حتى مبيعرفش يصالح في واحد يجيب لحد ورد ، هو ميعرفش دلوقتي بقوا يجيبوا برجر وكريب وشيبسي واندومي و ………

صوت جاسر من خلفها : لا معرفش والله مكنش علي ايامنا الكلام دا .

دنيا : بشهقه ، يالهووي عليا ، مش تكح قبل ما تدخل .

جاسر : تصدقي بالله ، قولي لا اله الا الله ياشيخه .

دنيا ، بتعجب ، لا اله الا الله في ايه .

جاسر : انا اتعبلك اقسم بالله اتعبتلك .

دنيا : ليه يعني .

جاسر : رمي عليها شنطه الدوا ، ايه ياشيخه التواليت وعندك فوبيا ، الضلمه بتخافي منها ولا العيل الصغير ولا الورد مقولكيش بقى لا وكمان مش اي ورد ، دا الورد الاحمر اللي انا جايبه .

دنيا : بسخريه وهي تضحك ، والازرق كمان .

جاسر : بتريقه ، وبالنسبه للابيض عادي ولا ايه ظروفه .

دنيا : الصراحه مش عارفه .. بس بحب الفل .

جاسر : صباحك فل .

دنيا : وهو في حد طلبك منك ورد اساسا .

جاسر : حظي .. حظي الاسود بعيد عنك .

 تناول منها الدواء وفتح دواء الشراب واخذ منها معلقه و اعطاها له لتشربه .

دنيا : ايه دا ، هو انا هشربه .

جاسر : وهو بشربها ، لا هتستحمي بيه اشررربي ، وشربه لها .

دنيا : يعععع طعمه مر قوي .

جاسر : مش امر من اللي انا فيه .

جاسر : فتح الكريم وأعطاها لها فتناولته ، حطي بقي على جسمك وظبطي كده علشان تخفي بسرعه .تركها وذهب الى البرندا بعيدا عنها .

دنيا : حطت الكريم على جسدها و بعد انتهائها ذهبت الى جاسر ، انا خلصت وحطيت المرهم بس مش عارفه احطه على ظهري ورجلي من وراء .

جاسر : وانا اعملك ايه يعني مش فاهم .

دنيا : تعالا حطلي الكريم على ظهري .

جاسر : وانا مالي ، مش مهم ظهرك .

دنيا : نعم مش انت السبب ، حد قالك تجيب ورد .

جاسر : معاكي حق انا غلطان انا اللي جبته لنفسي ، ثم قام من الكرسي ، ومسكها من شعرها بسخريه ، قدامي يا هانم على جوه .

دنيا : بصحك ، تستاهل ، دخلت معاه وقعدت على السرير واعطته ظهرها وشعرها مفرود على ظهرها .

جاسر : بعد شعرها عن ظهرها ووضعه على كتفها ، ما تلمي شعرك يا حلوة بدل ما انت طلقاه علينا كده.

دنيا : شدت شعرها على كتفها بعيدا عنه ، ايه طلقاه دي ماتحسن كلامك 

جاسر : أخذ الكريم وبدا يضع لها على ظهرها منه ، اللي هو انا برضو اللي احسن كلامي ، اقسم بالله حاسس انك بهتي عليا ياشيخه .

دنيا : بهت عليك ليه شايفني وباء .

جاسر : بتريقه ، لا خالص .

 وبعدما انتهي ، انا خلصت وقام . 

دنيا : رايح فين لسه رجلي .

جاسر : نعم ، لا شطبنا خلاص .

دنيا : يعني ايه ، امال مين اللي هيعملي بقى اروح اجيب حد من بره .

جاسر : دا انا كنت اموتك .

دنيا : بضحك طب يلا ، وقفت امامه و اعطته ظهرها وهو يجلس على السرير .

جاسر : ايه ده ان شاء الله انتي واقفه زي الغفير كده ليه .

دنيا : انا غفير ، البركة في حضرتك ثم اكيد يعني مش هنام على السرير وجسمي كله مرهم ، يلا بقى اعملي رجلي من فوق .

جاسر : صبرررني يارب .

دنيا : اعمل بزمه .

جاسر : وكمان بتشرطي ، جلس جاسر على ركبتيه على الأرض وهي تقف امامه ، بصوت واطي الله ، يخربيت حلاوتك ياشيخه وحطلها علي رجلها وبعد انتهائه .

دنيا : اخذت منة الكريم وهي داخله الى التواليت ، اروح اكمل انا بقى .

جاسر : بسخرية ، وهو لسه فى تكمله .

دنيا : اه طبعا في حاجات تحت الهدوم اللي لابساها .

جاسر: بصوت واطي ، وهي فين الهدوم اللي انت لابسها .

دنيا : بتقول حاجه .

جاسر : بقول اخلصي عشان نكلم عمي ونطمئن عليه .

دنيا : حاضر .. حاضر ..

….

معتز راح لساره تحت الشركه ولما لقاها ركبت مع منار الصواف مشى وراهم ، وصلتها منار قدام بيتها ونزلت ساره ومنار مشيت بعربيتها .

معتز نزل بسرعه وراح لساره .

معتز : سارة .

ساره : بصتله بدهشه ، معتز ايه اللي جابك هنا .

معتز : سبتيني ومشيتي ليه من غير ما نكمل كلامنا .

سارة : ايه دا انت جاي علشان كده ، اتلفتت حوليها خايفه لحد من اهلها يشوفها ، امشي دلوقتي لحد يشوفك انت تحت البيت عندي .

معتز : ما يشوفوا وايه يعني .

ساره : انت جاي تعملي مشاكل عند اهلي .

معتز : طيب اطلع معاكي اكلمهم .

ساره : تكلمهم في ايه ، انت اتجننت .

معتز : طيب عايز اتكلم معاكي .

ساره : بعدين بعدين .

معتز : لا دلوقتي .

ساره : طيب بكره بعد الشغل .

معتز : طلع شكولاته من جيبه واداها لساره .

ساره : ايه ده .

معتز : دي الشوكولاته اللي انتي بتحبيها .

ساره : بتعجب ، وانت عرفت ازاي .

معتز : لما كنت بجيلك الشركه كنت بشوفك تاكلي منها وحطها ع المكتب .

ساره : ضحكت .

معتز : غني ، ضحكت يعني قلبها مال وخلاص الفرق مبينا اتشال .

ساره : يخربيت عقلك دا انا اللي هتشل ، امشي بقي .

معتز : غمزلها ، لما توافقي نتقابل الاول .

ساره : طيب طيب هكلمك ، وسبته وطلعت .

معتز : البت وقعت أول ما أدتها الشكولاته …

…….

 طارق اتصل علي منار .

طارق : عامله ايه طمنيني عليكي .

منار : انا اسفه ياطارق علي اللي حصل لما كنت عندي ، واني معرفتش اقابلك .

طارق : ولا يهمك انا بس كنت عايز اطمئن عليكي .

منار : هو فعلا جاسر ضربك .

طارق : بإحراج ، دا خدني علي خوانه اول ما شافني ، انا لولا اني مكنتش واخد بالي كنت كسرته ، وبخبث انا مش فاهم بس كان خارج متعصب ليه هو ايه اللي حصل لده كله .

منار : مش مهم اللي حصل ، خلينا في الشغل انا جمعت كل الورق اللي يخص المناقصة .

طارق : وانا عرفت كل الشركات اللي داخله وتقريبا الاسعار كلها معايا ما عدا شركة الحديدي .

منار : دي اهم شركه لازم نعرف اسعارها هتكون ايه علشان لما نيجي نقدم .

طارق : انا بحاول اجمع واعرف الاخبار من جوه الشركه نفسها ، بيني وبينك انا حاطط جواسيس في الشركه عنده ، وبخبث علشان يقرب منها ، في حاجات لازم اقولهالك بس مينفعش في الموبايل .

منار : خلاص تعال النهارده الشركه نتكلم مع بعض ونشوف هنعمل ايه .

طارق : بخوف لجاسر يجي تاني ، لا شركة تاني لا .

منار : حست انه خايف فضحكت ، خلاص اجيلك انا في شركتك .

طارق : انا بقول نسيبنا شويه من مقابلة المكاتب دي و نتقابل بره علشان نعرف ناخذ راحتنا في الكلام .

منار : لا ، ثم فكرت في غيره جاسر عليها من طارق ، طيب اوكي نتقابل بره . 

طارق : تمام يبقى اقابلك في المكان ……..

منار : اوكي باي .

وقفلت ، دخلت ساره عليها وفي ايدها ورق . 

منار : تعالى يا ساره جبتي ورق شركه الهبه .

ساره : اه اتفضلي .

منار : انتي واقفه ليه كده ، ما تقعدي مالك .

ساره : أصل في حاجه حصلت امبارح .

منار : حاجه ايه ، في الشغل يعني .

ساره : لا ، بعد ما نزلت من العربيه معاكي لقيت معتز الخولي كان واقف مستنيني عند البيت .

منار : سابت الورق اللي في ايدها ، ودا كان عايز ايه .

ساره : روت لها ما يحدث وأنه يريد مقابلتها .

منار : فكرت قليلا ، طيب وانتى ايه رايك يا ساره هتقابليه .

ساره : مش عارفه بفكر ارفض بأي حجه .

منار : بمكر ، لا قابلية يا ساره .

ساره : ليه .

منار : عايزاكي تقربي منه وتعرفي اخبار جاسر الحديدي ، أصل معتز دا اقرب حد ليه وصاحبه من وهما صغيرين ومبخبيش عنه حاجه خالص .

ساره : وانتي فاكره ان معتز اهبل او هيقولي حاجه مثلا تخص جاسر بيه .

منار : اي حاجه يا ساره ، وقعيه في الكلام شوفي هيدخل المناقصة طب الاسعار حطوها ايه ، ثم بتوتر ، و … وعلاقته مع امراته عامله ايه ، كده يعني .

ساره لا مينفعش يا منار ، ايه الكلام اللي انت بتقوليه ده انا مقدرش اعمل كده .

منار : بتترجاها ، علشان خاطري يا سارة ده رجاء خاص مني ليكي ، لو سمحتي ممكن تساعديني .

ساره : مينفعش يا منار متدخلنيش في اللي بينك وبين جاسر بيه لو سمحتي . 

منار : بتوسل ، علشان خاطري تساعديني وحياة صحوبيتنا ياساره دا اول طلب اطلبه منك ، ارجوكي .

ساره : بعد تردد ، حاضر يا منار .

…….

يجلس جاسر فى البرانده ودنيا نايمه رن هاتف جاسر .

جاسر : دكتور عاطف …عمي عمل العمليه ولا لسه ..

الدكتور : انا اسف انا اسف يا جاسر بيه .

جاسر : بخضه . في ايه .

الدكتور : أنا بتصل عشان اقولك البقاء لله عمك مات .

جاسر : بصوت عالي وحاد ، ايه مات مات ازاي هو مش معاده يعمل العمليه ، الساعه ٦ الصبح .

الدكتور : خالد بيه مستحملش يدخل العمليات جاله هبوط حاد ومات على طول .

جاسر : بدموع ، لا حول الله ..لا حول ولا قوه الا بالله عمي مات ، انا مش مصدق .

دنيا : صحيت على صوت جاسر وهي بتسمعه ، بابا مات لا لا ، بابا مات ياجاسر ، ثم وقعت على الارض .

جاسر : رمي الموبايل من ايده وجرى عليها ، دنيا .. دنيا 

 وشالها ووضعها على السرير وهو بفوقها .

دنيا : وهي بتفوق وبتعيط ، لا بابا عايش ممتش صح ، قول انك تكذب ياجاسر قوول .

جاسر : عيط وهو بحضنها بحنيه ، اهدي يادنيا .. أهدي .

دنيا : وهي في حضنه بتعيط جامد وبتخبطه في صدره ، لااا …بابا لااااا .. بابا عايش .

جاسر : طبطب عليها وبهديها بخوف عليها ، البقاء لله يادنيا ربنا يصبرنا .

دنيا : بتعيط بانهيار ، ليه يا رب ليييييه ماما ماتت وانا صغيره وبابا دلوقتي ليه ، ليه بيحصل فيا كده مبقاش ليا حد بقيت لوحدي ، اناعايزه بابا عايزه بابا ياجاسر ، ودفنت راسها بين صدره بخوف من موت والدها واحساسها انها لوحدها .

جاسر : بحنيه وخوف عليها حضنها وفضل يطبطب عليها ويهدي فيها .

دنيا : متسبنيش يا جاسر انا خايفه قووي ، وهي حضناه بخوف .

 جاسر : بحنيه وحب ، أنا جمبك متخافش عمرى ما هسيبك ، وطبطب عليها وهي في حضنه علشان تحس بالامان .. متخافيش انا سندك يا دنيا مهما حصل عمري ما هسيبك انا في ضهرك و معاكي يادنيا .

….

بعد محايلات من منار العادلي لساره صاحبتها علشان تكلم معتز الخولي ، ساره اتصلت عليه ..

معتز : ايوه مين .

ساره : انا ساره .

معتز : ساره مين ، ساره .. ساره .

ساره : بضحك ، اه ، ساره .. ساره .

معتز : بسعاده . اسف والله مقصدش ، انا بس مش مصدق يعني من الفرحه ، وبعدين دا رقم غريب مش نفس الرقم اللي بتكلميني منه كل مره في الشغل .

ساره : انت مسجل رقمي .

معتز : ودا سؤال اكيد طبعا .

ساره : ده رقمي الشخصي انما التاني بتاع الشغل .

معتز : انا مبسوط قووي اني سمعت صوتك ، طب والله ما مصدق ودانى ، علي فكره متزعليش مني انا جتلك عند البيت علشان اشوفك ، مكنش في طريقه غير دي والله ، علشان اعرف اكلمك .

منار : بأبتسامه ، طيب وعملت ليه كده وعرفت بيتي ازاي اصلا .

معتز : عملت كده علشان اشوفك ، عرفت بيتك ازاي مش هقول لتضحكي عليا وتقولي شغل مراهقين .

ساره : لا اقول مش هضحك .

معتز : وعد .

ساره : امممم ، وعد .

معتز : استنيتك عند الشركه اول لما لقيتك ركبتي مع منار فضلت ماشي وراكي بالعربيه ، لحد لما وصلتي ونزلتي سبت عربيتي مفتوحه وجريت عليكي علشان الحقك قبل ماتطلعي .

ساره : ضحكت بصوت عالي .

معتز : مش قلنا من غير ضحك .

ساره : وهي بتضحك ، اسفه والله مقدرتش امسك نفسي .

معتز : اومال لو قلتلك اني سبت العربيه في نص الطريق ورجعت لقيت الونش سحبها هتعملي ايه .

ساره : بضحك ، مش معقول .

معتز : الونش سحبها من وهي جنبي مفيش خمسه متر بيني وبينها .

ساره : معقول مختش بالك ولا شفتها .

معتز : اقسم بالله ماكنت شايف غيرك .

ساره : تستاهل علشان متعملش كده تاني .

معتز : دا انا اعمل كده تاني وتالت ورابع .

ساره : وليه دا كله .

معتز : علشان اشوفك .

ساره : قلبها اتخطف ، امم طيب هقفل بقي .

معتز : طيب مش هقابلك .

ساره : معلشي يا معتز مينفعش .

معتز : يبقي انتي بقي عايزه اجيلك تانى .

ساره : لا اوعي تعملها .

معتز : والله مقدرش اوعدك الا ..

ساره : الا ايه .

معتز : الا لو وافقتي اننا نتقابل .

ساره : بعد تفكير في اقل من دقيقه ، طيب موافقه .

معتز : ايوه بقى مسيطر انا صح .

ساره : بضحك اه خالص ، علي فكره شكرا على الشيكولاته

معتز : عجبتك .

ساره : اكيد ده النوع المفضل بتاعي .

معتز : خلاص النهارده هاجيبلك منها .

ساره : لا خليها بكره بعد الشغل .

 معتز : وعهد الله ما مهكسرلك كلمه .

ساره : بضحك ، باي .

معتز : باي ، وحط التلفون على قلبه بحب .

…….

بدأ الدكتور في اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل جثمان خالد الحديدي من فرنسا إلى مصر بناء على طلب جاسر بأقصى سرعة .

…..

ذهبت ياسمين الى فارس في شقته .

فارس : بسعادة بجد يا ياسمين خالد الحديدي مات .

ياسمين : الخبر لسه طازه ، كنت لسه بكلمها من شويه قالتلي ان باباها مات قبل ما يعمل العملية والعزا والدفن اول ما يجي من المطار ، بس انت مبسوط قوي ليه كده .

فارس : طبعا لازم اتبسط كل حاجة كده بقت ملك دنيا و خطتنا ماشيه تمام .

ياسمين : دا على اساس ان دنيا لوحدها مش متجوزه من جاسر الحديدي وأنه هسيبهالك عادي كده .

فارس : جواز على الورق واحنا اتاكدنا لما كانت بتكلمه قدامنا انتي ناسيه ولا ايه لما قالته آبيه جاسر ، بقولك ايه اتصلي عليها من تليفونك اكلمها .

ياسمين : مش وقته يا فارس اكيد جاسر معاها دلوقتي ومش هيسيبها في الظروف دي ، وهي مش هتعرف تتكلم معاك .

فارس : طيب هقوم اعمل مكالمه واجيلك .

ابتعد عنها و اتصل على طارق الرويعي .

 فارس : مش هتصدق خالد الحديدي مات .

طارق : مين قالك ، متأكد يعني .

فارس : دنيا لسه قايله لياسمين وياسمين بلغتني .

طارق : يااا الأحداث ماشيه بتجري .

فارس : والعمل ايه دلوقتي يا طارق ايه الخطوة اللي بعدها .

طارق : دا دورك بقى كده الملعب فاضي ، وطالما الجواز لسه علي الورق خش انت بقي بتقلك .

فارس : و جاسر الحديدي .

طارق : انت مش بتقول انها مكنتش عايزاه ومغصوبه على الجواز ولسه الجواز على الورق ، تطلب منه الطلاق . 

فارس : و هو هيوافق بالساهل كده .

طارق : لو موافقش تخلعه ، هي دي محتاجة كلام ، حاول بقي تخليك جمبها علشان تحس بوجودك دا اصعب وقت هتحتاجك فيه .

فارس : تمام .

……..

ذهبت دنيا وجاسر لاستقبال نعش والدها من المطار ودفنه بمقابر الاسره ، طبعت دنيا القبله الاخيره على جبين والدها بعياط وانهيار .

وجاسر كان في حاله حزن كبير على عمه الذي يعتبره بمثابة والده الروحي الذي يحنو عليه ويعطيه من الحب والحنين كما يعطي ابنته …

 وسط جموع من الناس المقربين وياسمين تقغ بجوار دنيا وهي تودع والدها وجاسر يودعه الوداع الأخير وامينه وقفت تبكي بحرقه علي حبيب قلبها .

جاسر وهو يسند دنيا طلب من معتز ان يوصل والدته بالسيارة ، وذهب هو ودنيا الي السياره وهو يسندها .

فارس : قرب منهم ، دنياا البقاء لله .

جاسر شافه وعرفه لان الراجل اللي كان براقبهم في الكافيه كان صوره وبعت الصور لجاسر .

جاسر : …….

….

للكاتبة / مروه عبد الجواد .

علق بعشرين ملصق يصلك الجزء الجديد .

ياترى جاسر رد فعله ايه لما شاف جرأه فارس وانه جاي يعزي دنيا ؟؟!! 

ودنيا رد فعلها هيكون ايه ؟!!

.لمتابعة  الفصل العاشر اضغط هنا

أضف تعليق