Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بقلبي أراك فرعونا الفصل الأول بقلم زينب سمير(مكتمله جميع الفصول)

 رواية بقلبي أراك فرعونا الفصل الأول بقلم زينب سمير(مكتمله جميع الفصول) 

رواية بقلبي أراك فرعونا بقلم زينب سمير


بقلبي أراك فرعونا :-
_ الفصل الاول _

توترت وهي تري تدهور الامر علي حسابها الالكتروني وتلك الرسائل الجريئة التي تصل لاصدقائها من حسابها هي ، يظهر لـ الجميع انها هي الفاعلة
رسائل جريئة لا توصف ، لم تعرف ماذا عليها ان تفعل 
انتفضت فجأة علي صوت هاتفها .. كان رنينا من صديقتها هدير
اجابت علي الفور:-
_ايوة ياهدير
جاءها صوت هدير المستنكر:-
_اية اللي انتي بعتاه ليا علي الماسنجر دا
وضعت يدها علي جبهتها بحزن ، حتي صديقتها المقربة لم يرحمها ، تنهدت قبل ان تجيبها:-
_شكل حسابي اتهكر
شهقت صديقتها بصدمة مردفة:-
_طيب والحل ؟
ردت بقلة حيلة:-
_مش عارفة ، هحاول ارجعه لو معرفتش هعمل جديد وخلاص
هدير:-
_تمام ، انا هبعت لكل اصحابنا اقولهم انه اتهكر وانك مش بتبعتي الحاجات دي علشان متتفهميش غلط
اؤمات بنعم بشرود ، وكأن هدير تراها امامها ولا يفصل بينهم مئات والاف الانشاءات 
واغلقت معها
دقيقة ، مجرد دقيقة ووجدت هاتفها يصدر منه صوت يعلن عن وجود رسالة 
فتحته سريعا متوقعة انه ربما احدا يحاول ان يعرف ماذا ارسلت له ؟!
بالفعل وجدتها رسالة من البرنامج الشهير " الواتساب "
لصديقا لها يُدعي حسام
يسألها:-
_منار .. اية اللي انتي بعتاه ليا علي الماسنجر دا ؟!
غمغمت داخلها:-
_حتي الرجالة مسبتهاش في حالها !!
تنهدت وارسلت له رسالة:-
_الحساب شكله اتهكر ياحسام
تأخر بالرد دقيقة ، علي ما يبدو كان منشغلا 
كادت تغلق الهاتف ، فما بها لا يجعلها تتحمل اي انتظار
لكن وجدته رد اخيرا:-
_طيب هتعملي اية
_ولا حاجة ، هحاول ارجعها لو معرفتش هعمل غيرها
لحظات وجاءها رده:-
_طيب لو رجعتيها قوليلي ، ولو معرفتيش قوليلي برضوا وانا هتصرف
_تمام...

واغلقت معه المحادثة 
................
_بتحبها ؟!
خرج صوته مستنكرا:-
_بحبها اية يابني قول بعشقها ، بموت فيها ، حاجة في الرينج دي 
نظر له ببسمة ساخرة مغمغما:-
_الله يرحم ، فين اسلام اللي قال بكل ثقة انا مستحيل احب
رمقه بهدوء ، نعم اخبره بهذا ، لكن تلك الفتاة ليست مثل غيرها ، تلك سرقته ، تلك جعلته يحبها ، هل يحبها حقا ؟! حبا حقيقيا ، ما يسمي بالحب الاول والاخير ؟!
حرك صديقه يده امام وجهه عدة مرات:-
_هيي انت روحت فين
خرج صوته هادئا:-
_معاك 
وساد بينهم لحظات من الصمت قطعها صديقه:-
_هتتقدملها امتي
ظهرت لمعة سعيدة في عينيه مجيبا:-
_قريب ، قريب اووي هتقدملها واخليها مراتي
ونظر لصديقه وراح يتابع بحماس:-
_تعرف انا بحلم باليوم دا من اول ما حبيتها 
تطلع لـ امام كأنه يتخيلهم معا مكملا:-
_نبقي مع بعض ، نروح شهر العسل ، نروح شرم مثلا ؟!
نظر له متسائلا:-
_حلوة شرم صح ؟!
هتف صديقه ضاحكا:-
_حلوة ياخويا .... حلوة

وظلت تتردد تلك الكلمة علي اذنيه ، حياته عكس تلك الكلمة ، حياته ليست حلوة ابدا ، حياته تعيسة ، حزينة ، مُرة ايضا
فاق من شروده بتلك الذكريات وتنهد بضيق ، وسادت علي وجهه ملامح الجمود ، هذا الماضي مازال يلاحقه ، يتبعه ويتعبه بلا رحمة ، لا يتركه ليرتاح ، ليتنفس حتي براحة

ترك فراشه وغادره بجسده الرياضي الضخم ، ملئ بعضلاته متكدسة اثر عمله بالمركز الرياضي الخاص به " الجيم "
توجه لـ حمام غرفته الخاص اخذ حماما ساخنا سريعا ثم خرج ، فعل ما تعود عليه يوميا بروتين ممل 
ثم ترك منزله متوجها بخطواته نحو مركزه الرياضي الذي يقبع في مدينة باريس ، مدينة العشاق 
الذي لا ينتمي هو لهم ولن ينتمي من بعد ما حدث
..............
" لا امل .. لا يوجد امل "
حسابها يذهب من بين يديها ، رسائلها التي ترسل لـ الغير في غاية الوقاحة ، الجراءة ، والبشاعة
قرأت بعضها التي اُرسلت لصديقتها ، لم تستطيع ان تكملها
كلام لا تتحمله هي كـ فتاة
لم تجد امامها حلا سوي ... حسام
عادت تحادثه علي " الواتساب "
_حساااام
جائتها اجابته:-
_نعم ، اولا اخبارك
_تمام ، الحساب مش عارفة ارجعه ، انت قولت لو معرفتش اقولك ، هتعرف تتصرف ؟!
صمت كعادته لفترة ، فهو دوما ليس متفرغا لها ، دوما بعيدا
لا تعلم متي تعرف عليها ووصل لها بعدما قطعت بينهم المسافة لكنه صديق جيد ، يحفزها علي التقدم ، فهو من اللا شئ ، بات له اسما في باريس ، له عمل خاص يجمعه مع صديقه ، فقط كان شغوفا وكان حالما فـ فعل ما اراد
جائتها رسالته اخيرا:-
_اها هعرف اتصرف ان شاء الله 
بفضول يتملكها دوما ، يسيطر عليها منذ صغرها وزاد لانها ببساطة فتاة والفتاة بدون فضول لا تشعر معها بالحماس والقلق .. هتفت:-
_هتتصرف ازاي ؟
_اعرف صديق ليا شاطر في الحكايات دي ، هكلمه واشوف هيقدر يرجعها ولا لا
_تمام ، شكرا ليك ياحسام مقدما

وانتهت المحادثة .. لتنفتح بعدها حكايات وحكايات ، قد تستوعبها او لا تستوعبها
...............
تتعدي الساعة الثانية ظهرا ، الطقس في غاية الحرارة ، تكاد تنصهر وهي تجلس علي مقعد في تلك الحديقة ، المارة تسرع بخطواتها حتي لا تبقي تحت اشعة الشمس ، اما هي ، فتحملت وتتحمل وستتحمل اي ظرف واي طقس لـ اجله ، لـ اجله هو وفقط
ابتسمت عندما تذكرته ، حبيبها الغالي علي قلبها
من فعلت وستفعل المستحيل لتبقي معه وتتجمع به في يوما ما
وجدت يدا علي عينيها تمنع عنها الرؤية وصاحب اليد يهتف بصوت استطاعت ان تميز فيه ابتسامته الواسعة:-
_انا مين ؟
غمغمت بكذب مصطنع:-
_عاصم ؟
زاد من ضغطة يده علي عينيها كي يؤلمها فتابعت:-
_ماجد
زاد من ضغطه اكثر فهتفت ببسمة:-
_حبيبي الغيور
خفف ضغطته عليها وكاد يبتسم ، قبل ان تكمل حديثها:-
_رامي
صرخ بغضب وهو يترك عينيها ويترك مكانه خلفها متجها بخطواته لها حتي اصبح امامها هاتفا:-
_لا بقي دا انتي عايزة تضربي
كادت تخرج منها ضحكة ، الا انها تمالكت ضحكتها بصعوبة وهي تظهر الفزع المصطنع علي ملامحها ، بينما هتف هو بغيظ:-
_انا عارف انك بتهزري بس برضوا قولتلك هزارك الرخم دا تبطليه علشان متعصبش عليكي وفي الاخر انتي اللي هتندمي
زمت شفتيها في حركة تضعفه قائلة:-
_محمد ..انا بحب اعصبك علشان احس بغيرتك وحبك ليا
ابتسم لها ، كم يحبها يالله ويعشقها في افعالها المجنونة تلك
ابتسمت هي ايضا
رؤيتها له وهو يضحك تجعلها سعيدة ، بل في غاية السعادة
جلس بجوارها ، نظر لها فوجد حبات الماء علي جبينها ، هتف بضيق:-
_قولتلك مش مهم نتقابل انهاردة ، اهو وشك احمر وشكلك هتتعبي علشان قعدتك في الشمس دي
اجابته برقة ، تذوب قلبه ، تجعله يغرق فيها اكثر فـ اكثر:-
_علشانك انا عندي استعداد احارب الدنيا كلها مش بس اقعد في الشمس
ابتسم بحب ، هاتفا بعشق:-
_بحبك بقي
_وانا بقي
..............
كان يمر بين الفتيات والرجال بجسده ، يضبط لهذا وضعيته يقدم لهذا نصيحته ، يقف خلف هذة ويضبط وضعية قدمها ويجعلها تنصب ظهرها
عمله يحبه ، بل يقصد هوايته ، منذ زمن وهو يحلم بفتح ذلك المركز وها هو فعل ذلك
تركهم وتوجه لغرفة صغيرة خاصة به ، مكتبه الخاص بذلك المكان ، فتح بابها وكاد يدخل
قبل ان يتوقف وينظر لـ شخصا ما هاتفا بلغة فرنسية متقنة:-
_طوني ، فنجانا من القهوة رجاءا 
اؤما له طوني بنعم ، فدخل هو وترك المكان خلفه

دقائق ودخل حسام من باب المركز الرئيسي وجد طوني امامه فسأله:-
_هل اسلام هنا ؟
_نعم 
واشار لـ فنجان القهوة بيده مكملا:-
_كدت اذهب له لـ اعطيه ما اراده
حمله منه مجيبا:-
_لا داعي انا سأخذ الفنجان له
وتركه وتوجه بخطواته لـ مكتب اسلام ، قاصدا ان يراه هو شخصيا
طرق علي الباب طرقتين خفيفتين ثم دخل قبل ان يسمح له اسلام بذلك هاتفا بنبرته المرحة:-
_اخبارك يافرعون
نظر له باسما بسمة خفيفة ، يحب هذا اللقب وبشدة ، يلزمه منذ صغره وشبابه ومراهقته ، بالماضي ربما كان يحبه اكثر لكن لانه كان بالماضي لذلك فـ هو الان ... لا يحبه كـ السابق
رد عليه وهو يراه يضع امامه فنجان القهوة:-
_تصدق انت فعلا اخرك تشتغل ساعي
نظر له بضيق واستنكار مغمغما:-
_انا العايب اني عبرتك
نظر له اسلام ولم يتحدث ، وهو يراه يجلس علي المقعد المقابل له 
تنحنح حسام وصمت ، ثم تنحنح وصمت ظل هكذا لفترة واسلام يراقبه بملل ممزوج بعيون تنظر له بنظرات ثاقبة
حسام يريد شيئا
هو لا يصمت ولا يتوتر هكذا الا اذا اراد شيئا
طـال الصمت وهو بالحقيقة كره ذلك الهدوء فهتف بملل:-
_ممكن تقول عايز اية ، او تقوم وتمشي
نظر له مجيبا بزهول:-
_انت عرفت منين اني عايز حاجة
بسخرية اجاب:-
_لانك مبتسكتش الا لو وراك مصيبة جايبها ليا
تنحنح وصمت وعاد اسلام لعمله من الملل هذا قبل ان يهتف حسام سريعا:-
_احم بص في صديقة اعرفها حسابها اتهكر وانا عارف انك شاطر في حكاية التهكير دي فممكن ترجعه ليها ؟
وساد صمتا غريبا بينهم ، حتي قطعه اسلام بلامبالاة:-
_لا ، البنات اللي بتعرفهم بيبقوا شمال زيك واكيد حد عمل كدا علشان يعلم عليها
اسرع بحديثه:-
_لا والله دي محترمة وبعدين دي مصرية اتعرفت عليها صدفة علي جروب عالنت واكتشفت ان في معرفة قديمة تجمعنا وبقيت بكلمها كل ما اشتاق لمصر وكدا
_اممم
نظر له عندما طال صمته بقلق هاتفا:-
_هااا
بادله نظرته بأخري جامدة ، هاتفا بـ ملامح صلبة:-
_انت عارف اني بطلت الحكايات دي من زمان
وعلي اثر الماضي ، تبدلت ملامحه اكثر فأكثر
اصبحت متألمة ، قاسية ، متعبة 
ولكن ، الن تساعدها ؟
اهذا دليل بأنك لن تفعل 
عاد حسام يقول برجاء:-
_انا قولتلها عندي صديق هيتصرف وعطيتها امل ، هتحرجني قدامها يااسلام
نظر له بعيون جامدة ، يعلمها حسام جيدا
تخفي خلفها اسرارا ومشاعر كثيرة لـ الغاية 
ولحتي الان ، لا يوجد رد

لمتابعة البارت الثاني اضغط هنا


reaction:

تعليقات