رواية رحماك الفصل التاسع 9 – بقلم أسما السيد

رواية رحماك – الفصل التاسع

علي أرض دهب الجميله حطت طائرته الخاصه..
وعلي رمالها الذهبيه..باحدي شواطئها الفيروزيه..
جرت هي بسعاده طفله وهو خلفها…
عادا كطفلان صغيران..معها ينسي نفسه..
وقوانين عائلته العقيمه…وانه هو كبير العائله..وتحكمه العادات والتقاليد..معها يرجع شابا لم يكمل العشرين
صغيرا يعيش مراهقته معها لاول مره بعمره..
استدارت تلهث بسعاده وخانتها قدماها فجلست علي شاطئ البحر بتعب واجهاد..
جلس بجانبها…راميا بحمل ظهره للخلف..ملقيا بجسده علي الرمال..
فريده بضحكه سعيده…وهي تميل برأسها علي وجهه..
تحدثه بشماته كطفلها الصغير..تعبت ياصغنن..
كيان..وهو يصارع خصلاتها التي حاوطت وجهه من جميع الجهات…
ابعدي شعرك دا يافريده قلتلك لميه متخرجيش بيه كدا..
وبعدين مش وعدتيني تلبسي الحجاب..ايه بقي فين راح الوعد..
فريده..ببراءه..أنا لسه صغننه…بص يوم فرحنا اوعدك هلبسه..
كيان..بحده..وانا لسه هستني يوم فرحنا يكون الكل شبع منه..
فريده..يووه ياكيان بقي..هي دي كل سنه وانتي طيبه..
انهاردا عيد الحب..
كيان..بتنهيده…وانا هغلبك يعني..ماشي يافريده..بس تبقي مراتي وانا أمشيكي عالعجين متلغبطيهوش..
فريده..بسعاده..الله امتا بقي يجي اليوم دا وابقي مراتك..
كيان بغصه..يريد ان يخبرها وخائفا من رده فعلها بالاخير لابد وان تعلم انه زوجا لاخري وان كان لا يحمل للاخري شيئا..لابد ان تتفهمه وتعلم انها زوجته من قبل ان يلقاها هي..
لقد اجبره والده من شهور علي كتب كتابه من ابنه عمته سلوي..
سيخبرها وانتهي الامر..
التف لها…وجدها تعطيه هديه صغيره بيديه..
كيان..ايه دا.
فريده..بحب..كل سنه وانت معايا..فتحتها وطل منها سلسالا فضيا مزرقشا باسمها…
فريــــــــــــــده..
لمعت عينيه بفرحه…
فريده..عشان تفضل فاكرني..تفضل لابسها دايما…
اليوم اللي هتقلعها فيه…هعرف ان معدش ليا مكان بقلبك..وساعتها هنساك زي ماهتنساني..
كيان..بحزن..فريده أنا..
عاوز اقولك حاجه مهمه..
وضعت يدها علي فمه مسرعه..لو هتقولي حاجه تزعلنــي..بلاش..مش عاوزه حاجه تنكد عليا انهارده..
وبهمس توسلته..
أرجوك ياكيان..
تنهد يجبر نفسه علي ابتلاع غصته وارتدي سلسالها بعدما جعلته يقسم بألا يخلعها يوما..
أخرج من جيبه شيئا وأغلق بكفيه عليه..
فريده..بلهفه.. وهي تشير علي يديه..
ايه هنا..
كيان..بتلاعب حظري فظري..
خمنت بكل ما كانت تتمناه ورفضه..الا هو..
فريده..خلاص غلب حماري..
كيان طب غمضي عينك..
فريده بسعاده..اهو..
اقترب من قدمها المفروده..والبسها اياه بهدوء وصمت..شعرت بملمس اصابعه علي قدمها..
ففتحتها مسرعه تصفق بيديها..
خلخـــــــــــــال..الله..
كيان..خمنتي كل حاجه رفضتها الا هو…
فريده بسعاده..عشان انت يومها زعقتلي جاامد..
كيان بحده..ولسه..علي فكره…دا هيتلبس بس ليا..
في أوضه نومي..هااا فااهمه..والاااا.
فريده بخجل..وهي تستقيم مسرعه تجري من خجلها…
فاااهمه..فااهمه بس ميمنعش ان اجرب الجري بيه.
كياان…استني يامجنونه..
back..
ضحك لذكراها..وياليتها كانت دامت..
وياليتها لم تأتي ذلك اليوم للقياه..وياليته اصر علي اخبارها ذلك اليــــوم
تنهد شاردا بما عرفه من صديقتها التي مازالت علي تواصل مع حسام..الذي بدأ بقصه حب ملتهبه بعدما التقته باحدي الكافيهات..
صديقتها ديما…
تزوجت وأنجبت وتطلقت ورحلت لمكان لا يعلماه..
بحث وبحث حتي علم ماألهب قلبه..حبيبته البريئه..اتهمت بشرفها وفضحت ببلدتها..التمعت عينيه بحده وهو يتذكر ماعلمه عن زوجها وما لاقته علي يديه..
كياان..وحياتك عندي لخليه يتمني الموت وميطولوش..بس ترجعيلي يافريده..
ياترا انتي فين..وفين ألاقيكي…
يااارب..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اصلبي ظهرك يافريده وانتي عم تنشني علي النجطه البعيده..
فريده..بقوه…أهوو ياجدي..
الجد..عفارم عليكي..يالا وريني كيف البعيد بيتصاوب..
اعتدلت والتمعت عيناها وهي تتخيل تلك النقطه البعيده هي..تلك التي سلبتها والدتها قبل مرآها تخيلتها شيطانه بأنياب..
وانطلقت رصاصتها تصوب ناحيه قلبها بقوه…
أصابت هدفها مره وأخري الي ان انتهت رصاصاتها..
وهدأت شعله قلبها..
الجد..عفارم يابتي..عم تتعلمي بسرعه يافريده يابتي..
فريده بفخر..تعليمك ياجدي..
ضحك وحط بيده علي كتفها بفخر..تعي يابتي خلينها نعاود..
فريده..يالا ياجدي…
الراوي..جدك بيتعسس بكل مكان مخلاش مكان الا ودور بيه عنك وعن خواتك..
فريده..قرب ولا لسه..
الراوي..وصل لخيط رفيع..ومش بعيد الخيط يكر..
فريده…تفتكر هيقدر يوصلنا..
الراوي..اللي متوكد منه انه اتاكد واطمن ان سلمي ومحمد معاكي..
بس ان يوصل لمكانكم..اهنه..لسه جدامه كتير..
لسه مأنش اوانه…مهيعرفش واصل يوصل ليكو ولا الجن الزرق..يعرف..
الا وجت ما أقرر اني..امتا يبتدي الحساب..
فريده..تقصد ايه ياجدي..
الراوي بشرود..وحكمه…متشغليش فكرك انتي..
يالا نعاودو….
اقترب احدهم مسرعا
عاملا بقصر الراوي العريق..
حمدان..الحجنا ياشيخنا..
الراوي..في ايه يا حمدان الولد جرالهم شي..
حمدان.بنفي..لع دا عدنان..عم يصرخ ولامم الجبيله
وعم يجول..بحبك ياساجده ووهدان بدو يجتله..
الحجنا ياشيخ..
الراوي..همي يافريده يابتي اما نشوف ولد الفرطوس ده..
ضحكت بسعاده وجرت امامه..يالا ياجدي بسرعه..
اما نلحق المشهد من اوله..
ـــــــــــــــــــــــ
في الساحه حيث يتسامرون ليلا..
يقف علي حصانه الصامد
وكانه يعلم بما صاب صاحبه..
يهاوده ثابتا بمكانه…
وصاحبه يقف كالجبل الشامخ..
صارخا بعشقه لها..
عدنان، بهتااف..
جولو لها ان عاشج لها..
عاشج أنا ياساجده.،.ولاجل عيونك الناعسه
بتغني بالمواويل..
في البعد نار بجلبي انا..،.واه لو تجرب المواعيد..
محمد..ياعدنان ياجامد غنيلها…غنيلها..
سلمي..بتشجيع غني ياعدنان..
ساجده..يافضحتك بالجبيله ياساجده…
جال يغني جال..
بوي هيموته..الله يرحمك ياعدنان..
وهدان..فتوني عليه…هجتلك ياعدنان وما بعطيك بتي..
محمد..غني ياعدنان وقول للكل انك بتحبها..
اقترب الراوي وفريده….من الجمع
ومعه صدحت حنجره عدنان..
ــــــــــــــــ
حبيت الحب من عيونك
وبقيت حبيبك مجنونك..
عمري ياحبيبي مافكرت في يوم اني أخونك
وأحب عيون غير عيونك..
ياعيون أخدتني في دوامه..
ياعيون نستني عمري وأيامي..
حبيت الحب من نظراتك
قلبي سحرني ببسماتك..
غنيت لعودك وحدودك
لكن ما وصلتش لحدودك
ياأجمل حبيب.
.ولا أجمل شاعر يقدر يوصف فيك
ياطيري ياناري ولهيبي..
اوعدني ما تبعد عني ياللي عشانك بغني..
عن حبي في قلبك طمني ياشوج ياحبيبي

 

وهدان..ياويلك مني ياعدنان..
غني ايش ما تغني ما بعطيك بتي..
عدنان…بصياح..بحبها ياخلج..واللي خلج الخلج بحبها..
جولو لابوها اني بحبها..
علا صوت الراوي….علي عدنان..
ياعدنان..
عدنان..انجدني ياشيخ..
الراوي…ايش راح يكون مهرك اذا بنعطيك ساجده..
عدنان بهيام..فجير انا بأحوالي..
عايش رحال وبيها بيستجر حالي..
قلبي زواد..ومن حبي بسجيها
وارويها بحناني..
اذا بتجبل بجلبي والله من الفرحه
بتتغير احوالي..
واذا ما بتجبل بيموت جلبي
ومن الدنيا بتنجطع أخباري..
ردت بلهفه عليه..سلامه جلبك ياروح الروح..
والله ما بريد غير جلبك ياأغلي الغوالي..
بيصير صدرك مخدتي ومن حنانك يكون زادي…
راضيه انا بمرك..وفجرك بيحلالي..
وهدان..بحده..بتكسري كلمتي ياساجده…
الراوي…بحده..
من اليوم..
…عدنان لساجده وساجده لعدنان..
ادبحوا الدبايح وعلجوا الانوار.. وبعد يومين،..بيتم المراد..
قفز عدنان من علي حصانه..
مسرعا مقبلا يد الشيخ
ياسلم بجك ياشيخنا..والله فرح جلبي..
الراوي بحده…من اليوم مافي غنا عالربابه
ليوم الفرح ومافي جري ورا ساجده
ممنوع تشوفها الا بيوم العرس..
عدنان بهيام وهو ينظر لها…
كله يهون لاجل عيونك ياساجده..
ضربه الراوي بعكازه…صارخا به..
اتحشم ياولد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
برافو.. عليك يامجاهد..هو دا..
مجاهد بخبث وهو ينظر لجسدها..
أنا تحت امرك يا ملبن.. عشان ترضي علي مجاهد
وينول المراد
روان..بدلع..انت مبتشبعش يامجاهد..
مجاهد وهو يتحسس بيديه هنا وهنا..
وانتي يتشبع منك ياملبن..
روان….متجاوبه مع لمساته التي تسكرها..
طب ايه هتخلصني منهم امتا…
مجاهد..هي جلسه كمان..وتبقي رقبتها في ايدك..
روان…وانا بين ايديك يامجاهد..
مدام هتخلي رقبتهم تحت ايدي..
مجاهد…انتي بس ركزي معايا
وانا اجبلك رقبتهم ياملبن انتي..
وانغمسا بالحرام…
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل أمل..
يلهووي يلهووي أنا فعلا حامل…أعمل ايه…
أنا لازم أروحله يتصرف..بس دا مبيردش عليا..
لا مبدهاش بقي انا هروحله دلوقت..
ارتدت ثيابها وجسمها يرتجف ذعرا وخوفا…
من مصيبتها…..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد يومين…
بالمشفي..
يجلس واضعا رأسه بخزي
وحزن من فضيحه ابنته.. وما جري له..
وبجواره والدتها..تبكي وتصفع خديها…
شريفه..يامرك ياشريفه..يامرك..
يقف يستند بيديه علي الحائط ناظرا للفراغ..بشرود..
لم يستطع ان ينقذها لقد وصل متأخرا بعدما ذبحها ذلك الوغد وتركها غارقه بدمائها وهرب…
حتي ذلك البيت الذي وجدها به…لم يكن ملكا له..
جلبها مسرعا..للمشفي نازفه…منظرها لا يغيب عن باله وعقله..
حتي والدها المتخاذل دائما بحق بناته..
رفض أن يبلغ عنه…
ولكنه يقسم سينتقم ولو بعد حين.
اقترب مسعد منه..فساله عابد بلهفه..
هااا يامسعد عرفتله طريق..
مسعد..فص ملح وداب….حتي امه متعرفش عنه حاجه..
أومأ برأسه..
وقد اهتدي عقله لحل ولابد منه…
اقترب من عبدالله الجالس بحزن..
عابد..عم عبدالله…
رفع عبدالله رأسه بهم..ايوه ياولدي..
عابد…أنا عاوز أتجوز ياسمين..
ـــــــــــــــــــ
بعد ساعات..
بمنزل عبدالله
بعدما سمح الطبيب لها بالخروج..
انتهي..المأذون من كتب كتابهم…بعدما أطلعوه بكل شئ وذهب..
عابد..أنا هعمل لياسمين فرح الكل يتحاكي بيه ياعم عبدالله بنتك ما يعبهاش شي وانا يشرفني تكون مراتي..
ياسمين بدموع توشك عالانهيار..
وضعت يدها علي أذنها… صارخه بهم..
كفايه..كفايه..
مش عاوزه حاجه ولا عاوزه فرح..
مش عاوزه شفقه من حد..سيبوني في حالي..سيبوني في حالي..
انهارت….لقد تعبت..وتشعر بالاشمئزاز من نفسها..
فاقترب مسرعا منها محتويها بين ذراعيه..
دافعا بها لغرفتها..مغلقا الباب خلفهم..
لا يريد غيره يري ضعفها…
غريزه فطريه زرعت بقلبه تجاهها
منذ انتهي المأذون وردد أخر كلماته..
يشعر بأنها لا تخص احدا الا هوو…
احتواها بذراعيه…
بكت وبكت..وهو يهدهد بها كطفله صغيره..
ياسمين..انت ذنبك ايه تشيل بلوه غيرك..
مش هيسيبك قالي اللي هيقرب منك هقتله..
ابعد عني الله لا يسيأك كفياني ذنب نفسي
مش عاوزه أشيل ذنبك معايا….
أرجوك..ياعابد..
عابد بهدوء وبابتسامته
التي تبث الطمأنينه..دائما..
مسح دموعها بيده ورفع وجهها..مقبلا عينيها
الباكيتان..بحنان.
خلاص هديتي..عاوزك تخرجي
كل اللي جواك مره واحده..
عشان مش هسمحلك بعد كدا..
نزلت دموعها وارتمت بين ذراعيه..
ياسمين..مش عاوزه فرح..خدني من هنا..
أرجوك ياعابد….
أنا مخنوقه هنا…حاسه اني روحي بتطلع..
واحتراما لوجعها..
نامت ليلتها علي صدره..ببيته هو…
كطفلته الصغيره…يحكي لها وتستمع
الي أن أغمضت عينيها أخيرا..
مطمئنه..
بين ذراعيه….دقات قلبه العاليه بقربها…
جعلته يدرك أن طريقه معها يشبه السهل الصعب..
وأن هناك بداخل قلبه..زرعه جميله أنبتت به..
زرعه اقتلعها غيره..ونمت بداخله هووو….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تضيق الدنيا دي عليا….
تنتهي حكايه..
وتبدأ حكايه…
ونفتكر اد ايه كانت صعبه النهايه..
تبتسملي وأضحكلك..
تشاورلي علي قلبك…..
أمد أديا وأندهلك…
.بين ايدك لقيت عنواني..
تايهه وعلي شطك….أنا وحداني..
بتقوليلي ايه ذنبك…
.ذنبي اني في عشقك..
انا الجاني……
والله ياعمري أنا الجاني..

 

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية رحماك) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق