رواية نساء مقهورات الفصل الخامس 5 – بقلم أسما السيد

رواية نساء مقهورات – الفصل الخامس

بسم الله الرحمن الرحيم
end flashback
انتهي خالد من حكايه قصته لجده الذي كان ينظر للفراغ بشرود غير واع لمن اضطجع هو الاخر علي الكرسي وتتساقط دموعه بخزي وكسره فهو كلما يتذكر يشعر بأن روحه تسحب منه.. يموت هذا احساسه في كل ثانيه وساعه ويوم يعدي عليه بدونها يموت بالبطئ.. يقسم ان النظره من عينيها هيا ترياق الحياه.. اه واه لو فقط يعثر عليها تنهد بعجز قائلا لنفسه… اه أيسل لو فقط تلتقي طرقنا يوما ما.. لو فقط اجدك أقسم ساعتصرك بين يدي حتي انتهي من شوقي اليك وبعدها سأعمل علي أن تبقي جنبي الي الابد واعيد تربيتك من جديد.. اه واه لو يعود بيا الزمن للوراء لما تركتك لحظه واحده. لو اعرف ان الفراق ات لما ابتعدت ثانيه واحده عنك لاخذت استنشق عطرك واحفظ ملامحك حتي اعبئ صدري منها كي تنفعني في سنيني العجاف.. اه واه ياوجعي… اه من نار الفراق

الفراق… لو كنت رجلا لقتلتك.. لا فرق الله بين المحبين.. هذا ما حدث نفسه به خالد وسط دموعه ونحيبه بصمت فقد ذهب وقت التماسك وطالما كشف الماضي امام جده الحبيب فالي هنا وليذهب الكبرياء للجحيم. فاق علي احتضان جده له..
نظر الجد وهاله مارأي فخالد لاول مره يبكي امامه لطالما كان جبلا متماسكا الهذا الحد يابني احببتها .. مسح الجد علي ظهره بحنان وقال له ابكي ياولدي… ابكي ياولدي وارتاح عشان دي اخر مره عاوز اشوفك فيها ضعيف.. انهار خالد بالبكاء في حضن جده. فلطالما كان جبلا صامدا..
بعد مده بسيطه انتهي خالد من بكاؤه وتماسك نفسه وابتعد عن احضانه جده ونظر له بصمت ولكن كان الجد شاردا وسرعان ما ساله خالد
مالك ياجدي؟
نظر الجد له وقال، الا قولي ياخالد ياولدي مرتك اسمها أيسل أيه
نظر له خالد وقال له اسمها أيسل عبدالله……
وقال له اسمها كاملا..
حدث الجد نفسه.. معقوول معقول تكون هيا
وسرعان ما نظر لحفيده باستعجال قائلا معاك صوره ليها ياولدي عاوز اشوفها
استغرب خالد ولكن لم يفكر كثيرا. وأخرج صوره أيسل واعطاها له فهو يحتفظ بصورهما معا ولم يمحها في جهازه المحمول
نظر الجد لايسل بصدمه بانت من ملامحه فلمحها خالد وقال له في ايه ياجدي مالك وشك اتاخد كدا ليه… نظر له الجد بصدمه بها بعض الفرح وقال له لا ابدا ياولدي سلامتك بس مرتك كيف القمر..تبارك الله
سرعان مانظر له خالد بحده قائلا له..في أيه ياجدي انت بتعكسها قدامي ولا ايه
انفجر الجد في الضحك علي حفيده وقال له هتغير ياااك..نظر له خالد بغيظ وكتم الكلام داخل حلقه.
شرد الجد في ملامح أيسل فاذا كان يشك فهو الان متيقن من انها هي يالله صوره طبق الاصل
حسنا يقسم ان يعيدها ويصحح ما اخطأ به في الماضي عسي هذا أن يكفر عن أخطائه ويعطي بهذا السلام لمن رحلو ويريح قلب حفيده الذي يتعذب بنارها
وعند هذه النقطه وعد نفسه انه سيعمل علي احضارها لو في باطن الارض

في ناحيه اخري

بانطاكيه تجلس أيسل علي مكتبها تحاول انهاء تصميمات العرض الاخير الذي ستقيمه اخر الشهر فهي الان اصبحت من اهم سيدات الاعمال في المجتمع ولكن باسم مستعار فهي غزت الشرق الاوسط اسما فقط لا صوت لا صوره فهي الي الان خائفه علي خالد وابنائها وبشده فقط تدعو الله ان يبارك لها ويمنحها السلام في النهايه فهي في حاجه ماسه الي الهدوء والسكينه وهذا ما فكرت به فهي بحاجه الي زياره قريبا الي بيت الله الحرام ووعدت نفسها انها ستذهب في أقررب وقت فهي تعتمر باستمرار فهي تشعر بانها ولدت من جديد كلما ذهبت الي هناك ومن لايرتاح بجوار الحبيب..
بعد اسبوع كانت قد انتهت أيسل من اعدادات السفر للعمره بصحبه ابنائها ايرام وايان وتركت سيف ومروان بعهده عادل وايمي لان لديهم دراسه هناك واخذت معها مربيه ابنائها العربيه فهي حرصت علي ان يتعلم ابنائها العربيه وتعاليم الدين الاسلامي فبالرغم من شقاوتهم فهم يعلمون تعاليم دينهم ويحفظون القرأن فقد بدأ لهم خالد في تحفيظه حينما كانوا معا وحرصت بعد رحيلها ان يظل ابنائها يحفظون القران ويتعلمون تعاليم دينهم فحرصت علي جلب لهم من يعلمهم ويقودهم الي الطريق المستقيم..
ذهبت أيسل الي العمره وذهبت الي الفندق كي تستريح وفي نفس الوقت كان خالد بصحبه جده واخته الحبيبه مرام يعتمرون ايضا ولحسن الحظ انهم كانوا ايضا يجلسون في نفس الفندق

لويزا لويزا…….
نعم يامدام أيسل…قالت لها أيسل.معلش يالوزي ممكن تاخدي الولاد تحت تشتريلهم شوكلت لاني تعبانه جدا وعاوزه أريح شويه من تعب السفر وياريت تاخدي رامي وكرم (البودي جارد) معاكي عشان ابقي مطمنه عليكو.
قالت لها لوزي..حاضر يامدام متقلقيش دول في عنيا نامي انتي وانا هاخد بالي منهم..فرح الاطفال كثيرا وذهبوا باتجاه الريسبشن وحينما نزل الاطفال فروا بمرح يجرون هنا وهنا وكرم ورامي يركضون حولهم ولكن هي جينات متوارثه من الجنان والشقاوه ركض ايان بسرعه كي يختبئ حتي لا يلحقه رامي ولكن اثناء ركضه اصطدم بقدم كبيره فنفخ خدوده بمرح قائلا بلكنه طفوليه..اوعي اوعي عاوزه اعدي
نظر خالد باتجاه الصوت وانصدم حينما نظر اسفله ووجد ايان فنظر بحب له وجلس القرفصاء علي قدميه حتي يصل له
وحينما اقترب منه احس بشعور غريب يجري في قلبه وحينما رفع الولد وجهه له انفزع خالد من جمال الطفل ونفخه خدوده الغاضبه مهلا.مهلا فهي تذكره بنفخه خدود ابنائه الاعزاء.. تذكرهم خالد ودعا لهم بالبركه اينما كانوا.. اه كم اشتاقهم.اقترب بتوهان من الطفل لا يعلم ماذا يحدث معه ولكنه شعور بالراحه والسكينه كانه وجد ضالته
وهنا انتفض علي صوت الطفل الغاضب قائلا
يووه.وثع وثع بقي خليني اعدي.اف
ضحك خالد باستمتاع وقال ليه ايه ياصغنن زعلان ليه
نظر له الطفل بحقد وقال له انا مث ثغنن اوف بقي
ضحك خالد وقرص خده بخفه وقال طب خلاص خلاص ياسيدي متزعلش قولي بقي انت اسمك ايه وبتجري كدا ليه ياعم انت
نظر له الطفل بفخر طفولي وقال له اثل..اثل ياعموا انا مدوخ رامي وكرم ورايا وبجري منهم
نظر له خالد وقال له مين كرم ورامي دول
نظر له الطفل ببراءه محببه وقال له دول البودي جارد ياعمو
هنا فهم خالد الحوار وقال له بمرح ياجامد انت ياخطر قولي بقي اسمك ايه
نظر له الطفل وقال اسمي أيان وانت قال له انا اسمي خالد ضحك الطفل بمرح وقال له انا كمان بابا اسمه هالد ضحك خالد علي الطفل وحروفه الضائعه بشده وقال له بجد ولكن لا يعلم لما يشعر بانه يريد احتضانه وتقبيله بشده لا يعلم… شئ في هذا الطفل يجذبه بشده فاقترب بسرعه منه واخذ يقبله بلهفه واشتم رائحته التي اسكرته تحت ضحكات الطفل المرحه والتي ولاول مره يسمح لاحد ما بالاقتراب وتقبيله فأيان يرفض اقتراب احد منه غير والدته واخوته فهو يكره التقبيل وبشده ولكن هل احس الفتي بما يحس به والده ام ماذا….

بسم الله الرحمن الرحيم
كان خالد يقرب الطفل منه بحنيه شديده ويديه تتجول علي ظهره بحب شديد ولكن سرعان ماهدأ الطفل كثيرا واقترب من خالد واندث بين أحضانه استغرب خالد وانصدم من حركه الطفل التي شلته تماما ولكنه ايضا احب هذا الشعور وبشده وكانه يشعر بالاكتمال وحينما كان في غمره مشاعره التي فصلته عن ما حوله غافلا عن من كانت تحدق بهم في صدمه قال أيان لخالد.. الله حضنك حلو أوي ياعمو.. حين نطقها انصدم خالد بشده ووقع قلبه بين يديه ان هذا الطفل يذكره بماضي يلمع دائما في ذهنه ماضي سحيق لا يريد نسيانه ابدا بل معطيات الحياه هي من تذكره وبشده فكلمه الطفل ذكرته بحبيبته وابنائها
flash back
كانت أيسل تعمل بالشركه وكانت لديها موعد مع عميله من المفترض ان تاتي لكي يتفقوا علي تفاصيل صفقه ما ولكن ماحدث العكس اعتزرت العميله وبعثت بدلا منها عميل رجل ينوب عنها اندهشت أيسل وارتجفت فلطالما حذرها خالد من الجلوس بمفردها مع العملاء ولكن للضروره احكام كما يري فخالد وعادل ليسوا موجودون بالشركه ومحسن وليلي في رحله علاجيه
وحينما كانت تتحدث مع العميل اذ بالباب يفتح علي مصراعيه بشده جعلتها ترتجف داخليا حينما رأته هو امامها بعينيه التي تشبه كتله دم حمراء وقد ظهر العرق الصعيدي عليه وبشده
خافت ايسل منه ومن رده فعله ولكنه انهي الحوار بلباقه وذهب الرجل وانطلق بعدها خالد صافعا الباب خلفه وذهب من الشركه باكملها تحت نظرات العتاب والغضب منه لايسل
بعد فتره ذهبت ايسل الي المنزل وذهبت الي غرفتها فهي علمت بوجود خالد بها
دخلت الغرفه وصدمت من السواد الذي يقابلها فخالد اغلق جميع الاضويه ولم يتبقي شئ غير الشعاع القادم من نور القمر
اقتربت منه أيسل قائله له وهي تمشط شعره بيديها وبين كل كلمه والاخري تطبع قبله علي منطقه مختلفه تحت اغلاق خالد عينيه مدعي النوم يستمتع باسفها ويمتعه ما تفعله به ويرضي غروره فهو يعلم انها لن تستطيع النوم بعيدا عن ذراعيه ابدا اذا فليربيها قليلا لا مانع
اقتربت أيسل منه قائله
خالد حبيبي وقبلته برقه علي جانبي شفتيه ويديهااليسري تمسد صدره برقه والاخري تمشط شعره ببطء بحركه تعلم انه لن يستطيع بها ان يتمالك نفسه كثيرا.. شتم داخل انفاسه قائلا. بصوته لها يحمل بحه اثاره.تعلمها جيدا وقال… انتي كده بتخمي يأيسل ومبتعلبيش بعدل ياروح قلبي
قالت له ايسل ببطء تتقنه غير مكترثه بمن تحت يديها الذي يتاكل من شده رغبته بها قائله.. انا عارفه اني غلطانه بس انا اضطريت ياعمري لكدا وانت عارف فبلاش تزعل مني.. لاني ياخالد مش هعرف انام غير في حضنك بقي
هنا قام خالد واعتدل لها ونظر لها في عينيها بقوه وقال
قوليلي ياوزه
ضحكت ايسل بشده علي دلعها المحبب منه وقالت له.. قول ياعيون الوزه من جوا
قربهها خالد منه محتضنا اياها بين ذراعيه.. متجولا بأنفه حول رقبتها بنعومه يستنشق رائحه جسدها
التي تثيره وبشده وقال قوليلي بقي مش بتعرفي تنامي غير في حضني ليه ومع كل كلمه يتبعها قبله في منطقه مختلفه علي سائر رقبتها بنعومه اطاحت كامل عقلها
ردت أيسل عليه بسكر من جنونه معها قائله له باثاره
عشان حضنك حلو. حلو اووووووي ياخالد مبعرفش انام غير بيه..مليش دعوه انا..انت عودتني علي كدا .. انا بحبه اوي ياخالد.. غمز لها خالد بسفاله قائلا هو ايه دا عيون خالد
نظرت له بمكر اكبر وقالت حضنك يالوده
نظر لها بتوهان وقال حضني بس اللي بتحبيه… لا داكدا الباقي يزعل.. رفع وجهها بيده ونظر لها وقال انتي لازم تصالحيهم بقي
ضحكت عليه وقالت بوقاحه يعشقها منها وقالت له
بس كدا.. غالي والطلب رخيص ياقلبي واقتربت تقبله ببطء مدروس
سرعان ما انقض عليها قائلا.. لا كدا مينفعش العملي بتاعك ضعيف اوووي ياقلبي لازم اعيد عليه تااني
تعالي بقي أراجيعلك باستفاضه.. شارحا لها جزءا جزءا عن كيفيه مصالحته ومداواه غيرته المجنونه
end flash back
فاق خالد علي ذراعيه الخاليين من الطفل ودموعه تفيض من عينيه انطلق ينظر بعينيه يمينا ويسارا ولكن لم يجد احد….
هنا نطقت من كانت تراقبه بصمت قائله
مشي مشي ياخالد من زمان
نظر لها بضياع قائلا راح فين انا محستش بيه وهو بيمشي
تجاهلت كلماته ونظرت للفراغ بشرود وقالت
في نفسها بتوهان محير جعل من صوتها يرتفع نسبيا بس غريب الولد كانه فوله وانقسمت منك وبينكم كميا غريبه اوي
نظر لها خالد باستغراب قائلا
بتقولي ايه يامرام كيميا ايه اللي بينا وتقصدي مين اشارت ناحيه ايان الذي كان ياتي بصحبه لوزي وكرم ورامي الذي كان يحتضن طفله اخري غير مرئيه الملامح
وقالت دا الطفل دا شبهك جدا ياخالد
نظر لها خالد بصدمه وحزن سرعان ماتبدلت وتلاشت وقال
ازاي بس ياهبله هو انا كنت ابوه عشان يطلع شبهي مثلا
انتي اكيد اجننتي يامرام يالا بينا يالا
ولكن استوقف خالد صوت ايان المرح حينما قال له من بعيد
عمو هالد. باي باي ملوحا له بيديه.. ومقفذفا له قبله بالهواء سرعان ما التقطها خالد بيديه وقام باغلاقةيديه عليها بحب واحتضن يديه ناحيه قلبه بتلقائيه شديده
تحت ضحكات الطفل الذي تملأ المكان بهجه شديده
وذهب كل في طريق..

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية نساء مقهورات) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق