رواية حب عبر الحدود – الفصل الثالث
كانت تنظر لهاتفها في كل ثانية على أمل ان يتصل بالانترنت والتحدث معه أصبح جزء من حياتها تشعر أن شئ ينقصها حتى سمعت صوت يخبرها أن أحد في انتظارها في الخارج ارتدت اسدال الصلاة على عجالة وخرجت لترى شاب يرتدي ملابس أنيقة جدا ووجه وسيم شخص لا يشبه أبدا أناس أذاقتهم الحر.ب عامين من الوجع والقهر هيا كانت تعرف مروان في الصور جيدا لكن عقلها رفض الصورة لم تفكر لو لحظة واحدة أنه هو وقفت أمامه بخجل شديد بسبب شياكته وملامحه وقالت بهمس ” اهلا مين حضرتك ”
اما هو فعندما اطلت عليه شعر ان الكون توقف وان قلبه سيغادر جس.ده جميلة رغم شحوب وجهها بسبب الحر..ب ينظر لها فقط نظرة أذابتها بشدة لتهمس مجددا ” يا استاذ مين حضرتك ”
ابتسم وأجاب بهدوء ” أيعقل أنك لم تعرفيني ‘
عقدت حاجبها نفس الصوت لكنها لم تشبه حتى على الصوت لم يأتي في بالها حتى الآن انه مروان كيف سيأتي من ايطاليا مستحيل اصلا مسحت وجهها وهتفت ” بصراحة لم أعرفك هل استطيع مساعدتك ”
تجاهل سؤالها وسأل ” لماذا لم تفتحي اسنتغرام من اسبوع قلقت عليك جدا واضطررت أن أتي بنفسي لأطمئن ”
من شدة صعوبة الموقف أيضا لم تفهم فسألت مجددا ” أطمنئنك ؟ هل تعرفني يا أستاذ ”
كتم ضحكة بسبب عدم تخيلها أنه هو ليجيب بحنان ” لقد قلقت عليك يا ليلى ألم تفتقديني انتي ايضا ”
كورت يدها حتى لا تتعصب وقالت بغيظ ” أفتقدك هل بيننا قصة حب أنا لا أعرفك حتى ”
ضحك وقال بهدوء يرتقب ردة فعلها ” ألم تشبهي عليا حتى… أنا مروان العمر ”
كان ردة فعلها أسوأ من سلحفاة ترمش في عينيها تنتظر ان تفهم ما يقول لتهتف بعدم فهم ” مروان مين ”
كادت ضحكة عالية تخرج منه بسبب ريأكشنات وجهها ” مروان العمر وابن أخي مارو لقد افقتدك هو الآخر ”
حدقت بعينيها تحاول استيعاب ما ترى هل هو أمامها أم جنت هل أصبحت تتخيل التفت حولها ثم عادت تنظر له رجعت للخلف من شدة صدمتها هيا متأكدة انها تحلم أغلقت عينيها مجددا وفتحتها تنظر له والدموع في عينيها من شدة صدمتها وقالت بتقطع ” مروان انت قولت مروان ”
هز رأسه وهو ينظر لها بحب شديد يشعر فعلا أنها مهمة لديه خصوصا عندما رآها اما هيا فقط تنظر له ثم تكلمت أخيرا ” انت جيت غز.ة عشان تتطمن عليا ”
هز رأسه وأجاب بحنان ” وهل أنتي أي أحد يا ليلى ”
كادت تجن من شدة صدمتها ودموعها بدأت تهبط ليهتف بتوتر وضيق ” ليلى هل ازعجك مجيئي يمكنني العودة ”
هزت رأسها بالنفي وقالت بسرعة ” لا والله بس مش مصدقة انك سافرت كل المسافة دي وجيت بالخطر عشان تتطمن عليا ”
اقترب ينظر لها عن قرب وقال بصدق ” أسوأ أسبوع يمر علي تخيلت ان يكون أصابك شئ لم أستطع التحمل ”
توترت بشدة وقالت بارتباك شديد ” احم انا هو اصله احم هندهلك بابا تسلم عليه ”
ركضت للداخل وهو ينظر لأثرها بابتسامه واسعة ليسمع صوت صديقه ” اطمنت خلاص أحجز نسافر ”
رفع حاجبه ينظر له بسخرية ” لم اخذ نفسي حتى يا رجل ”
نظر صاحبه هو حوله ثم قال بضيق ” انت مش شايف المكان ازاي مافيش هنا أوتيلات انت تقدر تعيش ساعة في خيمة في الحر ده ما تستهبلش ”
نظر له بعينين دامعة وقال ” لماذا لا استطيع هناك اثنان مليون ونصف يعيشون هنا أليسوا بشر أيضا ”
سكت صديقه ولم يجب هو محق فعلا لمحها تخرج بتوتر مع والدها ثم اشارت عليه وقالت بتوتر ” بابا ده استاذ مروان العمر اكتر شخص كان بيساعدنا بالتبرع وكدة كان عنده شغل هنا ومر بالصدفة ”
مد والده يده يسلم عليه وقال ” شكرا يا ابني تفضل ”
رد بابتسامه ” لا داعي للشكر سيد مازن هذا واجبي ”
نكزه صديقه وقال ” الراجل بيبصلك مش فاهم حاجة تكلم عربي يا حبيبي ”
تنحنح وقال بلغة عربية مكسرة قليلة ” مافيش داعي تشكرني هاد واجبي ‘
نظرت له باعجاب شديد وهو يتكلم بلغتها بصعوبة وحاولت كتم ضحكتها
نظر لها وقال بمزاح ” لهذا لا اريد التحدث باللغة العربية حتى لا تضحكي على كلامي ”
لم تستطع الصمود فضحكت بشدة وتركته ينظر له دون اي ملامح فقط يفكر كيف بعد ان سلبت ما بقي من عقله يقنعها ان تعود معه لأنه يفهم شئ واحد لن يغادر بدونها
في ايطاليا كان النظام نفسه صوت صراخ خليل وصوفيا المعتاد ومروان ينظر لهم بجمود
خليل بحدة ” عايزة تغيري عربية اشترتيها اول امبارح انتي اكيد تجننتي ”
صوفيا بعند ” نعم سأغيرها هل تريد أن أكون اقل من صديقاتي ”
خليل بجنون ” أقل من صديقاتك ؟ هل تعلمي سعرها ”
ردت بلامبالاة ” نعم اعلم لكن صديقتي اشترت اليوم موديل احدث وصل الليلة ‘
يا الهي هل يقت.لها ماذا فعل في حياته حتى يبتلى بتلك التافهة فقط حياتها ومنظرها امام الناس هو من تهتم به اما زوجها ابنها لا تعلم عنهم شئ من الأساس
نظر لها بقر.ف ثم غادر المكان كانت والدته تقف تنظر له من فوق نظر لها بكل لوم لكنها لم تهتم نظرت لابنة أخيها المدللة وقالت ” اشتريها يا صوفي وانا سأحول لك المبلغ عزيزتي لا أريد ان يكون أحد أفضل منك ”
في الخيمة كان يتصبب عرق لا يصدق ان هناك يعيشون هكذا ينظر حوله لا يوجد أي مؤهل للحياة آلمه قلبه ان حبيبته تعيش حياة كتلك هتف بضيق ” ليلى سافري معي انتي وعائلتك ”
ابتسمت وردت ” ليه انا كدة مبسوطة صدقني يمكن انت مستصعب الحياة بس لما تعرف انه التمن الجنة هتلاقي انه تستاهل نصبر اكتر من كدة ”
يالله كم هيا نقية بريئة كلامها بلسم ابتسم باعجاب وقال برجاء ” نعم لكن يمكنك ان تفعلي الكثير حتى تدخلي الجنة في ايطاليا مساعدة اطفال محتاجين ليس شرط ان تعيشي هكذا حتى تدخليها ارجوكي اريد ان اعود في أسرع وقت لكن لن أستطيع تركك هنا ”
دقة قلب جديدة سرقت منها هزت رأسها وقالت بتصميم ” انا مش هأخرج من هنا انا بتمنى اصلا أمو..ت شه..يدة ”
كز اسنانه وقال بجدية ” ليلى لا تقولي هكذا مجددا أتمنى من كل قلبي ان تكوني بخير دائما وتعيشي مئة عام”
شعرت بالخجل الشديد ليغير الموضوع حتى لا يخجلها أكثر ” سأتصل بمارو انه في انتظار مكالمتك ”
ابتسمت بسعادة وامسكت هاتفه تنتظر الاجابة حتى أتاها صوته كانت تكلمه بسعادة وتحاول التخفيف عنه وهو ينظر لها فقط هتف داخله ” سأخطفك ولن أتركك هنا ”
جلس برفقتها أختها تمارا ذات الستة عشر عاما كانت مرحة تضحكهم طول الوقت واخيها الصغير ذو العشر اعوام همس صديقه ” مروان انا ميت جوع ”
نظر له ولم يعلق لأنه ايضا يشعر بالجوع الشديد همس بحرج شديد ” ليلى هل يوجد هنا اي مطعم او مكان يبيع طعام جاهز ”
التمعت عينيها بحزن وقالت ” وليه مطعم انا هأعمل أكل ”
شعر بحزنها ليرد بسرعة ” صدقيني لا أنقص منك لكن اعرف الوضع هنا صعب على الجميع لذلك لا اريد ان أثقل عليكي ”
هزت رأسها بلا وقامت بسرعة وهيا تختنق بشدة هيا كانت تريد منذ وصولهم ان تجهز لهم اكل لكن لا يوجد سوى دقة وزعتر وطعمهم سئ لانهم يخلطوه بأشياء أخرى بكت بشدة لا تعرف ماذا عساها تفعل وجدت أبيها يضع يده على كتفها لتحتضنه وهيا تبكي همس بحب ” ايه فين الصبر اللي دايما بتكلميني عنه يا روحي هنعمل ايه قدرنا والمفروض انهم عارفين انه وضعنا كدة شوفي جبتلك علبة فول وعلبة تونة شوفي هتعملي ايه وربنا يستر ”
جهزت الأكل بخجل شديد هيا متأكدة انه لم يأكل هذا الأكل طوال حياته لكن ماذا عساها تفعل وضعت الأكل أمامهم وعينيها يظهر عليها بشدة آثار البكاء الذي لاحظه واختنق بشدة وقف وقال بهدوء ” ليلى أريد التحدث معك لو سمحت ”
هزت رأسها ووقفت على جانب الخيمة نظر لها وهمس ” لماذا تبكين ”
لم تجب فقط بكت بشكل أكبر يالله لو يستطيع ضمها همس بحنان ” والله أعلم الوضع ليس ذنبك انا متأكد انه لو في وضع آخر لوضعتي ليه أجمل الأصناف ”
ردت بلهفة ” اه والله بس عشان أول مرة تزورني كان نفسي يكون شي يليق فيك ”
كان ينظر لها بحب هتف بهمس خافت ” يكفي ان أراك ليلتي ”
قال جملته وغادر يجلس مكانه وهيا تنظر له بصدمة وخجل وقلبه يكاد يقف من شدة دقاته
مر يومان آخران على تواجده شعر انه عامين لا مكان صالح للنوم ولا مياه نظيفة والطعام قليل وغير صحي شعر بمعدته تؤلمه بشدة حياة مأساوية يومان لم يحتملهم كيف بعامين والأصعب صوت القص..ف طوال الوقت أصوات مرعبة لا يستطيع النوم ليل او نهار
صرخ عمار صديقه بجنون ” انا عندي ٣٢ سنة اليومين دول أسوأ يومين في حياتي كلها انت تشوفلك حل النهاردة والا والله العظيم هسافر واسيبك هنا انا مش مجبر أتحمل الحياة دي ده عذاب انا كل ذنوبي تكفرت في اليومين دول ”
اما هو كان فقط ينظر للأمام يعترف انهم اصعب يومان يمروا عليه لا يوجد راحة لكن ماذا عساه يفعل لا يستطيع العودة بدونها سيخطفها لكن لن يتركها بعد ان دق قلبه بعد 32 عاما بعد ان فقد الأمل لكنها ترفض وبشدة حتى استمع الى صوت شديد يصم الأذن من شدته للحظة انقبض قلبه وأتت صورتها أمامه ركض للخارج تحت صراخ صديقه ليرتج جس..ده عندما شاهد المخيم الذي تسكن فيه أصبح تقريبا رمااااد
تكملة الفصل الثالث
كان يحلم بأولاده منها نعم ففي الأمس حينما ساعدها بتوزيع الطعام على المحتاجين شاهد حنانها على الأطفال ابتسامتها وسعادتها بالتوزيع تخيلها زوجة وأم والآن يقف وسط د..مار نا..ر هائلة تشتعل وخيم د..فنت بأصحابها يدور حول نفسه لا يوجد اي رد فعل ممكن ان يعبر عما يراه نعم رآه على الشاشات لكن الواقع مختلف تماما أناس تخرج أش..لاء أم كانت بالخارج تبحث عن أبناءها الذين تركتهم في الخيم أب يصر..خ باسم ابنه اصوات مؤ..لمة جعلته يتمنى لو لم يولد يشعر بو..جع في قلبه لم يشعر به عند مو..ت أبيه أيبكي على حب لم يخرج للشمس ود..فن تحت التراب ام يبكي على المشاهد التي يراها شعر بيد توضع على كتفه وكانت لصديقه الذي يبكي بشدة نظر له بتيه وقال باللغة العربية يعبر عن داخله ” انا شوفت ولادي منها يا عمار انا مش قادر اصدق اللي انا شايفه ده حقيقي ولا حلم انا عايز اصر..خ بس صوتي مش طالع في و..جع جامد في قلبي ”
لم يستطع صديقه ان يرد عليه ماذا يجيبه لا يوجد كلام يصف ما يروه او يشعروا به حتى استمعوا صوت اختها تمارا تصر..خ بإسم والدها او أخيها او ليلى اقترب منها وقال بلهفة ” انتي كويسة ”
كانت تهز رأسها بجنون ” انا انا رحت اشتري حاجات عيلتي بابا فين اهلي ”
صر…خت بكل صوتها حتى كادت احبالها الصوتية تق..طع حتى لمحت والدها يحمله رجال الاسعاف وشكله يؤكد انه شه..يد عند ربه ركضت له وقالت بجنو.ن ورجاء ” هتسيبنا لمين يابابا قوم عشان خاطري ما تعملش فيا كدة بابا انا مش هأقدر أعيش لوحدي بابا قوم ”
كان يحاول امساكها لكنها كانت تدفعه بجنو.ن وهو يب.كي بشكل هسي.تري ما يراه لا يتحمله بشر بعد وقت خرج اخيها أيضا وكان أش..لاء جعلها تفقد وعيها في الحال حملها صديقه لأحد سيارات الاسعاف وظل هو ينتظر ان يخرجوا بليلته لديه امل أن تكون على قيد الحياة كانت توزع حليب اطفال على الخيم فصابتها الضر..به لكنها لو كانت في الخيم مع أهلها لاست..شهدت هيا الأخرى لمحها على سرير احد رجال الاسعاف ركض لها وجهها كله د.ماء وواضح ان اصا.بتها خط.يرة لكنه ظنها قد رحلت اقترب منها بلهفة وقال بو.جع ود..موع ” قومي يا ليلى انا جئت كأي آخذك لن أعود بدونك ارجوكي لا ترحلي ”
هتف أحد الرجال ما جعل روحه تعود اليه ” لسة بتتنفس لسة عايشة لو سمحت قوم نلحق نسعفها ”
مسح دموعه بلهفة وضحكة غير مصدق وركض معه بالاسعاف وبعد ساعات متواصلة خرج الطبيب يهتف ” للأسف النز..يف مش راضي يوقف هنضطر نب..تر رجلها ”
هجم عليه ورفعه من عالارض وصر..خ به ” بت..ر سأب..تبر رأسك عن جس.دك هل سهل عليك هذا لو كانت ابنتك لفعلت ذلك بها او حاولت أكثر ضع لها وحدات د..م أنا سأتصرف ”
أمسك هاتفه يتصل بأحد معارفه وبعد ساعة أرسل لهم تقريرها وبعد محاولات عديده ومبالغ ضخمة دفعها كان في مطار مصر يصعد بها في طيارة برفقة أختها الذي كانت تنظر للأمام دون اي رد فعل فقد هُد حيلها حتى بكاء غير قادرة على ذلك
اما هو ينظر لها وهيا ما زالت على المسكنات وقد بلغ احد المستشفيات الكبرى ان تجهز لها أكبر الأطباء وقد كان ذلك فبعد مرور ساعات طويلة زفر بارتياح حينما أخبره الطبيب ” الحمد لله ما حدث كان معجزة تم انقاذ قدمها بفضل الله لكن يجب ان تبقى تحت الملاحظة حتى نطمئن عليها ”
هز رأسه بتفهم وهو يحمد ربه مئات المرات نظر لتلك البريئة التي تغفو على احد المقاعد نادها بصوت خفيف ” تمارا قومي نروح البيت ترتاحي ونبقى نرجع ليها تاني ”
همست بصوت خفيف ” هيا هتعيش انا مش هأفضل لوحدي مش كدة ”
اعتصر قلبه على تلك الطفلة ملس على حاجبها بحنان وقال ” ان شاء الله الخطر راح الصبح هنرجع ليها لازم تروحي تغيري هدومك وتاكلي عشان اما تفوق ما تزعلش مني ”
عين لها ممرضتان حينما اضطر للذهاب للبيت حتى يغير ملابسه ومساعدة أختها الصغيرة ذهلت حينما رأت حجم قصرهم من الخارج هيا لا تريد ذلك الخيمة كانت دافئة بالنسبة لها يكفي وجود أهلها فيها أما الآن هيا وحيدة خائفة لا تعرف أحد
شعر بها اقترب منها وهمس بهدوء ” ما تخافيش يا تمارا انا معاكي انتي زي اختي الصغيرة وكل حاجة هتبقى كويسة دلوقتي نامي وارتاحي والصبح هاخدك لليلى”
هزت رأسها بهدوء ومشت معه للغرفة قابله أخيه الذي استغربها انتظر من أخيه ان يوصلها لغرفتها ثم أوقفه يسأله بفضول واستغراب لصغر سنها ” هيا دي ”
جلس بتعب وقال بخفوت ” لا ليلى في المشفى بين الحياة والموت وهذه أختها ”
صع..ق أخيه من الكلام وجلس بجانبه يهمس بحزن ” ازاي وايه اللي حصل ”
تنهد بهم وقال بعينين دامعة ” أنا عشت اسبوع من أسوا أيام حياتي تخيل أن تعيش في هذا الحر في خيمة مهترئة متربة وتدخل حمام متسخ وعندما تجوع لا يوجد سوى بعض البقوليات لا لحوم ولا غذاء صحي أصوات قص..ف مرعبة صوت طيا..رات مز..عجة لا تتوقف خوف طوال الوقت مهما أصف لك لا تتخيل ما يعيشونه هؤلاء الناس لو عشت اسبوع آخر لقت..لت نفسي ولا أكمل حياتي هكذا بلا حياة أعيش أتنفس فقط ”
سكت يتنهد بألم ثم تابع ” كيف لنا أن نترك هؤلاء الناس هكذا أليسوا بشر مثلنا أليسوا مسلمين مثلنا اثنين مليار مسلم لا يستطيعون فعل شئ عار علينا لقد كرهت نفسي وحياتي لكن ما أستطيع فعله سألغي أي تعاقد مع الشركات المقاطعة وأي شركة تتعامل مع هؤلاء الصهااا ينة ”
كان خليل يستمع له بقهر لا يحب الظلم لكن ماذا عساه يفعل ليجيبه بمواساه ” وانا جنبك في أي قرار تاخده حتى لو الخسارة مليار المهم نبرأ نفسنا قدام ربنا ”
قام يغير ملابسه لكنه لم يستطيع النوم فذهب للمشفى وبقي بجوارها يهمس لك بكلمات الاعتذار لأنه لم يستطيع فعل شئ لها
استيقظت تمارا تتلفت حولها بخوف شديد وجدت طفل صغير يشبه مروان كثيرا كان يلعب احد الألعاب تفاجأ بفتاة لا يعرفها وجهها حزين اقترب منها ومد لها اللعبة وقال بطفولة ” أتلعبين معي ”
ابتسمت لبراءته وقالت ” سأغلبك ”
صفق بحماس أنه سيجد أحد يلعب معه وقال ” سنرى هيا أريني ”
ضحكت معه وبدأت تلعب برفقته لكنه كان أمهر منها كثيرا نظرت له بحزن ” انا أخاصمك لأنك لم تتركني أفوز ولو مرة ”
ضحك بصوت عال وقال بفرحة ” سأعلمك لتستطيعي الفوز ”
سكت قليلا ثم قال بخجل ” انا جائع ما رأيك ان نطلب أكل ”
نظرت حولها لمظاهر الثراء وقالت لنفسها ” بقى كل الهلمة دي وسايبن الولد جعان وماحدش سائل فيه ”
مسحت على رأسه وقالت بحنان ” تعال أريني مكان المطبخ لأطبخ لك ”
من شدة سعادته قفز في حض.نها وقال ” هل تصبحين صديقتي ”
هزت رأسها بالايجاب وذهبت برفقته تصنع له ما تعرفه
كان قد عاد من الخارج ليسمع صوت ضحكات طفله ذهل من صوت ضحكاته مشى ناحية الصوت ليجد طفلة تكبر ابنه ببضعة أعوام تتطعمه وتقوم بزغزغته وصوت ضحكاته التي حرم منها تصدح في المكان
فصل كئيب صحيح بس نهاية الحزن وهنبدأ من الفصل اللي جاي بالسعادة
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية حب عبر الحدود) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.