رواية بعد فقدان الامل الفصل السادس والثلاثون 36 – بقلم مروة فتحي

  رواية بعد فقدان الامل الفصل السادس والثلاثون 36 – بقلم مروة فتحي 

صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ🥹🫀“.

________________________________________♥️🦋

سافر مالك و ريتال من إيطاليا إلي مدينة شرم الشيخ بمصر

لقضاء يومين بشرم قبل رجوعه للقاهرة …

وفي بوعده لها بأن يعلمها السباحة و بالفعل اخذها حيث كانوا اخر مرة لهم سوياً في شرم الشيخ ..

ريتال : وصلنا … ؟

مالك : قربنا …. و بعد عشر دقائق وصل مالك و ريتال منطقة البحر شطها فارغ لا يوجد أحد ….

نظرت حولها و قالت : دا مفيش حد هنا خالص …

مالك : اومال انا جايبك هنا ليه اكيد مش هخليكي تنزلي البحر و تخرجي قدامهم و هدومك مبلولة و لازقة فيكي و لا ايه …. خجلت من وصفه هذا …

مد يده لها و قال تعالي …

ريتال : لا أنا خايفة انا ما بعرفش اعوم هغرق …

مالك : عيب عليكي والله يا مراتي بقي يبقي معاكي جوزك و تقوليلي هغرق … تعالي متخافيش انا معاكي …

نزلوا سويا للماء بدأ يعلمها كيفية السباحة تمسكت به بخوف 

مالك : ههههه يا بنتي انا ماسكك ما تخافيش متشعلقه زي القطة ليه …

ريتال : لا لا خرجني انا بعترف انا قصيرة و الميه اعلي مني 

مالك : هههههه ايه دخل الطول في العوم … طب بقولك طب حطي الماسك ننزل نشوف السمك تحت …

ريتال : ايييه لا مش هقدر اتنفس تحت انا نفسي قصير …شيلني خرجني ذي ما جبتني في نص البحر  …

مالك : هههههه احنا كدا مش في نص البحر احنا معدناش ربع البحر اصلا  ….بصي سيبي نفسك للميه و هي هترفعك و حركي ايديكي براحة …

فعلت مثلما قال وجدت نفسها تطفو على الماء ابتسمت بسعادة و قالت : أنا بعوم يا مالك  ..حركت يداها و اقدامها بقوة و توقفت مرة واحدة وهي تقول هغرق هغرق …

توجه إليها مالك رفعها تمسكت به و قالت : و ربنا قولتلك هغرق … 

مالك : ما انتِ كنتي ماشية كويس الله تعالي بصي المنظر تحت الميه يجنن خُرافة … وضع لها ماسك السباحة و به أنبوب للتنفس انزل رأسها أسفل المياه و سبح بها إلي الداخل 

 و هي تنظر بسعادة للأسماك تحتها و لروعة و عظمة الخالق الذي ابدع في خلقه .. الشُعب المرجانية الملونة و الاسماك الجميلة باشكالها الرائعة و المميزة ….

رفعت رأسها و هي تقول بسعادة : الله يا مالك المنظر تحفة تحت شوفت الأسماك الملونة و الأسماك الطويلة و في سمكات كيوت اوي …

مالك : عشان تصدقي إن كلامي صح دا احلي حاجة انك تنزلي تحت الميه … نظرت حولها رأت الشط بعيد عنهم ترجمتها على ان هذا يعني أنهم ابتعدوا كثيرا عن الشط …

مالك : تؤتؤ ما تبوصيش وراكي خليكي معايا و بس هننزل سوا و هفضل ماسك ايدك لو حسيتي إنك عاوزة تقفي تاخدي نفسك اضغطي على أيدي و انا هخرجك ماشي يا قلبي ….

غاص معاً أسفل المياه ينظرون للشُعب و الأسماك الملونه و كلما أرادت إلتقاط أنفاسها أخرجها و يعود يغوص مجددا ….

عاد مالك و ريتال الفندق اخذ كلا منهما حماماً بارداً …

خرج مالك و هو يجفف شعره قال : بقولك تيجي معايا الشركة عندي شوية حاجات كدا هخلصها مع يوسف بس هتقعودي في المكتب اوكي …

ريتال : اوكي يا جوزي العزيز ثم اقتربت منه وضعت يداها خلف عنقه و اكملت و قالت : يا قُرة عيني …

استغرب مالك فهي دايما تخجل منه و هو من يبدأ بمغازلتها 

مالك : غريبة مش مكسوفة … شكلك عاوزة حاجة … 

ريتال : اه عاوزة من جوزي حبيبي طلب صغنن قد كدهو 

مالك : ايه هو … 

ريتال : عاوزة اروح لجميلة اسلم عليها اصلها وحشتني و بما اننا هنا نسلم عليها بالمرة قولت ايه …

مالك : هههههه قولت ان مراتي بتتعلم ازاي تأثر عليا ب رقتها و دلعها … هوافق بس بشرط ….

ريتال : ايه هو …

مالك : تديني بوسة ….

ريتال بخجل : انت  …  مالك : ايه لو قولتي حاجة هخليهم اتنين ….

ريتال : انت استغلالي على فكرة ..

مالك : بقوا اتنين … هاي هتزودي تاني …

اقتربت طبعت قبلة رقيقة على خديه و قالت نفذت الشرط هروح ألحق اغير هدومي و ركضت من امامه …

مالك : هههه اهربي يا جبانة .. طب بسرعة عشان منتأخرش ….

اخذها و ذهب مقر الشركة الموجودة بمدينة شرم الشيخ  ..

اعطاها لوح شوكولاتة و قال : خدي دا اتسلي بيه علبال ما اخلص و ارجعلك ماشي يا قلبي … ذهب ليوسف …

يوسف : يا انهار ابيض العريس جاي بنفسه … قام من مكانه احتضن رفيقه بحب و قال : وحشتيني يا راجل اخبارك عامل ايه …

ابتسم مالك و احتضنه ثم قال : الحمد الله يا صاحبي انت عامل ايه امورك تمام …

يوسف  تمام الحمد الله …

و بعدما انتهي مالك من عمله عاد مكتبه وجدها غفت مكانها على الأريكة و هي جالسة انحني لمستواها ينظر لها بحب .. مرر يده على وجنتها بلطف فاستيقظت عندما شعرت بلمساته على وجهها …

ابتسم لها مالك و قال : اي نمتي يعني .. 

ريتال : ما انت اتأخرت عليا و انا زهقت محستش بنفسي و نمت  …

قبّل جبينها و قال : معلش يا قلبي اتأخرت عليكي  .. مش كنتي عاوزة تشوفي جميلة صحبتك يلا بينا هوديكي عندها ..

ريتال : بجد …  

ابتسم مالك و قال : بجد …

ذهبوا في زيارة لصديقتها قضت معها بعض الوقت و مالك جلس مع يوسف صديقه و في المساء خرج مالك و ريتال يسيرون معا في الممشى السياحي ….

و في اليوم التالي اخذها في نزهة للمزار السياحي و جامع الصحابة الموجود في السوق القديم لمدينة شرم الشيخ إلتقط 

لها بعض الصور و جلسا معاً في كافية شرم على الجبل …

و اشتري بعض الأشياء من محلات السوق …

و اليوم الذي يليه اخذها لمشاهدة عرض الدلافين و إلتقاط الصور معهم ثم اخذها ميدان ساحة سوهو اسكوير مدينة 

الاضواء شاهدوا النافورة الراقصة و رأت صالة التزلج على الجليد و المحلات الفاخرة الموجودة بالمكان ….

نظرت ريتال للمكان حولها باعجاب .. ثم بدأ عرض استعراض على خشبة المسرح على موسيقي حماسية و بعدها ظهر الفنان وائل جسار غني بعض اغانيه المشهورة …

و بعد مرور اسبوعين عاد مالك للقاهرة …

______________________________________

في منزل عائلة الدسوقي 

تحدث مالك بغضب و قال : ازاي دا يحصل و محدش يقولي و مين اللي عمل كدا ..

مديحة : يا ابني اهدي اخوك الحمد الله بقي كويس و ربك سترها و عدت على خير …

مالك : ليه محدش اتصل و قالي لدرجة دي انا مش مهم عشان اعرف …

مديحة : اخوك اللي قال محدش يتصل خليه يفرح شوية لسه عريس …

مالك بعصبية : عريس اي و زفت اي اخويا يضرب بالنا.ر و انا اتفسح و انبسط ليه معنديش دم …

مديحة : يا ابني مش كدا .. قصدنا انك لسه عريس مش عاوزين نبوظ فرحتك لسه متجوز …

مالك : و عشان اتجوزت يبقي خلاص انفصلت عنكم و مدخلش في حاجة تخصكم لييه اخويا دا و لا مش اخويا …

تدخلت ريتال لتخفف من حدة الموقف حتي لا يجرح والدته و هو غاضب … 

ريتال : خلاص يا مالك اهدي الحمد لله انه بخير و مرات خالي قالتلك ان حازم هو اللي قاللهم ميقوللناش …

انفجر صارخاً بها و قال : اهدي ايه و اخويا اضرب بالنا.ر ..

اسكتي  مش عاوز اسمع حد ثم نظر لوالدته و قال : هو فين؟

مديحة : في الجامعة …

رحل مالك من امامهم و ذهب غرفته ينفس بغضب يريد أن يطمئن على أخيه و يعرف من الذي كاد يجعله يخسر اخاه للأبد … اخرج هاتفه واتصل بأخيه …

مديحة : معلش يا ريتال متزعلش انتِ عارفة انه متضايق على حازم و عاوز يطمن عليه …

ريتال : لا عادي يا مرات خالو معاه حق يقلق على اخوه 

ثم تسألت و قالت : يعني حازم كويس و بخير دلوقتي  ..

مديحة : اه يا حبيبتي الحمد الله ربنا لطف ….

ريتال : الحمد الله على سلامته يارب ما تشوفيش فيه وحش 

مديحة : الله يسلمك يا حبيبتي … 

تحركت فتحت باب الشقة فقالت مديحة : رايحة فين مش هتتغدي معانا يا حبيبتي  ..

ريتال : لا شكرا يا مرات خالو ماليش نفسك انا هطلع ارتاح فوق شوية عشان تعبانة …

مديحة : انتِ كويسة يا ريتال …

ريتال  : أنا كويسة يا مرات خالو متقلقيش …

صعدت ريتال شقتها بالدور الأعلي دخلت بدلت ملابسها وضعت رأسها على الوسادة و تذكرت صراخه بها ف سالت دموعها ….

__________________________________

في الجامعة 

حازم : ريتاااج  … توقفت عندما استمعته ينادي عليها استدارت وجدته يتقدم نحوها ثم توقف على  بُعد مناسب و قال و هو يبتسم …

حازم : ازيك عاملة ايه ..

ريتاج : كويسة الحمد الله ازي حضرتك يا دكتور عامل ايه كتفك دلوقتي …

حازم : كويس الحمد الله .. خف احسن من الاول 

ريتاج : ألف سلامة على حضرتك ..  طب عن اذن حضرتك ..

حازم : بتتهربي ليه حصلت مني حاجة دايقتك و لا حاجة ..

 

ريتاج : لا ابدا انا مش بتهرب .. هتهرب ليه يعني ..

ابتسم و قال : يعني مش بتتهربي مني عشان الكلام اللي قولتيه في المستشفى .. انا كمان زيك  …

ريتاج بتوتر : زيي ازاي … ؟!

حازم : بحبك .. زات ضربات قلبها تنظر له و كأنها لا تعي معني كلمته تلك …

حازم : معرفش دا حصل ازاي و امتي بس انا حبيتك …

ريتال بارتباك : أنا .. أنا عندي محاضرة و اتأخرت عليها لازم ألحقها لتفوتني …

حازم : اخر محاضرة عندك كانت المحاضرة بتاعتي و انا خلصتها من شوية على فكرة …

ريتاج : بجد .. !!

ابتسم حازم و قال : بجد … ممكن تديني رقم والدك اتواصل معاه عشان اتقدملك …

لمعت عيناها قليلا و قالت بنبرة حزينة : بابا اتوفي ربنا يرحمه …

حازم : أنا آسف معرفش والله متزعليش ربنا يرحمه … مسحت تلك الدمعة الهاربة من عينيها و قالت … 

ريتاج : لا عادي متعتزرش انا عارفة انك متعرفش ….

حازم : طب ممكن رقم سامر اخوكي اطلبك منه  …

اعطته الرقم و رحلت و هي سعيدة من اعماق قلبها نظرت خلفها وجدته ينظر له  … ابتسمت بخجل و رحلت …

صدح صوت هاتفه يعلن عن وصول مكالمة من اخيه مالك 

مالك  : انت فين يا زفت تعالي على البيت حالاً …

حازم : البيت !! انت جيت .. ؟!

مالك : تعالى انا مستنيك متتأخرش … اغلق الهاتف 

نظر حازم للهاتف وجده اغلق المكالمة بوجهه فقال …

حازم : شكله عرف ربنا يستر  .. ثم تذكر رد فعل ريتاج عندما 

صرح لها بحبه و طلب يدها للزواج فأبتسم …

المشاعر ليس لها صوت لكنها ذات ملامح .

____________________________________

وصل حازم المنزل .. و اخيراً بعد عناء استطاع أنه يقنع اخاه أنه بخير و بصحة جيدة …

مالك : عرفت مين اللي عمل كدا انا لازم اندمهم و رحمة جدي ل … قاطعه حازم و قال …

حازم : أهدى هما اتحاسبوا على اللي عملوه اخو ريتاج بلغ عنهم لأنهم كانوا هيخطفوا اخته و عشان ضرب النا.ر 

هدأ بعض الشيء عندما وجد اخيه بحالة جيدة و علم بمحاسبة الذين تسببوا في اصابته …

مالك : و مش متنيل على عينك و قاعد في البيت ليه .. مش تترزع لما جرحك يخف و بعدين تروح مطرح متروح …

حازم : هههههه ما انا كويس الحمد لله …

جلس مالك بجواره و قال بحنق : و بتقول عليا أنا اللي غشيم 

لف ذراعه على عنق حازم يتأبطه يضغط عليه و قال …

مالك : بقي كدا .. انت اللي خليتهم ميقوليش اللي حصل استني عليا بس اما جرحك يخف هوريك هعمل فيك ايه ..

حازم : هههه خلاص .. خلاص لو حصلت حاجة هرن عليك أول واحد … تركه مالك فاعتدل حازم بجلسته و قال …

حازم : لدرجة دي بتخاف عليا يا مالك …

احتضنه مالك و قال : ياااد دا انا ابيع عمري عشان افديك انت مش متخيل النار اللي دقت في قلبي لما عرفت اللي حصلك لو الكلاب اللي عملوا كدا كانوا  قدامي كنت قت.لتهم …

حازم : حبيبي والله يا مالك متحرمش منك يا اخويا …

انا ضربهم على فكرة عشان متفكرش ان اخوك ضعيف بس الحيوان خدني على خوانة و ضرب الطلقة …

مالك : عارف إن اخويا اسد و يسد في اي مكان ثم غمز و قال قولتلي مين البنت اللي كنت بتدافع عنها …

ابتسم حازم و قال : دي طالبة عندي في الجامعة …

مالك : ما انا عارف انها طالبة عندك اسمها ايه بقي …

حازم : ريتاج … 

ابتسم مالك بمشاكسة لاخيه و قال : امممم ريتاج نفس البنت 

اللي يوسف قال عنها لما كنا في شرم …. قولي .. قولي صارحني انا اخوك …

حازم : هههههه لا يا حبيبي متفهمنيش غلط انا دافعت عنها عشان دي الأخلاق اللي اتربيت عليها مش عشان اعمل بطل قدامها أما مسئلة إني بحبها ف دي معرفش حصلت أمتي و ازاي أصلا  ….

مالك : ايوا بقي ما انا قولت كدا برضو الموضوع فيه حب و مشاعر من اول ما ريتال قالتلي أنها حلمت إنك اتجوز انت و ريتاج ….

حازم : اه صحيح هي فين ريتال مسلمتش عليها 

تذكر مالك انه صرخ بوجهها لام نفسه : تلاقيها قاعدة برا مع ماما … قام و قال : هروح ارتاح شوية و ابقي انزلك و نكمل 

موضوعنا ربت على كتف اخيه و قال : لما تحب تاخد خطوة 

قولي و انا هاجي معاك افتكر ان انا دايماً معاك و ف ضهرك …

لو عوزت حاجة اخوك موجود …

حازم : حبيبي يا مالك اكيد طبعا احنا لينا غير بعض …

ربنا يديمك ليا يا حبيبي …

مالك : ابقي فكر في الخطوة بسرعة عاوزين نفرح بيك ….

ابتسم حازم و قال : قريب إن شاء الله يا حبيب اخوك …

خرج مالك وجد والدته بالصالون قبّل رأسها و قال : معلش يا ماما حقك عليا عليت صوتي عليكي أنا آسف ..

مديحة : مش زعلانة يا ابني انا عارفة إنك كنت قلقان على حازم بس انت زعلت ريتال منك و خلتها تطلع من غير ما تاكل معانا …

مالك : هروح اصالحها .. و هجبها و انزل نتغدا هنا سوا و لا تزعلي يا ست الكل …

مديحة : ربنا يسعدك و يراضيك يا حبيبي يلا اطلع لمراتك صالحها و انا هرن على باباك اقوله انك جيت  …

______________________________________

فتح مالك باب شقته و دخل لم يجدها بالصالون فتوجه لغرفة النوم وجدها نائمة على السرير اقترب منها و جلس 

على ركبته أمامها مسح أثر دموعها على وجنتيها علم أنها مستيقظة مرر أصابعه بلطف على وجهها و قال و هو حزين لانه احزنها …

مالك : أنا آسف يا عمري مكنتش واعي لنفسي كنت خايف على حازم … متزعليش مني أنا عارف إنك صاحية منمتيش

و سامعة كلامي انا اتغيرت في حاجات كتير بس العصبية مش عارف ابطلها متزعلش مني يا روحي .. قومي يلا ….

مش هتقومي ؟ خلاص انا كدا كدا عاوز انام تسطح على السرير بجوارها اقترب منها و سحبها إلي احضانه يربت بلطف على شعرها ثواني فقط حتي علت شهقاتها بسبب بكاءها المكتوم ..

مالك : خلاص يا ريتال انا آسف و بعد قليل ابعدها قليلا وضع يداه الاثنين على وجهها قبّل عيونها و قال : حقك عليا .. ايه يا ريتال دا انتِ مفروض تكوني حفظتيني و عارفة طبعي … 

ريتال : ما انت اللي ضحكت عليا و صدقت إنك هتفضل تعاملني بحب زي ما كنا في شهر العسل و ادي اهو من أول يوم بتشخوط و تزعق فيا … و انت اللي قولتلي اتعود على دلعك ليا  …

انفجر مالك في الضحك و كلما أراد التحدث لم يتمالك نفسه 

و يضحك اكثر نظرت له بحنق .. امسك وجنتيها بين اصابعه 

و ضغط عليهما و قال : يا يغتي على الكيوت القمر دا انا وحِش بقي عشان ضحكت عليكي و زعقت فيكي .. هههه

استدارت و اعطته ظهرها … لفها إليه و قال : يا قلبي مين قالك إني لما شهر العسل يخلص هتغير في المعاملة معاكي 

انا عمري ما اتغير عليكي دا انا هعيش اللي باقي من عمري عشان ادلعك لآخر لحظه في عمري …

احتضنته ريتال و قالت : متقولش اخر لحظة في عمري ربنا يطول ف عمرك و يحفظك ليا ….

حاوط خصرها بذراعيه يضمها إليه بحب و بعد قليل خرجت من احضانه فقال : انتِ روحي يا ريتال عاوزك متزعليش لما ازعق ..حبيبتي انتِ عارفه إني لما اتعصب ما بشوفش قدامي 

ريتال : أنا أدخلت عشان متزعلش مرات خالو منك و حاولت أهديك بس انت مبتديش فرصة للي قدامك عشان يهديك …

مالك : هههه معلش المرة اللي جاي هحاول ابقي هادي و اديكي الفرصة ….

ضربته بخفة و قالت : والله ! بتتريق عليا كمان …

مالك : هههه و انا اقدر يا قلبي بقولك امي كانت بعتاني اجيبك و ننزل نتغدا معاهم سوا اي رأيك نكلسن عليهم لاني حاسك الصراحة لسه زعلانة و لازم اصالحك … 

قامت ريتال اتجهت للخذانة تخرج منها ملابس غير البيجامة 

التي ترتديها قالت : لا خلاص انا مش زعلانة خلينا ننزل نقعد معاهم شوية اصلهم وحشوني …

ابتسم مالك ثم اقترب منها قبّل وجنتها و قال 

احلي حاجة إنك كدا …

ريتال : كدا ازاي ..؟!

مالك : مش فاهمة حاجة ههههههه 

ريتال : تقصد ايه ..؟! 

مالك : و لا حاجة يا قلبي هبقي اقولك بعدين …

نزل مالك و ريتال معاً … رائهم محمد …

فتح ذراعيه لابنة شقيقته احتضنها باشتياق و قال 

محمد : حبيبت قلبي وحشتيني عاملة اي يا حبيبتي …

ريتال : و انت كمان يا خالو .. انا كويسة الحمد الله ..

ابتسم مالك و قال : طب و انا موحشتكش .. نسيت إني ابنك أنا ابتديت اغير على فكرة … انت عنصري يا حج و بتفرق ما بينا …

ضحك محمد و ريتال …

محمد : اتعلمت اللماضة منها هههههه … احتضنه بحب ابوي نابع من قلبه و قال …

محمد : عامل ايه يا ابني ايه انبسطوا في شهر العسل و لا لأ 

مالك : اه الحمد الله الجو كان حلو هناك …

محمد : طب الحمد الله يا حبيبي انكم مبسوطين ربنا يهدي سركم و يبارك فيكم يا حبايبي …

ذهبت ريتال إلي المطبخ تساعد زوجة خالها في تحضير الغداء …. و تحدثت معها عن رحلتها بايطاليا

ضحكت مديحة على حديث ريتال …

ريتال : و ربنا يا مرات خالو البت الناقصة أم صورم طلبت رقمه قدامي عيني عينك كدا من غير ما تتكسف و لا تتكسف ايه باللي هي لابساه السافلة و ربنا كنت عاوزة اضربها …

مديحة : ههههههه و عملتي إيه …

ريتال : ابنك حاشني عنها و خلاني اموت من قهرتي لحد دلوقتي عشان مضربتهاش  … ضحكت مديحة على حديثها

اجتمعوا معاً على طاولة واحدة لتناول الغداء في جو عائلي سعيد يتبادلون أطراف الحديث و يضحكون و يمرحون  …

________________________________________

مر اسبوع ينتظر حازم موافقة من شقيق ريتاج حتي يأتي و يطلب يدها بشكل رسمي حتي أنها لم تعد تحضر بالجامعة بعدما حدث حازم شقيقها …

أما جميلة اتصل بها والدها و اجبرها على العودة و إحضر معها زوجها و إلا يأتي هو و يأخذها بالاجبار و هددها جدها إن لم تحضر زوجها سيعتبرها أنها هربت معه و يصدقوا ما 

قيل في حقها حاولت اقنعهم أنها لم تتزوج و لا تعرف احد  و لكن صدقوا حديث حسن ابن عمها عنها و لم يصدقوها ….

انهارت في البكاء إذا ذهبت إليهم ستعود باقدامها إلى ماضيها الاسود و إن لم تذهب ستخسر أباها للأبد … و هي لا تريد ذلك .. تريد أن تحظي بوالدها على الأقل ليبقي هو عائلتها كما 

كان قديماً .. رآها يوسف بالصدفة و سمع بعض حديثها ذهب إليها و علم ما حدث قرر ان يقف بجانبها و استرجاع حقها من الذين ظلموها و ليعيد إليها عائلتها من جديد ….

اقترح يوسف عليها ان يذهب معها لعائلتها بصفته زوجها ….

جميلة : لا مش هينفع هيفكروا اني هربت معاك و ممكن يأذوك انت ملكش ذنب و بعدين لما هيعرفوا اننا مش متجوزين الدنيا هتبوظ اكتر لا .. لا  …

يوسف : ما احنا هنكتب الكتاب فعلا  ..

جميلة بصدمة : ايييه …

يوسف : هنكتب الكتاب عشان اروح معاكي بيت اهلك بصفتي جوزك و اصلح العلاقة بينك و بين اهلك و يا ستي  بعدها لو مش حابة اننا نكمل هطلقك علطول بس ممكن 

تديني فرصة اساعدك والله أنا مش بعمل كدا عشان أنا وحش و لا اناني و لا بستغلك انا بعمل كدا لأني عاوز اساعد بعيداً

عن إني بحبك و عاوز اتجوزك انا عاوز اساعدك حاسس إني أعرفك بجد …

اقتنعت جميلة بحديثه مسحت دموعها و قالت …

جميلة : بس انا خايفة يفهمونا غلط و يأذوك معايا انت متعرفهمش …

يوسف : متخافيش … ممكن تبطلي عياط و تحكيلي عن عيلتك و بالتفصيل احكي كل اللي تعرفيه …

جميلة : عيلتي بيت عيلة الدهشان جدي اسمه مهران الدهشان ولاده تلاته اكبرهم عمي هاشم و بعده عمي ايمن  و بعدين بابا محمد الدهشان و عنده بنتين عمتي سالمة و 

مهيتاب كلهم متجوزين و مخلفين .. عمي هاشم خلف ولدين و تلات بنات و عمي ايمن اتوفي من زمان و مراته اخدت ابنه و سافرت برا البلد عشان التار و معرفش ايه حاجات كدا …

و تيتة متوفية من زمان مش فاكرة إني شوفتها اصلا ثم تنهدت و قالت و بابا مخلفش غيري من ماما و اتوفت و 

اتجوز بنت عمه اللي جدي جوزهاله خلف منها عمر و ايمن و يارا ابتسمت عند تذكر اخوتها …

يوسف : اممم على كدا النطع اللي اسمه حسن يبقي ابن عمك هاشم … اماءت له برأسها و اكملت له بعض التفاصيل التي تعلمها …

يوسف : كويس إن ابن عمك ايمن اسمه يوسف و مسافر كمان 

كدا سهل عليا كتير …

جميلة : ازاي مش فاهمة … أخبرها يوسف بخطته و قال : كدا تمام بكرا إن شاء الله نسافر للقاهرة نكتب الكتاب و نسافر البلد ….

” ليس بكثرتهم

‏إنما بمن يأتيك دون أن تناديه

‏و من يُربت على كتفك دون أن تُخبره أنك مُثقل .”

  •تابع الفصل التالي “رواية بعد فقدان الامل” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق