رواية منقذتنا المجنونة الفصل الثامن 8 – بقلم الوردة النارية
—
اسم القصة: منقذتنا المجنونة
الكاتبة: الوردة النارية
الفصل الثامن
—
عند فهد، أول ما فتح المحل، وقع مغشيًا عليه. لكن وهو بيغمض عينيه، شاف نفس الشخص اللي جاله في الحلم. قال الشخص بحزن:
– ليه تعمل في نفسك كده؟
ابتسم فهد بوجع واستسلم للسواد.
بعد ساعة، كانت نازلة بُليّه وبُري وإياد. أول ما لمحوا فهد واقع، جريوا عليه بخوف. وفي الوقت ده كان عم محمود وصل، وطلب الإسعاف فورًا.
—
بعد عشر دقايق، وصلت الإسعاف، والممرضين أخدوه.
اتصلت بليه بحسن، وقال وهو بيقوم من مكانه بخوف:
– في أسرع وقت هكون عندك.
—
بعد نص ساعة، في غرفة فهد بالمستشفى، بدأ يفتح عينه، وشاف عيون زيتونية ورموش كثيفة وبشرة خمرية. رفع عينه شوية، لقى وجه جميل محجّب.
قالت بهدوء:
– حمد لله على سلامتك يا فندم، بس ممكن أسألك سؤال؟
قال فهد بتعب:
– اتفضلي… بس الأول، أنتي مين؟ أنا آخر حاجة فاكرها إني وقعت.
ردّت:
– أنا دكتورة تاج، أنت جيت هنا بمساعدة أهلك. هم قلقانين عليك برّه.
وسألته:
– ليه بتشرب مخدرات؟ ممكن تحكيلي، وأنا هحكيلك حاجة.
بص لها فهد بهدوء، وحاسس إنه عايز يحكي، لكنه قال بجدية:
– لو سمحتي، متدخليش في حاجة متخصّكيش.
اتحرجت تاج وكانت على وشك تخرج، لكنه قال بتوتر:
– لا تخدعك المظاهر… الناس صناديق مغلقة، ما ينفعش تحكمي قبل ما تفتحي الصندوق.
أكيد قلتي إني شاب من عيلة غنية، بس انتي ما تعرفيش حاجة. أو ممكن تقولي: لما كان معانا فلوس شربنا، ولما فلسنا، ما شربتش.
ممكن متزعليش؟
ابتسمت تاج وقالت بلُطف:
– ولا يهمك. أنا هبدأ معاك من السبب التاني، اللي هو الاكتئاب، ونفسيتك. ولازم تتعالج.
قال فهد بهدوء:
– ماشي… خَليهم يدخلوا.
—
خرجت تاج، وقالت بابتسامة:
– أستاذ فهد كويس، هو بس مرهق نفسيًا، وده سبّب له انتكاسة. لازم يتابع مع دكتور نفسي، إنما جسديًا هو بخير، بس الاكتئاب عنده قديم ومكانش بياخد علاجه. لازم تهتموا بيه.
شكرها حسن، وكانت سعاد أول وحدة جريت حضنته.
—
دخل الكل عند فهد، وسلّموا عليه، الكل حضنه ما عدا بليه.
قالت بليه بحزن:
– آسفة إني ما خدتش بالي منك.
رد فهد بمرح خفيف:
– إزاي بس؟ ده أنتِ بمقالبك وجنانك، قدرت أضحك من فترة طويلة. أنا اللي عايز أشكرك… يا “رنوش”.
بَصت له باستغراب، وقال:
– اسمك رنا، ودلعك رنوش بقى.
ضحكوا الكل، وبري فضلت حضناه، وقالت:
– كده يا فهودة؟ متقوليش رأيك في الحجاب؟
قال بحب:
– زي البدر المنوّر.
فتح إيده لإياد، وقال:
– تعالى انت كمان…
جري إياد عليه، وحضنه بدموع.
قالت سعاد وحسن بخبث خفيف:
– إحنا اشترينا فيلا صغيرة، ممكن تيجوا تعيشوا معانا ونبدأ من جديد؟
ردوا التلاتة بصوت واحد:
– لااااا، إحنا هنفضل عند رنوش، ونشتغل ونأكل من عرق جبينّا.
قال فهد:
– أنا هبدأ أتعالج من كل حاجة.
—
دخل حمادة وعُلا يطمنوا عليه.
قال حمادة بجديّة:
– عمي حسن، أنا عارف إن ده مش وقته، بس بجد مش قادر أصبر أكتر من كده. كنت جاي لحضرتك النهاردة، بس القدر جمعنا هنا.
قال حسن بهدوء:
– خير يا ابني؟
قال حمادة:
– أنا عايز أتجوز بري بنت حضرتك. ولو ما وافقتوش… أخطفها!
ضحك الكل.
قال فهد:
– تعديل بسيط… انت دخلت من باب المستشفى مش البيت!
قال إياد ببرود شديد وهو بيقرب:
– عايز تخطف أختي؟
هز حمادة رأسه وقال:
– لو ما وافقتوش…
إياد اداله بوكس وقال:
– بتقول الكلام ده في وش أبوها وأخوها؟
ضحك حسن وسعاد، وقال حمادة:
– يعني أقول في أذانكم مثلًا؟
قال حسن:
– أنا موافق… المهم رأي العروسة.
بصت سعاد لبري، ووقفت مكسوفة، وعيونها في الأرض، وقالت:
– موافقة.
قال حسن:
– لازم تجيب والدتك وتيجي رسمي.
قال حمادة:
– لحظة… ادخلي يا ماما!
دخلت أمه، وضحك الكل.
قال إياد:
– ممكن تخطبوا سنة، وبعدين نكمّل.
قال فهد:
– بس متلومناش بعدين، البضاعة المباعة لا تُرد ولا تُستبدل.
قالوا إياد وفهد:
– ولو فكرت تضايقها… هنخليك تقول “الموت أرحم”.
قال حمادة بحب:
– أنا مقدرش أضايقها… دي قطعة من روحي.
قالت سعاد:
– الحاجة اللي بتيجي بسهولة… بتروح بسهولة. لازم تتعب عشان تحس بالفرحة.
قالت أم حمادة:
– معاكي حق.
قال حسن:
– ولسه… في اختبارات لازم تعدي بيها. أنا وافقت على ست شهور خطوبة.
كان حمادة هيفرقع من الغيظ، لكنه سكت عشان معشوقته.
ضحك إياد وفهد بشماتة وقالوا:
– أحسن!
قالت بليه:
– يا جماعة، بالراحة على حمادة، لسه صغير وبيحب.
قال حمادة:
– والله مفيش منك واجدع منك أخت.
قالت بليه بخبث:
– المفروض أصلاً ما توافقوش على الجوازة دي.
اتعصب حمادة، ورمى الكوب على الأرض، وقال:
– ليه كده؟
قالت بليه بضحك:
– بهزر يا جدع!
—
قاطعهم دخول تاج، وقالت بمرح:
– سمو عليكو! إيه التجمع ده؟ بتوزعوا لحمة ولا إيه؟
قالت سعاد بمرح:
– لا يا حبيبتي، بنتكلم عن خطوبة بري.
قالت تاج:
– لولولييييي… ألف مبروك! هانبل الشربات إمتى؟
قال حمادة بضيق:
– بعد ست شهور.
قالت تاج:
– أوعي تكونوا قرأتوا الفاتحة من غيري… أزعل.
قالت بري بسرعة:
– لاااا… هنقراها دلوقتي.
قال حسن:
– طب يلا نقرأ الفاتحة.
قالت أم حمادة:
– لما فهد يخرج من المستشفى، نجيب الشبكة.
هز الجميع رأسهم بالموافقة.
—
خرج الجميع، ما عدا تاج وبليه.
قال فهد بهدوء:
– أنا عايزكم تساعدوني أتعالج.
قالت بليه:
– أنت هتتعالج في البيت.
قالت تاج:
– أنا أعرف دكتور نفسي ممتاز، ممكن تزوره وقت استراحتك.
قالت بليه:
– وسيب عليا موضوع الإدمان… أنا وتاج هنساعدك، بس لازم تروح جامعتك.
قال فهد:
– تمام… لازم أبدأ أكون إنسان جديد.
خرجوا وسبوه يرتاح.
—
طلب إياد يتكلم مع عُلا، ووافقت بعد إصرار.
قال إياد بحزن:
– إنتي فاكراني خنت؟
قالت علا بسرعة:
– لا والله… بس لازم نهدى ونفكر. وانت لازم تتعافى من الخيانة اللي اتعرضت ليها.
إنت بدأت تبطّل كل حاجة وحشة، ولازم لما نبدأ… نبدأ على نُقِيّ.
قال إياد:
– تمام… أنا هعمل اللي تطلبيه، بس متسيبينيش.
—
“السعادة التي تظنها كاملة… قد تكون مجرد غلاف لأوقات مؤقتة.”
—-
اسم القصة: منقذتنا المجنونة
الكاتبة: الوردة النارية
الفصل التاسع
—
الإنسان يبوح بجرحه حين يأمن، لا حين يُحقَّق معه! وكل من كشف لك عن جرحه، فإنما لمس فيك شيئًا من الطمأنينة. الجروح كالمجالس، بالأمانات، فلا تخن الأمانة!
نحن في لحظات الطمأنينة الأولى أضعف ما نكون. نخلع دفاعاتنا التي كنا نرتديها طوال الوقت، ونصبح مكشوفين تمامًا، بلا تلك القشرة السميكة التي كنا نغلف بها أنفسنا لنحمي هشاشتنا من الداخل! ولهذا نخلط كثيرًا بين الأشياء؛ من جوعنا للحب نفسّر أي اهتمام على أنه حب.
كان فهد يقرأ كتابًا، واستوقفته هذه الكلمات.
دخلت تاج عليه، فترك الكتاب.
قالت:
– أستاذ فهد، كنت بتقرأ إيه؟
قالت :
– مش مهم… يلا عشان نخرج ونروح لدكتور “سيفان”، أخصائي أمراض نفسية، عشان تبدأ العلاج. وأنا كلمت “رنا” وقلت لها تيجي، وهي كمان هتكون هنا بعد ربع ساعة.
هز فهد رأسه بهدوء وقال:
– شكرًا… مش عارف ليه، لما شوفتك، حسيت إن ليّ هدف تاني أكمّل عشانه وأفوق.
في الوقت ده دخلت رنا وقالت بنبرة عتاب:
– يعني أنا ما حاولتش أساعدك؟
قال فهد بمرح خفيف:
– إنتِ الأساس يا “رنوش”.
—
بعد نص ساعة، كانوا وصلوا عند الدكتور “سيفان”.
دخلت تاج وقالت:
– ابن خالتي عامل إيه؟
قال سيفان وهو يضحك:
– تعالي يا مصيبة حياتي!
قالت وهي تضحك:
– أنا مصيبة؟! اخس عليك، والله لأقول لمراتك “ندي”!
قال سيفان بخوف مصطنع:
– لا بلاش “ندي”! إحنا آسفين يا صلاح!
قالت تاج بجدية:
– ده “فهد” اللي كلمتك عنه، ودي “رنا”.
رد سيفان بمرح بعد ما لاحظ نظرات الغيرة من فهد:
– معلش يا جماعة، أنا وأختي علاقتنا كده.
قال فهد بدهشة:
– أختك؟
قالت تاج:
– آه، أخته في الرضاعة. يعني لو مش كده، كنت ههزر معاه كده؟
قال فهد:
– أنا كنت مستغرب بصراحة، قلت يمكن أقول عليكي دبش.
قالت رنا بابتسامة:
– تمام، إحنا نخرج ونسيبكم.
قال فهد بسرعة:
– اقعدوا معايا أول نص ساعة… من فضلكم.
وافقت تاج ورنا.
—
قعد فهد على كرسي مريح، وسمع صوت قرآن حسّسه براحة، لكن سيفان قفله وقال بمرح:
– فهود، تحب نكون صحاب وتحكيلي؟
قال فهد بعد تردد:
– تمام… نبقى صحاب.
بدأ يحكي:
– كان ليا توأم… مات. ومن ساعتها وأنا ضايع. اتجهت للشرب والحاجات الوحشة. كنت بتوهم إني بشوفه في كل مكان. بابا حسّ إني ممكن أصاب بانفصام بسبب تعلقي بيه، فسأل دكتور. والدكتور قال إن ده شيء اسمه “حس الإرادة”، واداله دواء وقال له يدهولي. وبإذن الله مش هُصاب بانفصام.
رد سيفان بهدوء:
– تعرف إن أخو تاج، “سيف”، مات مدمن؟ أصحابه رموه بعد ما مات من جرعة.
ده كان ممكن يبقى مصيرك، لكن ربنا إدّاك فرصة.
وأشار لرنا وتاج إنهم يخرجوا.
—
خرج فهد بعد ساعتين، وبدأ يبقى إنسان جديد.
محدش سأله عن حاجة.
قالت رنا بجدية:
– انت كده بدأت، ولازم تكمل للنهاية… وتروح الجامعة كمان.
قال فهد:
– تمام.
وصلت تاج فهد على بيته، وراحوا هم كمان على بيت رنا.
—
بعد ساعة، وصلوا الحارة.
كان حسن وسعاد مستنيين عند رشا، والدة رنا، وبعد دقائق جه إياد وبري.
قالت سعاد:
– أنتم اتغيرتوا ولسه هتكمّلوا؟
حابة أقولكم: إحنا ما فِلسناش ولا حاجة. كل ده كان خطة عشان تتغيروا وتعرفوا ترجعوا لحياتكم القديمة وتكملوا التغير.
قال إياد وفهد وبري بصوت واحد:
– لا، إحنا هنكمّل هنا، زي ما بدأنا، ومش هنرجع غير لما نوصل لنهاية الطريق الصح.
قال حسن:
– طب لو حابين تشتغلوا في شركات، أنا ممكن أشتغلكم عند أحد أصحابي.
قالت بري بهدوء:
– بابي، إحنا مش عايزين واسطة. لما نشتغل في شركة، هيكون لأننا نستحق ده.
فرح حسن وسعاد بتغير أبنائهم، ودعوا لهم، ومشيوا.
—
بعد ست شهور
اتغير الكل كليًّا:
فهد اتعالج وانتظم في الجامعة، واشتغل في شركة إدارة أعمال، ولسه ساكن عند عم محمود. طلب إيد تاج، وقرر يعمل كتب الكتاب مع أخته.
بري اشتغلت مع أشهر مصممة أزياء، وفضلت مع ماما حماده، وكبّرت المشغل وبقى مصانع. حماده كان بيدعمها دايمًا.
إياد أسس شركة هندسة معمارية صغيرة، وبتكبر واحدة واحدة.
رنا كبّرت الورشة، وبدأت تدي كورسات في الميكانيكا، وقررت تدخل الجامعة.
تاج فضلت جنب فهد، وساعدته، وبقت دكتورة ناجحة.
حماده اشترى فيلا صغيرة وبقى عنده عربية.
علا بعد 3 شهور وافقت ترتبط بإياد، بعد ما تأكدت إنه بيحبها واتغير.
—
كتب الكتاب
كان يوم كتب كتاب حسن، إياد، وفهد.
اتعمل في الجامع، وبعده خرجوا للاحتفال.
حضن حسن بري، اللي كانت لابسة فستان أوف وايت بسيط وطرحة بيج، وعيّط وهو بيقول:
– بعشق التراب اللي بتمشي عليه يا بنت قلبي، أقدر أقوله دلوقتي من غير خوف.
قالت بري وهي بتعيط:
– وأنا بحبك أكتر من روحي.
جه حسن وخدها من أبوها، وقال:
– كفاية كده… خليني أحضن بنتي.
قال حسن بضحك:
– مراتي يا جماعة، سبوني شوية!
فهد رق ليه وقال:
– اتفضل يا عمي، بس متطولش عشان بغير!
ركع إياد على ركبته وقال:
– إنتِ حياتي، مقدرش أعيش من غيرك.
شال علا ولف بيها، وقالت وهي تضحك:
– وأنا بحبك أوي… كنت بعد الثواني والدقايق عشان أكون معاك.
قال إياد:
– رغم إن أبوكي مرمطني، بس كله فداكي!
وقال وهو بيضحك:
– الفستان الأبيض تحفة عليكِ، والوردة الصغيرة فيه تجنن!
فهد لما قرّب يحضن تاج، سيفان منعه وقال:
– أختي، أحضنها الأول ومتقربش!
شدها فهد بغيرة وقال:
– أوعى! دي حب قلبي وروحي وعمري وكل حاجة!
وكل واحد خد مراته وطلع يخرج في مكان مختلف.
*************
عند حماده وبري في العربيه في طريق قريب من البحر. كان حماده بيعبر عن حبه لبري وهو وحضنه بايد وبيسوق بايد. بس فجاه كان في عربيات بتحصرهم من كل إتجاه. قال حسن بخوف وزعيق: “انزلي تحت الكرسي واوعي تطلعي حتي لو اتقتلت”. قالت لا، قال: “مفيش لا، أنا خايف عليكي، مش مهم نفسي”. نزل حماده وقفل العربيه عشان متعرفش تنزل (ملحوظه: العربيه مقفلة مقاومه لرصاص ومحدش يقدر يفتحه غير صاحبيها) وخرج ونزل من العربيات 8 رجال ومعاهم معاذ (معاذ ده اللي كان هيقرب من بري وحماده ضربه).
*************
قال معاذ بخبث: “اهلا يا شبح، انت هطلق بري لانه ليا، أنا سكت الفتره ده كله عشان اثبت انك مش هتقدر تحميها”. قال حسن: “متقدرش تعمل له حاجه، أنا ادفع روحي وهي تبقي كويسه”. قال معاذ وهو بيشاور لرجالته: “يضربوا” وقال: “انت اصلا واحد ميت”. ابتدوا الرجال ضرب في حماده. وحاول معاذ فتح باب العربيه معرفش.
*************
في العربيه كانت بري مرعبه وخايفه علي حماده وأخرجت فونها واتصلت بالبوليس وبلغته المكان. وقررت تخرج، خرجت أول ما معاذ جاه يقرب، كانت رشه حاجه في عينه وقع معاذ بيصرخ من الشطه اللي جات في عيونه. الرجال اللي بيضربوا حماده سابه بعد ما قرب يطلع في الروح وجاه يمسكوا بري، لقوا حماده ساحب سلاح من واحد وصوب علي رجل، كل واحد من الرجال وضرب معاذ طلقه في كتفه وقال: “محدش يقدر يقرب من مراتي” وقع أغمي عليه لأنه اخد ضرب كسرها وقام عشان يدفع عن بري بالعافية.
*************
بري جريت عليه وهي بتصرخ وقربت حطت راسه علي رجله وحاولت توقف الجروح اللي عندها، بس مقدرتش لأن كل حاجه في جسمه بتجيب دم. وصل البوليس وقبض على معاذ ورجالته. الإسعاف إللي كانت جايه مع البوليس اخدوا حماده وبري. وحاولوا يسعفوا حماده لأن قلبه كان هيوقف.
*************
عند إياد وعلا، اخداها إياد وراحوا المول كان عايز يجيبلها مجوهرات هدايه. دخلوا محل المجوهرات وهناك شاف إياد أتنين مكنش متخيل أنه يقبلهم بعد ما خانوا وهربوا. قالت علا: “ده البنت اللي كنت بتحبها وده صحابك”. قال إياد: “أيوه”. قالت علا بمرح: “ياعم، احسن أنها مشيت وده شبه الأرجوز، والله أنا غلط في الأرجوز وصحابك ده شبه القرد”. ضحك إياد علي معشوقته.
*************
قربت منه نجوي وخالد. قالت نجوي بخبث: “ازيك يا إياد أو تكون لسه زعلان مني؟” خالد كانت عنيه علي علا. قالت علا قبل ما إياد يتكلم: “اه يا حبيتي، هو مش زعلان لانه مش فكرك اصلا، صح يا حبيبي؟” قال إياد ببرود: “ايوه يا زوجتي العزيزه”. قال خالد: “مراتك من امتي؟” قالت علا بجديه: “من كام ساعه قعد فتره يجري ورايا ويحاول وفي الاخر وفقت بصراحه، مفيش زي يويو حبيبي”. ضرب إياد خالد بوكس وقال: “ده عشان بصيت لمراتي”. واخدها في حضنه ومشي تحت غيظ نجوي وخالد. قالت نجوي: “خالي الرجاله يهجموي”. بعد كام دقيقه، المول دخل فيها 20 رجل مسلحين ومغطين وشهم وقعدوا كله علي الأرض واخدوا تلفونتهم وكل الفلوس اللي معاهم وكل حاجه معاهم.
*************
قالت علا: “اللي احنا فيه بسبب الأرجوز والقرد اللي شوفنهم، بس يا ترى هم فين؟” قال إياد بضحك: “عندك حق، هم نحاس حاسس انهم وراه موضوع الرجال دول او مستخبين”. قالت علا بذكاء: “بص احنا هنتحرك بهدوء من غير ما حد يحس”. قال أحد الرجال وهو بيزعق: “بطلوا كلام بدل ما تموتوا”. قال إياد: “إحنا اسفين يا صلاح”. وقالت علا: “أخر مره سماح، المره دي”. قال الرجل: “شكلكم مجانين، ربنا يصبرني عشان موتكمش”. بعد كام ثانيه، ابتدوا يتحرك إياد وعلا سحف من غير ما حد يحس. قدرت علا تستخب جنب عمود وإياد وقف وراها واحد من الرجال اوخد سلاح وحطه علي دماغه وقال: “نزلوا سلاحكم”. حط خالد سلاح علي إياد وقال: “نزل سلاحك يا حلو، احنا مش عايزين نموت حد”. عند علا شافت نجوي وهجمات عليها ضرب وقالت: “بقي يا نجوي، انت تزعلي إياد يا أرجوز”. أنتِ قدرت علا تضرب نجوي لحد ما حست انها اخدت حقه واخدت تليفون نجوي وطلبت البوليس واتصلت برنا وقالت: “قوليلي فكرت مقلب في ناس مسلاحين واهدنا رهين وانا قدرت استخبا”. قالت رنا ليها علي مقلب تنفذها. رجعت علا بشوش عند العصابه والناس وبقت تخلي واحد واحد يختفي كل ما الحارس يعبدها عنيهم. لحد ما عدد الناس قل، لحظ الرجال المواقف وقال خالد بصرامه: “أمسكوا الناس بسرعه ومسك ميك وقال لو مرجعوش هنفجر المكان”. قالت علا ليهم علي الخطه وبداه يروحوا عند خالد بس وهم مستعدين عشان ينفذوا الخطه. دخل بعض من الناس اللي خرجتهم علا، بس كل واحد فيهم كان ماسك عصايه ونزلوا ضرب علي الرجال. قدر اياد يوقع خالد واخد السلاح وجزء من الناس دخل ماسك احبال وربطهم والبنات والنساء جابوا اكياس دقيق وبيض ودلقهم عليهم وعلا جابت الوان مياه ورشا عليهم وضحكت مع الجميع وكان اياد سيطر علي الرجال ودور علي القنبله وقدر يوقفه ومسك خالد ونزل فيها ضرب بس اتصاب شويه اصابات خفيفه وبري اخدت كام خربوش من نجوي بس بري هي إللي انتصارت.بعد 20 دقيقه وصل البوليس وقبض علي العصابه ومعاهم خالد ونجوي وقالوا انهم هيكرموا اياد وبري.
****
عند فهد وتاج
كان واخدها على الكورنيش، لكن فجأة ظهر قدامه أصحابه السوء.
قال واحد منهم:
ـ ده السبب إنك بطّلت تشرب وحرمتنا من فلوسك!
فهد حطّ تاج وراه، وقال:
ـ ملكش دعوة بيها، وأنا بعدت عنكم، عايزين إيه؟ أنتم كنتم بتستغلوني!
قال نفس الشاب:
ـ تمام، إنت اللي اخترت… خدو منه البنت!
جهوا يقرّبوا منها، لكن فهد ضربهم،
وتاج بدأت تضرب كمان، لأنها متعلّمة دفاع عن النفس.
طلع واحد منهم سلاح حاد، وجه يقرب من تاج،
لكن تاج بحركة سريعة أخدت السلاح، وكسرت إيده.
وقدِروا يخلّصوا على الرجالة.
وبعدها، حضنت تاج فهد، وقالت:
ـ كتومتي… حبي… يا فهوده، والله بحبك!
قال فهد:
ـ قالت بتحبني؟
ولفّ بيها جامد وهو بيضحك من الفرحة.
—
اتصلت بري، وقالت إنهم في المستشفى.
رحوا واطمّنوا عليهم، وبعدها رجعوا البيت.
كانت حالة حماده مستقرة، لكن الكسور اللي عنده هتحتاج تلت شهور عشان يشفى.
وقرروا يعملوا الفرح بعد تلت شهور.
—
النهاية
(هتكون في حلقة خاصة بعدها بإذن الله)
اقبل يا ادمن من فضلك
• تابع الفصل التالى ” رواية منقذتنا المجنونة ” اضغط على اسم الرواية