رواية حلال منسي الفصل السادس 6 – بقلم اية طه

 رواية حلال منسي الفصل السادس 6 – بقلم اية طه 

البارت 6

في الوقت دا حمدي يدخل المكتب ويتفاجا بوجود الصفناوي….. حمدي بيسلم على المعلم صفناوي وهو متلتم باللاسه…… المعلم صفناوي شك فيه حاسس انه شافه بمكان قبل كدا وعمران اللي شك في تصرفه ليه حمدي كان متلتم كدا

تاني يوم الصبح اسراء طالعه من الدوار راح وراها حمدي بالخفا يراقبها لحد ما وصلت عند بيت اللي في وسط الغيطان 

اسراء: حمد الله على سلامتك يا حبيبي اتوحشتك قوي عملت ايه في اللي قلتلك عليه خلصتني من وجع الراس ديه والله ما طايقاش نفسي من وقتها ريحني عاد وقول انك تصرفت 

الشاب:واه ما واثقاش فيني ولا ايه قلتلك الموضوع عندي يبقى خلاص الموضوع عندي عاد وبعدها لك يا بنت الناس مفكراني حمدي ولا ايه متصغرناش اكديه 

اسراء: ابدا والله  ينقطع لساني ما اقدرش اقول اكديه واصل ده انت سيدي وتاج راسي عمران ايه اللي تقارن حالك بيه 

يسيبهم حمدي ويرجع للدوار يقابله عمران 

عمران: كنت فين يا واكل ناسك فاكر نفسك شغال في سرايا ابوك تيجي وقت ما تحب وتروح وقت ما تحب ايه علشان قلت عليك امبارح انك دراعي اليمين هتتكبر على الشغل الغفير عاد 

حمدي بهدوء مصطنع: واه ليه كل ديه يا بيه ايه عملت ايه انا الكل ديه مش تسمع مني بالاول وانا ما هتكبرش يا بيه انا واحد كنت اتمنى اشتغل عندك غفير كبرتني وعليتني وخليتني دراعك اليمين ابوس راسك وابوس رجلك على اكديه انا كنت فين وبقيت فين يا بيه انا كنت بشحت اللقمه اللي بروح بيها لعيالي انت اللي اكلتني وشبعتني ولحم كتافي من خيرك ما نعملش معاك اكديه واصل 

عمران: ايوه ايوه ايوه اعمل لك شويتين دول يا واكل ناسك كل ما اكلمك تقولك اكديه انطق  كنت فين 

حمدي: ما فيش يا بيه انت مش قلتلي ان عينيك ودانك في الدوار ديه الست هانم كانت طالعه من الدوار الصبح بدري وكان باين عليها انها مش زينه روحت وراها اشوف تعمل ايه

 عمران: مش زينه كيف يعني ولقيتها بتعمل ايه

 حمدي: ما نقدرش نقول يا بيه الله ستار حليم كلنا عندنا ولايا عاد 

عمران بعصبيه ويخبط بايده على المكتب: ايه اللي انت بتقوله ديه يا ولد المركوب انت نسيت نفسك انت بتتحدد على مرات عمده البلد كيف تقول عليها اكديه والله لاقطعك وارميك لكلاب السكك ينهشوا في لحمك 

حمدي: واه يا بيه استنى بس يا بيه انا عندي الدليل اللي يثبت صوح كلامي انا عذرك يا بيه الكلام تقيل صوح على النفس 

عمران بتوعد: دليل ايه اللي بتقول عليه انطق بدل ما افضي البندقيه دي كلها في صدرك انتطق يا ولد المركوب 

حمدي: يا بيه انا شفت بعيني دول بتروح بيت وسط الغيطان اللي هناك دي وقابلت حد وبصراحه اكديه وضعهم ما كانش ولابد وفي بينهم كلام يا بيه وبيعرفوا بعض صوح 

عمران بعصبيه: انت سامع نفسك بتقول ايه مين اللي كان وياها ديه تعرفه وحديدت ايه اللي كان بينهم

 حمدي: والله يا بيه ما خبرش بس لو شفته بعرفه طوالي والله يا بيه مخابرش عاد انا كنت واقف بعيد وسمعت بس كلام على خفيف ولمسات وحاجات استغفر الله العظيم يا بيه احنا عندنا ولايا عاد 

عمران يقعد على الكرسي بصدمه: طب غور من وشي غور الساعه دي ما طايقش اشوف حد 

يطلع حمدي ويقعد عمران متعصب ويكسر في كل المكتب 

عمران: اه يا قليله الحياه يا قليله الربايه انا يوحصول فيني اكديه انا اخر الزمن العمده عمران مرته تعمل فيه اكديه وتحط راسه في الطين يا وقعتك المربربه يا عمده في وسط الناس والخلق والعالم والله يا اسراء لاغسل عاري بيدي واخليك عبره لنسوان الكفر كلها حسابك تقل كتير قوي معاي 

يطلع عمران من المكتب والنار طالعه من عينيه

عمران: يا ست حسنه… انتي يا ست حسنه فين زفته الطين اسراء 

ست حسنه بخوف: مخابرش يا بيه انا صحيت ما لقيتهاش حتى الواد على صرخه واحده 

عمران: ما تعرفيش راحت فين عاد…

الست حسنه: والله يا بيه ما خبراش ما قالتليش حاجه ولا شفتها من الاساس 

عمران: طب غوري روحي للواد وانت ما لكيش عازه اكديه في الدوار 

ويطلع يجري على اوضه اسراء ويفتش في كل مكان ويروح للدولاب ويفتش فيه لكن المفاجاه ورق التحليل بتقول ان اسراء ما بتخلفش 

عمران بصدمه: يعني انا احساسي كان صوح……. وحيد ولد حبيبه صوح…. اسراء ما بتخلفش…… اكديه حسابك بقى واعر قوي معايا يا واكله ناسك 

بالليل وعمران في مكتبه جاله اتصال من المعلم الصفناوي 

عمران: يامرحب يا معلم اخبارك ايه كل حاجه تمام اول مره تكلمني اكديه في ايه حوصول 

المعلم الصفناوي: بقول لك يا ولدي الراجل اللي اسمه حمدي ديه انت بتعرفه من فين 

عمران: تسال عن حمدي ليه انت عرفت عنه حاجه ولا ايه 

معلم الصفناوي: حاسس اني شفته في مكان قبل اكديه بس مش فاكر فين ومش مرتاح له للراجل ديه عينيه فيها غدر المهم قول لي عرفته منين… 

عمران: ديه جالي من فتره كان عايز يجي يشتغل عندي غفير لان الكفر اللي هو منيه هناك عند الجبل وما فيش شغل منيح فجيه طالب لقمه عيش وصابر  كان مختفي فشغلته غفير مكان صابر وبعدين حوصول كم حاجه اكديه عرفت منهم معدنه ووثقت فيه وهو شهاده حق ما اخذنيش واصل 

معلم الصفناوي: اسمعني زين يا ولد عمي انا بعزك زي اخويا الصغير احنا مش بينا شغل وبس احنا بينا عيش وملح ديه اللي يخليني اقولك دلوقت خلي بالك من اللي حواليك الضربه اللي بصوح وتقتل هي الضربه القريبه يا ولدي

 الشك دخل قلب عمران هو ممكن يكون فعلا حمدي وراه حاجه…….. قرر ما يعتمدش على حد واصل ويعتمد على نفسه وراقب حمدي وهو طالع من عنده مروح لداره لكن المفاجاه ظهرت لما حمدي طلع الجبل عند المطاريد وسمعوا وهو بيحكي مع رشاد…. 

رشاد:

واه واه ايه اللى جابك دلوق يا حمدي؟ وشك مش مريحني، شكلك عامل مصيبه انطق يا وش النحس.

حمدي:

مكنش ينفع استنى للصبح واجيلك اللي حوصول معايا كان هيوديني في ستين داهيه… عمران قرب يشم ريحتي، واللي زاد الطين بله إن المعلم صفناوي شك فيا… حس بيا صوح، قاللي شفتك قبل اكديه، بس مش فاكر فين!

رشاد:

صفناوي؟! ديه لو عرفك حقيقتك، يبقى السلام على الدنيا. انت نسيت انت كنت شغال معاه أيام ما كنا بنهرب السلاح من على الحدود واتقبض عليه… 

حمدي:

ما نسيتش، ودي المشكله… وشه لما شافني كأني كنت عايش في كابوس ورجع لي، والعمدة عمران؟ شاكك فيا من ناحيه تانيه. انا مراقب اسراء زي زيه، وطلعت حاجات تخوف، بس في وسط كل ديه… حاسس اني خلاص اتحصرت من كل جهه.

رشاد:

وإيه اللي ناوي تعمله دلوق؟ مش معقوله تفضل تتمشى في وسط نارين اكديه، يا عمران يا صفناوي… هيخلصوا منك في أول فرصه.

حمدي (بحسم):

أنا قررت أخلص الشغل مع عمران… الراجل ديه ملوش عازه، خصوصا بعد ما شاف ورق التحاليل بتاع مراته، وشكله هيولع الدنيا قريب. أنا لو فضلت حواليه، يبقى بجهز نفسي للكفن بإيدي.

رشاد (وهو بيضحك بخبث):

خلاص يا خويا، ما احنا كنا مستنيين اليوم ديه… أهو نخلص من عمران ونسيب الصفناوي يتهبد لوحده. بس شوف… انت لازم تعمل اللي اتفقنا عليه الأول.

حمدي (متردد):

الحركه دي كبيره يا كبير… انت خابر لو اتقفشت، يبقى رقابتي مش هتروح للنيابه للمشنقه طوالي….. 

رشاد (بثقه):

انا خابر وعامل حساب كل حاجه.. انت اللي دخلت الدوار وبقيت “دراع عمران اليمين”، عايز أكتر من اكديه فرصه؟ اللي عايز يبقى كبير، لازم يمشي على رقابي غيره، فاهم؟

حمدي:

فاهم… بس بعد الحركه دي، مفيش رجعه. هنسحب من هناك ونختفي للابد.

رشاد:

ايوه، وتيجي تعيش معانا اهنيه. الكفر مش لينا، احنا مكاننا في الجبل، واللي تحت دول مش قدنا واصل.

حمدي:

اتفقنا… بس خليني أخلصها على نضافه. عمران مش هيرتاح إلا لما يحس إنه ضامن الكل، وانا هخليه يضرب كف على كف ويقول يا ريتني ما أمنت.

حلال_منسي

آيه_طه

• تابع الفصل التالى ” رواية حلال منسي  ” اضغط على اسم الرواية

أضف تعليق