رواية حلال منسي الفصل الثامن 8 – بقلم اية طه

 رواية حلال منسي الفصل الثامن 8  –  بقلم اية طه 

البارت 8

رشاد بكل حزم: خير اللي جابك عن دينا وايه شويه العيال اللي جايبهم معاك دول ارجع يا شاطر لابوك ولكفرك بدل ما ترجع بكفنك

 عمران: انت بتكلمني انا اكديه انت مخابرش انا مين وممكن اعمل فيك ايه انا اهدي الجبل ديه فوق رؤوسك يا ولد المركوب ولدي فين عاد 

رشاد: ولدك بحضن امه….. امه اللي رميته بالجبل الديابه تنهش فيها….. امه اللي غاويتها وضحكت عليها واستقويت…. ارجع ارجع على رجلك احسن ما ارجعك بكفنك وولدك مش هتشوفو تاني واصل ولا هتقابله تاني خلصت يا ولد الناس…. الحق رجع لاصحابه 

عمران: حق ايه يا ابو حق انت ما لكش صالح عاد ولدي ومرتي انت مالك عاد ومرتي تعمل ايه عندك ومن متى وهي اهنيه..

 رشاد: واه واه دمك حامي صوح كيف الرجاله يعني وبعدين بتكذب الكذبه وتصدقها عاد مرتك مين يا ولد المركوب حبيبه مراتي انا مش انت..   انت اللي وغويتها ورميتها واستقويت عليها…. انا اللي بقول لك ما لكش صالح واصل وغور من اهنيه انا اخر مره هقولك اكديه ما تختبرش صبري عاد….

 عمران: مستحيل تكون حبيبه مرتك…. حبيبه مرتي وبورق رسمي كمان اهو… 

رشاد شد نفسه خطوة لقدام، ووشه ولع نار:

رشاد (بصوت غاضب): ورق؟ ورقك ديه امسحه بيه وشك يا عمران… الجبل ما يعترفش بورقكم، الجبل يعترف بالحق، وحبيبه حقي، وولدك ديه ماراح تشوفوه تاني واصل، ديه اخر كلام يا طين أرض النفاق…

رجالة عمران بدأت تتحرك، كأنهم على وشك الهجوم، لكن رشاد رفع إيده، وكل رجاله رفعوا سلاحهم، حاصروا عمران من كل ناحية.

عمران (بصوت عالي): إياك تمد إيدك عليا، ده أنا أقطعها من كتفك!

رشاد: مد إيدي؟ لاه يا عمران… أنا مش هوسخ إيدي بيك، لكن لو قربت خطوة كمان، هتكون نهايتك اهنيه، في الجبل اللي كنت بتقول عليه  حامي ليك وهو أول من هيتردم عليك!

عمران (ينفجر): كدابين… مخادعين… خطفتوا مراتي وغسلتوا مخها!

رشاد (بسخرية): لا خطفناها ولا غسلنا مخها… هي اللي صحت من غفلتها، هي اللي عرفت انت كنت بتعمل فيها ايه، وعرفت مين اللي رجع لها كرامتها… وساعتها اختارت تبعد عنك وتيجي اهنيه، برجليها، بحريتها.

عمران (بصوت مرتجف): كدب… كدب… مستحيل تعمل اكديه!

رشاد (هادئ لكن حاسم): صدق زي ما تصدق، بس خليني أقولك كلمه أخيرة… لو فضلت داير حوالينا زي الديب الجعان، والله ما هترجع من اهنيه سالم… لا إنت ولا رجالتك.

عمران (بعد صمت قصير): وانت متأكد إنك تقدر تعمل اكديه؟ 

رشاد: أنا مش محتاج تأكيد، الواد بيني وبين امه، شوف وشه واشبع منه علشان هيتوحشك شوفته… انا من النهارده هكون ابوه.

عمران (بصوت مكسور): وأنا؟ أنا مالي عاد؟ شهور وليالي بدور وافتش عليها مش انا اللى عملت فيها اكديه …انا رايد ترجع وتكون معاي وانا هكرمها واعزها… انا خلاص عرف قيمتها وعرفت انها بنت اصول وديه مش بالحسب والناس لاه بيكون بالتربيه والاصل الطيب….. 

رشاد (بهدوء): ما هو ديه جزاء اللي يستقوي على الضعيف، ما كانش ليك من الأول، وسنينك دي كانت غش، زي حياتك كلها.

عمران لف ووشه اتقلب، صرخ بصوت هز الجبل:

عمران: أنا هرجع، والله ما هسيبها ولا هسيبك، وهنرجع نتحاسب، قدام ربنا و قدام الناس، الحساب جاي يا رشاد!

رشاد ما ردش، بس أشار برجاله يفتحوا له طريق، وعمران مشي، والعار كاسره، والخيبة واكلاه

رشاد رجع يبص ناحية المغارة، لقى حبيبة حاضنة ابنها، ودموعها سايلة على خدها.

رشاد (بصوت واطي): خلصت يا حبيبه… ما بقاش في حاجة تربطك بيه، ولا بزمانه… إحنا نبدأ من جديد.

حبيبه بخوف: عمران مش هيسكت واصل دا مشي من اهنيه والشر باين في عينيه…  هو صحيح انا مرته…. يعنى انا مش خاطيه صوح…. ولا ولدي ولد حرام…… يا ما انت كريم يارب….. يا حنين عليا يارب….. 

رشاد: هو بيقول اكديه بس انا هتاكد من الحكايه داي ولا طلع فيها صادق صوح بخليه يطلقكك ومتبقيش على ذمته دقيقه واحده…. و لا انتي رايده حاجه تاني؟! 

حبيبه: لاه لو طلعت مرته بحق…. الله يخليك تطلقني منه وانا اعيش انا ولدي خدامين تحت رجليك…. انا كنت عايشه فى دار ووسط ناس وعالم واتغدر بيا ومكنتش حاسه بالامان واصل….. لكن اهنيه عايشه فى الجبل ووسط الديابه بس مطمنه ومرتاحه اكتر انا ماريداش ارجع للكفر تاني ولا اكون مرته….. 

       ***************************

في دوار العمده يدخل عمران والنار بتطلع من عينيه يلاقي اسراء واقفل بقلب الصاله على رجل….  

اسراء: ها عملت ايه…… عرفت فين الواد جبته معاك مش اكديه؟! ولدي فين يا عمران……. 

عمران يضربها كف: ما كفاياكي عاد ايه الكذب بيجري فى دمك……. الواد مش ولدك ولا عمره هيكون ليكي ولاد يا ارض بور ما بتطرحش واصل…….. من ساعه ما دخلتي برجلك الشوم ديه الدار اهنيه والدنيا اتقلبت وخسرت اكتر ما كسبت…. 

اسراء: بتضربني وبتمد ايدك عليا علشان واحده خدامه متسواش في سوق الحريم اتنين مليم….. انا اسراء بنت المعلم عتمان عين اعيان الكفر كله تعمل فيا اكديه….. انا اللى غلطانه اني داريت عليك في حكايتك مع الخدامه داي كنت فضحتك قصاد ابوك والخلق كلهم…… بتعمل عليا انا راجل يا واكل ناسك.. بتستقوى عليا انا شوف حالك مع ابوك ازاى بتكون ولا حتى البت اللى كنت رايدها انت اللى سبتها تضيع علشان جبان ومبتعرفش تقول لاه لابوك دايما دلدول ليه ولما اتجوزتك بقيت دلدول ليا لانك اكديه يا عمران ضعيف

 وجبان… 

عمران يفقد اعصابه ويضرب في اسراء

عمران: الخدامه دي اشرف منك ومن 100 زيك يا قليله الشرف يا قليله الربايه…… انت مفكره انى مخبرش بالوساخه اللى بتعمليها من ورا ضهري بس كنت ساكتت علشان مش فاضيلك ودلوق جيه وقت الحساب وعاري وراسي اللى حطيتهم فى الطين انا هغسلهم دلوق……… 

ويطلع الطبنجه ويطخها عيارين ويقتلها… 

ويوقع في الارض مخبرش هو عمل ايه ويعمل ايه دلوق في المصبيه داى….. 

عمران وهو بيبص لاسراء اللى واقعه في الارض: انتى معاك حق انا فعلا جبان وضعيف مقدرتش اقول لابوي لاه انا رايد اتجوز حبيبه…… ولا قدرت اقول لحبيبه انى بحبها ورايدها وعلشان خفت انها تكون لواحد غيري ومقدرش امنعها بصمتها على عقد الزواج وهى نايمه علشان تكون ملكي….. ملكي لوحدي.. بس ضيعتها بكبريائي وخوفي حتى لما روحت الجبل وشفتها قصادي هي وولدي ومقدرتش ارجعها ولا اخدها انا فعلا جبان وضعيف…. 

بعد فتره يأمر الغفر يشيلوا اسراء ويحطوها فى شنطه العربيه ويروح بيها عند المصرف البعيد يرميها…. 

عمران: ديه اخره امثالك يا كلبه المصارف وفيران الغيطان…… مع الزباله دي والمجاري…. 

بس يتفاجأ بالحكومه حوالين منه وقبضت عليه….. 

في القسم وعمران في ايده الكلبشات… 

عمران: اانت ازاى تقبض عليا اكديه انت مخبرش انا مين عاد انا بمكالمه محمول واحده بشيلك من على كرسيك ديه واشغلك غفير عندي يا ولد المركوب… 

الظابط: احفظ ادبك وصون لسانك ومتخلنيش اوريك المعامله التانيه صوح….. انت وقعت يا عمران ومحدش سمي عليك…. شريكك المعلم الصفناوي اتقبض عليه وهو بينقل شحنه سلاح وقر عليك هو ورجالته وزمانا دلوق بنتحفظ على كل مخازن السلاح اللى ملكك….. 

عمران بخوف: كدب انا معرفش انت بتتحددت عن ايه ومين المعلم الصفناوي ديه دا اكيد بلاغ واتهام كيدي انا في السليم وورقي كله في السليم….. 

الظابط: لاه منتش في السليم ولو مفكر نفسك هتعرف تهرب من قضيه السلاح فانت متهم بقتل اسراء عتمان مراتك وقبضنا عليك متلبس وانت هترمي جتتها فى المصرف والخدامين اللى في دار شهدوا على اكديه انت اكديه ولا اكديه هتتحبس باقي من عمرك وتروح لحبل المشنقه……. 

حلال_منسي

آيه_طه

اسفه على التاخير بس والله لاسباب مرضيه وشكرا لكل حد. متابع ودخل وسال وبجد كلمتكم وتفاعلكم هو اللى بيدني طاقه اكمل 

شكرا يا احلى متابعين ❤❤❤

• تابع الفصل التالى ” رواية حلال منسي  ” اضغط على اسم الرواية

أضف تعليق