رواية زهرة التوليب الفصل الثالث والعشرون 23 – بقلم ملك بكر
بارت 23
مدتله أيدها … صافحها وقال ” مراد السويدي ”
” اتشرفنا ”
قعدوا وهيا قالت ” انت اكيد عايز تعرف أنا مين وليه كلمتك … هدخل في الموضوع علطول ”
” ياريت ”
” انا عارفه انك خطيب ليلى سابقا ”
” انتي تبعها ؟”
” لاء خالص … هتفهم في اخر كلامي .. اكيد عرفت أن ليلى اتجوزت وهيا دلوقتي حامل ”
” دي حاجه متخصنيش”
” بس تخصني … انت عارف جوز ليلى ده يبقى مين ؟”
” مين ؟”
” معتز أبو الخير … خطيبي سابقا ”
” تمام ؟”
” اظن كده اتعرفنا على بعض اكتر … أو قدرت تفهم انا مين بالظبط ”
” ميهمنيش كل ده … ياريت تدخلي في الموضوع علطول ”
” هقدملك خدمه وانت في المقابل هتردهالي … ده اللي عايزاه منك ”
” وانتي هتقدميلي ايه اصلا ؟”
خرجت فايل من شنطتها وحطته قدامه
” ايه ده ؟”
” فايل لميزانيه هتودي شركة والدك في حته تانيه ”
اخد الفايل وفتحه … قلب فيه وقفله وقال ” ده جبتيه منين ؟”
” اظن دي حاجه تخصني أنا … المهم أنه موجود … وأنا عارفه أن صعب ترفض العرض ده … لان شركتكوا اصلا على وشك أنها تفلس … بمعني اصح شركه تعبانه محتاجه دعم … والصفقه دي هتنقلها في حته تانيه ”
” لاء عادي أنا ممكن ارفض علفكره … وقتها ممكن تعملي ايه ؟”
” هختار غيرك … في كتير اوي محتاجين صفقه زي دي … بس انا اخترتك لأن كان ليك علاقه بليلى قبل كده … طبعا ميهمنيش انفصلتوا ليه أو ايه السبب … كل اللي عايزاه انفذ مخططي ”
” وايه المطلوب ؟”
” الفايل اللي معاك ده انا واخداه … من شركة معتز … تعبت كتير على ما جبته … ده كله ليه … عشان معتز نفسه … انا عارفه أنه هيتأذي بسبب اللي انا عملته وعارفه أنه تعب في الميزانيه دي جدا لان معتز دقيق في شغله و….”
” ادخلي في الموضوع … كل ده ميهمنيش … قولي انتي عايزه ايه ؟”
” معتز دلوقتي عرف أن في حد اخد الفايل ده … وهو بيدور على اللي حاول يعمل كده … انا عايزاك انت اللي تروح تقوله انك انت اللي اخدت الفايل ده … وان اللي ساعدك تاخده هيا ليلى ”
” اه قولي كده … عايزه تخربي بينهم يعني ”
” بالظبط بدأت تفهمني ”
” وانتي فاكراه غبي عشان يصدق أن ليلى هيا اللي ساعدتني!”
” وانت فاكرني غبيه عشان ميبقاش عندي ادله على الكلام ده! ”
” وايه هيا الادله دي بقا؟ ”
” لو معتز عرف أن في تواصل بينك انت وليلى ومن زمان والدليل موجود … ولو عرف أن اللي في بطن ليلى ده مش ابنه … وان ليلى الوحيده اللي ممكن تدخل مكتبه ومحدش هيشك فيها ”
” انتي كده مش عايزه تفرقي بينهم بس … انتي عايزه تخلصي منها ”
” هيا مش فارقه معايا كتير … تموت تعيش … تنهار أو حتى تعيش حياتها عادي … كل ده ميهمنيش … انا كل اللي يهمني هو معتز وبس ”
” طيب فهميني كل حاجه … ازاي هيقتنع أن انا وليلى على علاقه ”
” بمجرد ما توافق على عرضي أنا هكلم حد تبعي يقدر يهكر كل اكونتاتها ووقتها هيقدر يعمل fake chat بتاريخ قديم … والchat ده هيتحط في الارشيف … انت هتقول لمعتز أن في كلام بينك وبين ليلى ومن زمان … وياريت لو تستفزه شويه في الكلام .. تقوله أن ليلى لسه بتحبك وعشان كده ساعدتك … وأنها برضو حافظه الشركه فالحوار مكانش صعب بالنسبالها ”
” مش عارف … الكلام اللي قولتيه ده صعب ان راجل يسمعه “
” لو رفضت في غيرك هيعمله عادي … بس انا اخترتك عشان معتز يقتنع ويصدق اكتر … زي ما قولتلك يعني كان في علاقه بينكوا قبل كده ”
” طيب … موافق بس بره عني موضوع أن اللي في بطن ليلى ده ابني … انا مليش علاقه بده ”
” وازاي هيصدق خيانتها ؟”
” بسهوله ممكن يعمل تحليل دم ويعرف أنه ابنه ”
” انت هتقوله انك مش عارف حتى ليلى حامل في ابن مين فينا … مجرد انك ترميله كلام … وفي احتمالين … يا يكون ابنه يا يكون ابنك … مجرد رمي كلام ”
” طيب هرد عليكي الصبح ”
” مفيش وقت … معتز مش هيرتاح غير لما يعرف مين اللي بوظله الصفقه … لازم نتحرك بسرعه ”
” يادي ام معتز بتاعك ده … موافق هروحله بكره وهقوله الكلمتين ”
” يبقى اتفقنا وانا هبعتلك ايميل الشركه تبعتلهم انك هتعمل الصفقه معاهم وهما اكيد هيوافقوا لأن معتز مسافرش اصلا ”
” اتفقنا ”
اخدت الفايل حطته في شنطتها وقالت ” لما تنفذ هبعتهولك ”
” وايه يضمنلي انك تبعتيه ؟”
” مفيش ضمان … بس انا هبعته لاني كده كده مش محتاجاه ”
” وانا هثق فيكي … لانك لو مبعتيهوش انتي هتتكشفي اساسا ”
” بالظبط … عايزه اسمع اخبار حلوه ”
عند معتز … هو وعمر قاعدين في المكتب وبيفكروا في اللي حصل
” ابراهيم ومختفي وسليمان مش عارفين نوصله … دلوقتي العمل ايه احنا بقالنا شويه قاعدين القاعده دي ”
” الشركه وافقت ع الايميل ولا لاء ؟”
” لسه مردوش اصلا … ولو رفضوا لازم نسافر ”
” جهز فلوس الشرط الجزائي ”
” معتز انت بتهزر … ندفعه ليه لما ممكن نسافر عادي ”
” وانا مش هسافر واسيب الوضع كده … لازم اعرف مين اللي عمل كده … اكيد اللي اخد الفايل ده حافظ مكان الشركه ”
” يعني حد شغال فيها ؟”
” ممكن … المهم دلوقتي نوصل لابراهيم ”
” طب الوقت اتأخر دلوقتي … خلينا نمشي دلوقتي ونيجي الصبح نشوف الوضع ”
” امشي انت أنا هفضل للصبح ”
” هتعمل ايه؟ … مش هتوصل لحاجه”
” سيبني براحتي يا عمر … امشي انت وتعالى الصبح ”
” خلاص مش هسيبك ”
” اسمع الكلام … روح انت وانا موجود للصبح لو حصل حاجه هعرفك ”
” لاء انسي مع بعض ع الحلوه والمره … انا كنت بقول أن احنا مش هنوصل لحاجه دلوقتي ”
” ايه رايك لو شوفنا اخر موظفين اتعينوا خلال الشهر الأخير غير سليمان ده … يمكن حد معاه بيساعده ”
” ايمن اكيد عارف ولا ايه ”
” الجداد هنلاقيهم بسهوله … صحيح صورة سليمان معاك ؟”
” اه صورتها اكيد هنحتاجها ”
” طب كويس … يلا !”
عند رنا … كانت مع أكرم
” اسمها ليلى محمود عندها ٢٢ سنه واكيد انت عارف شكلها”
” تمام … هدور على اكونتاتها وانتي كلمي مراد يبعت الاك بتاعه ”
” هتلاقيها فريند عند معتز … ومراد أنا معايا الاك بتاعه ”
” طيب خدي اكتبي اسم الاك بتاع معتز ”
كتبته وهو دخل صفحته ودور على ليلى من بين أصدقائه
” اهي لقيتها ”
” طب كويس … هياخد وقت قد ايه عشان يتهكر ”
” حسب الحمايه ”
” طيب حاول بقا ”
” خلاص يا رنا سيبيني اشوف شغلي … اول ما اهكره هبعت الرسايل اللي عايزاها بتواريخ قديمه ”
” تمام ”
طلع الصبح اخيرا
معتز وعمر في مكتب معتز واسراء وأيمن موجودين
” دلوقتي يا ايمن في ناس بتتعين واكتشفنا أنهم خاينين … اتنين دخلوا الشركه وخدوا معلومات مهمه ”
” بالنسبه لموظف الكاميرات فأنا كلمت شركه بنتعامل معاها وبعتتلي واحد من عندهم … والموظف الجديد اللي مضي على قرار تعيينه هو حضرتك ”
” انا ممضتش على قرارات تعيين ”
بص لاسراء وقال ” اسراء!”
” موصلش ليا اي حاجه تخص الموظفين اللي اتعينوا اخر فتره اساسا ”
” ده معناه ايه ؟”
” في حد زور امضتك يا معتز … ملهاش تفسير تاني … اللي اخد الفايل وحط اللي معاك دلوقتي مكانه هو نفسه اللي زور امضتك … وهو اللي قلد خطك ”
” ايوه مين بقا ده؟ … وعايز ايه بالظبط؟ … اسراء انتي قولتي مين دخل مكتبي الفتره الاخيره وانا مكنتش في المكتب؟ ”
” مدام ليلى … هيا الوحيده اللي بسمحلها تدخل … غير كده حضرتك بتكون موجود ”
” طيب روحوا على شغلكوا ”
خرجوا ومعتز قال ” يعني الكاميرات متعطله وقت الشغل … اللي دخل كام معاه مفتاح المكتب يا عمر … اللي لاعبها لعبها صح ”
” لازم نوصل لسليمان في اسرع وقت … والا مش هنوصل لحاجه ”
” ده لو كان اسمه سليمان اصلا … ابعتلي صورته وانا هبعتها لحد ثقه يدور علي بياناته وقتها هنعرف نوصله ”
” تمام ”
A FEW MINUTES LATER
دخلت اسراء المكتب وقالت ” بشمهندس معتز في حد بره طالب يقابل حضرتك ”
” مين ؟”
” بيقول أن اسمه مراد السويدي ”
” وانتي شايفه أن ده وقت مناسب اشوف حد يا اسراء ؟”
” بيقول موضوع مهم جدا “
” اهم من اللي احنا فيه ده يعني ؟”
سأل عمر وقال ” مين مراد ده اصلا ؟”
” مش عارف بس قوليله ييجي وقت تاني ”
خرجت بلغته ودخلت تاني وقالت ” بيقول الموضوع مهم وهيوضحلك حاجات مهمه ”
” للدرجادي ؟… طيب دخليه ”
دخلته وهو دخل عرفهم بنفسه وقال ” معرفش انت تعرفني ولا لاء بس انا جايلك عشان اوفر عليك اجابات لاسئله كتير بتدور في دماغك ”
” ادخل في الموضوع علطول ”
بص لعمر وقال ” ممكن نتكلم على انفراد! ”
عمر كان هيتكلم فمعتز قال ” قول اللي هتقوله عمر مش غريب ”
” زي ما تحب … انا اللي خدت فايل الصفقه بتاع تركيا ”
عمر قرب عليه وقال ” انت بتقول ايه؟ ”
معتز وقفه وقال ” عمر ”
” انت مش سامع بيقول ايه! ”
” طيب اهدي ”
” أهدى ازاي … ايه البرود بتاعك ده؟ ”
” عمر … سيبه يكمل ”
” يكمل ايه د….”
” يبني اتهد بقا ”
” أما نشوف اخرتها ”
معتز بص لمراد وقال ” قصدك سرقت ”
” سرقت … اخدت … مش فارقه كلها معاني ”
” طب وجاي تقولي ليه مش فاهم؟ … المفروض تكون في تركيا دلوقتي ”
” هسافر متقلقش … بس قولت اعدي عليك قبل ما امشي ”
” يا بجاحتك ”
” عمر سيبني اتكلم لو سمحت ”
” اتفضل اتكلم يخويا ”
بص لمراد وقال ” قول اللي عندك … بس عرفني انت مين الاول لاني اول مره اشوفك ”
” شكل ليلى مكلمتكش عني ولا ايه ”
قام وقف ” انت تعرف مراتي منين ؟”
كمل بانتباه ” انت مراد خطيبها القديم! ”
” يبقى حكتلك عني ”
” عايز ايه ؟”
” اللي عايزه خدته خلاص … بس حبيت افتحلك مخك شويه … عشان تعرف مين اللي معاك ومين اللي عليك ”
” ياريت توضح كلامك … اتكلم كلام مباشر ”
” انت عارف مين اللي ساعدني اني اخد الفايل ده ؟”
” اه اكيد عارف … اللي خليتهم يدخلوا يشتغلوا هنا كموظفين وهما حراميه ”
” لاء دول طعم … اللي جابلي الفايل ده حد حافظ الشركه كويس وبالتحديد مكتبك … أو ليه الحريه أنه يدخل ويخرج ”
” اسراء أنا واثق فيها متجيبهاش فيها عشان متخرجش من هنا متدغدغ ”
“ومين جاب سيرة اسراء … شخص قريب منك … الشخص ده ليلى … مراتك وحبيبتي ”
يتبع….
توقعاتكم ❤️
التفاعل يا شباب قل عن المعتاد ليه ؟
ياريت اللي بيقرأ يعمل لايك ع البوست عشان يشجعني اكتب وقولي رايكوا في البارت وتوقعاتكوا … رأيكم يهمني 🥰
•تابع الفصل التالي “رواية زهرة التوليب” اضغط على اسم الرواية