رواية زهرة التوليب الفصل الخامس عشر 15 – بقلم ملك بكر
بارت 15
خرجت بسرعه وندهتله وهو راح معاها بلهفه وخوف … دخل بسرعه كانت بتغيب عن الوعي والدم بينزل منها كتير وبطريقه مش طبيعيه … خبط على خدودها بقلق وخوف بس غابت عن الوعي … شالها بسرعه ونزل بيها وسلمى وراهم … راح على أقرب مستشفى ونقلوها على العمليات بسرعه وهو قلقان جدا … فضل رايح جاي وانتبه لسلمى اللي قاعده متوتره وسألها ” ايه اللي حصل ؟”
” معرفش … كنت قاعده معاها مره واحده لقينا دم نازل منها ”
” طب ايه السبب يعني ”
” معرفش … هيا اصلا رنت عليا عشان كانت متضايقه ”
” ليه ؟”
” مقالتش سبب معين … بس يمكن متضايقه لانك زعلان منها … انا عارفه أن هيا خبت عليك امبارح كانت فين … بس انا هقولك عشان امحي اي شك جواك ”
” انا مش بشك فيها اصلا … انا قلقت عليها وكنت عايز اعرف راحت فين وليه كدبت اصلا ”
” راحت مقابر باباها ومامتها … هيا لما بتروح هناك بتروح لوحدها ومش بتحب تعرف حد … وطبعا هما مدفونين في اسكندريه فكان طبيعي تتأخر ”
” لو كانت قالتلي كنت هوديها بنفسي وهكون متطمن عليها … كنت برضو هسيبها لوحدها … بس هيا مقالتش ”
” هيا مش بتعرف حد اصلا … بتروح دايما لوحدها ”
” يارب بس تكون كويسه وانا مش هزعلها ابدا ”
بعد شويه خرج الدكتور وهما راحو ليه بسرعه
” طمني يا دكتور هيا كويسه ؟”
” قدرنا نوقف النزيف بس للاسف الرحم لازم ينضف لأن الحمل نزل ”
” يعني مبقتش حامل ؟”
” للاسف … اول ما الحاله تكون مستقره هنبدأ بتنظيف الرحم … بس هيا واخده حبوب اجهاض اصلا ”
اتصدم وقال ” مستحيل … اكيد لاء ”
ردت سلمى بسرعه وقالت ” لاء مخدتش … هيا بطنها كانت بتوجعها انهارده فأخدت برشام مسكن بس مخدتش اجهاض ”
” من غير استشارة طبيب ؟”
هزت راسها فالدكتور قال ” في حاجات مينفعش تتاخد في الحمل لأن تأثيرها بيكون مختلف في أيام الحمل بالذات … هيا الصبح هتكون كويسه إن شاء الله … ربنا يعوضك ”
سابهم ومشي وهو حس أنه مش قادر يقف … قعد على أقرب كرسي وهو مصدوم … قعدت جنبه وقالت ” إن شاء الله ربنا هيعوضك ”
” أنا كنت مستنيه بفارغ الصبر … أنا كنت بدأت اشتريله حاجات “
” قضاء وقدر ربنا … اكيد ربنا شايلكوا خير قدام ”
اتنهد بحزن وقال ” المهم انها كويسه … هيا اغلى حاجه عندي ”
” ربنا يقومهالك بالسلامه ”
سكت شويه وقال ” وانتي روحي الوقت اتأخر ”
” تمام … همشي دلوقتي وهاجي الصبح ”
” تمام … يلا اوصلك ”
” لا مفيش داعي خليك انت معاها أنا هعرف اروح ”
” وجودي دلوقتي زي عدمه وانتي مينفعش تروحي لوحدك في وقت زي ده اصلا ”
” صدقني عادي أنا ه……”
” لو سمحتي … مش قادر اتناقش … اتفضلي ”
استسلمت قدام رغبته ونزلت وراه
الصبح … كانت بتحط لمساتها الاخيره من الميكب … خرج من الحمام بمنشفه على وسطه
” عايز أسأل سؤال ”
” اتفضل ”
” ليه بجد انتوا كبنات لما بتيجوا تحطوا ميكب بتفتحوا بقكوا … يعني في نظريه مثلا ولا حاجه ”
” فين دا ؟ ”
” ما قولت لما بتحطوا ميكب ”
” مش بنفتحه اصلا مين قال كده ؟”
” يا حبيبتي انتي وملك وماما … حرفيا لما بتحطوا حاجات معينه بلاقيكوا مركزين اوي وفاتحين بقكوا ”
” احم … ممكن كده بنركز اكتر مثلا ”
” اهي كده معقوله اه ”
” والله ما اعرف بس مخدتش بالي ”
” طب سؤال تاني ”
” هيييح … اتفضل ”
” مش أنا قولتلك خففي ميكب عن كده؟ ”
” قولت اه ”
” طب ليه اللوحه دي بقا ”
” لوحه ؟ ”
” مش هنكر أنه perfect بس انا مش بحبه عشان كده بقول لوحه ”
” خلاص اوعدك اني هخففه … بس تدريجيا ”
” المهم تخففيه ”
” حاضر … عايز تسال سؤال تاني؟ ”
” هو مش سؤال بصراحه … هو طلب ”
” اتفضل ”
” ممكن البس انهارده على زوقك ”
” بس كده ؟ … حاضر ”
راحت فتحت الدولاب و اختارت طقم … جت تلف توريهوله لقته وراها علطول ومفيش فاصل بينهم
قالت بهمس ” ده حلو ”
قرب منها اكتر وهيا بعدت تدريجيا وكان الدولاب وراها وحط ايديه على الدولاب وهيا بينهم … قرب منها وقال بهمس
” في حاجات كتير بينا مشتركه ”
بلعت ريقها بصعوبه وقالت بنفس الهمس ” طب دي حاجه حلوه ولا وحشه ؟”
” اكيد حلوه زيك ”
غيرت الموضوع وقالت ” أنا اتاخرت وبسنت رنت عليا كذا مره ”
” هو انهارده في محاضرات مهمه اوي يعني ؟”
” انا محضرتش امبارح و الامتحانات قربت ”
” طب ولو ذاكرتلك أنا اللي فاتك؟ ”
” مش هتعرف اصلا ”
” لاء أنا عارف كل حاجه وفاهم كل حاجه ”
” انت اصلا هتسافر وبتقولي كده وخلاص ”
“صعب اقول كلمه وارجع فيها يا ليلتي ”
” بس انت هتقعد شهر بعيد عني وانا امتحاناتي بعد شهر اصلا ”
” دي حاجه تخصني أنا بقا ”
بصابعه مشي ايده على شفايفها وقال ” حلو اللون ده … ممكن ادوق ؟ ”
مسابش فرصه ترد … حاوط وسطها بايده وقرب من شفايفها وباسها
” بقا عايزه تبعدي عني ؟”
” عشان انت مش بتحبني ”
” ومين قال اني مش بحبك ؟ ”
” ومين قال انك بتحبني؟ ”
” انا … انا قولتلك اني بحبك ”
” ممكن قولت كده عشان حاسس بالذنب ”
بعد عنها واداها ضهره وقال
” تاني يا ليلى !”
وقفت قدامه وقالت
” انا بقول كده عشان عارفه أنه صعب تنسى حبك الاول ”
” انا بقولك اهو مش صعب … ده غير المده … دول سنين مش شهور ولا ايام ”
” انا مصدقاك ”
” اخر مره يا ليلى تطلبي مني طلاق … انا بفكر من امبارح ازاي ممكن واحده تسلم جوزها لواحده تانيه بالبساطه دي ”
حضنته وقالت ” مش هقدر افرط فيك اصلا … انا بحبك بجد ”
بادلها الحضن وقال ” وانا بحبك ”
بدأت تفوق وحست بتقل على ايديها … بصت جنبها لقته نايم على ايديها … سحبت ايديها ببطء ففاق وقال بلهفه ” حبيبتي … انتي كويسه ”
قالت بضعف ” أنا كويسه … بس هو ايه اللي حصل ”
” مقولتليش ليه انك كنتي تعبانه ”
بصله باستغراب وقالت ” تعبانه ”
” اه … انتي مش كانت بطنك بتوجعك واخدتي مسكن … ليه معرفتنيش وانا كل شويه اجي اشوفك لو محتاجه حاجه ”
” هو في حاجه حصلت للبيبي ؟ ”
سكت فقالت ” سكتت ليه ؟”
” انا عارف ان اكيد مكنتيش تقصدي تاخدي اي مسكن … بس ”
” بس ايه قولي ”
” للاسف ابننا مات قبل م ييجي الدنيا … بس انا مش عايز غيرك … انتي اهم حد عندي في الدنيا … حتى لو كنت هحبه كنت هحبه عشان هو منك انتي ”
لفت وشها الناحيه التانيه وسكتت
قعد جنبها ومسك ايديها وقال ” المهم انك بخير كويسه … مفيش حاجه عندي اهم منك ”
” انا اسفه “
حضنها وقال” أنا اللي اسف … كان لازم اخد بالي منك اكتر من كده ”
سكتت وبعد شويه الباب خبط ودخلت سلمي
” حمد الله على سلامتك ”
” الله يسلمك ”
محمد قام وقف وقال ” بما انك جيتي فهروح اشوف الدكتور هيقول ايه وهتخرج امتى ”
” تمام ”
خرج وسلمى قالت ” عامله ايه ؟”
” هو معرفش أني واخده برشام للاجهاض صح ؟”
” لاء معرفش ”
” بس ازاي اكيد الدكتور قاله ”
” قال اه ”
” طيب … وبعدين ؟”
” قولتلهم انك واخده مسكن والدكتور قال مكنش ينفع تاخديه من غير استشارة دكتور ”
” ليه ؟ …. عملتي كده ليه ؟… بوظتي كل اللي خططته ”
” عملت كده عشانك … انتي مكنتيش عايزه البيبي واهو مبقاش موجود … ولو متخيله أنه ممكن يسيبك لما يعرف انك موتي ابنه فصدقيني مش زي ما انتي متخيله … مش هيسيبك بسهوله … هينتقم منك ”
” انا كنت هبعد … مكنتش عايزه منه حاجه خالص … لا عايزه مؤخر ولا شقه ولا شبكه ولا حاجه … كنت هنسحب بهدوء مش هظلمه معايا اكتر من كده … وهو مكانش هيعمل حاجه … كان هيسيبني في حالي … كان هيكرهني بس هيسيبني … ليه مش قادره تقتنعي اني مش عارفه احبه بالرغم من اني حاولت … صعب انك تعيشي مع واحد وانتي بتفكري في واحد تاني … مينفعش اظلمه اكتر من كده مينفعش ”
” مش عايزه تظلمي محمد بس عايزه تظلمي ليلى صح ؟”
” بس هما مش بيحبوا بعض … ومش هرتاح غير لما يتطلقوا … وبكره تشوفي ”
” بصي … انتي ممكن تخربي بيتك ومحدش هيكلمك ولو عايزاني متدخلش مش هتدخل وهروح دلوقتي اقول لمحمد كل حاجه … بس معتز مش هسمحلك تأذيه اكتر من كده … كفايه اللي حصل قبل كده ”
” انتي ليه مش عايزه تفهميني؟ … انا مش هينفع اسيب معتز … احنا من زمان لبعض ”
” وانتي اللي سيبتيه قبل كده … انتي اللي روحتي خونتيه … ومع مين … مع اخوه … ملقتيش حد تخونيه معاه غير اخوه … خربتي حياته وقتها بالرغم من أن فرحكوا كان فاضله ٥ شهور بس … ودلوقتي بعد ما استقر عايزه تخربي حياته تاني … مش هسمحلك … انتي اتجوزتي محمد برضاكي وهتفضلي معاه ”
” مهما عملتي برضو مش هتقدري تمنعيني ”
محمد دخل وسلمي قالت ” بما اني اتطمنت عليكي فعن اذنكوا ”
” انتي لحقتي؟”
” عندي شغل واتاخرت عليه … كنتي جايه اتطمن عليها بس ”
” تمام … ربنا معاكي ”
مشيت ومحمد سأل رنا ” في حاجه حصلت ؟”
” لاء مفيش … هخرج امتى أنا كويسه ”
” انهارده إن شاء الله ”
عند ليلى ومعتز
اتسحبت من جنبه بهدوء وغيرت هدومها وخرجت من الاوضه بهدوء … الباب خبط ففتحت بسرعه وكانت ملك
” ملك ؟”
” عامله ايه ؟”
” الحمد لله … انتي جايه عشان معتز ؟”
” اه … روحتله الشغل بس سكرتيرته قالت إنه مجاش ”
” اه هو نايم … لسه متكلمش معاكي ؟”
” الاستاذ لما بيعوز يعرفني حاجه بيعرف علي يعرفني … برن عليه مش بيرد … وماما بترن عليه وبرضو مش بيرد ”
” ملك عايزه أسألك حاجه ”
” اسألي ”
” هو معتز ممكن يرجع لرنا ”
” مستحيل طبعا … ليه بتقولي كده؟ ”
” خايفه … ممكن يكون بيحبها لسه ”
” مستحيل بقولك … انا متأكدة أنه مبقاش يحبها ولا يفكر فيها مجرد تفكير … وبعدين بقاله كتير اوي مشافهاش فلاء مش بيحبها ولا عمره هيحبها ولو هيا اخر واحده في الكون مش هيفكر فيها حتى ”
” متأكدة ؟”
” ده اخويا وانا حافظاه … طالما قرر أنه يخرجها من حياته يبقى مش هيرجعلها … هيا اصلا متجوزه ”
” ايه ده هيا اتجوزت ؟”
” اه لسه متجوزه قريب ”
” والله ريحتيني ”
” معرفش فكرتي كده ازاي اصلا ”
” ولا انا … هروح اصحيه بقا ”
” تمام ”
دخلت ليلى وبدأت تصحيه براحه
قال بنوم ” اي يا حبيبي ”
” ملك بره وعايزاك ”
” مش فاضي خليها تمشي ”
” معتز مينفعش … يعني هيا جت لحد هنا وانت تمشيها! ”
” مش عايز اتكلم معاها ”
” معتز عشان خاطري … كفايه انك مش بترد عليها ”
قام اتعدل وقال ” حاضر … عشان خاطرك انتي بس … هقوم اخد شاور بسرعه وجاي ”
” تمام يا حبيبي ”
جت تقوم شدها عليه وخطف بوسه سريعه وقال ” ربنا يخليكي ليا ”
ابتسمت وقالت ” ويخليك ليا ”
خرجت وقال لملك أنه جاي … شويه وخرج … وملك وقفت فقالها ” خليكي زي ما انتي ”
ردت ليلى وقالت ” ااا … هعملكوا حاجه تشربوها ”
سابتهم ودخلت المطبخ وهو راح قعد قصاد ملك
” نعم ؟ … ايه اللي جابك ؟”
” دي طريقه تقابلني بيها برضو ؟”
” مكنتش عايز اشوفك اصلا ”
” انا عذراك علفكره بس انا معملتش حاجه ”
” اول حاجه خبيتي عليا أن ماما هتعمل عمليه … وتاني حاجه خبيتي عليا أن مش احنا بس اللي هنكون موجودين ”
” والله غصب عني … انا عرفت صدفه موضوع العمليه وخلتني احلف اني مقولكش فمعرفتش … غير كده انت عارف اني بقولك كل حاجه ”
” الموضوعين دول بالذات بكل المواضيع … انتي عارفه انهم مينفعش يتخبوا ”
” طيب أنا اسفه … مش حتى لدرجة انك متكلمنيش ”
” عشان تبقوا تتصرفوا من دماغكوا … بما انكوا اعتبرتوني مش موجود من الاول يبقى خليكوا كده بقا … اعتبروني مش موجود ”
” يعني انت ناوي متكلمنيش خالص … يعني ده كلها يومين وكل واحد هيكون في بلد مختلفه … هتمشيني وانت زعلان مني ”
” انتي عارفه انتي غاليه عندي ازاي … وعارفه اني بحبك جدا وانك مش اختي بس انتي صاحبتي … بس التغفيله اللي غفلتهالي مش مقبوله ”
” انا قولت لماما علفكره مينفعش تعمل كده بس هيا كانت مصممه … ومعرفتش اعمل ايه ”
” خلاص الموضوع عدى … بس توعديني انك مش هتخبي حاجه تاني ”
” وعد … مش هخبي عنك حاجه تاني ”
” يبقى اتفقنا ”
” مش زعلان مني ؟”
” انا مقدرش ازعل منك اصلا ”
قامت حضنته وهو حضنها … خرجت ليلي وقالت ” يارب تفضلوا كده دايما ”
” يارب “
رنا خرجت من المستشفي وكان محمد معاها هو ومامته واخته … كانت في اوضتها على السرير ومحمد جنبها ومامته واخته في المطبخ بيحضروا ليها اكل صحي … ظبطلها وضعية نوم مريحه وقال ” ماما وهبه بيعملوا الاكل ريحي شويه وهبقى اصحيكي ”
هزت راسها وقال ” عايزه حاجه تانيه ؟”
خدت نفس عميق وقالت ” عايزه اطلب منك طلب ”
” اطلبي ”
” عايزه اتطلق ”
ونكمل بكره
توقعاتكم
•تابع الفصل التالي “رواية زهرة التوليب” اضغط على اسم الرواية