رواية زهرة التوليب الفصل الثالث عشر 13 – بقلم ملك بكر
بارت 13
خرجت ومعاها الاختبار وبصت لبسنت وعطتهولها … اخدته وبصت فيه وبصتلها بخيبة أمل
” بس ازاي ؟!”
” منا قولتلك دور برد ”
” ممكن يكون الاختبار غلط مثلا ”
” مش غلط … انتي مصممه ليه بجد ؟”
” عشان كنت حاسه أنه هيكون إيجابي … فاستغربت شويه مش اكتر ”
” حمستيني ع الفاضي ”
” Sorry ”
” ركزي في الامتحانات بقا ياريت ”
” فكرتيني ليه ؟”
” حضرتك فاضل اسبوع افكرك بايه ؟”
” طيب لسه بدري اهو … طالما الامتحان مش بكره يبقى لسه بدري … لسه بدري ”
” الواحد هيموت من التوتر ودي عندها لامبالاه فظيعه ”
” المفروض تكوني so happy عشان دي اخر امتحانات في الحياااه ”
” اه ولو شلنا ”
” تشاؤم ايه … ارحمي نفسك ”
” سيبيني افضفض باللي جوايا ”
” روحي ذاكري الاول … وبعد الامتحانات فضفضي براحتك ”
” عايزه ملخصات تلملي الدنيا ”
” هبعتلك اللي انا ملخصاهم كلهم بس ذاكريهم كويس ”
” يا ستي احبك ايه اكتر من كده ”
عند رنا … فتحت فونها ورنت على سلمى
” نعم ؟”
” محمد كلمك صح ؟”
” اه ”
” طب مقولتيش ليه أن أنا عندك ”
” لانه كان تحت البيت وقالي خليها تنزل … قولتله مش موجوده … ده كل اللي حصل ”
” يعني هو مش عارف أنا كنت فين ؟”
” سألني وقولتله معرفش ”
” شكرا يا سلمى ”
” سلام ”
” استني ”
” عايزه ايه ؟”
” انتي عارفه انك صاحبتي الوحيده ”
” عشان كده لحد دلوقتي مش راضيه اتخلى عنك … بس اللي بتعمليه ده هيضرك جامد ”
” بس انتي عارفه اني مش بحب محمد … وهو اصلا خساره فيا ”
” يبقى تحاولي تحبيه … وتنسي معتز لانه عمره ما هيرجعلك ”
” بس ممكن … يبقى افضل ليه مع واحد مش بحبحه لما ممكن ابقى مع حد بحبه ”
” لاء مش ممكن … دي حاجه مستحيله … انتي عارفاه كويس … وعارفه أنه مش هيبصلك لو عملتي ايه حتى … يبقى تركزي في حياتك وتحمدي ربنا أنه رزقك بواحد زي محمد … وتستني طفلك عشان تربيه مع اب وام بيحبوا بعض ”
” مش هقدر اكمل مع محمد … مش هقدر … حاولت بس الأمر صعب … انا قررت اني هنزل البيبي ”
” برضو بتقولي هنزل البيبي ”
” لو جه هيتظلم … هيعيش بين اب وام مطلقين ”
” هيهون عليكي ”
” غصب عني … بس مش هقدر اجيبه دنيا زي دي ”
” انتي بتضحي بحاجات غاليه اوي … محمد وابنك … مش قادره اصدق ”
” بس هكون مع معتز في يوم … يستاهل ”
” انتي واثقه اوي كده ليه … فوقي … معتز مش هيرجعلك … لو انتي اخر واحده في الكون برضو مش هيرجعلك ”
” لو انتي معايا وشجعتيني هيرجع … مفيش مستحيل ”
” ولو مرجعش!”
” هيرجع … صدقيني هيرجع ”
” طيب أما نشوف اخرتها ”
” هتكوني معايا ”
سكتت فرنا قالت ” ايه ؟”
” هتجهضي امتى ”
” اليوم اللي هجهض فيه هيبقى يوم طلاقي ”
” ايه العلاقه ؟”
” لاني هاخد حبوب اجهاض ووقتها هو هيعرف وهيطلقني ”
” انتي مقرره كمان ”
” مش بفكر غير في كده ”
” طيب نويتي امتى بالظبط ؟”
” بكره ”
” بكره ؟”
” مش هقدر اعيش في البيت ده يوم تاني زياده ”
” للدرجادي ”
” غصب عني … مش قادره ”
” على كده معاكي الحبوب دلوقتي ”
” اه ”
” هقولك ايه يعني … ادعي تخرجي منها سليمه ”
” إن شاء الله ”
” كلميني بكره قبل م تعملي الحوار ده ”
” تمام ”
” بس ليه اللي حصل هناك خلاكي عايزه تخلصي من محمد بسرعه كده ”
” محصلش حاجه مهمه يعني … بس لما شوفت معتز عرفت اني محبتش غيره ”
” طه كان هناك ؟”
” اه بس مشوفتهوش … حتى معتز … ماما مكانتش عايزاني أخرج من الاوضه عشان مشوفش حد منهم بس انا كنت مراقبه الوضع ولما عرفت أنه وصل فتحت الباب ليه حتى قبل م يرن الجرس ”
” وبعدين ”
” مراته كانت معاه وهو لما شافني مداش اي ردة فعل … وملك جت بسرعه وقالتلي ادخل … فدخلت ”
” بس كده ”
” وفي حاجه كمان ”
” قولي ”
” هو باسني ”
قالت بسخريه ” قوليها لحد غيري بالله وبطلي استهبال ”
” احم … هو أنا اللي بوسته ”
” ده بجد ؟”
” اصل هو كان خايف عليا لما عورت نفسي … قصدي اتعورت وانا حسيته لسه بيحبني ”
” اتعورتي ازاي يعني … وبعدين كنتوا لوحدكوا ازاي فهميني ”
” هو لما شافني بعد م فتحت الباب تقريبا كان عايز يمشي بس ماما اقنعته يفضل شويه وخد مراته وخرج البلكونه وانا استغليت أن ماما بتصلي وملك بتكلم علي وراقبتهم … وبعدين مراته دي طلبت مايه وهو كان داخل وقتها المطبخ … ساعتها بقا سبقته وجبت اي حاجه اقطعها … وكان هيخرج فندهتله وكان هيمشي فاتعورت وهو مسح الدم اللي في ايدي … كده معناها أنه خايف عليا ”
” طب هو قالك ايه لما مسح ايدك ”
” مقالش هيقول ايه يعني ”
” قالك ايه اخلصي ”
” قولتلك مقالش ”
” رنا ؟”
” مقالش وقتها أنا بوسته وهو زقني وخرج ”
” اكيد وصلك حاجه او كده … قولي يا رنا قولي ”
اتنهدت بزهق وقالت ” قالي لو كلب اتعور هساعده وخدي بالك من كلمة كلب دي كويس ”
” اها … قولي كده بقا … وعايزه تستغني عن عيلتك الصغيره … اومال لو كان قالك حاجه حلوه بقا ”
” هيقول يا سلمى … هيقول ”
” ياريت فعلا التضحيه اللي هتضحيها تستحق ”
” خليكي انتي بس معايا ”
” فكري تاني ياريت ”
” فكرت واخدت قراري … مش هتنازل … هعيش لوحدي ومحدش يسألني انتي رايحه فين وجايه منين … مش عايزه حد يعيقني في الوصول لمعتز ”
معتز كان واقف في مكان هادي … فونه رن ورد
” عايز ايه ؟”
” انت فين ؟”
” ليه ؟”
” كلمت ملك وقالتلي اللي حصل ”
” طب وعايز ايه ؟”
” قولي انت فين وانا هجيلك ”
” عايز ابقى لوحدي شويه ”
” انا جايلك عرفت انت فين خلاص”
” يا عمر متضايقنيش لو سمحت … عايز اكون لوحدي ”
” مش هسيبك صدقني انت فاكر اني هسيبك وانت متضايق ولا ايه … مسافة الطريق هكون عندك ”
قال كلامه وقفل الفون ومعتز اتنهد بضيق
بعد شويه وصل ونزل من عربيته وراح لمعتز
” هنخيب ولا ايه ؟”
” ايه اللي جابك ؟”
” مش هسيبك لوحدك يا حبيب … الدنيا جايه عليك كده ليه ؟”
” مش عايز اتكلم ”
” مش بمزاجك يا حب … انا مش جاي عشان اقف جنبك كده واتفرج على جمال عينيك ”
” وانا مقولتلكش تيجي … وبما انك جيت يبقى لسانك جوه بوقك ”
” ايه يبني الملل ده … للدرجادي الموف اون باظ ”
” بطل هبل ”
” اومال ايه حالتك دي ”
” متضايق عادي ”
” ايوه ايه اللي مضايقك بالظبط ”
بصله ببرود وقال ” بس ”
” طب نغير الموضوع ؟ ”
سكت فقال ” نغير الموضوع ”
” بطل صداع بقا ”
” يعني مش مكفيك الشغل اللي فوق دماغنا … ولسه هنسافر اخر الاسبوع … كمان عايشلي دور المكتئب ”
” مش لدرجة كئيب يعني … سميها مخنوق ”
” كل ده عشان شوفتها يعني … احنا كنا متفقين على ايه ؟”
” شوفت مين … اكيد لاء ”
” طب وبعدين … حاسس انك رجعت تاني للفتره الكئيبه اللي كنت فيها ”
” صدقني أنا عادي … بس حاسس اني زهقان … ملان … كده يعني ”
” طب مخرجتش مثلا مع ليلى ليه ؟ … شايف أن علاقتكوا بتتحسن ”
” ما ده اللي مضايقني اساسا ؟”
” افندم ؟ ده اللي مضايقك ؟”
” فهمتني غلط … قصدي أن خلاص بعد ما حياتي تقريبا بتتحسن ظهرت هيا ”
” طب ما تظهر يسطا براحتها ”
” براحتها اكيد بس هيا مش هتظهر عادي … هيا عايزه تخرب بيني وبين ليلى وده اللي مضايقني … مش عارف ممكن تعمل ايه بس واثق أنها هتخرب بينا … وراجعه وفاكره اني لسه بحبها واني ممكن ارجعلها اساسا ”
” طب ما انت متحاولش تختلط بيها ابدا … وكده كده انت عندك بيتك ومراتك ”
” اكيد مش هتبطل تيجي عند ماما … وانا اكيد مش هبطل اروح لماما … فهمت ”
” فهمت … بس انت عارف هتبعد ازاي عنها ”
” وده اللي هيحصل … بس ربنا يستر عشان أنا مش واثق من ليلى خالص بصراحه ”
” اقعد معاها وفهمها كل مشاعرك تجاه رنا … قولها انك عمرك ما هتفكر فيها وانك بتفتح صفحه جديده معاها ”
” فكك … هبعتلك تحاليل واشعه وابعتهم لدكتور البرت … خليه يشخصهم باسرع وقت … ويحدد معاد العمليه بسرعه … عايز في خلال يومين العمليه تكون خلصانه ”
” عمليه؟؟؟ … مين اللي هيعمل عمليه ”
” ماما ”
” ايه ده ليه ؟”
” عمليه في العمود الفقري … كانت هتعملها ومقالتش لحد … ملك قالتلي انهارده ”
” لا الف سلامه … انت ابعتهم لما تروح وانا هبعتهم علطول وهتواصل معاه هو شخصيا ”
” تسلم ”
تاني يوم الصبح … صحيت ومكانش جنبها … فتحت فونها ورنت عليه كذا مره مردش … قامت غيرت هدومها ورنت على بسنت
” مستنياكي … فينك ؟”
” انا مش هاجي انهارده ”
” ليه في ايه ؟”
” هروح لمعتز … برن عليه مش بيرد ”
” مش بيرد ليه ؟”
” مش عارفه … بس مجاش امبارح بالليل … استنيته ومجاش … وصحيت مكانش موجود … هروح الشركه اشوفه ”
” هو عيل صغير يعني يا ليلى ”
” مش صغير بس مش فاهمه أنا مضايقاه في ايه عشان ميرجعش البيت ”
” انتي مضايقتهوش … يبقى خلاص سيبك منه ”
” بسنت لو سمحتي … متحاوليش تخليني اغير رأيي … انا كده كده اخدت قراري … ورنيت عليكي عشان اعرفك اني مش جايه ”
” بما انك واخده قرارك … فتمام … روحي ”
” يلا باي ”
” باي ”
وصلت قدام مكتبه وقالت لاسراء ” معتز جوه ”
” مستر معتز في meeting وقدامه ربع ساعه ”
” طيب هستناه جوه ”
” تمام … اجيبلك حاجه تشربيها ؟”
” لاء شكرا ”
دخلت المكتب و استنته … شويه ودخل … قامت وقفت وهو قال ” ليلى ؟ … ايه اللي جابك ؟”
” امشي يعني ولا ايه ؟”
” مش قصدي بس المفروض تكوني في جامعتك ”
” منا قلقت عليك ”
” قلقتي ازاي يعني ”
” استنيتك امبارح ومجيتش والصبح مكنتش موجود … انا مضايقاك في حاجه ؟”
” لاء طبعا هتضايقيني ليه … انا جيت البيت امبارح متأخر بس انتي كنتي نايمه … وصحيت الصبح بدري خرجت ”
” رنيت عليك كتير ومردتش عليا ”
” ده لاني كنت في meeting ”
” تمام ”
” يعني ضيعتي محاضراتك انهارده وامتحاناتك قربت ؟”
” عادي بقا … عايزه اتكلم معاك “
شاور على كنبه وقال ” طب تعالي نقعد هنا ”
قعدوا عليها وقالها ” هاا … سامعك ”
سكتت شويه وقالت ” انت مش مجبر تكمل حياتك معايا ”
مفهمش تقصد ايه فقال ” وضحي تقصدي ايه ؟”
” قصدي لو لسه بتحبها احنا ممكن نتطلق عادي وانت ترجعلها ”
ونكمل بكره
توقعاتكم
•تابع الفصل التالي “رواية زهرة التوليب” اضغط على اسم الرواية