رواية زهرة التوليب الفصل الثاني والثلاثون 32 – بقلم ملك بكر
بارت 32
ركب عربيته ومشي وهو مش عارف يعمل ايه … وصل وطلع … فتح الباب ولاقها قاعده على الكنبه وحطاه راسها بين ايديها
” لو حلفتلك أن غصب عني والله واني كنت هقولك مش هتصدقيني صح ؟!”
بصتله وعينيها حمره … قرب منها بس هيا وقفته لما قالت ” متقربش … متقربش … خليك مكانك ”
” ي ليلى والله غصب عني … انتي مش عارفه ايه اللي حصل … ماما ت…..”
” مش عايزه اعرف … كفايه اللي انا عارفاه ”
” طب اسمعيني طب وافه……..”
” بس خلاص … انت كسرتني كسره عمري م هنساها … قولتلك كله الا دي … انت متعرفش أنا بكرهها ازاي … وقولتلي متفتحيش صفحتها وانا وقتها فرحت انك اختارتني أنا … وقتها كنت بقولك روحلها وانا قلبي بيقول لاء ١٠٠ مره في الثانيه … ولو كنت روحتلها كنت هقطع لساني كل م يتكلم … بس دلوقتي انت اللي فتحت صفحتها … اختارتها هيا ”
” والله م ح…..”
” سيبني اكمل كلامي … اختارتها هيا وانت قايلي قبل كده لو الدنيا كلها في كفه وانتي في الكفه التانيه هختارك انتي … ودلوقتي اختارت غيري … عارف لو شوفتها بعد كده … هتطلعلي لسانها وتقولي مقدرش ميساعدنيش وسابك … سابك واختارني ”
” دي كلها تخا….”
علت صوتها وقالت ” مش عايزه اسمع … مش عايزه … كل اللي عايزاه انك تسيبني في حالي … وكفايه اللي عدى … دي اكتر واحده سببتلي اذي نفسي … من ساعة م اتجوزتك … ولحد دلوقتي واقفه في طريقي … فخلاص لحد كده كفايه ”
” ليلى انتي بتقولي ايه ؟ ”
” اللي سمعته … أنا خلاص قلبي بيوجعني ومش قادره تاني … وربنا وحده اللي يعلم ايه ممكن يحصل بعد كده ”
” بس انا مبحبهاش ولا عمري هفكر فيها تاني … أنا من وقت م حبيتك وانتي بس اللي في قلبي … طب يا ليلى سيبيلي فرصه افهمك اللي حصل … وبعدين أنا اللي كنت رافض اساسا ”
” بص … أنا مش عايزه اسمع حاجه … اديتك فرص كتير قبل كده … ومعنديش فرص تاني ”
” بس يا ليلى مش هقدر … مش هقدر اعيش من غيرك ”
ضحكت بسخريه وقالت ” دي جمله هبله كل واحد بيقولها في المواقف اللي زي دي … بس مش حقيقيه … بدليل انك كنت عايش قبلي عادي … وهتقدر تعيش بعدي ”
” لاء لاء … انتي مش فاهمه حاجه … ليلى انتي كبرتي الحوار … طب بصي أنا مستعد اعمل اي حاجه انتي عايزاها … اي حاجه والله ”
” نتطلق … وكل واحد ي….”
” مستحيل … أنا م صدقت حياتنا اتعدلت”
” وانا مش هقدر اكمل تاني … مستحيل اقدر … كان لازم اعرف من الاول أن الجوازه دي مش هتستمر … بس مكنتش اعرف بقا للاسف ”
” طيب بصي كل حاجه هتتحل بالهدوء والله … طب وكايلا … مش عايزاها تعيش بينا … طب ليه تظلميها ”
” متقلقش هتعيش معانا … بس واحنا منفصلين ”
” طب فكري يا ليلى أنا مش هقدر ”
” كلامي خلص … ودلوقتي همشي ”
” انتي اتهبلتي … تمشي ايه بلاش جنان ”
” همشي في كل الأحوال … سواء قبلت أو لاء … خلاص مبقاش ليك سلطه عليا ”
” لاء انتي فعلا اتجننتي … انتي مش هتمشي ”
” هتمنعني … هتمنعني ازاي ”
” اقدر امنعك وانتي عارفه كويس … بس انا مش عايز اضايقك ”
” لا بجد … مش عايز تضايقني … اممم … أنا فعلا متضايقتش خالص … سيبني امشي بقا علشان أنا اتخنقت ”
” انتي هبله … انتي اصلا عارفه الساعه كام؟! ”
“وانت مالك … قولتلك مبقاش ليك دعوه بيا … سيبني في حالي بقا انا زهقت ”
” طيب لو حد هيمشي هيبقى انا يا ليلى … دي شقتك انتي وانا اللي قاعد معاكي ”
” مش عايزه حاجه منك … تمام ؟ ”
” هشوف كايلا قبل م امشي ”
” بقولك أنا اللي همشي ”
سابها ودخل لكايلا … كانت نايمه شالها وباسها وحطها تاني … خرج ودخل اوضته جاب شنطه ولم فيها شويه من هدومه وخرج لقاها واقفه بتعيط
” أنا آسف يا ليلى بس غصب عني … وخليكي متأكده اني بحبك اوي … أنا هسيبك تهدي دلوقتي يمكن تحبي تفهمي ايه اللي حصل بس لو لسه عند قرارك ومش عايزه تكملي … أنا مش هقدر اجبرك ”
مشي وبمجرد م خرج هيا وقعت ع الأرض وهيا بتعيط … الباب خبط … فتحت وكان مازن
” مالك ايه اللي حصل … وبتعيطي ليه ؟”
اترمت في حضنه وهو طبطب عليها ” أنا والله بحبه اوي بس مقدرتش استحمل يروح لغيري ”
” اهدي بس وفهميني في ايه ؟”
” انا مش قادره اتكلم ”
” طب اهدي … كل حاجه هتتحل إن شاء الله ”
خرج معتز وقرر أنه يسافر اسبوع بعيد شويه … يمكن هيا كمان تعرف تفكر وتصفى … أما عند ملك فبعد م دخلت اوضتها رنت على ليلى ومكانتش بترد … ورنت على معتز
” في ايه تاني ”
” ايه اللي حصل ”
” طالبه الطلاق ”
” بتهزر اكيد ”
” قولي لامك بقا تفرح … علشان تصلح حياة واحده تخرب حياة التانيه ”
” ليلى اوڤر يا معتز … م كده يعني ”
” حطي نفسك مكانها … لو على عنده حبيبه قديمه ووقعت في مشكله تقبلي أنه يساعدها”
” لاء طبعا ”
” بس كده وهيا متقبلتش ده ”
” تقوم تخرب بيتها برضو … طب تزعل براحتها لكن ليه كده؟”
” سيبيها براحتها ولو مصممه اوي مش هجبرها ”
” طب انت فين ؟ ”
” مسافر شرم ”
” ليه؟ ”
” اسبوع كده ولا حاجه وهبقي ارجع أعمل ايه يعني”
” ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك ”
” اه صحيح … كنت سايب مع ماما كريديت احتياطي علشان لو اللي معاها حصله حاجه … خليها تديه لرنا ”
” ليه ؟”
” تصرف منه عشان لو احتاجت حاجه ”
” قصدي ليه كل ده ؟”
” لأنها مش معاها اي فلوس … ولا عندها مكان تبقى فيه ”
” ايه ده ليه … وبيت مامتها وباباها ؟”
” باعته …. وصرفت فلوسه ”
” عشان كده لجأت للشغل ده ؟”
” مش عارف … المهم اعملي اللي قولتلك عليه “
عند ليلى
” ليه مسمعتهوش ؟”
” علشان متضايقه اوي … ليه يعمل كده فيا ؟”
” اكيد ليه عذره يا ليلى … وبعدين انتي بنفسك قولتي انه كان رافض اساسا … معنى كده أنه كان مضطر … وبعدين م يمكن كان هيقولك بس بطريقه لطيفه … لكن انتي مسبتيش فرصه ”
” اسيب فرصه … زهقت من الفرص اللي ما شويه اديهاله … فطلبت الطلاق ”
” طلاق … لاء ده جنان رسمي بقا … كل حاجه بتتحل بهدوء ”
” والطلاق حل برضو … عارف لو عديت اللي حصل ايه اللي هيحصل بعد كده … هيجرحني كتير … انا قولتله روح واسمع كلام مامتك وهو رفض … رفض ليه وهو ناوي يروحلها ”
” جواب السؤال ده عنده … بس انتي رفضتي تسمعي منه اي كلمه ”
” مش عايزه اسمع … انا زهقت … يبقى كل واحد يروح لحاله وهو بعد كده يعمل اللي هو عايزه ”
” طيب يا ليلى … متبقيش ترجعي تندمي بقا … لما يطلقك ويروح يتجوزها … أو يتجوز غيرها عموما … وطلاقك ده هيفرحها … هيا اساسا مستنيه حاجه زي كده ”
” صدقني مبقتش تفرق … لو شوفتها دلوقتي هتطلعلي لسانها وتقولي معتز جوزك مقدرش ميجيليش … حاجه تقهر ”
” فتسيبيه وتبقى حققتيلها كل اللي هيا عايزاه ”
” بس وقتها عمري ما هشوفها … انا بجد بكرهها جدا … لو اطول اقتلها هعمل كده ”
” عموما اقعدي فكري مع نفسك واحسبيها … ولو انتي شاكه فيه يستي خلاص سيبيه … براحتك خالص … و يلا قومي معايا ”
” لاء أنا هفضل هنا … هو مش راجع ”
” هتبقى لوحدك ”
” خليك انهارده ”
” طيب ”
دخلت اوضتها هيا ومعتز وبصتلها وعيطت … فتحت دولابه وجابت تيشيرت من بتوعه وحضنته ” بحبك اوي … ومش هقدر استغني عنك … يارب ترجعلي تاني ”
فونها رن وكانت ملك … ردت
” نعم ”
” انتي غبيه يا ليلى؟ … طلاق! ”
” اه طلاق … مستغربه ليه ؟”
” علشان غبائك … ازعلي يا ستي واتخانقي معاه بس ايه طلاق دي ”
” اختارها هيا يبقي خلاص … اعمل ايه معاه بعد كده ”
” اختارها … اختار مين … ده كان رافض يروحلها عشانك وعلى يدك … أنا يا ليلى جيت الصبح … ماما تعبت جامد وضغطها وطي جدا … فقولتله ييجي يشوفها … وهو نزل بالهدوم اللي عليه يا ليلى … ولما راح وحاول يكلمها قالتله لا انت ابني ولا اعرفك … وهو بقا عامل زي اللي طب اعمل ايه … ولقا نفسه بيقولها خلاص هعملك اللي انتي عايزاه وهيا مصدقتهوش بس هو حلف أنه هروح يجيبها ومكانش عايز يقولك علشان متتضايقيش … كان عاجز … أنا أول مره اشوفه عاجز بالمنظر ده … وراح كلمها وهيا رفضت … رجع وقال لماما أنه عمل اللي عليه بس هيا مجتش علشان هيا متورطه مع ناس وماضيه على شيكات ووصولات … ماما اتضايقت جدا وكان هتسدد المبلغ بس كان كبير جدا … خرج وبعدين رجع بيها … تخيلي راجعه منظرها عامل ازاي … كانت متبهدله ودماغها ملفوفه … ده حتى هو مرضيش يدخل وكان هيمشي بسرعه … وبعد كل ده مش بيحبك … فكري يا ليلى … بلاش تقرري قرار تندمي عليه عمرك كله … لان معتز لو شافك مصممه ع الطلاق مستحيل يجبرك تعيشي معاه … وقتها هو هيسافر ومش هيرجع تاني … وساعتها عضي على لسانك من الندم بقا “
” طول ما انتي مش مكاني مش هتحسي بيا ”
” عارفه انك متضايقه وحقك مقولتش حاجه … بس مش لدرجة تخربي بيتك … ازعلي واعملي اللي انتي عايزاه … بس مش كده ”
” ده راح لاكتر واحده بكرهها في حياتي … انتي متخيله اني ممكن اقبل ده ”
” ماما هيا السبب يا ليلى مش معتز … لو ماما مكانتش قالتله واجبرته عمره ما كان هيفكر يروحلها ”
” طب هو فين دلوقتي ؟ ”
” قاعد مع رنا بيتكلم معاها دلوقتي ”
” نعممم ”
” في ايه ”
” انتي بتقولي ايه يعني ايه قاعد معاها يعني … بامارة ايه … قسما بالله لاطربقها على دماغه … روحي بسرعه مشيه يلا ”
” وتقولي مش فارقلك ومش بتحبيه ؟ …. أنا بهزر معاكي هو مجاش اصلا ومش هييجي ”
” ده وقته … ابو سخافتك بجد ”
” لاء أنا بعرفك بس اللي فيها … وانتي براحتك ”
عند معتز كلم عمر في الفون
” بقولك يا عمر ”
” قول يا غالي ”
” هبعتلك لوكيشن وعايزك تعرف كل حاجه عن صاحب المكان وتراقبه الفتره دي ”
” بسيطه … ابعتلي وهكلمك لما أوصله “
” تمام … انا مش هعرف اجي الشركه اليومين دول ”
” ليه في ايه ؟”
” بص انا رايح شرم دلوقتي لما اوصل هرن عليك اقولك ”
” خلصانه يا زميلي ”
عدى يومين وكانت ليلى قاعده عند اهلها … بقاله يومين مش ظاهر ولا في اخبار عنه … كانت عايزه تتطمن عليه وتكلم ملك بس مرضيتش … الباب خبط … قامت فتحت كانت بسنت
” عامله ايه دلوقت؟ ”
” زي م انتي شايفه ”
دخلت وهيا دخلت وراها
” مفيش اي اخبار ”
” لاء مفيش … بس هيكون فيه قريب ”
” قرار نهائي يعني ”
” اه قرار نهائي … طول ما هيا قدامه عمره ما هينساها … وهيا هتفضل موجوده عند مامته اساسا … واكيد يعني مش هيبطل يروح لمامته … وهيرجع يحنلها تاني عاجلا أو آجلا ”
” وايه رأي طنط وعمو؟ ”
” ماما بتحاولي تقنعني ارجعله بس بابا بيقولي اللي يريحك اعمليه ”
” اممم وانتي واخده قرارك اصلا ”
” بالظبط ”
” انتي لوحدك في البيت ”
” اه بابا في الشغل وماما في السوق ومريم مع مصطفى ومازن مع صحابه ”
الباب خبط … راحت تفتح لقت صفاء
” ايه ادخل ولا هتمشيني ؟”
” ايه يا طنط بس اللي بتقوليه ده … اتفضلي ”
دخلت وسلمت على بسنت وقعدت
صفاء ” اقعدي يا ليلى عايزه اتكلم معاكي ”
قعدت وبسنت قالت ” تحبي تشربي ايه يا طنط ؟”
” اعملي شاي من غير سكر ”
دخلت المطبخ وسابتهم
يتبع….
•تابع الفصل التالي “رواية زهرة التوليب” اضغط على اسم الرواية