رواية الاشقر الفصل الثالث 3 – بقلم منه الله الجزار
الفصل الثالث﴾
في المكتب كان الصمت سيد الموقف كلاً منهما كان يستمع إلى أنفاس الآخر.
خرجت “سوسن” من حالة الصمت إلى حالة التكلم واردفت بتوتر:
-أنا كنت جايه وطالبه منك طلب، وياريت توافق عليه؟
أردف “أشقر” ببرود:
-إيه هو الطلب ده؟
ازدردت “سوسن” لعابها وقالت بتردد:
-بس قول الأول إنك موافق.
أمسك حينها “الأشقر” قلمًا كان موجودًا على المكتب أمامه وظل يلعب به، أرجع ظهره إلى الوراء ونظر إليها ببرود، ثم أردف:
-شكل الطلب ده أنا مش هوافق عليه؟
أمسكت سوسن بمحرمه ورقيه ومسحت جبهتها المندى بتوتر، ثم اردفت:
-لا إن شاء الله هتوافق، في مهمه صعبة مش عارفين نحلها… بس أنا قلت مفيش غير الأشقر وفريقه هيمسكها ويعرف يحلها؟
ظل “الأشقر” ينظر إليها بنفس النظرات، ثم أكملت “سوسن” بتوتر أكثر:
-المهمه دي في الصعيد، في تاجر أعضاء ومهرب مخدرات كبير أوي هناك، وإحنا مش عارفين مين هو؟ وأكيد محدش هيحل القضية دي غيركم..
انتظرت قليلا لتزدرد لعابها و أكملت برجاء:
-لو سمحت وافق في ضحايا كتير راحوا ولازم يرجع حقهم، الكل عنده أمل في انضمامك لينا تاني يا “أشقر”.
اردف “أشقر” ببرود:
-اسمه إيه المجرم ده؟
أردفت “سوسن” بسرعة:
-اسمه “العقرب”.
اردف “أشقر” بترديد اسمه وهو ينظر أمامه بشرود:
-الـــعـــقـــرب….!
أردفت “سوسن” بفرحه:
-أعرف سيادة اللواء إن “الأشقر” هيرجع يشتغل معانا تاني.
قال “الأشقر” ببرود:
-أنا مش هشتغل معاكم تاني، وإنسوا الموضوع ده…
أردفت بحزن:
-يعني إيه؟
-يعني متأسف أنا وفريقي مش هنرجع نشتغل معاكم تاني.
نظرت إليه بحزن ثم نهضت وسارت متوجهه لباب الخروج والتفتت تلقي نظرة أخيرة ثم ذهبت.
دلف الجميع إلى غرفة المكتب بعجالة..
تحدث أحد الشباب:
-كانت عايزه إيه؟
أجاب “أشقر” بشرود:
-عايزة الفريق يرجع تاني ينضم ليهم.
غضب الجميع .. ثم تحدثت فتاة غير “لبنى”:
– مستحيل طبعا نرجع تاني ليهم.
أجاب اشقر وهو يفكر في اسم “العقرب”:
-طبعا مش هننضم ليهم؛ بس في قضية صعبة جداً ولازم نقوم بيها احنا قبلهم.
وجه حديثة إلى الفريق كله دون استثناء وقال:
-“مايكل” ركز، عايز معلومات عن (العقرب)، كل المعلومات فاهم.
أجاب “مايكل” بطاعة:
-حالاً تحت أمرك هتكون المعلومات جاهزة خلال 12ساعة.
وجه حديثه إلى باقي الفريق:
-جهزوا نفسكم في مهمه جديده.
بعد مرور ١٢ساعة كان “مايكل” جمع المعلومات عن “العقرب” .. ووضعها في ملف..و ذهب إلى “الأشقر” وأخبره بكل ما وجده.
تحدث “مايكل” بعملية و وضع ملف أمام الكوماندا:
-اتفضل كل المعلومات عن “العقرب” وعن عيلته، وعلى فكرة العيلة مش هنا في مصر، بس عايشين في أوروبا، هو أصلا مصري بس كان عايش هناك، هو زعيم المافيا هناك، لكنه حب يتوسع أكتر وجه مصر، وفي ناس كتيره بتساعده وإللي عرفته كمان إنه مش مسلم..
وان عيلته عبارة عن زوجه وبنت وشاب معاق وسبب اعاقته؛ إنه كان في مهمه مع أبوه والشرطة داهمت المكان فحاول يهرب لكن الشرطة قدرت تتحفظ عليه، حاول كتير أنه يهرب و فعلا نجح في كدا بس كان في ظابط هناك معروف بالقناص “الروسي” قدر أنه يصيبه في رجله ومن ساعتها مش بيقدر يمشي.
أردف “أشقر” وهو ينظر في الملف الذي بيده:
-و باقي العيلة.
أردف “مايكل” مكملا:
-مراته بنت أخطر زعيم مافيا في روسيا، وهو اتجوزها عشان يكبر ويبقي محدش أده، وفعلا حصل كده، ولما اتجوزها وابوها عينه مكانه راح قتله وهو بقا الزعيم مكانه! اما البنت فاسمها “سرين” عندها( 23سنه) وضد شغل أبوها وتتهمه دايما انه هو السبب في عجز أخوها “ألكس”، وهي كانت السبب في إن أبوها يخرج من روسيا، لأنها هي اللي بلغت عنه في آخر مهمه و اتصاب فيها أخوها
ابتسم “الأشقر” بفخر:
-عرفت المعلومات دي كلها منين؟
أردف “مايكل” بغرور متصنع:
-نسيت إني هاكر، أنا أخطر هاكر على وش البشرية ههههههه.
أردف أشقر بفخر:
-شاطر .. أنا دلوقتي عرفت هدخل العيلة دي إزاي وابتسم بشر.
تساءل “مايكل” بفضول:
-ازاي يا ريس
رد عليه “اشقر” بشر ….
ويتبع..
ياترا الاشقر ناوي علي ايه؟
تفاعل بالله عليكم لو لقيت تفاعل هنزل ليكم كل يوم.
الكاتبة منة الله الجزار “زهرة”
• تابع الفصل ” رواية الاشقر ” اضغط على اسم الرواية