رواية حواديت جبريل (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر كوكب الروايات بقلم مى محمد
رواية حواديت جبريل الفصل الاول 1 – بقلم مى محمد
“اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين بعدد ما تُحب وترضي وملئ ما تُحب وترضي”
🦋🦋🦋🦋🦋🦋
وأنا طالعة عليّ السلم سمعت صوت دوشة طفيفة.
ومجرد ما قربت لقيت حد بيحاول يفتح باب الشقة ألي قدامنا.
مجرد ما بصلي رجعت خطوتين للخلف بخضة وأنا حاطة أيدي عليّ قلبي، وقولت بقوة مزيفة:-
-لو قربت خطوة….
قاطعني وهو بيقول بهدوء ولين لجل يطمني:-
-أنا الساكن الجديد، وواضح إن عم محمد غير الكالون ونسي يديني النسخة الجديدة، علشان كدا مش عارف أفتح.
فضلت واقفة مكاني بشك.
وهو قال ببعض المرح لتخفيف حِدة الموقف:-
-مظنش إنّ فيّ حرامي بيبقي لابس بدلة!!
أبتسمت من جوايا لكني مظهرتش دا.
لأني لو بينت هكون تخطيت حدود ربنا، وقللت من قيمتي.
أصل مفيش بنت عسولة، وجميلة، وقوية، هتضحك لراجل غريب حب يبين إنّ دمهُ خفيف.
خبطت علي باب شقتنا وقولت بجدية :-
-ثواني، بابا هيجي يديك المفتاح.
سأل بشئ من الفضول:-
-هو أنتِ بنت عم محمد؟
لفيت لي وجوابت ببعض الحِدة:-
-يخص حضرتك فيّ إيه؟
سِكت بأحراج وأنا قبل ما أخبط من تاني
لأقيت بابا فتح وهو بيقول:-
-صنية المسقعة كانت هتفوتك…
أتفأجي بوجودي ودا خلاه يدخلها ويسألني بهدوء :-
-خير يابني؟
بإحترام رديت:-
-كُل خير ياعم محمد، بس حضرتك غيرت الكالون ونسيت تديني المفتاح.
ضرب عليّ جبهتهُ بتذكر:-
-حققك عليا ياحبيبي نسيت، ثواني.
داخل بالفعل يجيبهُ، ومن بعد لحظات لقيتهُ قدامي وبيدهولي.
أخذتهُ وأنا ببتسم بأمتنان، وقولت:-
-ياريت حضرتك تبلغ أعتذاري للأنسة، علشان خضتها بدون قصد.
مكانش فاهم إيه ألي حصل، لكنهُ قال برُقي :-
-ولايهمك، حصل خير.
كُل واحد فينا داخل شقتهُ.
_____________
مجرد ما داخلت رميت المفاتيح عليّ السُفرة وأنا ببص علي البيت بيأس من وحدتي.
لكن سُرعان ما حمدت ربنا إن ليا بيت أصلََا، وأربع حيطان سترني.
داخلت غرفتي وأنا بتذكر خضتها، وتلقائي لقيتني بضحك فّي صمت.
لكني كشرت وأنا بفتكر ردها وقولت:-
-أحراجتني جدََا.
سِكت للحظات وكملت:-
-بس بنت أبوها، هي دي ألي يتعملها ألف حساب.
كملت رحلتي في الشقة من الغرفة، للمطبخ وأنا بشغل فيديو من علي اليويتوب، وبحاول أتعلم الطبخ.
____________
قعدت جمب بابا وأنا بقول :-
-رائحة المسقعة فوق الروعة.
بوست أيدهُ وأنا بكمل:-
-تسلم أيد حضرتك.
طبطب عليا بحب:-
-ألف هنا علي قلبك ياحبيبتي.
وهَو بيغرف ليا سأل ببعض القلق:-
-الجدع ألي قدامنا بيعتذر إنهُ خضك، إيه ألي حصل يامي؟
ضحكت وأنا بفتكر وقولت:-
-يابابا دا أنا فكرتهُ حرامي.
وحكيت كُل حاجة حصلت وإحنا بنضحك علي رد فعلي.
وبعد ما خلصت قولت :-
-أبقيٰ عرفني يابابا لما تأجر أي شقة بعد كدا علشان متخضش كدا تاني، ومحرجش حد.
ضحك وهو بيحكيلي:-
-هي جات صُدفة يابنتي والله، عمك يونس هو ألي جابهولي، وأنا سألت عليّ لقيتهُ يتيم وملهوش حد.
فٓ قولت لية لا،وأنتِ عارفة مقدرش أرفض طلب لعمك يونس.
ضحكت بمشاكسة:-
-طبعََا، دا الحب كُله.
-شوف البنت!! دا أنتِ مجنناني أنا وهو.
-بس بتحبوني، أعترفوا.
بابا ضحك بحنين وقال :-
-بنحبك بس؟ دا أنتِ الدنيا في عيني يامي، هو في حاجة صبرتني علي فُراق حليمة غيرك من بعد ربنا، أنتِ رزقي يابنتي.
علشان منقعدش نعيط سوة
قولت وأنا بأكلهُ:-
-حضرتك عارف إنك حبيبي، لكن مش هنقلبها دراما ونفوت التحفة الفنية دي.
أنا وبابا ملناش من بعد ربنا غير بعض.
هو صاحبي، وحبيبي.
وبصراحة هو مصعب المهمة جدََا، للي هيفوز بقلبي.
خلصنا أكل وقعدنا فيّ البلكونة بعد ما روقت المطبخ وعملت كوبيتين شاي بالنعناع.
بابا شغل قرآن… تحديدََا سورة مريم أقرب السور لقلبي.
فضلت قاعدة متابعة لحد ما جت آية:
“قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا”
كم من الراحة والسكون مش ممكن الأقيها غير وأنا بسمع أيات ربنا.
الواحد لو أتعامل مع القرآن عليّ أساس إنهُ ونسهُ وونيسهُ الوحيد فيّ الدنيا، زي ما هيكون ونيسهُ، ورفيقهُ فيّ القبر،هيلاقي علاج لكل شئ واجعهُ.
هيلاقي نفسهُ، وقلبهُ، ومش هيضيع ثانية وهو بعيد عنهُ.
حاسس بحزن؟ هتلاقي ربنا بيقولك:
” وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98)”
شوف أهو ربنا مش بس عالم بيك، لا دا كمان أداك العلاج.
روح سبح، وصلّ علي النبي، وأستغفر، وشوف حياتك هتروح لفين.
حاسس إنك بتبذل مجهود ومش عارف إذا كُنت هتوصل للي أنت عايزهُ ولا لا؟ شوف ربنا قالنا إيه:
” وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ﴿39﴾ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ﴿40﴾ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى ﴿4″
حتى أخواتنا وألي بيحصل فيهم دلوقتي، أنت لو مش معاك القرآن ومؤمن بربنا كان زمان عقلك شت، وهتسأل لية بدل المرة مليون.
لكن ألي ملازم القرآن هيعرف إن دول الكسبانين.
دول أُختبروا ولسة بُيختبروا وثابتين، صامدين.
لكن أنت لسة مش عارف تبطل أغاني، لسة مش عارف تبطل سجاير، لسة بتسب الدين.
لسة مش عارفة تظبطي حجابك وتبطلي مكياج برة البيت.
لسة مش عايزين تسيبوا
بعض، ومكملين في علاقة مُحرمة.
دا إحنا علبة الكانز مش عارفين نبطل نشتريها، وبنروح ندفع فلوس للي بيجوعوا، ويق،تلوا أخواتنا بحجة إننا مش لاقين بديل.
فعلََا؟
ما أصل خلي بالك النصر مش هيجي طول ما دا حالي وحالك، وبالنسبة ليهم هما فازوا خلاص.
إحنا بقيٰ واضعنا إيه؟
فوقت من دوامة أفكاري عليّ سؤال بابا:-
-مالك ياحبيبتي؟
زفرت بتعب:-
-إحنا هنُسأل يابابا صح؟
بابا بص قُدامهُ مجرد ما فهم قصدي وقال بخجل:-
-كُلنا هنُسأل ربك أسمهُ العدل، وتقصيرنا، وعدم مقطعتنا، وذنوبنا ألي بنستهين بيها، كُل دا مش هيعدي بالساهل، أقسم بالله العظيم ما هيعدي.
دا أحنا الكلام عليهم ودا أبسط الايمان، بطلنا.
ربنا يرحمنا يامي والله، علشان أخواتنا صعبوها علينا أوي.
سِكتنا لأن الحروف أوقات كتيرة مبتوفيش حق الوجع ولا بتوصفهُ.
بعد ما صلينا قيام الليل، والفجر، وقرأنا سورة الملك.
نمنا.
_______________
صحيت الساعة 10،صليت الضُحي وقرأت وردي،والأذكار.
وبعد كدا أخدت شاور، ولبست دريس بلون البيبي بلو، وخمار بلون البيبي بينك،والشوز والشنطة بنفس لون الخمار.
عملت قهوتي ونزلت علشان ألحق أفتح المكتبة
وعمو يونس ميعلقنش.
أتمشيت لحد المكتبة بما إنها مش بعيدة عن بيتنا.
مجرد ما وصلت، فتحتها، وشغلت سورة يس.
وولاعت بخور، وبكدا المكان جِهز، وبقيٰ مُريح لكل زائر، وقارئ.
الوقت عديٰ لحد ما عمو داخل وهو جايب فطار لينا.
-صباح الورد عليّ وردتنا.
أبتسمت بحب:-
-صباحك فل ياحبيبي.
أنا حقيقي مش عارفة لو كان عمو رفض يقعد معانا في نفس البيت كُنا هنعمل إيه، دا كفايا إنهُ فتح مكتبة جدهُ من تاني لجل إنهُ عارف إني مُغرمة بالكتب.
كُون إنهُ شاري خطري دايمََا، وبيدلعني يمكن أكتر من بابا.
مخليني بحبهُ زي ما بحب بابا.
قعدنا نفطر سوه بعد ما روحت جيبت بابا لجل يفطر معانا.
وطبعََا قاعدتنا مخليتش من هزارهم ومناكشتهم لبعض، ومُغزلتهم ليا.
بعد ما خلصنا عملت ليهم شاي بلبن.
وأنا لبن أبيض… علشان أنا بحب اللبن الأبيض جدََا، وألي بيحبهُ يبقي حبيبي.
بابا ندهٓ عليا:-
-ميوي!
طلعت لي وأنا ماسكة مج اللبن بين كفوفي.
وبشرب منهُ:-
-نعم ياحبيبي.
لقيت الشخص بتاع إمبارح واقف معاهم.
وأول ما شافني أبتسم لكن حاول يداري وهو بيبعد نظرهُ عني.
وأنا مبصتش ولا أهتميت وكملت اللبن، وأنا بقرب ليهم.
بابا قال:-
-أستاذ جبريل فتح محل الورد، وجايبلنا البوكية دا يجر بي رجلنا.
أبتسمت بأحترام وقولت:-
-العفو، المحل تحت أمر حضرتك.
كُلهم أنتظروا مني رد بما إني بحب الورد يمكن أكتر من الكُتب، وبفهم فيّ بشكل كبير.
بصيت للبوكية بنظرة شاملة وجوابت بهدوء :-
-كويس!!
رد وهو لازال غضض بصرهُ عني :-
-أنسة مي….
يتبع….
_____________
مي_محمد
حواديت_جبريل
• تابع الفصل التالى ” رواية حواديت جبريل ” اضغط على اسم الرواية