رواية ست الحسن الفصل الخامس بقلم نعمة حسن

 رواية ست الحسن الفصل الخامس بقلم نعمة حسن 

 

رواية ست الحسن الفصل الخامس بقلم نعمة حسن 

نظرت له بثقه تكاد تكون معدومه و لكنها ناولته يدها مرة أخري لتتفاجئ بآخر شخص كانت تود أن تراه فتنظر له بفزع و رعب قائله: فادي؟!! انت جايبني هنا ليه؟؟! مشيني من هنا والنبي متسيبنيش ليه. 

انتفضت فجأه عندما شعرت بيد تمسك بها: أعوذ بالله، في إي يا “نادين” بتصحيني ليه؟! 

_منتي نايمه من ساعة ما رجعنا ولا أكل ولا شرب و كمان خالي قالب الدنيا رن عليكي تليفونك لسه مقفول، انتي عرقانه كده ليه؟! كنتي بتجري و انتي نايمه ولا بتحلمي ب فادي كالعاده؟! 

=حلم؟! هو ده بييجي ف حلم؟! ده بييجي ف كوابيس.. هفتح موبايلي أهو و اكلم بابا حاضر. 

_طيب قومي عشان تاكلي و تأكلي “بوبا”. 

=لا مليش نفس معلش لو” صبا” هتاكل أكليها معاكي. 

_طيب ي حبيبي علي راحتك. 

نهضت حسناء و ووصلت هاتفها بالشاحن ثم فتحته و طلبت والدها: أيوة ي بابا.. الحمدلله.. كويسه بتلعب اهي..إيه؟؟! لا مش هاجي.. و انت قولتله ايه؟! لا والله ي بابا كتر خيرك.. منتا عارف ي بابا اللي فيها.. ماشي ي بابا.. لا مش جايه الا اما التحاليل بتاعة “صبا” تبان.. ماشي.. سلام. 

شردت تفكر، ماذا ينتظرها عند عودتها؟! هل ستقوي علي المجازفه و التمسك بقرارها؟! قطع شرودها وصول إشعار برساله جديده علي “واتساب” فتحتها فوجدت أختها من بعثت لها بالرساله”ناويه تفضلي مستخبيه عندك كتير؟! “

إستفزتها الرساله كثيرا و لم ترد فتمتمت في نفسها: عالم مستفزة أقسم بالله. آاااه صح.. الصورة!! 

فتحت حقيبة يدها ثم أخرجت الكتاب و كتبت الرقم المكتوب علي ظهره ثم حفظته و ارسلت له برساله علي “واتساب” 

“السلام عليكم🙋‍♀️.. إزي حضرتك.. يرب تكون بخير❤” 

“أنا حسناء👀.. بعد اذنك تبعتلي الصورة🙄” 

            ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

كان هو يقود ببطء شديد يسمح له بالتمعن في شوارع الإسكندريه، يحبس داخل رئتيه أكبر قدر ممكن من هواءها الممزوج برائحة الياسمين، يتفحص المارة و الطرق و الشجر و المباني و كل شئ يقع عليه بصره ثم صف سيارته و نزل إلي رفيقه الذي أطل عليه غيبته و لكن لا بأس فعندما يشرح له عن ما حدث حتماً سيعذره.

يجلس أمام البحر ساكتاً ساكناً يتأمل فقط، قطع تأمله إشعار يفيد بوصول رسالة علي “واتساب”  ففتحها بلهفه و كأنه كان يعلم هوية المرسل.ابتسم بشده و رقص قلبه فرحاً فأرسل لها “و عليكم السلام ورحمة الله♥”

بما إني إطمنت عليكي فأنا بخير الحمدلله.

ثم أرسل لها الصورة و كتب أسفلها “هشام الجخ اتشرف بشوفتك” و حمدلله علي السلامه. 

ما إن رأي “يتصل بك”حتي اعتدل في جلسته و كأنها تجلس وأمامه.ثم أجاب الاتصال بقلب ينبض بشده و ألم فوق معدته من شدة التوتر قائلا:السلام عليكم.

_و عليكم السلام..ازي حضرتك

=بخير الحمدلله..المهم انتي.حمدلله علي السلامه

_الله يسلمك يرب.. لولاك مكنتش وصلت خالص لا بسلامه ولا بشر حتي.

=لعله خير ي ست الناس… و إن شاءلله نشوفك علي خير قريب. 

_لا انساا اني انزل أسوان تاني.. توووبه. 

=يستي انزلي ف اي وجت يعجبك و اعتبريني المرشد السياحي بتاعك. 

_ربنا يخلي حضرتك تسلم والله..آااه بالحق الرسال…

ليقاطعها صوت صراخ”صبا”فتترك الهاتف و تهرول إليها:في إيهي صبا بتصرخي ليه؟!

_چودي شدت شعري.

=بتشدي شعرها ليه ي چودي؟!

_هؤ اللي عبيطه و مسهوكه و كل ما حد يكلمها تعيط.

=عبيطه و مسهوكه؟!انتي جايبه الكلام ده منين؟!

$قصدك إيه ي ست حسناء؟!إنه ده كلامي مثلا؟!

_هو في طفله عندها 5سنين تعرف الكلام ده ي مريم غير لما تكون سمعاه من حد؟!

$ولا حد ولا سبت ي حبيبتي بصي بقا شيل ده من ده ي ماما ولا تزعلي ولا نزعل.

_آااه..أنا كنت عارفه آنك مش مستحملاني والله من الاول بس لولا خاطر عمتي مكنتش قعدت.

ليقطع جدالهم مجئ عمتها:في اي بس ي بنات صوتكوا عالي ليه؟!

_ولا عالي ولا واطي ي عمتي..اسمحيلي انا همشي.

$بصي ي طنط متغصبيش عليها كل واحد ينام ع الجمب اللي يريحه.

يدخل “محمد”فجأه:في اي ي مريم..اي الكلام ده؟!

$اممممم..حامي الحمي جه اهوو..بصوا بقا أنا تعبت والله..مفيش عندكوا غير حسناء..حتي انت بتعمللها حساب كأنها هي اللي مراتك مش انا.!!

“هو في اي للعبط ده كله؟!

_باااس بس بس انا هريحكوا مني خاالص و اغور من وشك ي ست مريم ولا حسناء ولا زفت.ربنا يشفيكي والله.

ثم أبدلت ثيابها و ثياب و”صبا”علي عجاله ثم أخذت أغراضها و التقطت هاتفها ثم خرجت لتجد عمتها تقف تمنعها و”محمد”يقول:اصبري بس ي حسناء،محصلش حاجه لده كله.

_بعد اذنك ي عمتي خليني امشي ولا حصل ولا محصلش 

ليقول”محمد”بغضب:لا مش هتمشي ي حسناء.

” الحقني ي محمد” قالتها مريم و هي تتصنع الإغمااء ليقول والده:شوف مراتك ي محمد.

_و حسناء ي بابا أسيبها تمشي؟!

=ماهي كده كده ماشيه يبني انت هتسيب مراتك مغمي عليها و تنزل ورا الست حسناء؟؟!

إلي هذا الحد لم تتحمل أبعدت عمتها عن طريقها بالقوة ثم أخذت أغراضها و “صبا”و خرجت.

               ••••••••••••••••••••••••••••••••••

كان هو ما يزال يستمع إلي ما يحدث و عقله يكاد يجن فظل يردد:ألوو..الوووو..ي ست الناس..ألو.

لم يحصل علي إجابه و لكنه بـهت فور أن رآها تعبر الطريق المقابل له فوقف فجأه و ظل يرمقها بتفحص:هي..والله العظيم هي.

هرول إاليها حتي وقف أمامها:ايه حصل معاكي ي ست الناس؟!

انتفضت هي ثم نظرت إليه بعينين منتفختان من أثر البكاء:إنت بتطلعلي منين؟!

=مجدر و مكتوب ي ست الناس اعمل اي؟!تعالي اجعدي و خدي نفسك.

جلست و أجلست”صبا” ثم نظرت له قائله:انا أسفه قفلت الخط ف وشك.أصل صبا كانت بت…

_لا مهو متجفلش..أنا أسف يعني اني سمحت لنفسي إني أسمع كلامكو بس انا خوفت تكوني في مشكله او حاجه و معرفش اوصلك لو جفلت الخط.حتي الخط لسه مفتوح اهو..استني افصل المكالمه.

=و سمعت الخناقه اللي حصلت؟!

قال بضيق:أيوة سمعت..وانتي ايه اللي جابرك ع جلة الجيمه دي و جاعده عندهم ليه أصلا مش جولتي أهلك ف الفيوم؟!

_أيوة..أصلي يعني ف مشكله كبيره و قاعده عندهم لما الاقي 

حل.

=خير..ربنا ما يجيب مشاكل..أي مساعدة؟!!!

_ربنا يخليك..متشكره.

يرن هاتفها فجأه فتجد المتصل والدها فتجيبه:أيوة ي بابا..عمتي اللي قالتلك..لا مش راجعه..ولا راجعه الفيوم..هو اي اللي مستخبيه دي؟!..و الناس تسأل ليه اصلا ما يسيبوني ف حالي..اللي يسألك قوللهم بتكشف علي بنتها و راجعه..يخبط دماغه ف أقرب حيطه انا مش راجعاله..أه مش راجعه الا أما يطلقني 

أضف تعليق