رواية مالكة قلب الزين الفصل الثالث 3 – بقلم ريشة ناعمة

 رواية مالكة قلب الزين الفصل الثالث 3 – بقلم ريشة ناعمة 

“رواية مالِكة قلب الزين الفصل الثالث “

بيت الهواري – بعد المغرب بشوية

البيت الكبير ما كانش ساكن…

كان صامت، لكن وراه أنفاس ناس كتير.

السور العالي، الأبواب الخشبية اللي بتزيح بتنهيدة، والنجفة الكبيرة اللي نازلة من السقف…

كل تفصيلة في المكان بتقول إن العيلة دي مش عادية.

العربية وقفت.

والتراب لف حوالين العربية كأنه بيرحب .

ليان نزلت على مهَل.

لبسها بسيط: بلوزة طويلة، بنطال واسع، وطرحة ناعمة ملفوفة بعناية.

 ملامحها جميله جدا.

عيون خضراء مترقبة.

خطوتها محسوبة، وظهرها مش منحني.

وفي وسط البيت… وقفت.

❀✿نسيت اوصفلكم الأبطال “زين”(له عيون سوداء حاده كالصقرله عضلات كبيره وشعر اسود فحمى طوله188)” ليان”(فتاه جميله جدا عيون خضراء كالزرع وجه دائري ابيض كبياض الثلج شعرها اسود طويل غجرى يصل لنهايه ظهرها طولها 165 ) 

❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊

زين كان واقف من بعيد، عند باب الإسطبل.

إيده على باب الخشب، وعينه مثبتة عليها.

ما نطقش.

لكن جواه اتفتح باب كان مقفول سنين.

“كبرِت.”

كانت آخر صورة ليها بنت صغيرة بتجري حوالينهم، شعرها مفكوك، وعينيها بتضحك.

دلوقتي؟

واقفِة، سكتة… لكن في عينيها حكاية محتاجة وقت تتقري.

ليان رفعت نظرها من الأرض، والعين قابلت العين.

ثواني قليلة…

كأن الزمن اتجمّد حواليهم.

لكن التقاليد دايمًا أسرع من العيون زين نزل عيونه علشان مينفعص يبص ل ست.

“ادخلي يابنيتي.”

قالتها جدة ليان، اللي خرجت من الباب الكبير وهي لابسة جلابية سودة مطرزة، ووشها مليان حكمة وطيبة.

ليان ابتسمت ابتسامة سريعة وقالت:

“إزيك يا تيتة… إزيك يا جدو.”

جدّها كان قاعد في صدر البيت، عصاته جنب الكرسي، وصوته لما نطق كان فيه نبرة فرح متخنقة:

“نورتِ الدار يا ليان… نورتِ قلب جدّك.”

❊❊❊ ريشة ناعمة ❊❊❊

في أوضة صغيرة على الجنب، زين دخل وراه خالد أخوه، اللي همس له وهو بيشد عليه:

“هي دي ليان؟”

“أيوه.”

“شكلها متغيّرة كتير…”

زين بصّ له وقال بهدوء:

“كلنا اتغيّرنا… بس في ناس بتغيّر غيرها.”

خالد ضحك وقال:

“أبوك حاططك في دماغه… شكل الموضوع مش زيارة وبس.”

زين بصله، وبنبرة خفيفة قال:

“عارف… وبنستنى نِشوف.”

ليل الصعيد – أول ليلة

ليان كانت قاعدة في أوضتها، النور خافت، والهدوء غريب عليها.

كانت بتبص من الشباك على الحوش…

وشافت واحد بيتمشّى جنب الخيل.

مشيته تقيلة…

شعره مسفلت تحت نور القمر…

وخطواته متوازنة كأن الأرض بتحترمه.

ما كانتش شايفة وشه، لكن حاسّة إنه هو.

وهمست:

“ده زين؟”

وفي اللحظة دي… كأن الحصان حس بيها،

لف برقبته ناحية الشباك، ونهق بصوت عالي.

زين رفع راسه، وبص ناحيتها.

شافت عيونه…

عيون سودا، مش بتقول كتير…

لكن بتحكي أكتر مما لازم.

يتبع…

• تابع الفصل التالى ” رواية مالكة قلب الزين  ” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق