رواية لهيب قسوتك الفصل الاول 1 بقلم نورهان نصار

 رواية لهيب قسوتك الفصل الاول

رواية لهيب قسوتك الفصل الاول

كانت بتعيط و بتصو’ت و هي شايفة سليم شايل ابنهم و بيقرب بيه ناحية بانيو و هي على السرير بتصر’خ و مش عارفة تقوم لأن جر’حها لسه مفتوح.

حور بصر’يخ و ز’عيق:

-سليييييم سليييييم عشان خاطري هو ملوش ذ’نب..ابننا يا سليم ابني و ابنك!!!

بص ليها و بكل كبرياء و قسو’ة كأنه شيطا’ن:

-ده مش ابني..ده ابنك من القذ’ر التاني…

بص للولد اللي في ايده عمال بيصر’خ محتاج أمه و جسمه عليه د’م لأنه لسه مولود و بعدين بص لحور و ابتسم و في لمح البصر كان سايب الولد من ايده عشان يقع في البا’نيو و هو بير’اقب انهيار سليم و صو’يتها على ا’بنها اللي بيغر’ق..

حاولت تقوم من على السرير تنقذه فبهد’لت الأر’ض د’م و وقعت على الأرض مش عارفة تتحرك خطوة واحدة،قرب منها و هو بيبتسم بشما’تة فيها و على انتقا’مه منها.

فصر’خت فيه بكل كر’ه و و’جع:

-منك لله يا سليم…منك لله أنا مش مسا’محاك مش مسا’محااااااك..ابنييييي ابنييييييييي..

كان واقف بيراقب انهيا’رها و صر’يخها بكل برو’د و شما’تة و عيونه بتلمع بالإ’نتقام.

و بصوت عا’لي قال:

-أنا لهيب قسوتي قوي جدًا و بيطول الكل يا حور و أوعي تكوني مفكرة إني هر’حمك لاااا ده أنا هطلع عين اللي جااا’ابك.

و قرب منها يشد’ها من شعرها ناحيتة و هي بتصر’خ من الو’جع و فقد’ان ابنها اللي مكملش دقايق في الدنيا و اتق’تل بد’م بااا’رد..

رفعها سليم من على الأرض و دخل بيها الحمام و رما’ها في البانيو جمب جث’ة ابنهم و ثبت جسمها بإيديه جا’مد و هي فضلت تضر’ب في ايده و تخر’بشها و تخر’بش وشه و…. 

فتحت عينيها لقت نفسها متكتفة على سرير في أوضة باردة جدًا و مليانه أدوات جراحية…حاولت تتكلم بس مقدرتش…وشها عليه علامات ضر’ب و كدمات..عيطت بقهر على حلم عمرها و على نفسها اللي هو ضيعها…من شكل المكان حواليها أتاكدت من كلامه بإنه هيقت’ل ابنهم…فردت كف أيدها المربوط بكفها التاني على بطنها و بقت تعيط مش عارفه تعمل حاجة تنقذ بيها ابنها….

اتفتح الباب و دخلت منه ست كبيره لابسه بالطو أبيض…شكلها مش سهله و نظرتها تقلق أي حد..دخل وراها اتنين ممرضات…

عيطت أكتر و حاولت تفك نفسها:

-بالله عليكم ما تعملوا فيا كده و خرجوني و أنا هديلكم اللي أنتوا عاوزينه.

محدش منهم رد عليها و قربت ممرضة منها تفك ايديها… حاولت تضر’ب و تقوم تجري بس جات الممرضة التانية بسرعة و مسكتها…

صرخت بصوت عالي:

-أنتوا مجر’مين و الله لأعرفكم ازاي تعملوا معايا ك……

سكتت فجأه بعد ما الدكتورة حقنتها بمخدر و محستش بأي حاجة من بعدها

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

————————-

*الساعة ٣ الفجر*

ماشي بعربيته على الطريق راجع بيته بعد ما خلص النبطشيه بتاعته في المستشفى…حاسس بإرهاق و تعب أد ايه فتره شغله بتكون متعبه و مزحومة بالحالات…كان هو الوحيد اللي ماشي على الطريق و لمح من على بُعد جسم حد مرمي على الأرض و عليه ملايه بيضا…

قرب بعربيته من اللي على الأرض و نزل و اتفاجئ لما لقاها بنت شعرها الطويل مغطي وشها…و على الملايه و جمبها على الأرض دم…

سليم بصدمة:

-هي ليلة مش فايته مين اللي يقدر يعمل كده…..

قرب منها بحذر و هو بيبص حواليه خايف يكون فيه حد بيراقبه و يفتكر أنه اللي عمل كده…بعد خصلات شعرها عن وشها و بانت ملامحها و كانت صدمة عمره!!!!!!!!

سليم بغضب:

-حور!!

قرب منها..رفعها على ايديه و شالها حطها في عربيته و لحسن حظه كان قريب من بيته يادوب شوارع بسيطة…

في أقل من خمس دقايق كان بيها في شقته…حطها على سريره و لاحظ إن نزيفها لسه مستمر و بشكل قوي.

شد خصلات شعره مش عارف يعمل ايه و كأنه نسى إنه دكتور و يعرف كتير يقدروا ينقذوها.

طلع تليفونه من جيبه و اتصل على حد…رد الطرف التاني بعد ثواني..

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

نائل بنوم:

-ايه يا سليم أنت مش لسه ماشي من شوية.

سليم بجدية:

-خمس دقايق و ألاقيك عندي بأدواتك في البيت يا نائل.

و قفل الخط..لاحظ جسمها عريان تحت الملايه و نائل في أقل من دقايق و يبقى عنده و مينفعش يشوفها كده.

راح لدولابه و خرج منه قميص بتاعه و قرب منها 

و بدأ يلبسها القميص من تحت الغطاء و باعد عينه عن تفاصيل جسمها اللي بانت.

و بعد عنها و فضل مستني صاحبة…

——————————-

رن الجرس فقام راح يفتح لقى نائل و باين عليه إنه مخضوض.

نائل بتوتر:

-مالك يا سليم و ليه طلبت أجي بحاجتي.

مردش عليه لكن مشى لناحية أوضتة و نائل وراه لحد ما دخلوا و نائل لقى بنت ملامحها جميلة و هادية نائمة على السرير متغطية بملاية بيضاء و عليها دم كتير.

هجم نائل على سليم و مسكه من هدومه و بصوت عالي:

-مين دي يا سلييييييم و ايه اللي عمل فيهااااا كده..

بعد ايد نائل عنه و بصوت عالي هو كمان:

-اتنيل شوف شغلك و أنقذها دي بتنزززف من كتيررر.

بصله نائل بعصبية و راح ناحيتها و بدأت يفحصها و لاحظ إن سليم لسه موجود فطرده بصوت عالي:

-امشي اطلع بره بدل ما و الله هاخد حاجتي و أمشي.

نفخ سليم بعصبية و خرج من الأوضة…قعد على كرسي في الصالة بتعب بيفكر ايه اللي وصلها للمنظر ده….

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

——————————–

بعد شوية خرج نائل من جوه و هو وشه أحمر من العصبية و بغضب:

-دي حالة إجهاض و محتاجة دم دلوقتي حالًا يا هتموت.

غمض عينه بغضب شديد و بصوت عالي:

-فصيلتها ايه!!!

رفع نائل كتفه دليل إنه مش عارف و أداله عينة دم منها عشان يحللها.

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

نزل تاني و راح المستشفى يحلل عينة الدم و طلعت النتيجة في دقايق و أن الفصيلة ناقصة من المستشفى…

سأل بصوت عالي من العصبية:

-ليه فصيلة الدم ايه.

جاوبته الممرضة باستغراب من طريقتة:

– oسالب.

سكت لما سمع نوع الفصيلة..بصتله الممرضه باستغراب اكتر و مشت قبل ما يقولها حاجه تانية و ييقى متعصب.

رغم اللي بيحصل لكن ابتسم بهدوء لما عرف إن فصيلة دمها هي فصيلة دمه.

رجع تاني البيت و معاه كل حاجة نقل الدم منه ليها…

وصل بيته و دخل ناحية أوضته و لقى نائل بيفتح باب الأوضة و بيسأل:

-جبت الدم؟

هز رأسه بأه و دخل الأوضه..استغرب نائل لما ملقاش أي أكياس دم مع سليم فاتعصب أكتر:

-أنا ماشي و شوفلك دكتور غيري.

و قبل ما يخرج من الباب كان سليم ماسكه و بصوت عالي:

-لا بقولك ايه مش معني إني لجأتلك تبقى تفرد جنحاتك عليا لا يا نائل و بعدين فصيلة دمها زيي ف اتنيل خد اللي عاوزة مني.

حس نائل إنه زودها أووي مع سليم بس ده من توتره لكن اعترض علي إنه ينقل دم منه ليها لإنها محتاجة دم كتير و ده هيأثر عليه.

فهم سليم نظرة نائل و تفكيرة فقال بهدوء:

-على مسئوليتي يا دكتور.

و راح قعد على كرسي جمب السرير و رفع كم قميصه.

تابع نائل نقل الدم من سليم ليها و هو معترض على اللي سليم بيعمله…

نائل لنفسه بغضب:

-مين البت دي اللي دخلها بيته بالمنظر ده لا و كمان بيديلها دمه…شكل سليم اتجن….

و سأل سليم بصوت عالي:

-مين السنيورة دي يا سليم؟؟

جاوبة سليم بنبرة غريبة:

-حاجة و لا في الأفلام لو قولتلك مش هتصدق يا نائل…

و بص ليها و هي نايمة بضعف و على وشها حزن العالم كله و قال لنفسه بغضب مكتوم:

-قسمًا بربي لأدفعك تمن اللي حصل زمان غالي أوووووي!!!!!!!! 

#لهيب_قسوتك

بقلمي/نورهان نصار

ستووووب!!!

الشخصيات القمر بتوعنا ♥️♥️

البطل(سليم الجندي):

دكتور باطنة..عنده ٣٠ سنه..وحيد..والده و والدته متوفيين..عصبي جدًا و مبيرجعش في كلامه..وسيم لدرجة عالية.

البطلة(حور الشيمي):

طالبة في كلية ألسن.. عندها ٢٢ سنه..أهلها اتوفوا في حادثة عربية..طيبه جدًا..خصلات شعرها طويلة و دهبيه..عيونها خضراء..

#لهيب_قسوتك

بقلمي/نورهان نصار

(خالد الشيمي):

خطيب و ابن عم حور..عنده ٢٨ سنه..معندوش أخلا’ق و لا ضمير…طما’ع و خب’يث.

(فاطمة سعد):

أرملة محمد الشيمي عم نور و أم خالد..عندها ٥٠ سنه..ست شر’يرة و بتكر’ه حور و امها و ابوها.

(نائل مختار):

صديق سليم..دكتور نساء و توليد..عنده ٣٠ سنه..متهو’ر و عصبي جدًا.

و بسسسسس..

يتبع الفصل التالي اضغط هنا 

الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية “رواية لهيب قسوتك” اضغط علي اسم الرواية

أضف تعليق