رواية صغيرة فى قفص الطحاوي الفصل الثالث 3 – بقلم شيماء طارق
ملك:
(بصوت واطي وهي تحاول تداري خوفا وهي بتقول)
“أنا مش عارفة أقولك إيه بس ليه البنت دي بتعمل كده هو إيه اللي حصل انا مش فاهمه باين عليها ان هي حد قريب منك…؟!
آسر:
(بابتسامة ناعمة) انا جوزك مفروض اصلا اما حد يجي يتكلم معايا كده انتي تغيري عليا وتقومي تردي عليه مش تقعدي تتفرجي علينا وتعيطي عايز اشوف بقى شويه غيري من بتاع الستات اللي انا طول عمري بسمع عنهم؟؟؟
ملك بإحراج ودموع قالتله: هو انا اعرفك علشان اغير عليك بس بقى انا زهقت انا هطلع اوضتي؟!
اسر بصوت رجولي قال :خلي بالك من نفسك ولا اقولك اصبري انا هطلعلك هخلي بالي منك ما تتعبيش نفسك؟!
(بصيتله بكسوف وكانت محروجه جداً وراحت على اوضتها غيرت لبسها ولبست بيجامه حرير وسايبه شعرها وقعدت قدام المرايه وهي بتبحلق في نفسها)
ملك
(في سرّها):
“هو أنا ليه بقيت ببصله كده؟
ليه قلبي بيزيد دقاته أول ما بسمع خطواته؟رغم ان انا عمري ما بصيت لراجل او حسيت اي احساس اتجاة اي واحد قبل كده اشمعنى ده وانا اصلا مش قبل اعيش معاه يا رب هون عليا اليومين دول لحد ما كل واحد يروح لحاله!
(الباب بيخبط خبطتين… وصوته من ورا الباب، هادي… بس خلي قلبي ملك يترعب من كتر ما قلبها دق من صوته )
آسر:
“ينفع أدخل؟”
ملك (بصوت مليان خوف وتوتر قالتله): اتفضل ادخل!
(بيدخل وهو لابس بيجامة غامقة أنيقة، شعره مبلول بعد الشاور، وعينيه لونها شبه ورق الشجر وكان شكله جذاب جدا )
آسر:
(واقف، بيبصلها من فوق لتحت، وبعدين قال بنبرة واطية):
“كنتي بتفكري فيا صح يا ملوكه؟
ملك
(بتتوتر وهي تبص له في المراية وبتحاول تداري مشاعرها قالتله): كنت بفكر في وجودي هنا ان ملوش اي لازمه؟
وليه قلبي مش مرتاح رغم إنك دايمًا بتقف في صفي وبتحاول تحسسني بالامان بس انا مش حاساه للاسف؟
آسر
(قرب منها بصوت رجولي مليان حنيه وامان قالها ): مشكلتك يا ملك انك خايفه تعترفي بمشاعرك اتجاهي وانك فعلا حبيتيني زي ما انا حبيتك بالظبط بس انت مصممه تبعدي عني وتبني بيننا جدار وبتنكري مشاعرك اتجاهي انا مش عارف ايه السبب او ليه بتعملي كده يا ريت تديني اي مبرر للي انت بتعمليه انا ما عملتش معاكي اي حاجه تضايقك او تزعلك من يوم ما عرفتك ليه طريقتك معايا ناشفه تماما؟!
(مد إيده بهدوء، وشال خصله من شعرها كانت واقعه على خدها اول ما حط ايده عليها حاسه بكهربا في جسمها كله احساس غريب ومختلف بس جميل وكانت مستمتعه تماما )
ملك
(بتقوم تقف بسرعة، مش قادرة تبص في عينه):
“أنا مش عايزة أتعلق بيك…
أنا اتكسرت كتير… ومش مستعدة أتبهدل تاني سيبني في حالي بقى انا خايفه انا بنتي يتيمه وما لهاش حد يعني ما عنديش غير سمعتي سيبني بالله عليك كان يوم اسود اما خبطت فيك وانا ماشيه ده اخره الاستعجال!
آسر
(قرب منها خطوة، مسك إيدها الاتنين بين إيديه): حسني ملفظك احسنلك دي اول حاجه وثاني حاجه يا ستي انا عايز اعترفلك اعترف صغنون كده؟!
ملك بقلق وهي بتبص له بتقول له: اتفضل ؟!
اسر: تعرفي اني أول مرة اخف في حياتي يوم ما عرفتك خفت تبعدي عني .
أنا ممكن اكون وحش في نظر الدنيا كلها وكل الناس شايفاني قاسي بس معاكي انتي نفسي تشوفي حاجه اللي هم مش شايفينها فيا ويوم ما تشوف الحاجه دي هتعرفي مين هو آسر ؟
(ملك بتبص في عينيه بتلاقيها مليانه صدق وباين عليه الحب والعشق ليها بس هي قلبها رافض يصدق كل اللي بيحصل ده عينيها بدات تدمع وهي بتبص له)
ملك
(بصوت واطي):
هو أنا ممكن أحبك من غير ما اعرفك وانت ما تعرفش حاجه عني انا بنت بسيطه وانت تقدر تتجوز اي بنت زيك ليه تنزل بمستواك وتتجوز بنت مش قد المقام؟
آسر
(ابتسم، وقرب بوشه منها لحد ما أنفاسه بقت على خدها): انتي احسن بنت في الدنيا كلها ويا ستي لو ما حبتنيش هنقدر ان احنا نفترق وما فيش حاجه بالغصب وكفايه عندي اليومين اللي احنا هنعيشهم سوا تمام؟!
(ثواني ملك كانت بصه في عينيه وبعد كده فجاه حضنيته وكانت بتضم جدا ليها هي كانت محتاجه لسند كانت محتاجه لامان مش لحضن راجل كانت محتاجه لضهري يكون ليها في الدنيا )
ملك
(في ردت بصوت مكسور):
“أنا خايفة… بس مش منك.
أنا خايفة أحبك أوي انا عمري ما كنت بتمنى حاجه في الدنيا وكنت باخدها بلاش بلاش انا خايفه قوي انا فقدت اهلي وانا صغيرة ومن وقتها مش عايزه اتعلق باي حد علشان خايفه يسيبني ويمشي وارجع اتعب تاني؟
آسر
(بصوت مليان عيش قالها): حبي وانسي خوفك
إنتي مراتي… ومحدش هيقدر ياخدك مني وده بقى بيتك خلاص وانا بوعدك اللي الفتره دي هتكون احلى فتره خطوبه بينا ومش هجبرك على اي حاجه هنتعرف على بعض واحده واحده وبعد كده نقدر نعمل فرح كبير ونعزم فيه الناس كلها…؟!
ملك هزت راسها بالموافقه وآسر ضمها لحضنه وملك كان كل تفكيرة أن هي خايفه من الزمن غدروا وخايفه ترجع تاني زي الأول يتيمه من غير حد في الدنيا وده اكثر حاجه هتوجعها .
(اليوم اللي بعده – في قصر الطحاوي –آسر كان مضطر يعمل حفله علشان تحضر معايا ملك ويعرفها على كل الناس انها مراته والكل يعرف على كتب الكتاب اللي تم )
ملك (لابسة فستان أسود بسيط بس في قمة الجمال، شعرها ملموم، ومكياج ناعم)
آسر (واقف بعيد بيتكلم مع ضيوف مهمين، بس عينيه مش بتبعد عنها دقيقه واحدة)
وفجأة…
تيجي واحدة من البنات اللي في الحفلة، طويلة، لبسها ملفت، صوتها ناعم بزيادة، اسمها “جوليا” وكانت معجبة بآسر من زمان.
جوليا (بابتسامة خبيثة):
مين القمر دي؟ حاجه جديدة في حياتك يا اسوري أنت شقي ؟ اوعى تكون مجرد نزوة
زي العادة لأني اتعودت منك على كده؟
صغيرة_في_قصر_الطحاوي
الكاتبه_شيماء_طارق
البارت_الثالث
تابع…..؟!
• تابع الفصل التالى” رواية صغيرة فى قفص الطحاوي ” اضغط على اسم الرواية