رواية منقذى الفصل التاسع عشر 19 – بقلم الكاتبة المجهولة

 رواية منقذى الفصل التاسع عشر 19 – بقلم الكاتبة المجهولة 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عاملين ايه يحبايبي وحشتوووووووني انا الحمد لله إفراج وخلصت امتحانات😂♥️ وبالمناسبه الحلوة دي هنزل بارتين النهارده من الرواية رواية (منقذي)♥️

ودا اول بارت وان شاء الله هنزل واحد كمان هديه بالليل لو اتقبل علطول عشان الغياب بتاعي ايام الامتحانات

يلا نبدأ بسم الله

__________________________________________________

رواية /منقذي

البارت /التاسع عشر

بقلمي/ الكاتبة المجهولة

 في فيلا عادل

دخل عادل إلى الفيلا تتقدّمه لين، وكان الهدوء يسود المكان إلا من صوت التلفاز الخافت في الصالة، حيث جلست سلمي، والدته، تقرأ في مصحف صغير بتركيز.

قال عادل بنبرة مقتضبة دون أن ينظر إليها:

– السلام عليكم.

لم ترد والدته على الفور، بل رفعت عينيها نحوه، وكأنها تنتظر منه كلمة إضافية، لكنه تجاهلها تمامًا، ثم التفت إلى لين وقال بنبرة هادئة:

– أنا هطلع أغيّر هدومي… رايح الشركة شوية.

هزّت لين رأسها بابتسامة صغيرة:

– ماشي.

ثم صعد عادل السُلّم دون أن يلتفت خلفه، بينما بقيت سلمي تحدّق في موضعه بعدما اختفى عن الأنظار. مرّت لحظة من الصمت، ثم قالت وهي تنظر إلى لين بنبرة يغلب عليها الحزن:

– الحمد لله على السلامة يا بنتي.

ابتسمت لين بلطف، وقالت:

– الله يسلمك يا طنط.

ثم تابعت سلمي بسؤال مباشر:

– كنتوا فين؟

رفعت لين حاجبيها وابتسمت بتردد، ثم أجابت:

– عادل أخدني… ووداني أشوف ماما.

اتّسعت ابتسامة سلمي قليلًا، وقالت وهي تومئ برأسها:

– تمام… اطلعي غيري هدومك، والأكل هيكون جاهز.

لين:

– ماشي… هي داليا فين؟

سلمي:

– في أوضتها.

لين (بلهفة):

– تمام، هطلع لها.

ثم تحركت لين بخفّة صاعدة إلى الطابق العلوي، خطواتها مليئة بالحماس، وفي عينيها أثر فرحة لم تُمحَ بعد من لقاء والدتها. وصلت إلى غرفة داليا وطرقت الباب سريعًا، ثم دفعته قبل أن تسمع ردًا.

داليا (متفاجئة):

– إيه ده! دخليتي كده ليه؟ في حاجة يا لين؟

لين (وهي تبتسم):

– تعالي… تعالي أحكيلك.

جلستا سويًا على السرير، ثم بدأت لين تسرد عليها ما حدث منذ مغادرتهما للفيلا، وكيف أخذها عادل لمقابلة والدتها دون أن يخبرها، وكيف كانت المفاجأة والفرحة.

اندهشت داليا وهي تستمع، ثم ابتسمت بعد لحظة وقالت:

واضح انك واقعه واقعه يعني ثم بدات بالضحك

خجلت لين وارتبكت واكتفت بالصمت بعد تذكرها علاقتها الاصلية التي تربطها بعادل وعدم وجود حب بينهما على الاقل من طرف عادل 

لوحت داليا بيديها امام اعين لين

 ثم قالت:انتي روحتي فين يبنتي امممم مش معقوله سرحتي في عادل اول ما جبت سيرته يعني بس ان جيتي للحق هو كمان شكله بيحبك اوووي وبعدين شكله ايه دا اتجوزك يبنتي عايزة اثبات اكتر من كدا ايه وبدأت بالضحك مرة أخرى 

لين بارتباك :داليا انا وعادل مش زي منتي فاهمه 

داليا : مش زي ما انا فاهمه ازاي يعني 

صمتت لين قليلا ثم عزمت امرها علي اخبار داليا بالحقيقه كامله فهي حقا تثق بها حتي وان كان هذا يتعارض مع اتفاقها مع عادل فهي في النهايه شقيقته مؤكد انه لن يمانع اذا قصت لها حقيقه زواجهما

داليا : فيه ايه يا لين انتي كويسه سكني فجأه ليه

ارتبكت لين، وسكتت للحظة، ثم قالت بصوت خافت:

– هقولك… بس أوعديني ما تقوليش لحد.

داليا (بثقة):

– قولي واطمني، ما تخافيش.

تنهدت لين، وبدأت تحكي لها كل ما حدث، بدءًا من تهديد والدها، ومحاولات الهرب، ثم زواجها من عادل فقط ليحميها. أنصتت داليا بهدوء، ووجهها يزداد جدية كلما ازدادت التفاصيل.

وبعد انتهاء لين من الحكي، قالت داليا بنبرة هادئة:

– أنا كنت حاسة إن فيه حاجه مش كامله خاصة سرعة جوازكم دي بس قلت اكيد حبيتوا بعض مكنتش اعرف ان بسبب كدا

سكتت لين وخفضت رأسها، والخجل يكسو ملامحها. 

ثم تابعت داليا وهي تميل بجسدها قليلاً للأمام:

– طب… ممكن أسألك سؤال؟

لين:

– اتفضلي.

داليا:

– إنتي بتحبي عادل؟

احمرّ وجه لين فورًا، ونظرت بعيدًا وهي تحاول أن تتهرب بعينيها.

داليا (ضاحكة):

– قولي بقى، ده جوزك ما تتكسفيش!

لين (بصوت خافت مرتبك):

– بصراحة… أنا مش عارفة، بس بحس إني مطمنة معاه أكتر من أي حد، وببقى عايزة أقعد معاه أطول وقت… ولما بشوفه قلبي بيدق جامد… وببقى عايزة أفضل جنبه.

داليا (بضحكة خفيفة):

– ما هو ده الحب يا بنتي! إنتي كده بتحبيه، أمال إيه اللي ناقص وبعدين احب اقولك ان عادل كمان بيحبك انا متأكده 

لين (بابتسامة خجولة):

– مش عارفة…

داليا :

انتي قولتيله انك بتحبيه او هو قالك

لين:

“لا طبعا لا انا ولا هو اتكلمنا وبعدين هو مش1 بيحبني هو بس اتجوزني للسبب اللي حكتهولك واللي بيعملوا معايا من باب اتفاقنا مش اكتر 

داليا:

” انتي هبله اتفاق ايه وهبل ايه وهو مكنش فيه كل تاني غير انكم تتجوزا انا متأكده ان عادل بيحبك والا مكنش اتجوزك وحطك علي اسمه عادل مش اهبل يا لين واللي حصل زمان خلاه رافض فكرة الجواز دلوقتي تماما فانه يتجوزك يبقي اكيد بيحبك” 

لين بتفكير:ايوا بس…..

داليا مقاطعه اياها : مفيش بس فيه انكم اتجوزتوا ولازم تعيشوا زي اي اتنين متجوزين بجد ولو انتي بتحبيه متضيعيهوش من ايدك صدقيني عادل حاسس حاجه تجاهك بس هو مش عارف يعترف لنفسه بكدا انا ملامحظه تصرفاته من اول يوم جابك وازاي خايف عليكي 

لين : يا داليا صدقيني مينفعش انا وعادل اتفقنا لما يخلص حوار بابا دا هنتطلق اصلا

داليا: وانتي عايزة تتطلقي 

صمتت لين ولم تجب

داليا :شوفتي انتي نفسك مش عارفه تردي  بصي انا مش هقولك غير لو اتاكدتي من مشاعرك بجد قولي لعادل انك بتحبيه صدقيني هيفرق في علاقتكم ثم اكملت بنبرة جاده بس اياكي يا لين تكوني مش بتحبيه وتعلقيه بيكي انا مش هسمح بكدا لو حبتيه بجد يبقي تقوليله غير كدا ليه  انا مش هسمح لحد يكسر قلب اخويا تاني

لين :ليه بتقولي كدا هعلقه بيا واسيبه ليه  وايه اللي حصل زمان يخليه ميتجوزش انا مش فاهمه 

في تلك اللحظة، سُمع طرقٌ خفيف على الباب، ثم دخلت إحدى الخادمات وقالت برفق:

– ، الأكل جاهز تحت

نهضت الفتاتان، ونزلتا معًا إلى الطابق السفلي، حيث وجدت لين أن عادل نزل هو الآخر من غرفته، وقد ارتدى ثيابه الرسمية.

جلس الجميع على المائدة، ثم نظر عادل إلى والدته دون أن يوجه لها كلامًا مباشرًا، وقال:

– أنا هستأذن، هروح الشركة عندي شغل هناك.

سلمي (بصوت حزين قليلًا):

– مش هتاكل معانا؟

عادل (بجفاف):

– لا، هاكل في الشركه 

ثم حمل مفاتيحه، وغادر المكان بصمت. كانت لين تراقب التوتر الخفي بينه وبين والدته، وشعرت بقلقٍ داخلي. جلست على المائدة بصمت، ثم نظرت نحو سلمي، ثم إلى الباب، وتساءلت في سرّها:

– “هي إيه الحكاية بينه وبين مامتُه؟ ليه بيعملها كده؟”

لكنها لم تتجرأ على طرح السؤال، وقررت أن تنتظر الفرصة وتسأل داليا لاحقًا.

داخل شركة عادل

وصل عادل إلى شركته صباحًا، بخطواتٍ ثابتة ووجهٍ متجهمٍ بعض الشيء. ما إن دخل حتى وقفت السكرتيرة لتحيته، ثم قالت له باحترام:

– صباح الخير يا دكتور عادل، الأستاذ عاصم سأل عن حضرتك من شوية وقال إنه عايزك ضروري.

أومأ عادل برأسه وهو يخرج هاتفه من جيبه، ثم اتصل على الفور بعاصم:

– تعالى لي على المكتب دلوقتي يا عاصم.

لم تمر دقائق حتى كان عاصم يطرق الباب ويدخل. جلس أمام عادل وهو يقول:

– ما تعرفش إيه اللي حصل الصبح؟

رفع عادل حاجبيه وقال باهتمام:

– حصل إيه؟

ابتسم عاصم وقال:

– اتقبض على كريم البحيري النهارده، بتهمة إنه حاول يقتل سما.

ارتسمت على وجه عادل ابتسامة صغيرة وقال بنبرة هادئة تحمل كثيرًا من الثقة:

– دي البداية بس… لما أوصل للورق اللي مع لين، هسجنه كمان بتهمة الاتجار في الممنوعات. ومش هيخرج منها أبدًا.

ضحك عاصم وقال بإعجاب:

– نفسي أفهم إنت خططت لكل ده إزاي! بس عمومًا… أنا معاك يا كبير في أي حاجة.

أومأ له عادل تقديرًا، وقال:

– حسام عرف؟

عاصم:

– أيوه، أنا قلت له.

عادل:

– تمام.

 داخل السجن – زنزانة كريم البحيري

جلس كريم البحيري في زنزانته، وجهه مشدود ونظراته حادة، وهو يتحرك بعصبية في المكان الضيق. دخل عليه أحد الضباط:

– معاك زيارة… المحامي بتاعك وصل.

دخل المحامي بهدوء وجلس أمامه.

كريم بنفاد صبر:

– أنا هخرج من هنا امتى؟

المحامي بهدوء:

– يا كريم بيه، القضية فيها أدلة كتير ضدك، بس ما تقلقش، إن شاء الله هطلعك منها.

كريم (ينظر له بغضب):

– يعني إيه؟ أنا هقعد هنا كتير؟ شوف شغلك بسرعة… أنا مش كريم البحيري اللي يبات في زنزانة. واللي عمل كده… والله ما هسيبه، وبكره يشوف!

أومأ المحامي وهو يحاول تهدئته:

– هعمل كل اللي أقدر عليه، وهتابع التحقيقات وأشوف التصرف.

نهض كريم غاضبًا وهو يحدق في الجدران، بعينين توعدت بالانتقام، بينما خرج المحامي في صمت.

 مساءً رنّ هاتف داليا، وكان اسم جنا يظهر على الشاشة، أجابت بسعادة:

– ألو! يا بنتي وحشتيني!

جنا:

– وإنتي كمان يا روحي… هتنزلي الكلية بكرة؟

داليا:

– أيوه إن شاء الله.

جنا:

– خلاص، هستناكي هناك.

داليا:

– تمام… تصبحى على خير يا قمر.

جنا:

– وإنتي من أهله.

أغلقت داليا الهاتف بابتسامة دافئة.

في شركة عادل

خرج عادل من مكتبه في نهاية اليوم، فوجد حسام وعاصم في انتظاره. صافح حسام وهو يبتسم وقال:

– حبيبك بايت في الزنزانة الليلة دي… إن شاء الله ما يطلعش منها.

حسام (بامتنان شديد):

– أنا مش عارف أشكرك إزاي يا عادل… أنا من غيرك ما كنتش عرفت آخد حق أختي سما 

عادل:

– ما فيش بينا الكلام ده… ربنا بيظهر الحق. واللي غلط لازم يتعاقب 

ثم ربت على كتفه، وودّعهما. ركب كل منهم سيارته، وتحركوا عائدين، عادل يتقدّم، وخلفه حسام، ثم عاصم.

 أمام فيلا عادل

وصلت السيارات إلى الفيلا. نزل عاصم خلف عادل، ودخلا معًا. كانت الأنوار خافتة، والبيت هادئ.

عادل:

– شكله الكل نايم… اطلع نام، عندنا صفقة مهمة بكرة.

عاصم (بكسل):

– ماشي، تصبح على خير.

عادل:

– وانت من أهل الخير.

صعد عادل إلى الطابق العلوي، وتوقف أمام غرفته، ثم طرق الباب بخفة.

فتحت لين الباب وهي تبتسم:

– حمد الله على السلامة.

عادل:

– الله يسلمك… عاملة إيه؟

لين:

– كويسة الحمد لله، أنزل أجهزلك أكل؟

عادل:

– لأ، أنا أكلت في الشركة. هدخل آخد شاور.

دخل عادل إلى الحمام، وبعد قليل خرج وهو يجفف شعره، وكان الجزء العلوي من جسده عاريًا. لمح لين نائمة على الأريكة، فاقترب منها وسألها مازحًا:

– إنتِ نايمة على الكنبة ليه؟ ده مكاني!

فتحت لين عينيها بتوتر، ونظرت بعيدًا وقد احمرّ وجهها من الخجل، ثم قالت بصوت خافت:

– شفتك النهاردة وانت بتقوم، وكنت ماسك ضهرك… فقلت أنا هنام على الكنبة وانت تنام على السرير.

ضحك عادل وقال بلطف:

– لأ يا ستي، أنا اتعودت خلاص… نامي إنتِ على السرير، وأنا هنام هنا.

جلست لين وأردفت بخجل:

– طب خلاص، نبدل كل يوم… يوم إنت تنام على الكنبة، ويوم أنا.

ضحك وقال:

– تمام… صفقة عادلة بس نامي انتي النهارده علي السرير

اومئت له لين موافقه ثم جلسا سويًا يتبادلان أطراف الحديث، ثم قالت له فجأة:

– بجد… أنا فرحانة إنك خدتني لماما النهاردة… شكرًا على كل حاجة.

ابتسم عادل وقال بهدوء:

“قولتلك مرة مفيش بينا شكر ودا واجبي” 

نظرت لين لين بامتنان ثم استقام كل منهما ذهبت لين للنوم وخرج عادل اللي الشرفة ليكمل بعض العمل

في الداخل، كانت لين على السرير، تتقلب في مكانها، غير قادرة على النوم. نهضت،  فوجدت عادل في الشرفة  لازال جزءه العلوي مكشوف فنهضت وفتحت الخزانة، وأخرجت تيشيرت، ثم صعدت بخطواتٍ خفيفة إلى الشرفة.

لين (بخجل):

– خد البس دا ، علشان ما تاخدش برد.

ابتسم عادل وهو يأخذ التيشيرت منها ويضعه بجانبه:

– تسلمي…

جلست على الكرسي المجاور له، تنظر إلى الأرض، ثم سألها:

– ما نمتيش ليه؟

لين:

– مش جايلي نوم

جلس عادل منشغلًا بالحاسوب المحمول، يراجع بعض الملفات بصمت، بينما جلست لين بجانبه، تتأمله بين الحين والآخر، تارة تراقب ملامحه الجادة، وتارة تنظر إلى السماء في صمت.

مرت لحظات هدوء، قبل أن تقطع لين الصمت فجأة بصوت منخفض:

– هو… هو احنا هنطلق إمتى؟

تجمدت يد عادل فوق لوحة المفاتيح، ورفع نظره إليها ببطء وقد علت الدهشة وجهه:

–نتطلق؟!

ثم تابع وهو يعقد حاجبيه:

– ليه بتسألي السؤال ده يا لين؟… إنتِ مش مرتاحة ولا حاجة؟

رمشت لين بسرعة وقالت بتوتر:

– لأ… لأ خالص، بس كنت بسأل يعني… لو الورق ده اللي معايا – اللي بيدين بابا وكريم البحيري والناس دي – لو ما طلعش، وساعتها… يعني الجواز كان مؤقت، فـ… كنت حابة أعرف، لو ما لقيناش الورق… ممكن يحصل إيه.

صمت عادل قليلًا، ثم أغلق الحاسوب ببطء وهو يتنفس بعمق، وقد بدا الانزعاج واضحًا على وجهه. التفت نحوها وقال بنبرة هادئة لكنها ثقيلة:

– وقتها إن شاء الله هنتفق ساعتها… ونشوف هنعمل إيه.

ثم نهض فجأة وهو يقول:

– ادخلي نامي، الوقت اتأخر.

لين (بخجل):

– ماشي…

دخلت إلى الغرفة بخطوات بطيئة، جلست على طرف السرير تفكر في صمته وطريقته، ثم تمتمت وهي تنظر إلى الأرض:

– هو افتكر إني بسأل كده لأني مش حابة أعيش معاه؟… معقول؟

تمددت على السرير تحاول النوم، لكن القلق كان يغزل في رأسها خيوطًا من التفكير واللوم، فتقلبت يمينًا ويسارًا دون جدوى.

مرّت ساعة، دخل خلالها عادل بهدوء إلى الغرفة، بعد أن أنهى عمله. نظر إلى السرير فرأى لين نائمة، فتنهد بعمق وتمدد على الأريكة بهدوء، محاولًا ألا يصدر أي صوت.

فتح باب الشرفة ليدخل بعض الهواء البارد، ثم أسند رأسه على الوسادة، مطرقًا بنظره إلى السقف، لكنه لم يغمض له جفن.

في الداخل، استدارت لين على جنبها، فتحت عينيها، ثم لاحظت أن باب الشرفة ما زال مفتوحًا، والهواء يتسلل إلى الغرفة. نهضت بهدوء وسحبته لتغلقه، ثم لمحت عادل ممددًا على الأريكة، الجزء العلوي من جسده مكشوف، والهواء البارد يحيط به.

ترددت قليلًا، ثم ذهبت إلى الخزانة، وأحضرت بطانية خفيفة، واقتربت منه في صمت، وغطته بها بحنان.

في تلك اللحظة، فتح عادل عينيه ببطء، إذ لم يكن نائمًا، لكنه ظل ساكنًا حين شعر بيديها المرتبكتين تضعان البطانية فوقه.

راقبها بعينيه وهي تعود إلى السرير، وابتسامة خفيفة مالت على طرف شفتيه، ثم أغمض عينيه أخيرًا، وغرق كلاهما في صمت الليل الذي حمل في طياته حيرةً… واقترابًا خفيًّا لم يعترف به أي منهما بعد.

بارت طويل اهو يحبايبي عايزة تفاعل بقا وان شاء الله فيه بارت كمان بالليل بحبكم♥️

• تابع الفصل التالى ” رواية منقذى  ” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق