رواية الزواج من زوجتي الفصل العاشر 10 – بقلم Èlia lee

 رواية الزواج من زوجتي الفصل العاشر 10 – بقلم Èlia lee

الزواج_من_زوجتي

الفصل العاشر

   ” الأمور ماشـيه تمام ، موضوع محمـود تقفل .. ” 

مسحت محتـوى الرسالة رجعت التلفـون مكانه و فتشت فأغراضه مستغلة غيابه رجعت قعدت هاديه أول ما سمعت صوت رش المية  توقف ..

   قرب منها ، شعـره مبلول قطر على خدها ، تلقائي غمضت عيونها كتمت نفـسها مسح عن خدها القطرات بصباعه ” توبة انت متغـيره بشكل مش طبيعـي .. ” 

   فتحت عينها ، بصت فعيونه و التوتر ظاهر عليها ” يعني متغيرة زاي ؟.. ” 

   ” بقالي كثير مستنـي سؤالك ، بس مسألتيش ؟.. ” 

   بتمـتمة ” عن .. المسـ  ـدس ؟.. ” 

   ضحك ” توبتي اللي حافظ تفاصيلها مكـنتش ترددت تسأل ، هي مبتعرفش تسيطر ع فضولها السؤال نفسه بينطرح على وشـها قبل  ما تنقطه .. ” 

   رجفت نبرتها ” يعـني .. ” 

   ” يعني” بيبصلها بطريقة غريبة مفهمتش مغزاها شككتها فنفسها  بتسم بعدما غير محور الحديث ” احساسك ايه لثاني مرة بتضربي رصـ  ـاصة .. ” 

   طلعت من بقها شهـقة صغيرة ” ثاني مـرة .. ” 

   مراقب أصغـر ردات فعلها ” ايوه لثانـي مرة ” شاور ناحية صدره  مبتسم ” أنا اللي علمتك زاي تستعمليه وريتك تضـ  ـربي فين بالضبط من غير ما تقـ ـتلي الغريب انه دماغك تلقـائيا عطى ردة الفعل على حسب ما علمتك .. ” 

   متمنية تبعد عينها عن البصه فعيونها بس مش قادره في بعيونه حاجة غريبة بتشدها ..

 

   ” غريب صح ؟.. ” 

   جف حلقها ” إيه الغـريب ؟.. ” 

   ” غربب تنسي كل حاجة حتى من شخصيتك ، بس تفتكري فين و زاي تضـ  ـربي .. ” 

   حسته بيلمح لحاجة دماغها المشوشة مفهمـتهاش و هو من نبض قلبها حس انه ضغط عليها زيادة ، كان منسحب يطلعلها هـدوم من شنطتها ” هما فين أهلي ؟.. ” 

   

   وقف لكم ثانية بس رجع كمل شغله من غـير ما يبصلها .. 

   ” أول مرة طرحت السؤال اديتني نفـس رد الفعل تلقائي حسيت انه مش لازم اسأل هو مين ولا عـن المسـ دس المخبى فاوضتك و للي لقـيته يالصدفة و أنا بحاول الاقي حاجة أدافع بيها عن نفـسي يعني غلطتك .. ” 

   ساب اللي فإيده ، لف بصلها ” هي غلطتي يا توبتي ، مكنش لازم أسيبك ، سيبك من كل ده و يلا قومي بسـرعة .. ” 

   حست بتهربه و تظليله للسؤال عن عيلتها نزلـو تحت على مطعم الاوتيل تغدو ، بعدها طلعو سوا بيتمـشو جنب بعض و ملقـاش غير إيدها بتتمد و بتمسك إيده ..

   ابتسم ، نفخت خدودها ” خايفـة .. ” 

   كشر ” مسمعكيش بتقولي خايفة فوجودي هـمم اللي حصل مش هيتكرر ثاني ، متخافيش .. ” 

   ماشين بهدوء لغاية ما نطقت فجأة ” ياسـين .. ” 

   ” مش متعود على المقـدمات ديه منك اتكلمـي على طول .. ” 

   ” ديما بتوصفلي نفسي القديمة كانت زاي و بتعرفني على نفسي بس مبتفـكرنيش بيك ، مش عارفة عـنك حاجة .. ”  

   ” عارفة أهـم حاجة مش مهـم التفاصيل .. ” 

   مستغربة ” و إيه هي أهـم حاجة .. ” 

   وقف مشـي لف ، ضرب أنفها بصباعه بالراحة ” عارفة انك مراتي و ده الأهـم .. ” 

   دبت رجلها فالأرض ، بغيظ ” ياســين .. “

   ” خلاص متكشريش بس حقيقي مش عارف أوصفلك نفسي ولا أكلمك عن نفـسي أقول إيه ، عايزه تعـرفي إيه .. اسأليني هجاوبك يلا .. ” 

   ” عندك كم سـنة ؟ .. ” 

   ” أربعـة و ثلاثين ” مستنـي تكمل فقرة أسئلتلها بصلها لما ملقاش منـها غير الصمت ” مالك يا تـوبة ” بصاله و مركزه فملامحه ” تـوبة في إيه ؟ .. ” 

   ” مبيـبنش على وشك العمـر ده كله .. ” 

   ضحك ” العمـر ده كله ؟.. حسستينـي الاربعـة و ثلاثين سنة بقـو سبعـين سنة .. ” 

   بحرج ” مـش قصدي .. ” 

   ” مقلتش كده عشان أوثرك انا فاهم قصدك و مش هفهمك غلط بهـزر معـاكي بس يلا كملي أسئلتك .. ” 

   ” بتشتغـل فإيه ؟ .. ” 

   ” صائغ .. ” 

   ضحكـت بصـوت لدرجة أكـثر من شخص لفـو و بصولـها ، كـل ما تجي تلم الضحكه و تاخد نفس تقوم منفجرة تاني و ياسين انزعج من بصات البعض من الرجال ليها تعصب ، حاول يمسك نفـسه بس غيرته خلته يزعقلها ..

   من ساعتها و هي قاعده فكرسي الجنينة مكشـرة و مش راضية تتجاوب معاه ” توبتـي ، بقيتي بتتصرفي زي العيال الصغيرين من لما وقعتي على راسك .. ” 

   برقت ” يعـني تقصد إني بقيت مجنـونة .. ” 

   ” شـوية .. ” 

   ” يعـني الطبيعي امبسط انك زعقـتلي .. ” 

   بيعدل شعـرها ” اه كنت بتمبسطي أوي بغـيرتي عليكي .. “

  

   كشـرت ” بس معملتش أي حاجة غلط تزعقلي بسـببها .. ” 

   ” خليتي كل اللي بالشـارع يبصو عليكي بسـبب ضحكتك .. ” 

   هزت كتفـها ” معرفتش اتحكم بضحكـتي .. ” 

   ” و أنا مبعـرفش أتحكم فجنون غـيرتي .. ” 

   سكتت و مـردتش بس مش هتعـود على سكوتها حتى لما بتكون غلطانة أو مش غلطانة بترغي كثير ، بس دلوقتي مضطر هو يطلع من هدوء طبيعته بس عشـان تتجاوب معاه و تسمـعه صوتها ..

   كشـر ” إيه اللي ضحكك فإني صائغ .. ” 

  اجت تضحك تاني حذرتها نظرته فكتمت ضحكتها ” غريبة شكلك مش شكل صائغ .. ” 

   ” يعـني هو الصائغ عـنده ثلاث عيون و لا إيه مش فاهم .. ” 

   ” خسارة العضلات ديـه كلها فصائـغ و التجار بصفة عاملة بيكون عندهـم طولة بال و هادييـن بس انت عصبـي و مكشر و مستحيل أتخيلك بتبتسـم فوش زبون .. ” 

   ” غلطانة على فكـرة ، أنا هادي و حنيـن .. ” 

   ” حنين ممكـن بس هادي معتقدش ، صائغ .. تقصد صائغ مشاكل صح ؟ .. ” 

   رفع حاجبه ” توبـة .. ” 

   مطت شفايفـها ” خلاص آسفـة .. ” 

   ” ماما .. ماما .. ” 

   في ولد صغـير طلع من العـدم بيشد إيد توبة مصـر يقـومها معاه  ” ماما قومي زقيني في المرجيحة .. “

  ياسين رفعه من تيشيرت بتاعه من ورا بعده عنها بمسافة صغيرة و رجـع حطه على الارض ، أول ما سابه جري و لـزق فإيدها ثاني ” ماما تعالي زقينـي فالمرجيحة .. ” 

   مسكـه من التيشيرت بتـاعه بغيظ ناوي يبعـده ثاني بس مسكت فيه ” حرام عليك يا ياسين ، عايز يلعب بس .. ” 

   مسمعـش منها و رجع شاله و هـو بيحرك زجليه ليجري لعندها و لسا مـش واصل الارض منظـره كان بيضحك .. ” ديه مـش مامتك يا ولد روح دور عليها بعيد .. ” 

   تـوبة قامت خلته ينـزل الولد ع الارض ” خلاص يا ياسـين حرام عليك .. ” شالته فحضنـها ” فين مامتك يا حبيبـي .. ” 

   ياسين على آخره ” متقـوليش حبيبي ديه لـيه ، عيل رخم .. ” 

   العيل بصله بتكشيرة حضن توبة و كأنه مستقصد يلعب بأعصابه

” ماما .. ” 

   ياسـين شد على إيده ” لسـا بيقـول ماما ، من فـين طلعلي العيل ده هـو اللي كان ناقصنـي .. ” بيحاول يشـده من حضنـها ينزل بس شابط فيها .. 

  تـوبة ” ياسين هزعل منك حرام ، سيبني أنا هتفـاهم معاه ، قولي يا حبيبي .. ” 

   ياسـين بهمس ” لسا بتقله حبيبـي .. عيل لزقة .. ” .. ” 

   تـوبة بصت لياسـين برجاء ” قولي يا حبيبي ؟ ماما شكلها إيه و هي فين ؟ .. ” 

 

   بيغـرس راسه فحضنها ” انت ماما .. “

يتبـع ..

اسفة على التأخير بسبب ظروف خاصة

• تابع الفصل التالى ” رواية الزواج من زوجتي  ” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق