رواية بنت الاكابر الفصل الثاني عشر 12 – بقلم ندا الشرقاوي

   رواية بنت الاكابر كاملة   بقلم ندا الشرقاوي     عبر مدونة كوكب الروايات

 رواية بنت الاكابر الفصل الثاني عشر 12

 

رد أحمد وهو بينهج …. لقينا ممرضة من المستشفى مقتو*لة .

هبت قمر واقفه عن المقعد واردفت وهيٰ في انفعال حاد

_اتقت*لت إزاي؟؟؟.

هتفت أحمد…. لقوها مدبو*حة.

هتفت بتوحس طفيف…. اوعى يكون في المستشفى… تبقا كار*ثة.

أحمد…. في بيتها وعرفنا انها من الممرضات اللي في المستشفى.

قمر…. أنا جاية على المستشفى يا أحمد اقفل.

أغلقت المكالمة مع أحمد وتحدث إمام الذي ينظر إليها بقلق شديد عقلة لم يستجيب لكثرة الحوادث التي ظهرت فجأه

_في اي يا قمر!!؟؟…. مين اللي مقتو*لة؟؟؟… و اي دخل المستشفى؟؟؟…

تحدث في الكثير من الأسالة وينتظر الاجوبة التي سوف تبرد نارة ولو لقليل، فاقت من شرودها لتقول

_ممرضة من المستشفى بتاعت يونس، أنا هستأذن لازم امشي البيت بيت حضرتك نورتي يا مدام نيڤين، الشنط هتطلع على جناح حضرتك.

ثم قامت بمنادية أحد الخدم لتكوم معهم وغادرت على الفور بعد ما تحدثت مع معتز الذي كان غافل عن كل شىء اخبرته أن يلحق بها على المستشفى على الفور.

هبط الحاج محمود بعد علمه أن ولده وزوجتة قد جائوا

هتف بلهفة وشوق كبير

_إمام ولدي.!!!!!

ركض أمام في اتجاه والده الذي عانقة بحب واشتياق كان يستنشق راحته كالعصفور الذي كان يُحلق حول العالم وعاد إلى مواطنة، كانت تقف نيڤين بعيدًا بتوتر كانها عادت لسن الشباب تزكرت عندما قام بطردها من المنزل بكُل جبروت وكبرياء

ابتعد إمام عن والده لينحني يقبل يده بكل حنو نقل محمود نظره من إمام إلى نيڤين التي تقف عن بعد، ليُشير لها بإصبعه حتى تتقدم.

بلعت ريقها ثم أخذت نفس عميق وتقدمت حتى وقفت أمامه فهي لم تقدم إذا وبخها مره ثانية فهي امراه في الخمسين من عمرها ليست صغيرة، اقترب ليمسك كفها يرتب عليه بحنو ثم هتف

_سامحيني يا بتي، غلط في حقك كتير كُنت فاكر انك علشان من بره الصعيد مهتكونيش صلحة لولدي لكن كُنت غلط سامحيني الله يرضى عنك.

انحنن لتفعل مثل زوجها وقبلت يده

_حضرتك في مقام ولدي مينفعش ازعل أنا مسامحة حضرتك

رتب على حجابها قائلًا

_تسلم اللي ربتك يا بنتي

…… في المستشفى

كانت تقف قمر تمشي ذهابًا وإيابًا لأول مره تتوتر هكذا هل هى لم تقدر على هذه المهمة؟؟؟. لا لا لم يقف امامها شيء وقف هذا التوتر معتز الذي كان يفكر معها

_قمررر… اهدي في اي أول مره اشوفك كده، هى أول مره تعرفي جريم*ة قت*ل ولا اي

جلست على مقعدها وفي يدها قلم تضعة على المكتب وتمسك يدها في بعضها

_لا مش أول مره بس لية، كانت معاهم؟؟؟؟ ولا كانت هتكشفهم؟؟ مئة سؤال في دماغي لية كُل دا وبعدين يونس شُغلة سليم يعني ملوش في العوق ولا اي

رد عليها بحيرة

_عندك مليون حق مش حق واحد بس هنفكر وهتظبط إن شاء الله.. المهم انهم بيحققوا في جر*يمة الممرضة

_مش هيلاقول اي دليل ولا حتى طرف خيط اللي عامل العملة دي عارف هو بيعمل اي وعارف أني أنا اللي ماسكة الحوار ولو ميعرفنيش سيرش بسيط يعرفني،فين زين يا معتز؟؟

هتف بغرابة

_زين!

_ايوه زين مجاش ليه

هتفت بصراحة واضحة

_اللي عرفته انه طلق سما وقاعد في السرايا

_احسن مش ناقصة، أنا هروح القسم لازم اشوف يونس، فاضل 4 أيام ويتحكم عليه

خرجت من المستشفى متجه إلى قسم الشرطة لتقابل يونس

كانت تنتظره في المكتب وهى تشرب قهوتها.

دلج يونس وفي يده الكلبش وملابسة متسخه يوجد على وجهه علمات الحزن.

تطقت بدهشة من هيئتة

_دكتور يونس

_قمر…. اي اللي جابك هنا؟؟

_اقعد يا دكتور علشان افهمك كُل حاجة

جلس يونس أمامها ينطر إليها بإهتمام شديد يستمع لها جيدًا وبدقة بدات تقص علية ما حدث حتى هذه اللحظة ومجيئ والده من الخارج تفاجئ أنها جمعت العائلتين سويًا

هتف بغرابة

_لية يا قمر بتعملي كل دا

_بساعد اي حد اكيد يعني مش هشوفك محتاج وامشي

_ماشي يا قمر، الممرضة دي حكايتها اي

هتفت بملل

_فكك من كل حاجة قولي مين دكتور عُمر دا وعلاقتك بيه كانت اي

تكلم بطريقة سطحية

_مفيش بنا اي صداقة غير كلام سطحي خالص لكن تقدري تقولي مبيحبنيش

_تمام….

مدت يدها تُجلب الحقيبة عن الأرض لتضعها على ركبته قائلة

_دي شنطة فيها هدوم غير وفيها أكل

ابتسم لها بحب ليقول

_شكرًا ليكِ يا قمر مش عارف اقولك اي… ثم استطرد.. ممكن طلب؟

نظرت الية قائلة

_اتفضل

_مش عاوز حد يجي هنا غيرك،يعني مش عاوز اهلي يشوفوني كده يعني بقالي سنين مشوفهمش ويوم ما اشوفهم أكون في الحبس لا يا قمر

_تمام محدش هيجي غيري أنا وأحمد ومعتز، حاجة تانية يا دكتور

_لا شكرًا ليكِ

_متقلقش هتطلع

خرجت قمر من القسم متجه إلى المستشفى مره اخرى تُريد أن تجلس فيها أكثر وقت لتتابع العمل

دلفت إلى المشفى وجدت سيدة في اوخر الخمسينات تخرج وعلى وجهها علامات الكسرة والحُزن اقتربت لتضع يدها على أحد كتفيها قائلة

_مالك يا أمي

ردت بحُزن شديد :

_مفيش يابنتي، بس المستشفى عاوزه فلوس ولو مدفعتش هترمي حفيدي بره المستشفى وأنا محلتيش غيره بعد ابوه ما هاجِر.

امسك قمر كفيها لتقول

_تعالي معايا يا أمي

دلفا إلى الداخل لتقف أمام الاستقبال قائلة:

_خير المدام بتقوللها هنرمي المريض بره ليه

هتف الاستقبال بعملية

_يا فندم كل يوم تقول هجيب الفلوس لحد ما تراكم 20 الف جنية ودا تكلفة على المستشفى.

رقمتهُ بنظره حادة و هتفت

_أنا دلوقتي بتكلم على الأسلوب للدرجة مفيش رحمه انك ترمي عيل بره المستشفى، هتقولي شغلي يبقا تقول لصاحب المستشفى مش وكاله من غير بواب هنا، ال20 الف تقفل الحساب بانهم ادفعوا على حساب المستشفى مش هناخد من مرتبتكوا حاجة يالا

_تمام يا فندم

وقفت السيدة تدعي لها وهي تبكي بشدة على كرم ربنا ولطفه بيها وعطفه عليها

_ربنا يباركلك يابنتي ربنا يسهلك طريقك وميحوجك لحد ابدا

ابتسمت قمر قائلة

_تسلمي يا أمي وسلميلي على حفيدك كتير وتحت امرك في اي وقت

تحركت قمر إلى المكتب وجدت بداله بعد أن فتحت الباب الممرضة، نظرت إليها قائلة

_خير في اي

وقفت الممرضة وهيظر عليها التوتر والخوف

_أنا….. أنا…. أنا.

هتفت بحدة

_ما تنطقي هوفضلي تقولي أنا كتير

_أنا همشي

وهمت بالخروج

_اتكلمي زي الناس

_أنا عارفة….. مين… السبب…. في… دخول…. دكتور…. يونس…. السجن…

قمر بلهفة

_مييين

الممرضة.

أضف تعليق