رواية صغيرة الثلاث الفصل الاول 1 – بقلم نونا رامي

  رواية صغيرة الثلاث كاملة  بقلم نونا رامي    عبر مدونة كوكب الروايات 

 رواية صغيرة الثلاث الفصل الاول 1

 

كانت تركض و تمرح هنا و هناك ببراءة طفله صغيرة بالرغم من أنها فى العشرين من عمرها ، لتسقط فجأءه على الارض بسبب جزع الشجرة التى تسبب لها فى جرح عميق فى قدمها لتصرخ باكيه بألم :

_ااااااااه

سرعان ما ارتص حولها إخوانها الثلاث ذوى البنيه القويه العريضه و الطول الفارع بفزع شديد ليقول سليم بفزع شديد وهو يتفقد قدمها بقلق :

_ساندرا مالك اى اللى حصل وقعتى ، اى اللى بيوجعك

بكت بقوه قائله من بين بكائها :

_اتكعبلت و رجلى اتعورت بتوجعنى اوى

تقدم يوسف بسرعه حاملا ايها بحنان شديد قائلا وهو يقبل وجنتها:

_بس يا روحى اهدى

سيف وهو يفتح هاتفه بسرعه و القلق ينهشه :

_انا هتصل على الدكتور حالا هاتوها جوه

توجهو للداخل و القلق والتوتر ينتابهم بقوه على صغيرتهم التى طالما حافظو عليها و عاملوها و كأنها زهرة رقيقه يخافون عليها من الذبلان ليتوجه محمود والدهم قائلا بقلق :

_فى اى ساندرا مالها

وضعها يوسف على الاريكه بحذر شديد ليتقدم سيف بسرعه و يضع وساده صغيرة تحت قدمها لتقول وهى تحاول أن لا تتألم أمامهم حتى لا تفزعهم :

_اهدو يا حبايبي أنا كويسه ,أنا بس وقعت يا بابا و رجلى اتعورت

سليم بصراخ و غضب :

_وانا قولت كام مرة تخلى بالك بعد كده هااااا ،عجبك كده أما اتعورتى

انتفضت بزعر من صراخه الغاضب ليصدر صوت سيف قائلا بصوت جهورى غاضب:

_كل الشغالين يجمعو هنا حاالاااااااا

انتفضت مرة أخرى بخوف شديد و امتلئت عينيها بالدموع ليقترب يوسف بسرعه أخذا اياها بين زراعيه قائلا بحنان :

_اهدى يا روحى متخافيش

محمود بغضب شديد وهو ينهرهم :

_اهدو شويه خوفتوها

اجتمع جميع الخدم أمام سيف بسرعه و توتر ليصدر صوته قائلا بجديه:

_مين المسؤل عن الحديقه

نطق واحدا من بينهم بتوتر شديد :

_انا يا سيف باشا

سيف بغضب شديد وحده :

_ وانت اى شغلانتك هنا ، مش عشان تحافظ عليها و تشيل الزوائد ها ، ساندرا هانم رجليها اتعورت بسبب اهمالك و بسبب فرع الشجره اللى انت كسلت تشيله

اخفض رأسه قائلا بتهذيب :

_بعتذر يا سيف باشا هروح اعملها حالا

محمود و هو يتقدم بعدم رضي :

_روح انت يا بنى اعمل الحديقه و باقى للشغالين اتفضلو على شغلكم

سليم بحده و ضيق :

_هو الدكتور دا اتأخر كده ليه

يوسف وهو يفتح هاتفه :

_انا هرن عليه

لم يكمل كلمته حتى كان الطبيب يدخل بهدوء من باب القصر قائلا :

_ صباح الخير يا جماعه مين اللى تعبان

محمود بهدوء وهو يقترب منه و يصافحه :

_صباح النور يا دكتور اتفضل شوف رجليها

أومأ الطبيب بهدوء وهو يقترب من ساندرا و يفتح حقيبته ليجد أن هناك ثلاث ظلال ضخمه تحاوطه ليجد أن الثلاث شبان يرتصون حوله بترقب ليبتلع لعابه بصعوبه قائلا بتوتر :

_ابعدو بس لو سمحتو عشان اعرف اشوف كويس

اقترب محمود وهو يبعدهم قائلا بحنق :

_ابعدو بقا خلو الراجل يشوف شغله يباى عليكو

ابتعدو بحنق ولاكن مازالوا يراقبونه بحذر شديد ليتفحض الطبيب قدمها و يطهر الجرح ثم أخرج من حقيبته إبرة مسكنه قائلاً بتوتر من نظراتهم :

_الجرح مش عميق أنا طهرتو و هديها إبرة مسكن عشان الالم

لم يكمل كلمته حتى كان سليم قابضا على لياقه قميصه قائلا :

_تديها اى يا عنيااا

ساندرا بزعر و هى تنظر لأبيها :

_بابا أنا مش عايزه اخدها يا بابا

اقترب محمود محتضنا ايها بحنان ليقول الطبيب بتلعثم:

سيف وهو يسحبه من ملابسه من الخلف ليقف على قدميه قائلا برفعه حاجب :

_سكه السلامه انت

ليقترب يوسف و هو يمسك حقيبه الطبيب و يضعها فى يده بعنف :

_شنطتك اهى لو لمحتك هنا تانى هاخد الابره دى و اغرزها فى كل حته فى جسمك لحد ما اخليك مصفى

ابتلع الطبيب لعابه برعب من هؤلاء المجانين ليقول محمود وهو يبعدهم عن الطبيب لينقذه منهم :

_ اهدو يا شويه همج ، أنا بعتذر يا دكتور بس هى مش هتاخد ابر اكتبلها دواء مسكن

أومأ الطبيب وهو يخرج من حقيبته قلم و ورقه و يده ترتعش ثم كتب اسم الدواء و فر هارباً بسرعه خياليه نحو بوابه القصر

أضف تعليق