رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الاربعون 40 – بقلم نورهان محمود

           رواية كبريائي يتحدى غرورك كاملة   بقلم نورهان محمود   عبر مدونة كوكب الروايات 

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الاربعون 40

بعد الأتصالات المتكررة من حازم لجانيت و هى

ﻻ تجيب الى ان اغلقته تماما .. قرروا ان

يبحثوا عن الهاتف

ظلوا يبحثوا عنه و بعد بحث دام لست ساعات ..

لم يجدوه

جلس حازم بضيق و قال : مفيش حل غير انى اسافر

كوثر بجدية : تسافر ازاى ؟؟ تسافر لباريس عشان فيديو انت عبيط

حازم باصرار : انا هسافر

اتت نازلى على الكرسى المتحرك التى تجلس

عليه .. بسبب عدم قدرتها على الوقوف و المشى لمدة طويلة و قالت بجدية : حازم .. نيره كانت فى المكتب يوم ما تعبت

نظر لها شريف و قال بجدية : اه فعلا

نظرت لهم و ضحكت بسخرية و قالت : اغبية …

. نيرة مش خرجت من المكتب .. يبقى اكيد ..

الموبيل فى المكتب .. او …. لم تكمل نازلى

كلامها الا و دخل الجناينى و هو يمسك هاتف

فى يده و يقول بجدية : انا لقيت الموبيل دا

واقع وراءه فى الجنينة وراءه اوضته المكتب

و عمال يرن من الصبح .. و انا مش عارف انام

من صوته .. كنت فاكر انها مزيكة حد مشاغلها

تنهد حازم برتياح .. فها هو دليل برائته .. قام

حازم بلهفة و اخذه منه و قال بفرحة : عم

احمد ابقى فكرنى اديك مكافاة

نظر له عم احمد و قال بستغراب : هو الموبيل

دا مهم اووى يا حازم بيه

قبله حازم من جبينه و قال بفرحة : ايوة

يا عم احمد .. مهم جدا

نظر له عم احمد بعدم فهم و قال : طب عن

اذنكوا يا بهوات .. انا هروح انام

امسك حازم الهاتف و نقل الفيديو لهاتفه ..

ثم وضع الهاتف بضيق على المنضدة و نظر

لشريف بضيق شديد ثم ذهب

امسك شريف بالهاتف و فتح الفيديو و شغله ..

لترتسم ابتسامة على وجه من رد فعل حازم و قال بفخر : كنت عارف انك هتعمل كدا بس كنت عايز اتأكد

نظرت له أمينة بضيق و قالت : حسبنا الله و نعم

الوكيل فيك يا شريف .. عشان تعمل كدا فى

ابنك ثم قامت و ذهبت لغرفتها

وصلت سامية و دخلت بخضة و هى تقول :

فى ايه يا جاسر و الباب متكسر كدا ليه ؟!

حكا لها جاسر كل ما حدث

سامية بخضة : يعنى هى كويسة

جاسر بجدية : كويسة و الله .. ادخلى اطمئنى عليها

دخلت سامية الى الغرفة وجدت يارا مازالت فى

مكانها .. و تغمض عينها بتعب

جلست سامية بجانبها و ضمتها بحنان بالغ و قالت

بحرقة : يا حبيبتى يا بنتى

فتحت يارا عينها و ابتسمت لها و قالت : انا خدت

اقلام انهارده .. وﻻ اقلام المخبرين

ضمتها سامية و قالت بحزن : يا حبيبتى يا بنتى

و نزلت دموعها

يارا بابتسامة : انتى بتعيطى ليه ؟! انا كويسة

الحمد لله بفضل ربنا .. وبعدين بفضل جاسر

قامت سامية و سندتها و غيرت لها ثيابها …..

استلقت يارا على السرير و نامت بتعب

خرجت سامية وجدت جاسر مازال يجلس فى الخارج .. نظرت له و قالت بستغراب : انت لسة قاعد يا جاسر .. روح يا ابنى انت تعبت انهارده اووى

جاسر بجدية : النجار هيجى الأول يصلح الباب

و بعدين اطمئن عليكوا و امشى

نظرت له سامية بمتنان و قالت بابتسامة : مش

عارفة من غيرك كنا عملنا ايه يا جاسر ..

ربنا يحميك يا ابنى

نظر لها جاسر و قال بابتسامة : انا معملتش

غير اللى حاسه .. انتو عائلتى التانية

دخل شادى فى هذه اللحظة و هو يقول

بستغراب : هو ايه اللى حصل ؟؟

قامت سامية و قالت له بغضب : هتفضل طول

عمرك مستهتر و غير مسؤل .. اختك كانت

هتضيع و انت صايع بره

قام جاسر و قال لسامية : خلاص يا ماما اهدى ..

ثم نظر لشادى و قال بجدية : ادخل انت

دلوقتى يا شادى غير و ذاكر

شادى بحدة : انت عشان هتتجوز اختى ..

يبقى هتعمل فيها راجل البيت

نظرت له سامية و قالت بحدة : ادخل اوضتك ..

انت بنى ادم مش متربى

نظر شادى لجاسر بغضب ثم دخل الى غرفته

سامية بأسف : معلش يا جاسر .. بنى ادم

مستهتر و مش متربى

جاسر بابتسامة : ﻻ وﻻ يهمك .. بس ممكن اقول

حاجة بس متزعليش

نظرت له سامية و قالت بجدية : عايز تقول

ايه يا جاسر ؟؟

جاسر بجدية : انا لحظت ان حضرتك دايما ..

حابطة شادى .. يعنى فاشل .. مستهتر .. و مش مخلياه ليه رأى فى اى حاجة تحصل …..

دى يارا عندها رأى فى البيت دا عنه .. دايما

محسساه انه فاشل و حبساه فى البيت .. و انا متأكد انه لما زعق دلوقتى كان نفسه يحس انه ليه رأى ..

ليه كيان .. بيعمل كدا و يتأخر و مش بيذاكر ..

عشان يحسسك انه موجود .. يحسسك انه خلاص

كبر و المفروض ليه كلامه .. مش عارف يثبت

شخصيته فى البيت فبيحاول انه يثبتها فى

الشارع مع صحابه و فى الشغل اللى هيموت

و يشتغله

نظرت له سامية و قالت بجدية : جاسر .. شادى مستهتر جدا .. و هو فى 3 ثانوى .. انا بعمل كدا عشان مصلحته .. مش اكتر

نظر لها جاسر بابتسامة : معلش خفى عليه شوية .. كل ما تفضلى تقولى يا غبى يا غبى يا فاشل .. يا مستهتر …..هيصدق كداا و هيبقى كدا فعلا

سامية بابتسامة : حاضر يا جاسر

جاسر : هدخل اقعد معاه شوية ..

لما النجار يجى .. قوليلى

سامية بابتسامة : ماشى يا حبيبى

قام جاسر و دق الباب .. و دخل لشادى .. نظر له شادى و قال بضيق : عايز حاجة ؟

جاسر بابتسامة : عايز اقعد معاك ينفع ؟!

شادى بضيق : ﻻ انا مش فاضى

جاسر بابتسامة : بس انا فاضى بقى ..

و هقعد معاك غصب .. و بعدين انا مش

هعمل راجل البيت .. عشان البيت دا ليه

راجل اصلا و هو انت

شادى بسخرية : دا بكش دا

جاسر بابتسامة : ﻻ يا عم مش بكش حقيقة

ارتسمت ابتسامة على وجه و قال : و انت

عايز ايه دلوقتى ؟!

جاسر بابتسامة : مستنيك لما تطردنى بره

شادى بابتسامة : ﻻ خليك خليك .. ثم تابع

بتساؤل : هو ايه اللى حصل ؟!

اتت سامية من الخارج و قالت بجدية : النجار جيه

وصل حازم الى المستشفى و اقترب من غرفتها قرر الأتصال بجاسر اوﻻ .. ليخرج له و يجعلها تشاهد دليل برائته

اخرج هاتفه و اتصل به .. ليرد عليه جاسر و يخبره

انه عند يارا و سيأتى .. و لكن ليس قبل ساعة

قرر ان يدخل لها بمفرده و يثبت لها برائته

دق الباب و دخل لتقول هى دون ان تنظر له : بقالك سنة بترغى يا جاسر .. دا انا زهقتلك يا اخى .. ثم رفعت نظرها لتجده حازم نظرت فى الأتجاه المعاكس

و قالت بضيق : اطلع بره انت ايه اللى جابك ؟!

ذهب و وقف امامها و قال بجدية : اسمعينى

نيره بجدية : اخرج بره .. جاسر مش موجود

نظر لها و قال بسخرية : جاسر مش موجود !!

دا انا بقيت زى الغريب

نظرت له بضيق شديد و قالت بسخرية : متقولش

كدا يا ابن خالتى .. عشان الغريب احسن منك ..

على الأقل الغريب لو كان عمل حاجة زى اللى انت عملتها كان هيبقى عادى .. ما هو غريب بقى و انا معرفيش عنه حاجة .. لكن لما تبقى انت اللى تعتبر متربى معايا و مربينى على اللى يصح و اللى ميصحش تعمل كدا و اكون مخدوعة فيك الوقت

دا كله .. يبقى الغريب عندى احسن منك

تنهد حازم بغضب و قال بضيق شديد : انتى

عارفة ايه مشكلتك .. انت مسحتى كل السنين

اللى فاتت بأستيكة بحلوها و بمرها لمجرد انك شوفتى حتة من الحقيقة و الثقة اللى بينى و بينك .. مسحتيها بنفس الأستيكة حتى لو كانت ثقة بين اتنين متربين مع بعض

نظرت له و قالت بدموع : حازم اطلع بره

امسك كرسى و قربه من السرير و جلس عليه

و قال بجدية : كل اللى بتقوليه دا من وراء قلبك

نيره بدموع : حازم بقولك اطلع بره

اخرج حازم هاتفه و قال بجدية : نيره ادينى

فرصة .. اوريكى الحقيقة

نيره بدموع : ﻻ اخرج بره .. انت كداب و خاين

لم يستمع لكلامها و اخرج هاتفه من جيبه و شغل الفيديو .. لتسمع الكلام الذى سمعته من قبل ..

وضعت يدها على اذنها و هى تقول بحدة : اقفله .. اقفله .. مش قادره اسمع .. حرام عليك .. اقفله

لم يستمع لكلامها .. و جرى الفيديو قليلا .. و لكنها كانت تضع يدها بأذنها .. اوقف الفيديو و شد يدها من على اذنها و قال بغضب : اسمعى و شوفى بعدين ابقى قررى

خافت من نبرته بشدة .. فصمتت

فتح الفيديو و نظر لها و قال بصرامة : شوفى

نظرت له و قالت مثل الأطفال : ﻻ مش هشوف هاه

حازم بصرامة : نيره

نظرت للفيديو بضيق .. شاهدت الفيديو بصدمة ..

ظلت تنظر له بصدمة و تنظر للهاتف بصدمة اكبر

نظرت له و قالت بدموع : يعنى انا ظلمتك

نظر لها حازم و قال بعتاب : شوفتى بقى ……

عشان تعرفى انى كنت مظلوم

نظرت له و بدأت بالبكاء

حازم بنافذ صبر : الطم يا ناس .. كفاية عياط ..

انا مش عارف هتبطلى عياط امتى ؟! ..

اخونك تعيطى .. اطلع مظلوم تعيطى …..

اولع فى نفسى هتعيطى برده

توقفت على البكاء و قالت بسرعة : بعد الشر ..

ثم ضربته على كتفه بغضب و قالت بضيق : بس

انت كنت هتضعف قدمها

وضع حازم يده على كتفه بألم و قال : ياخربيت

ايدك .. حتى و انتى تعبانة مفترية

نيره بابتسامة : احسن

حازم بابتسامة : يعنى خلاص

نيره بابتسامة : خلاص

حازم بحب : عارفة ايه احلى حاجة فى انك

دخلتى المستشفى

نيره بستغراب : ايه !!

حازم بحب : انى جيت من السفر عشان

اشوفك .. كنتى وحشانى اوووى نيره انا

مقدرش اخونك انا بحـــــ….

دخل جاسر فى هذه اللحظة و قال بابتسامة : هو بح فعلا .. مش اتصلحتوا الحمد لله .. اتلموا بقى

نظر له حازم و هو يضغط على اسنانه بغيظ و هو

يقول : يا رب يجى اللى يفصلك كدا .. زى ما انت فصلتنى يا بعيد .. انت ايه اللى جابك .. و هدومك عاملة كدا ليه ؟!

حكا لهم كل ما حدث

نيره بقلق : طب و يارا كويسة ؟!

جاسر : اه الحمد لله

ظلوا يتحدثون بعض الوقت ثم قال حازم : انا جعان اوووى .. تعالوا نجيب اكل

جاسر بجدية : انت عارف الساعة كام ؟!

نظر حازم فى ساعته و قال : الساعة لسة 2 ..

لسة بدرى نبعت نجيب دلفيرى

نيره بجدية : فى الأكل اللى جابوه شادى

حازم بغيرة : شادى مين ان شاء الله

نيره بابتسامة : شادى اخو يارا

حازم بضيق : و هو ايه اللى جابوه

نيره بابتسامة : كان بيجيب الأكل

حازم بضيق : و حياه خالتى

جاسر بجدية : اسكتوا بقى قرفتونى ..

متصلحين .. متخنقين .. قرفنى ..

و بعدين الأكل دا ﻻ

حازم بسخرية : ﻻء ليه يا خويا فيه سم

جاسر بجدية : يارا عاملة الأكل دا ليا انا و بس ..

و عشان نيره اختى و كانت تعبانة .. فكنت هتنازل

و اخليها تاكل معايا .. لكن دلوقتى انا هاخد الأكل

دا و انتو جيبوا اى اكل

نظر حازم لنيره و قال بنافذ صبر : سيبك منه دا

دماغه فوتت .. فين الأكل عشان انا جعان

جاسر بجدية : طب اقعد على جمب طب ..

عشان مش هأكلك منه

حازم بضيق : اشبع بيه .. انا هطلب انا و نيره دلفيرى

يتبع….. 

أضف تعليق