رواية فرصة ضائعة الفصل الخامس و العشرون 25 – بقلم رغد عبدالله

     رواية فرصة ضائعة كاملة     بقلم رغد عبدالله     عبر مدونة كوكب الروايات 

 رواية فرصة ضائعة الفصل الخامس و العشرون 25

_صوت تخين = آسف لو صحيتك من النوم .. ، لكن مضطر ابلغك بنبأ حزين يا مدام قمر ..

قمر أعصابها سابت .. : ء إيه .. ؟

بإستهزاء .. = ألا هى بنوتك الصغيرة فين .. ؟

لو حبينا نشبة .. فهيبقى أنسب تشبيه ، أن قمر قلبها أترعش من الرعب .. وانعكس دا فصوتها لما قالت : مـ مريم .. مريم بنتى ..

الصوت بسخرية = الله اكبر عليكى يا مداام .. هى مريم دى .. ، معلش بقى أصل صوت عياطها طول نهار أكل نفوخى .. “فى نفس اللحظة اتبعت على الواتس صور لمريم وهى منكوشة و بتعيط فى مكان أشبة بخرابة ! ”

قمر صرخت .. : مررريم ! .. بـ بنتى معاك بتعمل إية .. ! مـ مين معاياا .. !

_الصوت ببرود : تؤ .. مدام قمر ، بالله ما هتبقى أنتِ و بنتك .. ، كدا هضطر أسكت حد فيكو بالعافية ..

قمر خدت نفس و نزلت دموع منها بصمت .. وحاولت تهدى وهى بتقول : أنت عايز إيه ؟ …

_آهو كدا .. هو دا الكلام ، قصاد روح بنتك العسولة أى حاجة تهون ولا إيه .. ؟

قمر بخوف .. : اخلص ..

إبتسم بسخرية .. = .. أرنبين ، ودى بسيطة ، دَ انتو أهل عز يعنى ..

قمر عضت على شفايفها بتوتر .. : دى ؟ .. ه‍ ،هو فيه مقابل تانى ؟ ..

ضحك = نبيهه .. يعنى قمر وكمان نبيهه .. ، علقى خرزة زرقة يا مدام لاحسن عيون الحساد راشقة فى اى سكه .. “تحمحم وقال بجدية ” .. آه فيه ، الطلب التانى يبقى جوزك ..

كإن قلبها وقف .. نطقت بعدم إستيعاب : جاسر .. ؟

_ امم .. حاله بطال ، وجشعة موقف السوق .. ، وأنتِ ست طيبه و عارفة ربنا .. عارفة أنه كريم و أنه ميرضيش بالظلم مش كدا . .

قمر : و.. وعايز منه إيه ؟

ببرود = ولا حاجة .. دا أنا عايز أريحه .. ، بصى يا جميل ، بكره الصبح هتلاقى الخدامة جيبالك امبول و سرنجه .. ، زى الشاطرة هتاخديهم .. وأول ما الجو يخلالك مع حبيب القلب فى المستشفى .. ، هتضر” بيها فى رقبته .. دقيقتين وهيقطع النفس !

قمر بصدمه .. : يـعنى .. طلبك التانى إنى أقتـ”له !

_عفارم عليكى يا ست قمر .. دى خلاصة الموضوع ..

حست قمر بدوخة شديدة .. ، وقع التليفون من إيدها .. ووقعت على الأرض ، يكش هما شوية الادرينالين إلى مثبتين أعصابها …!

كإن الدنيا كارهه سعادتها تدوم ولو للحظة .. ، تحل مشكله ، يظهر مصيبة ! ..

قلبها إتقبض و كلام الخاطف بيتعاد فى ذاكرتها .. ، مكنتش مستوعبة ، مش عايزة تفتكر .. نفسها يطلع كابوس ، أو مقلب .. أو حتى أنها اتجننت وبقت تهلوس .. إى حاجة بإستثناء أنه حقيقة ! ..

قطع شرودها وصدمتها .. صوت رسالة بتتبعت على الموبايل .. ” مدام قمر .. مش محتاج أفكرك أن مريومة معايا .. ، يعنى أى لعب من تحت الطربيزة .. هترجعلك فى كفـ”ن .. ، و إسألى عن عطوه بكداش .. هتعرفى إن سكيـ”نتى غالية .. مش للتهويش يعنى *وإيموجى بيغمز جنب الرسالة* ..

رسالة بعديها بثوانى .. ” الكورة فى ملعبك .. ، وأنتِ إلى هتختارى الجول يدخل فى مين .. جوزك الظالم دا .. ولا ضناكى ؟ .. و طبعا مفيش اغلى من الضنا يا مدام قمر ”

التلفون شاشتة ظلمت وقمر بتبص على الرسائل ومش مستوعبة .. ، شافت ملامحها فى الشاشة .. وعرفت انها بتعيط .. ، ومن صدمتها محستش ، .. دا كإن القلب أتقسم نصين ، نص بيبكى على الضنا .. ونص بيبكى على الحبيب .

_صباحا_

قمر بعيون حمرة من العياط طول الليل .. ، بتحس بخطوات عند الباب .. بيتفتح و بتدخل خدامة ملامحها جامدة .. بتحط قدمها صينية عليها كوباية ماية و الامبول ..

وهى بتقول : يلزمك حاجة تانية يا هانم .. ؟ .

قمر هزت راسها شمال و يمين ببرود …

هزت الخدامة راسها وخرجت .. ، وراها كانت جاية الدادة .. أول ما شافتها قمر ، جريت دارت الحاجة … وتصنعت البهجة ..

الدادة .. : صحيتى يا قمر .. ؟

قمر : ء .. آه ..صباح الخير ..

الدادة : يسعد صباحك .. مال عيونك متنفخين كدا لية ؟

قمر .. : ء أصل … .

إبتسمت الدادة .. : لازم معرفتيش تنامى زيي من قلقك على جاسر .. تعرفى ؟ أول مره حد يقسم معايا القلق على الغلباوى أبو مشاكل دا … والحب كمان .. “مسكت أيدها ” أنا دلوقتى بس اتطمنت شوية بوجودك جنبه .. حاكم سنى و كبرى ، كانو مقلقينى لامشى وأسيبة لوحده ..

كإن كهربا سرت فى جسم قمر .. : ر ربنا يخليكى .. .

إبتسمت الدادة وطبطبت على ظهر قمر .. : طب يلا قومى أجهزى و أبتسمى .. ، لأنه كويس ، دا جاسر .. مفيش حاجه تهده .

إبتسمت قمر بحزن .. وهى قلبها بيشو”كها … كإنه عايز يحرمها النفس قبل ما تحرمة هيا من جاسر ! ..

جهزت .. و وقفت قدام الحاجة وهى مشلولة ، إيدها مش مطاوعاها تاخدها فى جيبها .. ، لحد ما سمعت خطوات قصاد الباب وصوت الدادة .. : جهزتى يا بنتى . ؟

شالتها علطول فى جيبها بخوف .. وهى بتقول بتوتر : ء آه .. ثوانى وهحصلك ..

خدت شنطتها وهى مش شايفة قدامها من الدموع .. ومشيت بلكاعة .. بتتمنى الأرض تتمد والوقت يقف .. ، بتتمنى لقاها بجاسر ميحصلش ..

_فى المستشفى_

وقفت الدادة تسأل على رقم اوضة جاسر .. ، وقمر فتحت التليفون لما جالها صوت رسالة .. ” صرفى الست دى .. نفذى مهمتك بهدوء ومن غير شوشرة ”

بصت حواليها بتوتر .. أتبعتت رسالة تانية ” وفرى وقتك .. إستحاله هتلاقينى .. ، أنا شايفك وأنتِ لا .. ، أعتبرينى صاحب العرايس إلى بيحركها بخيط .. ، وأنتِ العروسة .. الى لازم تسمع الكلام .. علشان تبقى شطورة .. علشان بنتها الجميلة متتعـ*ذبش ! ”

نفسها وقف للحظات … وبعتت بإيدين بتترعش “هعملك إلى عايزة .. لكن أرجوك متأذ*يش مريم ”

جالها الرد فى ساعتها .. ” هنشوف ” .

سرت قشعريرة فى جسد قمر .. وقفلت الفون .. لقت الدادة بتبصلها بأستغراب : مالك يا بنتى ؟

قمر برعب .. : هه .. مفيش ..

الدادة بريبة .. : طب ..هى اوضة ١٣ ..

_عند جاسر_

كان راقد على السرير .. ، بيبص على السقف بملل ..

فجأة الباب اتفتح و دخلت الدادة .. و ورا منها قمر على إستحياء ..

الدادة جريت على جاسر بدموع .. : جااسر .. ، طمنى عامل إية دلوقتى .. ؟!

جاسر بإبتسامة .. : عال اوى زى مانتى شايفة ..

ضر”بتة على كتفه بخفة .. : بتتريق عليا ! .. “ضحكت بطمأنينة ” ها قولى .. هتخرج امتى .. ؟

جاسر وهو بيبص على قمر بإستغراب .. : على آخر النهار ..

الدادة لاحظت نظراتة .. قامت من جنبه بهدوء .. : بإذن الله يا حبيبى .. ه‍ .. هروح أجيبلك حاجة تاكلها ..

عدلت طرحتها وزجرت قمر علشان تتكلم .. ، بينما قمر بادلتها النظرات .. ، بنظرات رجا .. أنها متمشيش .. .

مشيت الدادة بخطوات سريعة من الغرفة وقفلت الباب وراها ..

جاسر نظر إلى قمر .. : مالك .. ؟

قمر قربت منه .. : مـ .. مفيش ..

قطب جبينه .. : لا .. لا أنا عارف أنا متجوز مين كويس .. ، متلغبطة .. و حزينة .. ، حصل إيه .. ؟

قمر قعدت جنبه .. و قالت بدموع .. : ينفع .. ينفع أحضنك ؟ .

جاسر أبتسم بتعب .. و فتح دراعته .. ، حضنته بسرعة .. و طولت فى الحضن ..

فجأة مسكت السرنجة و رفعت إيدها و ..

يتبع…..

أضف تعليق