رواية احببت مختمرة الفصل السابع عشر 17 – بقلم هايدى وهب

 رواية احببت مختمرة الفصل السابع عشر 17 – بقلم هايدى وهب 

17

بعد ما فهد فاق بـ24 ساعة

فى أوضة فهد في المستشفى  الجو هادي، هايدي قاعدة جنبه، وهو لسه ضعيف، بس وعيه حاضر.

فهد بصوت واطي وهو بيبص للسقف: كنتي هتفضلي جنبي لو كنت موت؟

هايدي تمسك إيده وتبص له بدموع: كنت هموت بعدك… ومكنتش هسامح نفسي لو اتأخرت عليك.

فجأة…

مراد دخل الأوضة، وشه مش طبيعي، باين عليه التوتر.

مراد: هايدي… فهد… في حاجة غريبة وصلتلك النهاردة.

هايدي: حاجة إيه؟!

مراد وهو بيطلع ظرف بني من جيبه:

“الظرف ده كان على باب البيت… مكتوب عليه “للباشا فهد العمرى… من اللي لسه مفتحش الدفاتر القديمة. 

فهد بصوت خشن: هات الظرف…

هايدي بتقول: استنى… ممكن يكون فيه حاجة خطيرة.

مراد: فتحت الظرف، مفيهوش حاجة تضر… بس فيه فلاشة. ومكتوب معاها ورقة صغيرة مكتوب فيها: “مش دايمًا بتفلت… أهو أول جولة عدت، الجايات أكتر… شوف اللي جاي.”

فهد بياخد الفلاشة بعنيه اللي مولعة نار

فهد: هاتوا لاب توب… عايز أشوفها دلوقتي.

 (بعد تشغيل الفلاشة)

فهد وهايدي ومراد قاعدين قدام شاشة اللاب، الكاميرا تفتح… ويظهر شخص لابس قناع نص وش، ضهره للكاميرا… وصوته متحوّر، غليظ فهد يعرفوا كويس.

الشخص : كنت فاكرك نسيتني يا باشا…بس أنا مش بنسى اللي خان، ولا اللي بدّل طريقه ومشي… فاكر لما قولتلك: اللي يسيب الماية ويروح للصحراء… يموت عطشان؟أهو قربت تموت… ولسه.

ضحكة خفيفة…

دي أول رسالة… تاني واحدة، هتكون على شكل خسارة أغلى حاجة عندك…استعد، فهد العمرى… أنت ابتديت اللعبة… بس أنا اللي هخلصها.”

الشاشة تسود

هايدي بصوت مرتعش: يقصدني…

فهد بنبرة جامدة، رغم ضعفه: لو قربلك، مش هيكمل يومه.

مراد: الموضوع كبر… ده داخل حرب نفسية، ولازم نبلّغ الضابط شريف.

فهد: بلغوا اللي تبلغوه… بس من دلوقتي… اللعبة اتغيرت…. نادر فتح باب، ومش هيعرف يقفله تاني.

فى فيلا فهد –ط بعد أيام من التهديد الأول

فهد لسه في فترة النقاهة، بيحاول يتحسن… وهايدي مش سايباه لحظة.

الجو هادي، وهايدي قاعدة في الصالة بتراجع رسائل على تليفونها، وفجأة…

مكالمة واتساب فيديو من رقم مجهول.

هايدي بترفع حاجبها، وقلبها يدق بسرعة… بتفتح المكالمة.

والمفاجأة؟

الصورة تهتز شوية… لكن تظهر “سما” مربوطة على كرسي، ووشها عليه آثار خوف ودموع.

هايدي تصرخ: سماااا!!!

صوت نادر يخرج من السماعة… بنفس النبرة المميتة

نادر:. فاكرة لما قولتلك تاني رسالة؟ أهو… دي.

أديني خليتكِ تشوفي بعينك… سما في إيدي، وإنتي ليكي دقيقة تختاري…تبلغي فهد وتعرضيه للخطر. ولا تسكتي… وتحاولي تنقذي صاحبتك؟”

هايدي تصرخ: إنت جبان! سيبها يا نادر، ملهاش ذنب!

نادر يضحك ضحكة باردة: كلكم ليكم ذنب… بس أنا كريم، هديلك فرصة.لو نفسك تنقذيها، تعالي لوحدك…ومعاكيش أكتر من ٣ ساعات، والمكان هيوصلك في رسالة.

المكالمة تقفل.

هايدي تقع على الأرض من الصدمة، إيدها بتترعش، والدموع نازلة وهي بتبص في وش فهد اللي دخل من أوضته فجأة.

فهد بقلق:في إيه؟! إيه اللي حصل؟!

هايدي مترددة، صوتها متكسر: م…مفيش… بس كنت بفكر أخرج شوية…

فهد فهمها

فهد: تمام

في نفس الليلة…

هايدي لبست عباية سودا وحطت طرحة سريعة، وشها كله قلق وحزن، خدت الموبايل وخرجت من الفيلا من غير ما حد يحس…

وصلها العنوان على واتساب، ومكتوب بس:

> ادخلي لوحدك… محدش هيخرج غيرك لو خالفتِ.

وهي ماشية، قلبها بيضرب بسرعة، مش عارفة هتلحق سما ولا هتقع في الفخ…

لكن فهد…

كان واقف ورا باب الأوضة، سامع كل حاجة، وقبل ما هايدي تنزل، كان بلغ مراد… وخد نسخة من العنوان.

فهد بصوت حاسم: مش هسيبها تروح لوحدها… ونادر مش هيعرف يفلت المرة دي.

مكان المواجهة فى مخزن مهجور في أطراف المدينة

هايدي دخلت من الباب الحديد… وكل خطوة صوتها بيرن في الصمت.

صوت خشن خرج من فوق

نادر: أهو كده… بطلي شجاعة. جيتي تنقذي صحبتك؟ ولا حبيبة الباشا؟

هايدي تصرخ: فين سما؟!!

نور خافت اتسلط على سما… مربوطة على عمود حديدي، بتعيط، بس لما شافت هايدي صرخت: إبعدي يا هايدي!! ده مجنون!

هايدي جريت عليها، لكن فجأة…

صوت طلقة!!

طلقة جات في الأرض جنبها… ونادر ظهر من فوق السلم، ماسك مسدس وبيضحك.

نادر: كنت عايز أشوفك تحت رجلي… زي ما فهد زمان حاول يعمل فيا!

فجــــــأة!!

باب المخزن اتفتح بقوة…

فهد دخل!!

عنيه نار، ماسك مسدس، وصرخ: سيبهم يا نادر!! اللعبة خلصت.

نادر اتصدم: إنت؟! إزاي؟!

فهد: سبقناك… ودي نهاية الدور بتاعك!

نادر حاول يضرب طلقة… بس فهد سبق وضربه في دراعه.

المسدس وقع، وبدأت خناقة شرسة!

نادر ضرب فهد، فهد رد بكف نار، وكل ده وهايدي بتحاول تفك سما.

لكن…

نادر سحب مسدس تاني صغير من جيبه…

وضرب طلقة جات في كتف هايدي!!

هايدي صرخت ووقعت على ركبتها… بس قاومت تعبها وموقعتش وفضلت تفك سما

نادر حاول يوجّه المسدس لسما…

وضرب طلقة جات في دراعها!

سما وقعت تصرخ، لكن لسه عايشة.

فهد… عنيه ولعت جحيم.

هجم على نادر، مسك راسه، خبطها في الحيط، ولكمه وراه وراه…

نادر فقد الوعي… واقع في دمه.

🚑 بعد دقائق في الإسعاف

فهد ماسك إيد هايدي وهي في العربية… عينيه دموع وسما جنبهم بتبكي وهي بتتعالج.

هايدي بصوت ضعيف: كنا هنموت… بس المهم إنك كنت جنبي…

فهد يبوس إيدها: مش هسيبك تاني… حتى لو كنت هموت في كل مرة.

في المستشفى

فهد كلم امير زوج سما

امير راح بسرعه

سما تبص لهايدي ودموعها نازلة

سما: أنا آسفة يا هايدي… عملت فرحي من وراكي… وخفت أعزمك… بس إنتي تستاهلي كل حاجة حلوة، وأنا غلطانة إني خبيّت.

هايدي، وهي على السرير، بإيدها المصابة

هايدى: أنا خوفت عليكي عشان بحبك… بس اسفه ياسما مش هقدر اسامح انتى كسرتينى اوى انا كل يوم بنام معيطه بسببك انا مش مسمحاكى انى مش هكلمك بس مسمحاكى بقلبى ياسما انا خلاص… نسيت بس مش هعرف نبقى زى الاول. 

سما وهى بتعيط: انا اسفه حقك عليا سمحينى. 

هايدي بكسره: اسفه ياسما مش هعرف لو عايزه اى حاجه كلمينى انا هبقى جمبك

فهد يدخل، يمد إيده لهايدي: جاهزة نخرج؟

هايدي تقوم، رغم التعب، تمسك إيده وتقول: طول ما إنت معايا… أنا مستعدة أخرج من أي وجع.

بعد أيام من اللي حصل…

هايدي لسه في فترة الراحة، وجرح كتفها بدأ يلتئم…

سما خرجت من المستشفى، وكل حاجة بدأت تهدى شوية.

لكن جوا فهد؟

لسه فيه صوت بيزن على قلبه:

“عايزها تبقى معايا… في بيتي، في حياتي، على طول.”

ليــلًا…

فيلا فهد هادية… وهايدي قاعدة معاه، بتحضر له شاي نعناع، وبتضحك لما بيقول نكتة بايخة.

فهد بيبصلها، بنظرة فيها شوق… وسكوت طويل.

هايدي تلاحظ:. مالك؟ ساكت كده ليه؟

فهد بصوت واطي وهو بيبص لكوب الشاي: أنا كنت فاكر إن الحرب هي أصعب حاجة ممكن أعيشها… بس طلع إن أصعب حاجة، إني أصحى وملاقيكيش.

هايدي تبتسم بهدوء: وأنا كنت بدعي ما أشوفش الدنيا من غيرك.

فهد بيقرب منها شوية، صوته بيبقى أوضح وأهدى، وفيه رجاء: ما تيجي… نخلّي الصحوة دي دايمًا كده؟يعني… أصحى من نومي، ألاقيك قدامي.

وأول ما أفتح عيني، أقولك: صباح الخير يا مراتي… وتفضلى جمبى على طول بدل ماكل يوم بوصلك بيتك وانتى مراتى اصلا

هايدي تتفاجئ، عنيها تلمع، والخجل يغلبها

فهد يمسك إيدها، ويبص في عنيها: أنا مش بستعجل…بس بعد كل حاجة عدينا بيها…حاسس إني مش عايز أضيع لحظة تانية من غيرك… عايزك في بيتي… تبقي البيت.”

هايدي وهي بتكتم دمعة: هفكر…بس لو حصل، عايز فرح بسيط… مفيهوش ناس كتير… بس فيه أنا وانت.

فهد يضحك ويحضن إيديها الاتنين: أنا كنت ناوي أعمله مفاجأة…

هايدى بفضول: اى هى

فهد بخبث: مش لما تفكرى افرض رفضتى

هايدى ضحكت

…… يتبع

ياترى هيخشوا فى تجهيزات الفرح ولا هيحصل حاجه تقلب الموازين ده الى هنعرفوا البارت الجاى

تفاااعل كتيييير وبس بحبكم يابطابيط✨🩷

• تابع الفصل التالى ” رواية احببت مختمرة  ” اضغط على اسم الرواية

أضف تعليق