رواية بودي جارد الفصل الأول 1 – بقلم اسماعيل موسى

رواية بودي جارد – الفصل الأول

انا شغال عند هانم أنيقه جميله وغنيه جدا، ورغم الثروه إلى تملكها الا ان عمرها لا يتعدى الاتنين وتلاتين سنه على حد علمى، لأن المعلومات المتاحه عن الهانم محدودة جدآ جدآ، ان كنت محظوظ انى لقيت شغل فى قصر الهانم.
ياريت المقدمه دى متصورلكش انى كنت صديق شخصى ليها او حتى مقرب وكل الهراء ده، انا مجرد حارس لازم اديها ضهرى كل ما تمر من جنبى او تعدى قدامى او حتى تطلع صدفه فى الشرفه ودا كان من ضمن شروط الشغل إلى انا قبلت بيها، والى سمحتلى انى اشتغل فى الفيلا لان الحراس بيتغيرو بسرعه بسبب الشرط ده.
ممنوع تبص للهانم، ممنوع تتكلم معاها، وحتى لو قلتلك صباح الخير متردش عليها،لان فى الحاله دى مستر عبد المعين إلى ملتصق بيها زى ضلها هيديك حسابك ويقلك متشكرين مع السلامة ويجيب حارس غيرك
هتقولى طيب دا الهانم هى إلى قالت صباح الخير وانا رديت عليها ذنبى ايه؟
مفيش الكلام ده، لو فتحت بقك تاخد نفسك من سكات وتلم شنطتك وتمشى،طيب فهمنى يعنى مردش على الهانم دا ينفع؟
لا ما انت مش عارف لو الهانم اتكلمت معاك تقريبا بتبقى مش عايزاك لأنك مجبر ترد عليها،يعنى فى كل الحالات انت مطرود ،تاخد حسابك وتتكل على الله.
وانا كنت محتاج الشغل دا جدا وكنت ملتزم بالتعليمات وبنفذها بالحرف الواحد
لا اسمع لا أرى، كنت اخرص واعمى ومتكسح كمان
وكنت بختار ورديه ليليه عشان لا اشوفها ولا تشوفنى وكمان باختار نقطة حراسه بعيده لو أمكن عشان متعديش عليه
وفى يوم لقيت الاستاذ عبد المعين بيدينى مكفأه شهرين من غير سبب
ولما سألته ليه؟
قال انت الحارس الوحيد، الأول من نوعه إلى استمر معانا 19 يوم من غير ما يترفد
القانون إلى الهانم وضعته بينص ان ليك المكافأه البسيطه دى
اليوم ده معرفتش انام ولا حسيت بطعم الأكل، مكنتش فرحان بالمكفأه،ولا عايزها من أصله لان دا معناه انها واخده باله منى ودا شىء مكنتش اتوقعه او دا إلى كنت فاكره
انها واخده بالها منى يعنى ايامى بقيت معدوده وفى اى لحظه هكون مرمى بره القصر
وكان فيه امتيازات تانيه اتمنحتلى تبعآ لقانون الهانم ، كان مسمحلى اسيب دقنى محلقهاش
وقعدت افكر اعمل ايه؟
لحد ما فكرت انى اغير شغل الحراسه والتحق بالمطبخ ولقيت انها فكره غبيه لان دا معناه انها هتشوف وشى كل يوم
طيب بستانى؟
مكنش ممكن برضه، عم سعيد البستانى الوحيد إلى مش بيتغير فى الفيلا مهما حصل..
ملقتش اى حل، نسيت اقلكم الهانم عصبيه جدا وبتنتابها احيان نوبات غضب تخليها تتعصب وترفد اى شخص يجى فى وشها وحاجه سريه دايما بتلبس نضاره يعنى عمرك ما تقدر تشوف عنيها او وشها ، وسلمت امرى لله لما ملقتش فايده
القصه بقلم الكاتب اسماعيل موسى
وبقيت لئيم جدا ومكار، تقربت من خدم الفيلا وبقينا صحاب اصل الكل كان عارفنى انا الحارس الوحيد إلى عدى عشرين يوم فى القصر من غير ما يترفد
وعن طريق الانسه أروى إلى حصل بينا استلطاف كانت بتلمحلى من بعيد عن جدول أعمال الهانم واذا كانت هتخرج الصبح او بالليل قدرت اختار وردية حراسه بعيد عنها، عكس جدولها تمامآ ودا سمحلى مشفوش وشها لمدة اكتر من عشر ايام كمان ، لحد ما عرفت ان الهانم بنخور وراى وبتسأل عن السر العجيب والصدفه إلى غير ممكنه إلى بتخلى حارس يكمل شهر داخل القصر من غير ما يترفد ودا كان لما راجعت كشوف الموظفين واتفاجأت لما لقيت قدامها حارس آمن ماضى حضور 30 يوم بأستمرار
متستغربش، ايوه الهانم بذات نفسها بتدور وراي، مش عشان سواد عيونى، لا مطلقآ دا عشان تخلص منى
وعرفت انها جابت عبد المعين ووقفتة داخل مكتبها وطرحت عليه اسأله كتير عن الموظفين وازاى موظف يشتغل داخل القصر 30 يوم من غير ما تشوف وشه حتى صدفه
عبد المعين إلى أكد للهانم انه ملتزم بتعليمات والقوانين إلى هى بنفسها وضعتها داخل كتاب تشغيل الموظفين وانه ميعرفش إى حاجه عن الموظف ده ولا تربطه به اى علاقه
وان الموضوع مجرد صدفه، وأن حضرتك، يقصد الهانم يعنى
اكيد الموظف ده هيقع تحت ايدك وينطرد شر طرده غير مأسوف عليه.
أنا عرفت الكلام دا من الانسه أروى إلى بالصدفه كانت قريبه من المكتب وسمعت صراخ الهانم وغضبها وتحذيرها لعبد المعين ان الموظف دا لو كان بيتلقى مساعده مش هيحصل خير ،لكن الهانم فى النهاية ملتزمه بكتاب التعليمات إلى وضعت قوانينه بنفسها والى بيحكمها ويحكمنى ويحكم كل الموظفين.

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية بودي جارد) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق