رواية قلوب من حجر – الفصل السادس
الاخير.. بس غريبه يعني خوفوني منك قبل ما اجي قالوا ان كل الخدامه اللي بتيجي بتطفش..
عمر.. عشان اساسا اللي بيجيبهم مش قد المسؤوليه.. يعني عندك واحده من اللي جابهم كانت سايبه الولد في الاوضه يبكي وهي كانت قاعده في البلكونه بتتصور سيلفي… وحاطه ان ده بيتها الجديد.. باماره ايه انا ما اعرفش.. والتانيه كانت سايبه الولد في الصاله وبتتكلم في التليفون مش عارف بتكلم مين .. وفى واحده عشان من نظلمهاش تقريبا كده جاهله او حاجه مش عارف اي حاجه في البيت يعني.. مش عارفه تفتح البوتاجاز.. مش عارفه تشتغل الغساله.. مش عارفه تعمل اي حاجه.. والاخيره جننتنى.. اقولها تعمل الحاجه بتقولي اوكي اوكي وتعمل حاجه تانيه.. انا كنت بكلمها صيني .. كنت فاكرها صينيه.. لما مشيتها اكتشفت انها يابانيه..
سمره ضحكت وعمر قال..
اه اصل اللغه الصينيه بتعتمد على النغمه.. اسمها لغه نغميه بتعتمد على مخارج الحروف حسب النبره.. انا دايما بزعق ف تقريبا كده بتتلغبط.. هي وماشيه قالت غور فى داهيه بس قالتها بلغه تانيه مش الصينيه.. يا بانيه باين…
سمره ضحكت عليه.. وهو قال…
ايوه كده اضحكى ما حدش واخد منها حاجه.. ضحكتك حلوه قوي….
سمره بكسوف… تسلم..
عمر… طب انا هروح الشغل باي..
وعدا اسبوع على سمره هناك وفى يوم باليل كانت قاعده فى الجنيه وبتكلم سلمى وبتقول..
النهارده وصلت شهاده الطلاق بتاعتى..
سلمى.. مبروك والله عيشتك عندك احسن.. اسكتي اما النهارده شفت اللى كانت حماتك بتنشر السجاد…
سمره باستغراب.. مين فهيمه بتنشر السجاد..
سلمى.. والله كانت واقفه في البلكونه بتنشر السجاد..
سمره.. تلاقي المحروسه حبله فى واد.. وما عايزاش تنزله ..
بس شافت عمر قالت….
طب سلام دلوك…
عمر.. قسيمة طلاق اللي في ايدك دي…
سمره.. ايوه…
عمر.. مبروك…
سمره.. الله يبارك فيك..
عمر.. انتى زعلانه مش كده..بتحبيه..
سمره.. لا هزعل ليه يعني ده نصيب. ومش بحبو خالص..
عمر.. ولما انتى مش بتحبيه زعلانه ليه..
سمره… زعلانه على العشره.. بستغرب نفسي… كنت بعمل حاجات ما فيش واحده في الدنيا تقبلها على نفسها… انا كنت باجى على نفسي عشان اكمل… حتى ساعات كنت بحس انى ما عنديش كرامه.. كنت قاعده ومستحملاه… هو وامو… وفي الاخر يدوس عليا ويتجوز من ورايا.. وذنبي ايه.. انى خلفت ٣ بنات.. وهو اخواته كلهم بيخلفوا ولاد…. لا وكمان بيض مش شبه عيلتو… فكر انهم.. تؤ طب هو بيرمى عيا اليمين.. ما جاش في راسه ولا موقف حلو ليا… .. موقف انا عديته…
عمر.. ممكن انتى رضيتى بظلم نفسك.. ربنا ما يرضاش الظلم.. فبعدك هو.. وحقك هتاخديه وهيرجع..
سمره… ونعم بالله…
عمر… يلا بقى قومي تابعي شغلك… وانا كمان هروح اتابع شغلي … يلا ما تفكريش فى اللى عدا فى بنات محتاجينلك.. انا ام ابنى سابت ابنها ومشيت.. رغم ان ظروفها مرتاحه.. وانتى شوفى بتعملى ايه عشان بناتك انتى بطله.. وبناتك محتاجينلك.. وحتى ابنى.. وانا كمان محتجلك.. احم يعنى محتاج تعمليلى اكل وكدا.. تصبحى على خير…
سمره ابتسمت على كلامو وراحت تنام.. وعدت سنه ونص على ابطالنا.. عند فهيمه كانت بتلم الغسيل حطيته على السرير بتعب.. وقعدت جنبه..
جات نعيمه وقالت… انتى لسه هتقعدي.. يلا عشان تكملى الطبيخ.. موسى زمانه جاي…
فهيمه… يا بنت تعبانه… خلي عندك دم…
نعيمه… الدم كلو راح وانا بجيب الولد… انا ام الواد عايزاني اقف في المطبخ… واشتغل واسيب الوادي يبكي.. الواد خلقه ضيق وما ينفعش يبكى.. يلا انا هروح اريح حبه..
وراحت اوضتها… وفهيمه نزلت تكمل طبخ.. دخل موسى.. جريت عليه وقالت…
يا موسى حرام عليك انا تعبانه قوي ومرتك دي مش بتحط يدها في البيت…
موسى…. معلش يا اما الواد لسه صغير ما ينفعش يبكي من دلوك…
فهيمه بغضب… يعني ايه يعني انا هخدمكم انتم الاتنين..
موسى.. لا خلاص.. انا هطلع اقصف رقبتها تخدمينا كيف..
وطلع فوق وقال.. ما تنزلى تعملي مع امي..
نعيمه.. انزل كيف يا موسى بس وانت شايف الواد على رجلي.. وانا لما بنزلو بيبكي.. يعنى كان نايم وانا مشغلاها..
موسى.. بس امي عضمه كبيره ما تقدرش تشتغل..
نعيمه.. طب ما تيجي اختك تساعدها.. انت شايف الواد عمال يبكي ليل نهار مغلبني كيف ابوه… انا جبت الولد شبهك بالملي وعنيد كيفك…
موسى… خلاص سيبك منها وخلي بالك على الواد لما يشد شويه.. تبقى تنزلى..
نعيمه.. لا لما يشد انزل ايه… انا مستنياه يشد عشان اجيبلك التاني والتالت والرابع.. ايوه امال ايه.. عيالك عزوتك.. هم اللي هيسندوك..
فهيمه كانت بتسمعه من ورا الباب قالت بضيق..
انا اللي دخلتك البيت.. انا استاهل انا اللي جبته لنفسي.. ذنوب وبتخلص فيا… دعوه سمره اللى كنت اقول عليها شياله البنته.. كانت تعمل كل حاجه وما كانش عاجبني.. يا رب اكون مبسوطه دلوك.. بخلفة الواد.. الهي لا تكسب ولا تربح يا موسى انت ومرتك…
عند سمره كانت اتجوزت عمر.. وكانت لابسه لبس غالى.. وقاعده في البيت وبتقلب فى التليفون.. جيه عمر قعد جمبها وقال..
حبيبه قلبي.. بتعمل ايه…
سمره.. بختار هدوم للبوبو..
عمر.. انتى في الشهر الكام…
سمره.. في الخامس..
عمر.. على فكره انتى ضحكتى عليا قلتلي ان انتى مش هتخلفي دلوقتي… واديكى حامل..
سمره.. لا عادى غيرت رئى… بعدين ده رزق من عند ربنا انت معاك فلوس ايه البخل ده…
عمر… مش بخل بس دول كده بقوا.. خمسه عندك فكره عندنا تلاته بنات… واحد ولد.. كده اربعه… والخامس في بطنك…
سمره.. احنا بعون الله هنجين دسته…
عمر… لا يا اختي هو ده وخلاص… مش عايزين تاني..
سمره.. بصراحه ما كنتش ناويه اجيب تانى… بس انا عايزه عيل منك..
عمر.. طبعا ما انتى بتحبيني…
سمره.. اه قوى يا ريت لو شوفتك من الاول…
عمر.. لا ما كانتش هتبقى حلوه… رسولنا الحبيب عليه افضل الصلاه والسلام
قال.. لو اطلعتم على الغيب لخترتم الواقع….
لو انا جيت بدري شويه ما كنتيش هتجيبي بناتك الحلوين اللي هم روح قلبك دول.. ولا انا كنت هجيب سليم.. بعدين لما بتتعبي في المشوار.. وتوصلى للبيت وتمددي كده على السرير… بتحسي براحه.. بتحسى بدفى البيت.. انما لو ما تعبتيش مش هتحسى بيه…. التعب اللي انتى تعبتيه في الاول هو اللي خلاكى تحسى بالراحه دلوقتي… وتحبيها وتكوني مبسوطه بيها.. انتى رضيتى.. علشان كده ربنا عوضك….
سمره.. انت احسن حاجه ممكن ربنا يعوض بيها واحده…انت سند بجد..
عمر.. لا والله انا ما كنتش نافع مع حد بصراحه.. بس انتى غيرتينى.. عجبتيني من اول مره شفتك فيها طموحك واصرارك بانك تكملي كان فارض نفسه… انتى ما يئستيش… صبرتى وفضلتى تحاولي. وفرضتى نفسك في قلبي كمان…
ودي كانت نهايه قصتنا.. فهيمه.. جاتلها نعيمه اللى هتربيها.. هى وابنها…. وخلتها تدعى على ابنها.. وموسى ما فيش اكبر من ان امو تدعى عليه…. لانهم نسيو كلام ربنا ورفضو نعمه عظيمه من نعمو وهى بناته التلاته اللى رماهم الناس دى طبعا ربنا سبحانه وتعالى وصفهم وقال عنهم فى كتابه العزيز
( بسم الله الرحمن الرحيم )
(وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59) (صدق الله العظيم )
وسمره عاشت فى فرحه مع الانسان اللى يعرف قيمتها
يتبع.. (رواية قلوب من حجر) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.