رواية في ظلال القضية – الفصل السابع
بمناسبة أن بارت امبارح جاب تفاعل اكبر من اللي قبله قولت اكمل تنزيلها هنا بس من هنا ورايح هتشوفوا وشي التاني
البارت الجاي مش هينزل إلا لما ده يقفل ال 100 لايك تمام
قراءة ممتعة ❤
____________________
لم تستطع النوم طوال الليل
ظلت جالسة بغرفتها ممسكة بهاتفها على أمل أن يأتيها اتصال من الضابط إياد يطمئنها على عائلتها
او اتصال من المجهول ليخبرها عن متطلباته
لكن لم يأتيها ايًا منهم .
قاطع شرودها صوت رنين هاتفها
فأمسكته بأمل أن يكون المتصل الضابط إياد
نظرت لشاشة هاتفها فوجدت رقم مجهول
ضغطت علي زر الرد فأتاها صوت المجهول الذي سلب
منها عائلتها وهو يقول:
” وحشتيني يا ليني ”
شعرت لين بالخوف يتسرب أعماق قلبها
فحاولت تمالك نفسها لأجل عائلتها وأردفت مدعية
القوة :
” إنت مين؟! وعايز إيه مني ؟! وليه خطفت اهلي ؟! ”
اجابها المجهول قائلًا:
” عايزك ”
سالت دموع لين على وجنتيها
بعد سماعها حديثه
شعرت بالضعف يتملك منها حياة والديها بيد هذا المجنون الذي لا تعلم هويته بعد .
رفعت يدها ومسحت دموعها بضعف
وتنهدت بقوة قائلة:
” عايزني إزاي؟! ”
اجابها المجهول بابتسامة مختلة:
” إيه الصعب في كلمة عايزك …. عايزك يا ليني سهلة جدا عايز اتجوزك برضاكي او غصب بس الواضح إن جوازي منك هيبقي بالغصب لإن لو كنتي هتوافقي عليا مكنتش اضطريت اخطف اهلك ها موافقة تتجوزيني لسلامة اهلك؟! ”
صمتت لين لبرهه تفكر بمصير عائلتها إذا رفضت فبالتأكيد سيؤذيهم هذا المجهول
وإذا وافقت على زواجها منه
فستكون هذه بداية معاناتها مع هذا المجنون
لكن عائلتها اهم من معاناتها فهي تتحمل اي شئ إلا فقدهم .
فأجابته بعد تفكير قائلة:
” وأنا موافقة ”
_________________
انتهت ريم من تحضير اوراق كفالة رحيم بضمان محل إقامته
وقدمتها ل جواد ذلك المغرور
الذي تريد تحطيم رأسه بسبب طريقته بالحديث معها
بالفعل مغرور ويستحق جائزة أكثر شخص مغرور بالعالم و بجدارة .
بينما جواد فكان يبتسم باستمتاع كلما لاحظ انزعاجها الواضح من تصرفاته و حديثه
هو لا يعلم لماذا يعاملها بكل هذا البرود و الغرور لكنه مستمتع وهذا يكفي .
طلب جواد استدعاء رحيم لكي يمضي على اوراق الكفالة
وبالفعل بعد دقائق آتي رحيم بصحبه الضابط الذي آمره جواد بإحضاره .
وقف رحيم ناظرًا لريم باستغراب
وهي كانت تبتسم له بلطافة كإنها تعرفه منذ سنوات
يالها من سخيفة
إما جواد فكان يحدقهم بنظرات حادة .
وعندما عم الصمت في المكان قاطعه صوت جواد قائلًا بحدة:
” مش هنقضي اليوم كله نظرات مش كده؟! ”
نظر له كلا من ريم و رحيم
بنظرات مختلفة ف ريم نظرت له بغيظ وهي تسب في طريقته في الحديث
إما رحيم فنظر له بتوتر فهو لا يعلم سبب استدعائه .
قطعت ريم هدوء المكان قائلة بفخر:
” لا طبعا مش هنقضيه نظرات اصلي زي ما إنت عارف أنا محامية مشهورة وعندي قضايا كتيرة محتاجة كل وقتي علشان كده خلينا نخلص ”
رفع جواد حاجبيه ولوي جانب فمه بسخرية
فها هي تلك الغبية تظن نفسها شئ مهمًا في المجتمع
وهو بالأساس لم يسمع عنها من قبل .
تغاضي جواد عن سخريته التي كان سيرميها بوجه
تلك المستفزة القصيرة
ونظر لرحيم قائلا له بعملية:
” للأسف ولحسن حظك ملاقيناش أي دليل يدينك وإنت قدام القانون برئ بس
ده ميعنيش انك برئ بشكل كلي لإن القضية لسه مفتوحة علشان كده قررنا اننا نخرجك من السجن بكفالة و بضمان محل إقامتك وهتبقي تحت المراقبة لحد ما تثبت برائتك ونلاقي القاتل الحقيقي ”
نظر له رحيم بأمل واضح وابتسم قائلًا:
” وانا متأكد إن برائتي هتبان مع الوقت وبإذن الله تلاقوا القاتل الحقيقي لإني قبل الكل عايز اعرفه واعرف ليه قتل سالي وإيه علاقته بيها
ف هي مهما حصل بينا تفضل مراتي ”
شعرت ريم بصدق حديثه وانه بالفعل مظلوم وليس له يد بقتل زوجته فقررت أن تساعده لكي يثبت براءته
فهي و بحكم عملها بالمحاماة تستطيع تمييز الصادق من الكاذب
وهي تري صدق حديث رحيم فيجب عليها مساعدته
وها هي قضيتها الجديدة .
وبالفعل مضي رحيم على أوراق كفالته وشكر جواد
قبل خروجه من المكتب
ونظر لريم التي كانت ترمقه من مدة طويلة
لكنه تجاهل نظراتها وخرج من المكتب
بهدوء .
وقفت ريم سريعا تمسك بحقيبتها تحت انظار جواد المراقبة لها بدهشة
فقال لها ساخرًا :
” إنتِ ملبوسة؟! ”
توقفت ريم عن سيرها والتفتت لجواد ترمقه بغيظ
قائلة:
” هو علشان سكتلك تسوق فيها
بص يلا ميغركش اني بنت كيوت لا يا حبيبي أنا تربية شوارع فإتلم ولم الليلة على خير
ولنا لقاء آخر ”
انهت حديثها وخرجت من المكتب بسرعة كبيرة كي تلحق رحيم
إما جواد فنظر بأثرها بدهشة مما سمع للتو
فها هي الفتاة السخيفة
تحولت لقطة لها مخالب ولسان لاذع .
فإبتسم بعدم تصديق قائلًا:
” الواضح انها تربية شوارع فعلًا ”
حرك رأسه يمينًا يسارًا بيأس
وامسك ملف قضية قتل سالي وبدأ بتفحصه بعناية
______________
انتهي اللواء من شرحه لخطته للقبض على شبكة الدعارة
لكلا من غيث و غرام و مروان
وهما كانوا منصتون له بتركيز فهاهي مهمتهم الجديدة
وكلٌ منهم يريد أن يثبت كفائته أمام الآخر .
ابتسمت غرام قائلة بثقة:
” متقلقش يافندم الخطة سهل تنفيذها وأنا مستعدة للتنفيذ انهاردة لو تحب ”
نظرا لها مروان وغيث برفعة حاجب ساخرين من ثقتها
بنفسها اللامتناهية
لكنهم لم يتركوها تتفاخر بنفسها ويصمتون لا والله
فهم ليسوا أقل منها بشئ بل أفضل بالتأكيد .
نظر مروان إلى اللواء عاصم الذي كان يتابعهم
براحة وابتسامة واسعة تعلوا وجهه قائلًا:
” طبعًا مش محتاجين نتكلم عن نفسنا كتير يافندم حضرتك عارف مهارتنا و كفائتنا واننا جاهزين دايمًا للمهمات الخطيرة
والمهمة دي سهلة جدًا مش كده يا غيث ”
اجابه غيث قائلًا بغرور مصطنع:
” طبعًا المهمة بالنسبالنا مفيهاش خطورة بربع جنيه ”
طالعتهم غرام بسخرية
فهي تعلم ما غايتهم من هذا الحديث فهم يريدون
أن يوصلوا لها انهم اقوي و اكفأ منها
فلم تهتم كثيرًا بحديثهم التافهه .
بينما اتسعت ابتسامة اللواء عاصم فهو احب جو التحدي بينهم
فكل منهم يريد أن يثبت للأخر انه يستطيع تنفيذ المهمة بسهولة وروح التحدي التي بينهم
بالتأكيد سيكون لها تأثيرًا ايجابيًا لإتمام المهمة .
فقال لهم بعملية:
” ممكن تكونوا شايفين المهمة سهلة بس مش عايزكم تستخفوا بيها للدرجة دي
لإنها يبان عليها سهلة بس وقت التنفيذ هتلاقوا
إن المهمة أصعب مما تتخيلوا دول من عصابة مكونة من ٢ او ٣ دول شبكة دعارة كبيرة جدًا واحنا واجب علينا اننا نقبض عليهم فعايزكم تهدوا شوية
وعايزكم تتفقوا مع بعض وتتكلموا كإنكم فريق مش كل واحد شايف نفسه أقوى من التاني
مش عايزكم كده عايز فريق قوي لا يعلي عليه فهمتوا؟؟ ”
رددوا بصوت واحد:
” مفهوم يافندم ”
________________
لحقته بخطوات سريعة حتي وصلت له فنادت بإسمه
بأعلي صوتها فجذبت الكثير من الأنظار لها ومن ضمنهم رحيم الذي التفت لها
وهي لم تهتم سوي بأنظار رحيم فإتجهت له بسرعة ووقفت أمامه وهي تلهث من ركضها
و رحيم كان يرمقها بدهشة منتظرًا سماع ما تريده منه .
نظرت ريم له قائلة بابتسامة واسعة:
” أكيد إنت مستغرب أنا هعوز منك إيه؟؟
وأنا هختصر الكلام وهقولك بصراحة أنا قررت امسك قضيتك وأثبت برائتك قدام الكل ها إيه رأيك؟! ”
لم يفهم رحيم سبب غرض المحامية له
بإمساك قضيته فسألها قائلًا :
” والسبب؟! ”
اتسعت ابتسامة ريم قائلة:
” لإني ومن خبرتي في شغلي عرفت انك برئ وأنا قررت اني اساعدك تثبت برائتك فإيه رأيك ؟! ”
شعر رحيم بصدق حديث ريم فقال لها بأمل:
” يعني إنت مصدقة اني برئ وعايزة تثبتي برائتي؟! ”
اماءت له ريم قائلة:
” ايوا واثقة ومصدقة انك برئ ها قولت إيه موافق امسك قضيتك؟! ”
اماء لها رحيم بابتسامة هادئة قائلًا:
” لو إنتِ مصدقاني بجد فأكيد معنديش مانع انك تمسكي قضيتي ”
ابتسمت ريم بإتساع قائلة:
” وأنا اوعدك اني هثبت برائتك قدام الكل وعايزاك من دلوقتي تعتبر
نفسك برئ كوني مسكت قضيتك ”
انهت جملتها بمزاح فضحك رحيم بخفوت قائلًا:
” شكرا لثقتك فيا ”
تحدثت ريم بلطافة:
” بس أنا اعتبرتك زي اخويا فبلاش شغل الرسمية وشكرا و اسف ده لإني مبحبش الرسميات ”
ظلت ريم تتحدث مع رحيم لعدة دقائق
وبنهاية حديثهم طلبت منه رقم هاتفه
لكي يتواصلوا مع بعض
بخصوص القضية وبالفعل اعطاها رحيم رقمه وودعها ذاهبا لبيته بإرهاق
بينما ريم اتجهت لسيارتها وقادتها لمنزلها .
________________
عندما انتهوا من اجتماعهم مع اللواء عاصم
خرجوا من مكتبه وقرروا أن يتنازلوا عن كبريائهم
والتحدث مع بعضهم لأجل القضية
وبالفعل جلسوا بمكتب مروان
ووزعوا المهام عليهم .
حيث غرام ستحاول توقيع برئيس شبكة الدعارة
بحبها لكي تستطيع أن تأخذ منه المعلومات عن هذه الشبكة و التخلص منها
ومروان سيكون معها كونه الحارس الشخصي لها .
إما غيث فسيهجم علي مكان محدد
ويلقي القبض على من يعملون به
وهذا المكان
لبيع البنات لرجال الأعمال
وانتهي اللقاء بمعرفة كلا منهم دوره في إتمام المهمة .
__________________
ذهب إياد لمنزل لين للإطمئنان عليها
فهو لا يعلم كيف ومتي أصبح يهتم و يخاف على أحد
لكن عندما قابل لين ولدت بداخله مشاعر لا يستطيع انكارها مشاعر إعجاب او حب او مسؤلية لا يعلم ما يشعر بالضبط .
وعندما شعر بالقلق عليها خرج من مكتبه بقسم
الشرطة
واتجه لسيارته وقادها لمنزلها وها هو يقف أمام بوابة منزلها متوترًا لا يعلم ما سيقوله لها عندما تسأله
عن سبب قدومه .
نظر له احد الضباط الذي ارسلهم إياد مع لين
بالأمس بفضول قائلًا:
” حضرتك بتعمل إيه هنا يا باشا؟! ”
رد عليه إياد بتلقائية:
” وإنت مالك ”
نظر له كلا الرجلين بصدمة لرده اللاذع
إما إياد استوعب ما قاله للتو
فقال معتذرًا بإحراج:
” أنا آسف مكنتش اقصد اكلمك بالطريقة دي بس عندي ضغط شغل الفترة دي علشان كده كلمتك بالطريقة دي أنا آسف ”
رد عليه الضابط بلطافة:
” ولا يهمك يا باشا أنا مقدر انك مضغوط الفترة دي وأنا مش زعلان منك ”
ابتسم له إياد بلطف وابتعد عنهم ووقف أمام باب منزلها رفع يده لكي يطرق الباب وقبل أن يفعل
فُتخ الباب من جهة لين
التي كان تخرج بسرعة فإصطدمت بإياد لعدم انتباهها لوجوده
إما هو فعاد للخلف بعد اصتدامها به ناظرًا لها بقلق
وهي طالعته بتوتر .
سألها إياد قائلا بقلق:
” مالك يا لين إنتِ كويسة؟! ”
اماءت له لين راسها بتوتر
ف شك إياد بوجود خطب ما فقال لها :
” مالك متوترة كده ليه الخاطف كلمك؟! ”
اتسعت انظار لين بصدمة
وهو استطاع أن يفهم ما حدث فبالتأكيد اتصل بها الخاطف وهددها بما لا يعلم به .
فقال لها بعمليه:
” مهما هتحاولي تخبي فأحب اقولك مش هتقدري لإني متأكد انه كلمك ف بكل هدوء كده قوليلي قالك إيه وكنتي رايحة فين؟! ”
قالت لين بتلعثم:
” هو هو قالي اني اني ”
حاول إياد تهدئتها قائلًا:
” متقلقيش وقوليلي طلب منك إيه؟! ”
تمالكت لين نفسها قائلة:
” طلب اني اتجوزه ”
الفصل التالي (اضغط هنا)
يتبع.. (رواية في ظلال القضية) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.