رواية شظايا الروح – الفصل الثاني
: انا مش هتجوز واحدة غلطت معاها
قالها زين ليتلقي كف قوي من موسي اللي قال بغضب..
بتقول ايه ياحمار . ماهي مراتك ياحلوف
ليرد ببرود قاتل ويقول بقسوة… هطلقها
وفقط نزل و سابهم ملامح الزهول علي وشهم
زين مكانش واعي للي قاله ولكن بسبب غضبه منها الكلام خرج منه تلقائي، ميعرفش انه هيكلفه كتير، كتير جدا، ف زهرة بعد ما فاقت من صدمتها اتوعدتله بالندم الشديد
موسي علطول بص لحمزة اللي كان يقبض علي ايده بغضب وبيبص علي اثر زين وملامحه كلها شر ، فقال له بسرعة… الواد ده حمار انا متأكد انه مش واعي للي قالو. هو بس مصدوم
زهرة ملامحها كان عليها هدوء غريب مصدومة اه، حاسة بخذلان، بس مش مكسورة ودي شخصيتها اللي اعتادت عليها انها دايما قوية
ومع أول نفس استجمعته… كان في ذمتها
“هتندم يا زين… والله هتندم”
..
اما زين بعد ما نزل كان قاعد في عربيته تحت المستشفي
غضبان… تايه… ومتشقلب من جواه.. بقي مغمض عينه رامي راسه علي الكرسي بتعب وهو ضاغط بصوابعه علي عظمة انفه الجزء اللي بينه عينه
بدا يرجع بذاكرته لورا
فلاش باك قبل شهرين
: كنتي في شقته بتعلمي اييه.. انتطقيي ياروح امك
قالها بعد ما جابها من شعرها وحدفها في اوضته
عينيه كانت شر… غضب أعمى. الاجرام واضح علي ملامحه.. وهي.. كانت مرعوبه بتترعش من الخوف،
قالت بتقطع… و والله يازين. م ماحصل ح حاجة من اللي في دماغك.
بس هو.. كان الغضب عاميه، مسكها تاني من شعرها. قال… انا شايفك بعيني ياروح امك وانتي نازلة من عنده.. ايه اللي يخليكي تروحي لواحد عازب شقته؟!
مسكت ايده تخفف من مسكته وقالت… اانت ع عارف هو شريكنا في الشغل وانا عديت عليه اخد منه ورق مهم اقسم بالله ما دخلت شقته. اخدته من عالباب.. والله يازين. صدقني
: ايه برضو اللي يخليكي تروحيله
قالها وعيونه كلها غضب لترد وتقول بتوتر….. كنت نازلة الشركة عادي زي كل يوم وانا في طريقي كلمته وقولتله يقابلني تحت البيت اخد منه الورق.قالي اوكي وانه هيستناني. وصلت قدام بيته ملقتوش. طلبته علي الموبايل اكتر من مرة بس هو مردش. اضطريت اطلع. بس والله مدخلتش انا اخدته من عالباب ومشيت علطول
سابها واتحرك بعيد وهو بيمسح علي وشه قبل ما يتغابي عليها اكتر من كده، فـ في اللحظة دي، فهِم… فهِم كل شيء.
الرسالة المجهولة اللي اتبعتت له عن “زهرة” و”علي رسلان”… دلوقتي بس اكتشف إن الملعون علي نفسه هو اللي بعتها… قاصد يوقع بينهم.
قربت له بدموع وقالت.. صدقني يازين
وهي بتحاول تحضنه تنسيه غضبه منها بقت تقول .. بحبك. بحبك اووي.. بعشقك.
رفعت وشها، شفايفها بتقرب من شفايفه، لمستها ناعمة… متوسّلة. وهي بتقول.. صدقني
غمضت عيونها وابتدت تبوسه بهدوء
وهي بتقول…. مش بشوف راجل غيرك.. بحبك بجنون يازين
قبلاتها الهادية تحولت لجنون لـ نار، نار أشعلت كل شيء.
هو كان ثابت ما كانش عايز… بس رغبتها، خوفها،ودموعها… كسرت آخر قيد عنده. نسي غضبه منها
ضمها ليه بقسوة، كإنه بيثبت لنفسه انها ملكه هو بس، بقي يتعمق معاها بعنف
وهو بيضمها اكتر بتملك وايده يقت بتتحرك بحرية علي جسمها كله
رماها علي السرير وفك زراير قميصه وقرب منها وكانت هي.. مستسلمة ليه تماما
..
بعد شهر
: زين انا حامل
كانت جمبه في العربية بصلها للحظات وقال..يعني ايه؟!
قالت بخفوت.. حامل. انت ناسي اللي حصل بينا!!
مسح علي وشه وبعد تفكير للحظات رد بحسم وبدون ما يبصلها قال .. لازم ينزل
قالت بوهن.. يعني ايه
بصلها وقال بغضب… زي ماسمعتي تنزليه
: بس انا مش هنزله
قال بقسوة… مش بمزاجك
برغم جرحه ليها وقسوته معاها اللي مكانتش متوقعاها منه
الا انها في اللحظة دي رفضت كبريأها يتحكم فيها
فقالت بهدوء…احنا اه غلطنا، بس انا مش شايفة انها مشكلة. احنا مكتوب كتابنا يعني معملناش حاجة حرام، احنا ممكن نقدم فرحنا و
قاطعها لما رد،رد قاطع وقال… قولت ينزل لان فرح دلوقتي مش هينفع..
: ليه؟!
: انا بليل مسافر في مهمة ومش عارف هرجع منها امتا. اكيد مش هعتذر واقولهم اصلي هقدم فرحي دلوقتي عشان مراتي طلعت حامل قبل الفرح ومش عاوزين نتكشف
كلمته جرحتها بصتله بحزن وهي حاسة بإهانة شديدة
بس هو كانت نظراته كلها باردة غير مبالي بيها وكمل بنفس نبرته القاسية وقال بحسم.. اسلم حل ان اللي في بطنك ينزل مفيش حل. مفيش خيار تاني
كانت نبرته بتقولها انها متحاولش
وفعلا في اليوم ده سافر للمهمة تبع شغله فهو “ظابط” ويادوب النهاردة بس رجع
باااك
..
كان في حيره وغضب من نفسه ف دلوقتي بس ادرك اللي قاله، بقي يوبخ نفسه، مش عارف هو قال كده ازاي
وجرحها كده ازاي،اذا كان هو طلب منها انها تنزل الطفل كان بسبب انه مش حابب حد يبصلها بصة مش كويسة حتي لو اهلها او اهله مكانش حابب حد يعرف يعرف باللي حصل بينهم، لكن دلوقتي هو اللي كسرها وخذلها قدامهم كلهم
فتح العربية ونزل طلع ليها
..
وفي الوقت ده كانت زهرة شالت الابر من ايدها وقالت بهدوء… عايزة ارجع البيت ياماما
وقامت وقفت وهي واضح عليها الدوخة والتعب
دخل بهدوء قرب عليها بس هي بصتله بملامح جامدة وقالت… متقربش
….
بعد وقت موسي وحورية والولاد دخلو الفيلا وصافي وبوسي رجعو معاهم
حورية قعدت علي الكنبة بتعب وهم، وموسي وقف يدخن والولاد فيه اللي طلع علي اوضته وفي اللي قعد بصمت
وهنا قاطع صمتهم صوت صافي المستفز وهي بتقول… معلش ياجماعة عارفة انه الوضع مايسمحش
قاطعتها تمارا لما قالت بقرف… ماهي اقدام
صافي بصتلها بغيظ لكن كملت…هي فين اوضتي انا وبوسي
بصلها موسي وهي قالت … انا عارفة مليش مكان هنا . هزت راسها وكملت… واكيد مش ضيفة مرحب بيا، بس انا لسه راجعة من لندن ومعنديش مكان اروحه
واكملت ببجاحه..فهبات معاكم الليلة وبكرة هروح اوتيل
اما بوسي بنتك ف هتفضل في بيت ابوها صحيح قلب مامي هتوحشني بس مقدرش احرمها من ابوها واخواتها
…
زهرة واقفة قدام المرايا وهي حاطة ايدها علي بطنها بشرود وهي بتقول في نفسها بتوعد… ماشي يازين. وحيات حبك اللي في قلبي لاندمك
…
موسي واقف في البلكونة بيدخن بهدوء وحورية قاعدة علي السرير بتبص عليه بصمت
طفي اخر سيجارة بعد ما داس عليها برجله ودخل، مسح علي وشه بتعب وقال … الواد الغبي بيخسرني حمزة. انا مش عارف هصلح اللي الحمار ده قاله ازاي. انا عارف كمان حمزة مش هيعديها
واتنهد بتعب وحيرة
بس حورية ردت وقالت… لا متقلقش الموضوع هيتحل والكل هيتراضو،
بصتله بسخرية وقالت… خليك انت في المصيبة بتاعتك
بصلها برفعة حاجب وهي قالت … نخلص من موضوع ابنك وبعدها تطلقني
بصلها شوية وبقي متاكد ان الايام الجاية مش هتعدي علي خير ابدا
..
عند حمزة وزهرة
قاعدين وكان موجود معاهم يوسف ابنهم الكبير اللي كان لسه راجع من شغله بعد ما عرف، الصمت كان مخيم علي المكان
فجأة نزلت زهرة قربت وهي واخدة قرارها وقالت.؟؟؟
…
تمارا طلعت البلكونة وبمجرد ما عينها وقعت علي عربيته
ابتسمت بحب
ولفت نزلت من اوضتها جري
تمارا دخلت بيت رحيم بس بعد ما طلعت السلم وماشية في الممر شافت جواد ف استخبت بسرعة في جمب قبل ما يشوفها
خلته نزل واتنهدت براحة وبعدها راحت علي اوضة اخوه
فتحت الباب بهدوء و
..
خرجت صافي من اوضة الضيوف بلبسها المكشوف، بعد ما الخدامة راحتها وبلغتها ان موسي عايزها في مكتبه،
خبطت ودخلت تحت انظار حورية المغتاظة والغاضبة وهي واقفة علي السلم شايفاها الغضب مالي قلبها ولكن اتحلت بالصبر
..
واقف قصاد الشباك ظهره ليها ابتسمت وهي بتقرب ليه
: وحشتني ياموسي
لف ليها واتاملها ببرود، قال..ايه اللي رجعك
: بنتك. اكيد مش هتفضل طول السنين دي من غير اب
رد وقال .. احنا هنضحك علي بعض.. انا وانتي عارفين ان البت دي مش بنتي
وبنظرات شر وتوعد… واللعبة الوسخة اللي جاية تعمليها دي انتي مش قدها.. لاني اوعدك مش هرحمك
بس هي.. ولا اتهزت قالت بنبرة قوية وثقة… البنت بنتك. انت مش مصدقني حقك و ال DNA بيني وبينك
كانت بتتكلم بثقة كبيرة خلته قال بغضب… انتي هتستهبلي ياروح امك.. ازاي.؟!!. انتي مش سقطي؟!!
بس هي ردت وقالت.. مين قالك اني سقطت وقتها. انت كنت عايز تجبرني انزله فـ انا كذبت عليك وقولتك اني اجهدت ، لكن الحقيقة اني فضلت حامل وخلفت
اتنهدت وكملت .. انا قولتلك من حقك تتاكد انزل من بكرة اعمل التحليل
بصلها وهي كانت بتبصله بتحدي وعيونها فيها ثقة كبيرة
…..
: اتجوزني يازيدان
قالتها تمارا بصوت مليان اغراء وهي قاعدة علي ركبتها قدامه بتعبث في زراير قميصه وهو قاعد علي الكنبة
في اللحظة دي دخلت مراته و
يتبع.. (رواية شظايا الروح) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.