رواية المتنقبة الحسناء – الفصل الثالث والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الحمدلله
سبحان الله
الفصل الثالث والعشرون
-إيه رأيك تكمل تعليمك وتدخل الكلية اللي بتحبها؟!!!
التفت ونظر لها بدهشة: “أكمل تعليمي دلوقتي.؟! صعب يا بنتي”..
قالت بجدية: “صعب ليه بس.؟! أنت كنت متفوق جدا في الثانوية وجايب مجموع حلو كمان؛ يعني ممكن تقدم في كلية تعليم مفتوح وتدرس وأنت بتشتغل بردو”..
صمت قليلاً بعد أن حن قلبه لحلم حياته؛ ثم قال: “هي فكرة كويسة! بس تفتكري ينفع؟!”
حسناء بجدية: “أيوة ينفع؛ حتى لما تتقدم لمريم ونقول إنك بتكمل تعليمك هيوافقوا على طول بدون تردد؛ وما تبقاش أقل منها زي ما بتقول!”
علي بفرح: “طب يا ريت؛ بس أروح أقدم فين؟!”
– سيب الموضوع على ربنا؛ هيسهل الأمور بإذن الله؛ احنا خلاص الامتحانات قربت؛ والسنة قربت تخلص؛ أنت تقدم من أول السنة الجاية بإذن الله؛ بس أنت انوي..
علي بابتسامة: “نويت بإذن الله؛ وبردو هاصلي استخارة وأمشي في الموضوع”..
حسناء: “حلو أوي؛ وربنا يوفقك يا حبيبي”..
علي بابتسامة:”آمين يا رب؛ يلا استعدي عشان وصلنا أهو..
حسناء: “حاضر؛ الله المستعان”..
******************
نظرت لهم بقلق وهتفت: “إيه يا ولاد اتأخرتوا كده ليه؟! قلقت عليكم أوي!”
حسناء بابتسامة: “معلش يا ماما بأه؛ بصراحة القعدة مع أسرة صفية جميلة أوي”..
علي بإمتنان: “عندك حق يا سمسمة؛ ناس يا أمي طيبين أوي؛ أنا قعدت مع والدها ما شبعتش منه؛ كلامه جميل أوي؛ تحسي إنه داعية إسلامي؛ وبيحبب الناس في طريقة دعوته كده مش ينفروا منه”.
والدتهم بدهشة: “بسم الله ما شاء الله؛ ربنا يبارك لهم ويصبرهم يا رب”..
غمزت لعلي؛ ثم التفتت لوالدتها وهي تقول بابتسامة: “ده حضرتك ما تعرفيش كمان المفاجئة الغريبة اللي حصلت لعلي ومريم”..
قالت بدهشة: “مريم.؟!!! ومين مريم دي؟!”
حسناء بفرح: “أخت صفية؛ طلعت بتشتغل مع علي فى حسابات الشركة”..
قالت بتعجب ودهشة: “سبحان الله؛ إيه الصدفة العجيبة دي.؟!”
علي بدهشة: “آآه والله يا أمي؛ أنا لحد دلوقتي مستغرب”..
بدأ علي يحكي لهم ماذا حدث لمريم؛ وموقفه معها..
والدتهم باستغراب: “وفي نفس الوقت اللي تكتشف إنها بتشتغل في الشركة؛ تكتشف بردو إنها أخت صفية.؟!”
علي بحيرة: “هي حاجة غريبة فعلا!!”
حسناء بجدية: “مش حاجة غريبة ولا حاجة؛ لو فكرنا فيها ممكن تكون مريم دي ربنا بعتهالك في الوقت المناسب عشان تكون من نصيبك وتتجوزها..!”
أومأت زينب برأسها إيجاباً؛ ثم قالت: “ليه لا؟!! شكلهم أسرة طيبة وملتزمة؛ طب يا ريت يا علي”..
غمزت لعلي: “فعلا يا ماما؛ أنا اتكلمت مع علي في الطريق واتفقنا إنه هيصلي استخارة وبعد كده هيرد عليا عشان أتكلم مع مريم في الموضوع ونسألها الأول؛ وبعد كده يتقدملها”..
علي بفرح: “الله المستعان؛ وكمان يا أمي بافكر أكمل دراستي وأدخل جامعة مفتوحة؛ خصوصا إن مريم تعليم عالي كمان؛ على الأقل أبقى في مستوى تعليمها”..
والدتهم بفرح: “ده أجمل خبر سمعته في حياتي؛ يا رب يا ابني يحقق مطلبك ويسعدك”..
قبل يد والدته: “آمين يا أغلى أم في الدنيا”..
نظرت إلى حسناء وقالت: “طلعي الفستان أشوفه يا بنتي!!”
علي: “آآه صحيح؛ عايز أشوفه أنا كمان!!”
فتحت حسناء الشنطة وأخرجت منها الفستان؛ فنظرت له والدتها وهي تقول في انبهار: “يا الله! فستان جميل أوي ورقيق جدا؛ أنا ما توقعتش إنه يكون حلو كده؛ ما شاء الله”..
علي بدهشة: “فعلا جميل أوي؛ يا رب يرزقك بزوج صالح عن قريب يا سمسمتي وتلبسيه؛ هيبقى حلو أوي عليكِ”..
والدتهم: “يا رب عن قريب”..
مدت يدها وأخرجت الطرحة والنقاب؛ ثم قالت: “دي طرحته؛ وده النقاب بتاع صفية!!”
مد علي يده وأخذه وهو يقول: “ما شاء الله اللهم بارك؛ عقبالك يا حسناء أما ربنا يمن عليكِ بارتداء النقاب؛ والله يا بنتي ده عزة وفخر وتاج على راس كل منتقبة”..
والدتهم وقد اغرورقت عيناها بالدموع؛ قالت بحنين: “نفسي أشوفك في بيت جوزك يا بنتي”..
ضغطت على أسنانها وقالت بغيظ: “ابقى لبسه لـمريم يا أخويا؛ وامشي يلا بأه؛ عايزة أنااااااااااام”..
علي بفخر: “طبعاً ده شرطي الأساسي؛ ربنا يقدم اللي فيه الخير؛ بس هي توافق على جوازي منها؟!”
حسناء بـثقة: “هتوافق يا ابني؛ وهتفرح كمان.!”
والدتهم: “قدموا بس المشيئة؛ وربنا يسهل كل الأمور”..
علي: “إن شاء الله يا أمي؛ صحيح هو فين بابا؟!”
والدته بابتسامة: “في الأوضة مُنتظرك؛ عامل ليك مفاجئة جميلة!”
علي بدهشة: “إيه يوم المفاجئات العالمي ده؟!!”
حسناء بضيق: “روح يلا عايزة أناااام بأه.!!”
علي بابتسامة: “ماشي؛ يلا تصبحي على خير”..
قالت وهي تتثاءب: “وأنت من أهل الخير”..
قبلت خد ابنتها: “تصبحي على خير يا سمسمة”..
قالت والنوم يداعب عينيها: “وأنتِ من أهل الجنة يا ماما”..
******************
علي بابتسامة: “السلام عليكم يا راجل يا طيب.!”
والده بابتسامة: “وعليكم السلام؛ اتأخرت كده ليه يا ابني.؟! ده أنا قاعد أنام على نفسي”..
علي بزعل وتأنيب ضمير: “أنا آسف حقك عليا؛ تعالى يلا أساعدك تطلع السرير”..
والده بابتسامة: “لا يا ابني؛ أنا أصلاً مُنتظرك!!”
قال بتعجب: “صحيح أنا سمعت إن في مفاجئة؛ يا ترى إيه هي؟!”
أومأ برأسه إيجابا؛ ثم مد يده وأعطى علي بعض الأوراق..
علي باستغراب يقلب في الورق؛ ثم قال متسائلا: “ورق إيه ده يا والدي؟!”
والده بابتسامة: “اقرأ وأنت تفهم!!”
بدأ يقرأ بصوت خافت؛ ثم رفع رأسه بدهشة: “دي وديعة باسمي بمية ألف جنيه.؟!!!”
والده بفرح: “أيوه يا ابني؛ وأنت خلاص بلغت السن القانوني؛ ممكن تروح تاخدها في أي وقت”..
أعطى الورق لوالده وقال: “لا يا والدي؛ هدية مش مقبولة!
والده بحزن: “ليه يا ابني كده؟!”
اغرورقت عيناه بالدموع: “كفاية عليا رجوعك وحبك لينا ده مكفيني؛ ومش محتاج فلوس عشان أبرك وآخد بالي منك؛ أنا عملي ده وخدمتي ليك خالصة لوجه الله الكريم”
تساقطت من عينيه الدموع: “ياااااه يا ابني؛ أنا فخور بيك أوي؛ ربنا يسعدك؛ بس بردو ده ما يمنعش إنك تقبل الهدية من أبوك؛ ما تكسفنيش يا ابني؛ وبعدين أنت لازم تدور على عروسة بأه وتتجوز؛ والفلوس دي هتساعدك؛ بالله عليك يا ابني وافق”..
قال بابتسامة: “عشان بس ما تزعلش يا والدي؛ صحيح مش أنا لقيت العروسة أخيرا؟!!”
والده بسعادة: “أيوة كده فرح قلبي؛ يا ترى مين العروسة؟!
ظل علي يحكي لوالده ماذا حدث؛ وبعد قليل غفلت عينا علي؛ وقد لاحظها والده؛ فضحك وقال: “قوم يا علي نام عشان شغلك؛ تصبح على خير”..
تثاءب وهو مغمض العينين: “وحضرتك من أهل الخير”..
******************
نظر إليها بحزن وقال: “مالك يا حبيبتي؟ ليه دايما شايفك حزينة.؟”
حسناء بحزن وحيرة: “مش عارفة مالي؛ خليك معايا يا أسعد؛ اوعى تسيبني”..
أسعد بابتسامة وثقة: “عمري ما هابعد عنك أبدا؛ بس اهدي ومتخافيش أنا جنبك”..
التفتت له وهي ترتدي فستان زفاف وتدور حول نفسها بضحكات عالية؛ ويضحك أسعد ويوقفها ويمسك يديها ثم يقول بحب: “أنا مش مصدق نفسي؛ احنا فعلا كتبنا الكتاب واتجوزنا؟!! ده أنتِ كنتِ حلم صعب أوي”..
أمسك يديها ودار بها وضحكاتهم تتعالى وتتعالى؛ ثم قال بصوت عالٍ: “باحبببببببببببببك”..
وضعت يدها على أذنها؛ ثم قالت بصوت عالٍ: “إيه بتقول إيه؟! مش سامعة!”
اقترب من أذنيها وهمس قائلا: “باحبك؛ باحبك؛ بحبببببك.
وفجأة استيقظ على صوت آذان الفجر؛ ثم نهض وأسند رأسه على ظهر السرير بفرح؛ محدثا نفسه وهو في قمة سعادته: اللهم اجعله خير يا رب؛ رؤيا جميلة أوي؛ يا رب حققها وحسناء توافق على جوازي منها..
ثم نهض وتوضأ ونزل المسجد يصلي الفجر وظل يدعو ربه أن يحقق حلم حياته..
******************
(بعد مرور أسبوع)
علي بابتسامة: “حسناء أنا خلاص صليت كام مرة استخارة وقلبي مرتاح الحمد لله؛ عايزك تتصلي بمريم وتاخدي ميعاد تروحي لهم؛ اتكلمي معاها هي ووالدتها ونديلهم فرصة بردو يفكروا مع بعض”..
تنهدت بارتياح؛ ثم قالت بفرح: “هو ده الكلام؛ أيوة كدة يا عليوة؛ فرحت قلبي”..
والدتهم بسعادة: “ألف مبروك مقدما يا حبيبي”..
قال بفرح: “ربنا يبارك فيكِ يا أمي”.
والدته بقلق: “أخدت رأي أبوك يا ابني.؟”
أومأ علي برأسه إيجاباً: “طبعا يا أمي؛ أنا أنسى حاجة زي دي بردو؟!”
زينب باطمئنان: “الحمد لله يا ابني؛ ربنا يقدم اللي فيه الخير.”
علي: “آمين يا رب”..
حسناء بجدية: “هاستأذنكم أنا بأه؛ هدخل أذاكر شوية؛ الامتحانات كمان كام يوم؛ ادعولي”..
والدتها برجاء: “ربنا ينجحك يا بنتي”..
رفع علي حاجبه: “لا ما هو النجاح مضمون؛ أنا عايز تقدير يا لمضة أنتِ”.
ابتسمت؛ ثم قالت بقلق: “الله المستعان”..
دخلت حسناء غرفتها وظلت مندمجة في المذاكرة؛ وبعد ساعة توقفت لتستريح قليلا ثم تعود للمذاكرة بعد قليل؛ تذكرت كشكول صفية؛ ثم قامت وأخرجته من حقيبتها وفتحته تتصفح به قليلا؛ لفت انتباهها عنوان خاطرة تسمى: (قَالوا عَنْ حِجَابي) وبدأت تقرأ..
<قَالُوا عَنْ حِجَابي خنقة وَحرّ .. اكشفي جمَالكَ وَوَري الكَُل
بَجيب عَلَى الركبة وَنَصُّ كَمْ .. أحمر خُدود وَفي عينك كُحل
بيني شِعرك وَياَ جَمَالك .. آآه مِن ضَحكَتها وَيا دلالها..!!
لِيه مَدَارية بَس جَمَالَكَ..؟!!
بَحتة قماشة مخبية عِنَا .. يلا شيلِيهَا وعيشي أيامك
وبِشبَابِكَ كيدي عزالك .. وَخَلي الحِجاب آخر أحلامك
اوعي تمشي على مزاجهم .. سيبك منهم وارضي ربك
الشيطان هيفضل يقولك .. اغضبي ربك وانسي صلاتك
فكرك يعني هتعيشي مرتاحة..؟!!!
بس خلاص وبلاش زن .. ولا في لسة كلام ممل
أقولكم بأه أنا الأهم .. تَاج عَلَى راسي وده الْمُهِم
مَلِكة وفخورة أنا بحجَابي .. ومش مهم عندي الكُل
رِضا ربَي هُوَ الأهم .. عندي الدُنيا دي مش مُهِم
هي الآخرة أكبر هَمي .. أصل هي أبقى وأهم
وَعِلى الصرَاط أمشي طريقي .. وَعلى بَاب الجنة ألقى أحبابي
وفي الجنة هاعيش حياتي .. وَسط أمهات المؤمنين سعادتي
قدوتي عَائشة ومريم وخديجة .. وقدام رسولي هفضل فخورة
صل الله عليه وسلم .. عشان في الدنيا نفذت كَلاَمَه
عليه أسلم بس نفسي .. وبرؤيته بكيت مكاني
نسيت كل الخنقة والحر..!!
أما أنتم يهديكم ربي
الشيطان فضل وراكم .. كل همه يضحك عليكم
بس راحت فين عقولكم؟!!
نسيتوا الله إزاي حبيبكم .. بكرمه وفضله عايشين في ضله
عايزين تمشونا على مزاجكم .. بس ويلكم من عقابكم
رضا ربنا هو هدفنا .. وفي الجنة نعيش حياتنا
راضيين بفخر نرضي رسولنا .. عزة وكرامة هو حجابنا>
(اعتصر قلبها ألما؛ واغرورقت عيناها بالدموع؛ فقد أحست أنها مذنبة؛ كلمات صفية أثرت عليها بالإيجاب؛ وها هي النتيجة.. بدأت بالتفكير فى تغيير مسار حياتها وتغيير ملابسها الضيقة..)
تمتمت حسناء محدثة نفسها: “ليه ما أبقاش زي صفية؟! ليه مش عايزة أرضي ربنا؟! ليه أنا عارفة إن لبسي ضيق وبيغضب ربنا وإنه حرام وبردو بلبسه وأقول ربنا يغفرلي بأه؟!! طيب لو أنا مت دلوقتي وربنا أخد روحي؛ يا ترى هادخل الجنة؛ ولا النار؟!!
لازم أعاند شيطاني؛ مش هسمح له يضحك عليا تاني؛ كفاااية لحد كده؛ كفايه ذنوب بأه.!!”
رفعت يدها بطريقة عفوية؛ ثم رددت: “اللهم ألهمني رشدي؛ وأعوذ بك من شر نفسي؛ اللهم تب علينا لنتوب”..
دخلت والدتها الغرفة ولم تشعر بها حسناء؛ ابتسمت بفرح شديد عندما سمعت حسناء؛ ثم قالت بابتسامة وفرح: “آمين يا رب العالمين؛ ربنا يتوب عليكِ يا بنتي ويغفرلك ويثبت خطاكِ”..
تفاجئت حسناء والتقطت منديلًا تجفف دموعها سريعا؛ ثم قالت: “ماما.؟! أنتِ هنا من أمتى.؟! ما خدتش بالي خالص.!!”
والدتها بابتسامة: “من شوية صغيرين”..
حسناء بدهشة: “لابسة كده ورايحة على فين؟!”
والدتها: “هاروح أزور جارتنا أم محمد اللي فى الشارع اللي ورانا تعبانة شوية؛ وهاشتري شوية طلبات للبيت؛ وهاجي على طول”..
حسناء بزعل: “ألف سلامة عليها؛ ربنا يشفيها ويعافيها يارب”.
والدتها: “آمين يا رب؛ أخوكِ علي لسة ما جاش من الشغل؛ لما يجي حضري له الأكل؛ اوعي تنسي”..
حسناء بقلق: “وهتسبيني لوحدي مع بابا؟!!”
قالت بتعجب وفرح: “أخيرا قلتِ بابا؟! وبعدين إيه المشكلة إني أسيبك لوحدك مع أبوكِ.؟! بطلي دلع بأه!!”
تنهدت بقوة: “خلاص يا ماما؛ كده كده أصلا مش هاخرج من أوضتي؛ هقوم أصلي العشا وبعدين هافتح نت شوية وبعدين أرجع أذاكر تاني”..
قالت باهتمام: “ما تطوليش وتنسي نفسك والمذاكرة”..
حسناء بابتسامة: “لا ما تقلقيش”..
والدتها: “ماشي مش هاقلق؛ أما أشوف آخرتها إيه معاكِ؛ عايزة تقدير امتياز؛ أنتِ حرة بأه؛ يلا السلام عليكم؛ مش هاتأخر”..
حسناء بابتسامة: “الله يسلمك حبيبتي”..
(أغلقت حسناء باب غرفتها؛ وبعد أداء صلاة العشاء ذهبت على الفور وجلست أمام حاسبها؛ عندما فتحت صفحة الفيس بوك الخاصة بها وجدت مريم بعثت لها طلب صداقة؛ فقبلت الطلب وبدأت تتكلم معها عندما رأتها أون لاين..)
حسناء: “السلام عليكم؛ إزيك يا مريم.؟ وحشاني جدا والله”..
مريم بفرح: “وعليكم السلام؛ الحمد لله أنا بخير؛ وأنتِ وحشاني جدا”..
حسناء: “أنا آسفة إني اتأخرت عليكِ في قبول طلب الصداقة؛ من يومها مش فتحت نت؛ باذاكر بأه؛ خلاص الامتحانات كمان كام يوم؛ ادعيلي.!!”
– ولا يهمك يا حبيبتي؛ ربنا معاكي وبالتوفيق.
حسناء باهتمام: “بصي؛ أنا عايزة أرجع الكشكول؛ هاشوف يوم كده واتصل بيكي أقولك هاجي امتى عشان كمان عايزاكي في موضوع!”
مريم بدهشة: “تنوري في أي وقت؛ بس خير؟! موضوع إيه؟!”
-خير إن شاء الله, هتعرفي لما أجيلك و……
لم تستكمل كلامها؛ ارتعدت فجأة عندما سمعت صوت زجاج ينكسر بخارج الغرفة؛ فتحت باب غرفتها ولم تجد أحدًا في الصالة؛ ذهبت مسرعة إلى غرفة علي؛ وفجأة صرخت بصوت عالٍ وهستريا بكاء شديد؛ وارتعش جسدها بأكمله..!!
******************
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية المتنقبة الحسناء) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.