رواية اهداب والماضي الفصل الخامس عشر 15 والأخير – بقلم سيلا محمد

رواية اهداب والماضي – الفصل الخامس عشر والأخير

براحتك … لكن مراتي لأ …. مش هسمح بكده … يا صديق عمري و أخويا و سندِي و شريكي ….

اقترب “فريد” من “لؤي” ، ليخطط لـتطويقه من الخلف ، قبل إتيانه على أي عمل جنوني … لتسعفه الظروف ، ويسقط المسدس من بين أنامله ، ثم سدد له لكمة كالقنبله ، ارتج لها عقل لؤي ورغم أوجاعه.. أبى أن يرضخ فى البدايه ، وحين أراد لوي تبادل التسديد …. تسمر فريد يتأمل ملامحه بوجه مكشوف ، ليجدها لؤي فرصة سانحة للقضاء على فريد بلكمة أقوى من سابقتها ..
وما إن فعل حتى صرخ رأفت :
— لا يا بني …. إوعى تضيع نفسك ..

إلا أن “لؤي” كان قد فعل ، ليسقط “فريد” أرضا ، أنفه و شفتيه مضرجة بالدماء…
كانت اللكمه قويه ، مع استسلام تام من” فريد” …

أحاط بعض رجال الصعيد بـ “لـؤي” ليتمكنوا من شل حركته ، فى حين ارتمت فريدة ، و عماد ، ومدحت ، و الباقي بجانب فريد …الذى لم يفقد وعيه بعد
صرخ رأفت فى خوف و جزع :
— أنا كنت عارف إن فيه حاجه مش مظبوطه … ليه تضيع نفسك ، و تأذى صاحبك .. صداح ميستحقش منك كده ….

الجميع فى حيرة بين مشهدين ، إلا أن ذاك المُثجى على الأرض فى عالم آخر ، لينتبه إلى صوت “رأفت” ، هامسًا :
— خالي

التفتت “فريدة” إلى شقيقها ، تبكي بلا توقف قائله :
— اتصل بالاسعاف يا “مدحت” … يلا بسرعه

إلا أن فريد أمسك بأناملها فى ثبات :
— خالي يا “فريدة … خالي رأفت….ساعديني أقوم …

استنكرت “فريدة “ما سمعت ، فقد ظنت أنه يهذى من شدة الاصابه ، ليطمئنها زوجها” مدحت” باقتراب وصول الإسعاف … و لكن “فريد ” و إلحاحه ، و إصراره على رؤية الرجل …جعل مدحت يساعده على النهوض والتماسك ، ثم اقترب من الرجل ليضع ذراعه على كتفه هامسًا فى وجع:
— خالي … كنت فين ..و فين أخو…..
و سقط فريد مغشيا عليه ….

صفارات الإنذار المدوية لسيارة الاسعاف يسرت على الحاضرين الإسراع بفريد إلى المشفى للاطمئنان عليه …
لتتحول الفرحة فى لحظات إلى قلق و ترقب وحزن …
رافق عدد كبير من الحاضرين سيارة الإسعاف ، لينفض الجمع ، ويعتذر الحاضرين متمنيين الشفاء العاجل لفريد ، فى حين سحب صداح صديقه لؤي إلى داخل الفيلا ، صارخًا فى وجهه بلوم و عتاب :
— إنت إتجننت … إيه اللي إنت عملته ده … عارف لو الأستاذ فريد حصله حاجه ، أنا هقطع علاقتي بيك للأبد ، ومش بس كده …. هفصِل الأسهم بتاعتك كمان
… خلاص ضاقت بيك الدنيا ، مش لاقي غير مراتي تطمع فيها …. أنا لولا الظروف ، و قلقي على خال مراتي ، كنت حاسبتك حساب الملكين ، لكن معلش … إنت هتفضل تحت ايدي ، لغايت ما أفضالك ….”

و أغلق باب المكتب فى إتقان ، ثم رحل إلى المشفى.

ظل” لــؤي “يجوب المكتب روحة وإيابا ، يحاول سبر تلافيف عقله ، و البحث وراء ذكرياته ، ليصل إلى إجابة سؤاله :
— أين رأى خال العروس ، ومتى ، وما هو الرابط الذى شعر به للحظات قبل أن يفقد صوابه ويسدد له اللكمات ؟!
بل السؤال الأصوب لم تغيرت ملامح خاله رأفت حين تفاجأ به ؟!

رافقت أهداب خالها المسكين إلى المشفى بثوب الزفاف ، ناهيك عن عبراتها التى انحدرت على وجنتيها لتبلل مقدمة عنقها فى مشهد يحار فيه المتأمل من سحرها والشجن .
و فى المشفى ، تجمع الأطباء حول فريد ، بإدخاله إلى غرفة الفحص .
و بعد دقائق معدودة .. خرج الطبيب قائلا :
— واضح إن المريض غالي عليكم أوى .. اطمئنوا كده .. مفيش أي خطر … بعض الرضوض و الكدمات تحتاج أسبوع بالكتير و تختفي … لكن اللي قالقني هو الضغط … هو المريض بيشتكي من ضغطه المنخفض ، لأن معدله مش طبيعي … ولا هو بيمر بظروف حادة سببت العارض ده ؟!

أجاب مدحت فى أسف :
— والله يا دكتور هو اتعرض لمفاجأة صعبه ، و موقف مش سهل أبدًا … و يجوز يكون ده السبب لأن فريد مكنش بيشتكي من حاجه إلا إرهاق الشغل المعتاد

أومأ الطبيب علامة التفهم ثم أردف :
— مفهوم طبعا … إن شاء الله يقوم بالسلامة .. هو حاليًا نايم ، و بياخد جهاز يرفع الضغط شوية … ومجرد ما نطمن عليه … يقدر يخرج بالسلامة …عن اذنكم.

دلف رأفت ، عماد و شقيقته سيئة الطالع أهداب التى كُتب عليها قضاء ليلتها الأولى بالمشفى بدلاً من أحضان زوجها بعشهم الدافىء ، لتتبعهم فريدة وزوجها و زوجة فريد و أبناءه .
بينما انتظر الحاج زكريا مع إخوته بالخارج احترامًا لراحة المريض.
دموعهم الحارة نسجت ملحمة من المشاعر التى رتلت العلاقة القويه بينهم ، ليدعو الجميع له بالشفاء العاجل
ثم إلتفت مدحت إلى ابنته و زوجها قائلا فى جدية :
— يلا يا صداح …. لغايت كده وكفايه … يلا أوصلك إنت و عروستك …. مينفعش تقضي يوم فرحك فى المستشفى… ده فـال وحش يا ابني ..

أطرق صداح وجهه للأسفل فى أسف ، ليحتوي زوجته الباكيه هامسًا :
— يلا يا حبيبى …. مينفعش تفضلي هنا بفستان الفرح ، أنا وافقت إنك تيجي معانا ، رغم إني مش مقتنع بالخطوه دي … بس مقدرتش أمنعك خصوصا إن الأستاذ فريد غالي عليا جدًا … و باذن الله يقوم بالسلامة …

اعترضت أهداب فى بادىء الأمر ، إلا أنها رضخت فيما بعد نظرًا لشعور الانـهاك الذى تملكها ، ليصطحبهم والدها إلى فيلتهم الخاصة .
قضي الجميع ليلتهم فى المشفى ، بعضهم بجوار فريد ، و الآخرين بالاستراحة .
عاد مدحت بعد عودته من الفيلا ، ليجد رأفت جالسًا على إحدى المقاعد المقابلة لغرفة فريد ، مطأطىء الرأس …جفت دموعه من كثرة البكاء … نظر إليه مدحت فى حيرة حول هوية ذاك الشخص ، ليقترب منه فى هدوء :
— اهدى … فريد بخير ، و بإذن الله هيقوم بالسلامة .. لكن … أقدر أعرف إنت مين …؟! .. و ليه زعلان أوى كده على فريد …؟! … هو إنت تعرفه….؟!

زفرة حارة ، وتنهيدة حملت أطنان من الهموم صدرت من رأفت ، لينظر إلى مدحت فى إمعان ، ثم تفوه بما سبب الحيرة فى نفس مدحت :
— أنا هاجى أشوفه بكره ….ربنا ياخد من عمري ، ويعطيه … عن إذنك …. و رحل فى صمت

دلف صداح إلى داخل الفيلا ، ثم أغلق بابها فى اهتمام ، ليعود إلى زوجته تاركًا خلفه كل ما يقلقه… لتعود البسمة إلى شفتيه ، ونظرات العشق والوله …
ثم حملها بين ذراعيه فى حب ، راكضًا درجات السلم فى لهفة عاشق هامسًا أمام شفتيها :
— أخيرًا بقيتي مراتي … و دخلتي عرين الأسد …. استعدي بقى للإفتراس يا وليفتي …

ليلة من المشاعر المتقدة ، و فاكهة حان موعد اقتطافها ليبدأ العروسان باستقبال ليلتهم بركعتي الزواج ، ثم الدعاء ….. إلى افتراش الفراش ….
و قد انتهز صداح الفرصة ليغتال خجل أهداب بكرم مشاعره ، و شُعلة أحاسيسه حتى غمرها حد الغرق ..

يتفهم خوفها الذى تسلل برجفة أوصالها ، و رعشة كادت تسيطر عليها ، إلا أن أنوثتها الطاغيه ، كانت سر الأسرار ، و هو خير من يكتشف الكنوز…
جوهرته الغالية التى يعلو بريقها كل لحظه ، وما إن سطر نقوش ملكيته لها ، لم يتمكن من الاكتفاء أو التراجع …
يريد المزيد فـنهرها الشهي لا نهاية له … و لا بأس من جولات عاصفة حتى يتمكن التعب من أحدهما ….
ها هي الآن بين يديه ، و آبار الحرمان ستفيض إلى قمتها ….
بعد ما يقارب الساعتين ، لم تعد تشعر أهداب بحاضرها ، و إنما صارت مُحلِقة فى آفاق الصداح الذى تخلل إلى أعماقها فصارت به أيقونة العشق و نشوته …

ظل مدحت على حيرته ، و تساؤلاته حتى الصباح …إلى أن أفاق فريد بعد زوال تأثير المهدىء ، ليتململ على فراشه ، هاتفا فى ضيق :
— هو فين ..؟! … راح فين …؟! …. هرب تاني …. أنا لا يمكن أسيبه … راجع تانى ليه … جاي يخطف مين المرة دي …؟!… بنت أختى ولا مين …؟!

أفاقت فريدة الناعمة بجوار زوجته ليحاولوا احتواء انفعاله ، إلى أن هتف مدحت :
— إهدى يا فريد … لو قصدك على الرجل الغريب اللي دخل يهدي الشاب المجنون ده … فمتقلقش .. هو قال إنه جاي كمان شويه يطمن عليك ، وأنا بعت ناس وراه يعرف لي مين ده و إيه حكايته ….؟!

إلا أن من دلف إلى الداخل ، قطع عليهم أطراف الحديث ، ليهتف فى ندم :
— مفيش داعي لكل ده … أنا بنفسي جاي ، ومستعد لأي عقاب منك يا فريد …

انتبهت فريدة ، لتعود بذاكرتها إلى الخلف ، لتتذكره بعد عناء … إنه هو … نعم … هو ….
— الأستاذ رأفت … إنت كنت فين ؟! … و فين لؤي ؟!

نهض فريد من الفراش يئن ، ليحاول مدحت إثناءه عن سلوكه المتهور ، دون جدوى .
ثم اقترب من خاله ، حتى توقف أمامه ، و بصق على وجهه صارخا :
— أنا بكرهك … حرمتني من أخويا عشرين سنه ، وراجع ليه … أخويا جرى له حاجه صح …!! .. قول … مات ؟!

مسح رأفت البصاق عن وجهه فى احراج ، ليهتف بندم :
_ لأ… ألف بعد الشر عليه …. لؤي بخير ، وإنت شوفته .. كلكم شوفتوه …. ما هو ده الشاب اللي رفع السلاح على صداح …

رن الصمت على المكان بعد شعلة الحقيقة التى ألقاها فريد وسط الجميع ، لتكوي بنارها الجميع بلا هوادة

جلس رأفت على إحدى الارائك فى إرهاق قائلا :
— أنا هحكيلك كل حاجه …. ثم سرد على مسامعهم ما فعله منذ أن اختطف لؤي ، ورحل به .. والمبررات التى أخرس بها ضميره إلى نهاية المطاف ، ليُنهي حديثه :
— و دلوقتي الأصحاب فى صراع علشان نفس البنت … صداح بيحبها ، و لؤي برضه بيحبها …

هجم مدحت على فى غضب ، ليجذبه من ياقة قميصه فى خشونه صارخـا :
— إنت بتقول إيه … إنت مجنون…. أهداب بنتي دلوقتي متجوزه صداح … و النهارده ليلة الصباحيه … يا إما تفَـوَّق ابن أختك و تعقله يبعد عنهم ، يا إما أقسم بالله ما هعمل حساب لحد ، حتى مراتي و فريد …. لؤي تربيتك يا رأفت ، و إنت المسئول ..

طالب رأفت رؤية لؤي ، للحديث معه ، ليصمم فريد على الخروج من المشفى و رؤية أخيه الغائب الذى اشتاقه شوق الأب لوليده …
وبعد ما يقارب الساعه ، وصلوا إلى فيلا مدحت…فى ترقب و حنين …
دلف الجميع إلى الداخل ، ليوجه مدحت سؤاله حول مكان لؤي ..إلى أحد العاملين بالفيلا ، الذى صرح بـأسر صداح له فى المكتب منذ البارحه…
فتح مدحت باب المكتب بمفتاحه ، ليترجلوا إلى الداخل
ليجدوا لؤي نائمًـا على إحدى الارائك فى هدوء
ملامحه الجذابه الملكيه أحيت بقلب فريد حنينه إليه ، لينحني إلى مستواه ، مُقبلاً رأسه فى شوق .

أفاق لؤي لينظر إلى ملامح فريد هامسًا :
— أنا شوفتك فين قبل كده … من امبارح وأنا حاسس إني شوفتك …. إنت تعرفني …صح !!

ابتسم فريد بدموع القهر ، ناظرا إلى أخيه فى عتاب :
— بقى كده يا لؤي … تنساني ….. تنسى أخوك الكبير … اللي حبك أكتر من روحه … مش فاكر أخوك فريد يا لؤي … مش فارق معاك ، لدرجة إنك تسيبني كل السنين دي ، و تسافر مع خالك ، و تهاجر …
مجاش عليك لحظه تفكر ترجع … تقول أخويا وحشنى .. تسأل نفسك يا ترى فريد عامل إيه ..؟! …. حي ولا ميت !!

صرخ لؤي محتويا أخاه داخل صدره القوي معنفا إياه :
— لا …. إوعى تقولها … ألف بعد الشر عنك … سامحني … أنا مليش ذنب .. خالي السبب … هو خدني وقال إنك هتيجي تعيش معانا إنت وفريدة … لكن إنت مجيتش ، وفضلت شهور أسأل ، وبعدين قاللي إنك رفضت تعيش معانا و إنك اتجوزت ، ومش عايزني فـ حياتك … سامحني يا حبيبى عشان صدقته … أنا من يومها مش طايق البلد دي … و مرجعتش إلا المرة دي ، و لسبب …

مسح فريد على وجنتي لؤي آثار دموعه الحارة … ليردف :
— كبرت وبقيت شاب زي الورد … بس أنا برضه أوسم منك … عارف أهداب اللي بتحبها .. تبقى مين ؟!

خفق قلب لؤي ليسأل :
— مين …؟!…. حد تعرفه ؟!

أجابت فريدة بردها القاطع :
— أهداب بنتي يا لؤي … يعنى بنت أختك … الحمد لله إن ربنا ستر ….. “و عسى أن تكرهوا شيئًا و هو خيرٌ لكم ، و عسى أن تحبوا شيئًا و هو شرٌ لكم ”

نزلت صاعقة الحقيقة على لؤي ليهتف فى صدمه :
— يعنى أنا كنت بحب بنت أختى …؟! … أستغفر الله العظيم…. أستغفر الله العظيم….

ربـما ذلك المشهد أقوى من تسجيل سطوره ، لتمتزج المشاعر أسيرة القلوب …
بعد مرور ثلاث شهور .. هدأت الأمور قليلا بين فريد و خاله رأفت الذى قرر العودة إلى مصر ، بعد إنهاء كافة متعلقاته بالخارج ، و العوده ليشاطر أبناء شقيقته الراحله لحظاتهم السعيده ، ما تبقى من عمره …
فى حين عادت فريدة مع زوجها مدحت الذى وعدها بجوله فى أنحاء أوروبا ، لإحياء حبهما السابق ، اختتمتها بزيارة إلى ابنتها بفيلتهم بأستراليا …

استمر فريد فى إدارة الشركة إلى جانب عماد …فى حين تصدرت أهداب منصبها الجديد فى شركة زوجها صداح بأستراليا …. لتعود إلى مصر مع زوجها و والديها لقضاء عُطلتهما بينهم ….

و فى إحدى ليالي شهر يناير البارده، جلس أفراد العائلتين حول المدفئة التى تشبه الطراز الانجليزي ببيت الحاج زكريا فى محافظة سوهاج الطريقه ، يلتمسون بعض الدفء ..
ليهتف عماد ، قاضمًا أحد البطاطا الساخنه :
— إلا قوللي يا خالي … هو إنت هتفضل كده عازب ..!! … مش ناوي تتجوز ، ولا إيه ..؟؟….

أجاب لؤي بنظرة لا مبالية :
— آه إن شاء الله …

احتضن صداح زوجته بين ذراعيه فى تملك قائلاً :
— واضح إن صاحبي لسه مش قادر يتخطى حبه القديم … ما خلاص يا حبيبى .. أهي طلعت بنت أختك …. إنسى بقى ..

التفت إليه لؤي فى سخط :
— إخرس …. إنت بالذات مش طايقك…

صدحت ضحكات الجميع ، إلا من أحدهما التى تكللت عيناها بالدموع ، دموع صامته تُخفى ولا تظهر …
ثم عاود صداح حديثه المشاكس قائلاً :
— خلاص يا سيدي ولا تزعل … مش أنا خطفت منك الريم الصغنن ده … إيه رأيك فى الغزلان اللي عندها .. و التفت إلى شقيقته دلال مستكملاً :
— حلوين برضه و أهو تبقى خدت حقك … واحده بواحده …

ابتسم لؤي فى خبث :
— وماله …. ده حتى الصنف الصعيدى ده لسه مجربتوش ….ثم سحب أهداب من بين ذراعيه ، وحملها إلى الأعلى هاتفًـا :
— سيبني بقى أشبع من بنت أختي يا أخي ….. و حلال عليك أختك …
صدحت ضحكات أهداب بين ذراعيه هامسة :
— بحبك يا خالو …. و زي ما وعدتك هسمي البيبي على إسمك …. متستغربش … أنا حامل …. وإنت أول واحد يعرف يا حبيبى …

احتضنها لؤي فى حنان ، لتُغرِق دموعه وجنتيه …. لنطوي الأمس البعيد …. وما بقى من الذكريات … سوى …. أهداب و الماضي ….

تمـت بحمـد اللـه.

الفهرس كاملاً بجميع الفصول عبر الرابط التالي (رواية اهداب والماضي) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق