رواية في بيتنا غريب الفصل العاشر 10 – بقلم رقية وائل

 رواية في بيتنا غريب الفصل العاشر 10 – بقلم رقية وائل 

بصتله شوية بقلق : متأكد ، شكلك تعبان ؟ 

جاوب : لا ء أنا…. ” ملحقش يجاوب ، علشان كان اغمى عليه ووقع على كتفى بتعب شديد ” 

قلبى وقع و قولت برعب : سـ سراج ! مالك .. سراج متهزرش ! 

حاولت اسنده و اقعده على الكرسى ، كان شكله مرهق و وشه بيصفر 

بقيت اتخبط فى الاثاث و أنا بجرى على اوضة خالتو ، خبطت عليها بفزع وأنا بعيط 

فتحت الباب بخوف و أول ما شافتنى اتخضت و قالت : فيه إية يا ريحانه حصل إيه ؟؟!

مقدرتش اتكلم ، مسكتها من إيديها و شدتها لعند سراج وأنا بنطق بصعوبة : لسة جاى دلوقتى ، و اغمى عليه أول ما دخل ..  

خالتو خافت و كان باين عليها التوتر ، لكنها حاولت تداريه ، جريت على جوه تانى و قالتلى اجيب كوباية ماية على ما تيجى .

روحت مليت كوباية نصها وقع على الأرض من رعشة إيدى ، وهى جت و فإيدها حباية شكلها غريب ، أول مرة اشوفها .. 

فتحت بؤه و شربته الحباية بالعافيه .. وهى بتقول : هيبقى كويس .. متقلقيش .

الحقيقة مكنتش عارفه هى بتقول كده ، بتطمن نفسى ولا نفسها ! 

بعد دقائق من الترقب و الخوف ، و كنت ثوانى كمان و هطلب الإسعاف ، فاق و عينه مدروخة و تعبانه .. 

خالتو وقفت و هى ماسكه راسة بخوف وهى بتقول : سراج يا حبيبى .. فوق ، أنت كويس ؟ 

هز راسة بتعب ، ضمت راسه لصدرها ، علشان أخيرا تطلق سراح دموعها وهى بتبكى : ليه .. ليه دايما تخضنى عليك كده ، ليه مبتسمعش كلامى ،و تريح قلبى .. ، أنا مليش غيرك فى الدنيا دى يا حبيبى ، عايزاك تعيش ، و تتهنى و اشوف احفادك .. ، عايزاك جنبى لآخر يوم فى عمرى ! 

يارب لطفك .. 

ضحك سراج و هو بيطبطب عليها : أية الأوفر دا ، أنا كويس والله شوية إرهاق بس من الشغل 

” ابتسمت بخفه على علاقتهم ، صحيح سراج إبن جوز خالتو الله يرحمه من ست تانية ، لكن هى الى مربياه من وهو صغير ، ممكن مترزقتش بإبن من صلبها ، لكن سراج عندها زى ضناها و يمكن اغلى ” 

علشان تقاطع افكارى خالتو لما قالت بقلق : إرهاق .. يعنى مش..

قاطعها : تؤ ، بقالى زمن مش بتجيلى النوبة .. أنا بخير ، خشى نامى . 

” كنت واقفة قدامهم ، بفرك فى إيدى و عايزه .. عايزه اطبطب عليه و عندى رغبه أنى احضنه ، رغبه بلا مبرر .. لكن كلامهم خلانى اتلغبط و دماغى ينشغل بيه اكتر بدل ما اطمن عليه لما فاق ، كلامهم خلانى أسأل بينى و بين نفسى هو سراج تعبان !؟ ” 

قطع حبل افكارى ، خالتو وهى بتقولى : تعالى اسنديه معايا يا ريحانه ، علشان يطلع يستريح ..

مسكته من إيده ، بينما قال هو بحرج : كويس والله مش مستاهله ..

مهتمش بكلامه ، و قولت باهتمام لخالتو : مش لازم ياكل الأول ؟ 

خالتو جاوبت برجاء : لو تعرفى تقنعيه ، يبقى ليكى جميله مش نسيهالك ! 

متكلمش و ملامضش كالعادة ، هنا اتاكدت أنه بجد مش قادر ، و قلبى وجـ’عنى عليه

فتحت اوضته إلى كانت فى حاله من الفوضى .. ، و حطيناه على السرير .. 

خالتو ساعدته أنه يقلع جاكته ، و أنا فتحت الشباك وأنا بتحاشى أنى ابصلهم بكسوف .. 

لما خلص خالتو راحت تجبله ماية و كام حاجة من تحت ، وأنا فضلت واقفة ببصله بقلق 

قال : بتبصيلى كدا ليه ، مش بمـ’وت يعنى ! 

رديت بسرعة : لو قولت كده تانى هزعلك ! 

ضحك رغم تعبه على نبرتى الطفوليه وقال : ده إلى هو إزاى ؟!

جاوبت وأنا بحاول اعدل الاوضة على قد ما اقدر ، و الم الكتب و الورق إلى على الأرض : معرفش .. اكتشف أنت ساعتها ! 

ابتسم و سكت شوية و هو بيبص للسقف بعدين قال : شكرا 

اتحمحمت و بصتله : لا مفيش داعى للشكر ، بس هيكون كويس لو تقوم دلوقتى تاكل و لو شىء بسيط .. 

سراج : و دا علشان إيه ؟ 

ريحانه : علشان خاطرى .. 

بصلى لثوانى و حط إيده على وشه : طيب .. لكن بلاش سكريات ، قولى لماما هى عارفة . 

عيونى لمعت و هزيت راسى بفرح.، و جريت على بره بسرعة ، علشان مديلوس فرصة أنه يغير رأيه 

تحت كانت خالتو واقفة ، جريت ناحيتها وأنا بقولها : اعمل أى لسراج ياكله ؟

رفعت حواجبها بدهشه .. كإنى قولتلها إنى هشتغل رقا’صة ، واضح أن  لأول مرة فى تاريخ البيت ده ، سراج العندى ده  يغير رأيه فى حاجة ! 

عملت حاجة بسيطة و طلعت عنده .. 

كان مغمض عينه ، اتحمحت لكنه مردش ، افتكرته نام .. قربت منه و بتردد لمست شعره بطراطيف صوابعى 

فجأة فتح عينه ، خلانى اتفزعت و اتنطرت تلاته مرت ورا .. قولت بحرج شديد علشان إدارى كسفتى : لـ لما أنت صاحى ، مبتردش عليا ليه ؟ 

إبتسم و دا اغرب رد فعل يطلع منه على الموقف و قال : معلش.. مخدتش بالى . 

قعدت قدامه وأنا ضربات قلبى بتزيد شوية ، بشوية .. و راقبته وهو بياكل ، كنت حريصة أنه ياكل كويس ، على الأقل اكون عملت لتعبه حاجة .

لاحظ مراقبتى ليه .. رفع حاجب و بصلى بتساؤل 

منزلتش نظرى و بصتله : سراج ، أنت قولت قبل كده أنى ضيعت منك صحابك ، منهم صاحب عمرك .. بغض النظر أن دول ميصلحوش كأصحاب ، و أنى مش ندمانه أنى طلعتهم من حياتك ، لكنى .. لكنى عايزة ابقى صديقة لك ، أول صديقه حقيقية بعيد عن كل الأشكال دى 

بحلق فيا بعيونه .. و كان على تكه ويشرق ، ناولته كوباية الميه ، و شوفت وشى إلى عامل زى الطمطاية فى إزازها  

شرب بسرعة و قال بصوت سحرنى ، صوت حنين أول مرة يطلع منه : ريحانه ، دا أسعد حاجة سمعتها من مده طويله ! 

بلعت ريقى بتوتر و قومت مشيت من قدامه علشان كان قلبى هينفـ’جر ، روحت على اوضتى عدل و رميت نفسى على السرير وأنا بخبى وشى فالمخده ، و بسأل نفسى منين جبت الجرأة دى كلها ! 

” الصبح ”  

قومت متأخرة عن العادة 

لأنى فضلت اتقلب على السرير امبارح و معرفتش أنام بسهوله ، جهزت نفسى بسرعة و طلعت برا وأنا بتلفت حواليا 

كنت اتمنى اشوف طيف سراج حواليا بخير .. لكنى ملمحتهوش 

روحت بهدوء خبطت على باب اوضته ، و أنا برتب الكلام إلى هقوله فى دماغى قدامه ، لأنى مجرد ما عينى بتيجى فى عينيه فيه كوارث بتحصل ! 

وأنا بخبط ، الباب اتفتح لانه مكنش مقفول كويس 

كنت مبتسمة و لكن ابتسامتى تلاشت فى لمح البصر ، لما شوفته على السرير و قريب منه جدا ، واقفة بنت لابسة جيبه قصيرة و قميص مفتوح من فوق بطريقة اوفر .. 

اتصدمت و وشى احمر و .. 

  •تابع الفصل التالي”رواية في بيتنا غريب ” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق