رواية في بيتنا غريب الفصل الخامس 5 – بقلم رقية وائل

رواية في بيتنا غريب الفصل الخامس 5 – بقلم رقية وائل 

بص الشاب على ريحانه من فوق لتحت و قال : ممم .. حلو ، شكلنا هننبسط .. ادخل ادخل . 

صالح عينه وسعت و قال بغضب : هتأيه ؟! 

ضحك الشاب بخفة و بص قدامه و هو بيقول : تنور ” قال للبواب ” دخلهم يابنى …

و انطلق فى حال سبيله .. حس صالح بتنميل فى دماغه ، و أن ضغطة على ، بص لريحانه و قال : هتقعدى شوية و هنروح .. ملكيش قعاد هنا ! 

ريحانه بصدمة : إيه !

دخل بالعربية و قال وهو بيركن : مش عايز مناقشة ، هتقعدى فى نفس البيت مع الاشكال دى !؟ 

ردت ريحانه بعند وهى بتفتح الباب و بتنزل من العربية : ملكش دعوة ، ثم أنا فى حماية خالتى .. ! 

قال بغضب بان فى صوته وهو نازل وراها : ريحاانه مـ… 

وقفه صوت وراة لست كبيره وهى بتقول بترحيب : اهلا ، اهلا يا حبيبتى .. نورتينى .

ابتسمت ريحانه و قالت بحماس : خالتوو ، ازيك يا خالتو وحشتينى أوى 

حضنتها صفاء خالتها وهى بتقول : أنتِ اكتر ، شايفاكى و أنتِ داخله بالعربيه و استنينك تطلعى بس مجتيش ، واقفه هنا ليه ؟

بصت ريحانه لصالح بطرف عينها و قالت : أبدا .. كنت طالعة حالا . 

خدت صفاء بالها اخيرا من صالح الى واقف ، لفتله و مدت ايدها وهى بتقول : ازيك .. أنت ؟ 

صالح ابتسم باصطناع و قال بسرعة : صالح إبن عم ريحانه .. تشرفنا ..

صفاء : أنا اكتر ، طب أية هنفضل واقفين هنا كتير .. اتفضلو جوا ، زمانك تعبانه يا حبيبتى .

ريحانه ديرت نظرها من صالح لخالتها و راحت مشيت جنبها وهى بتقول : آه ، الطريق كان طويل .. و تقيل أوى .

طلع صالح نفس بضيق لأنه حس بتلقيح ، و مشى وراهم وهو بيبص على المكان و خد باله فرق المستوى الكبير بين صفاء و مامت ريحانه ، مع أنهم اخوات .. 

( فى الداخل ) 

كانت قاعدة ريحانه و جنبها صالح .. بتدور بعيونها فى المكان ، و كل شوية تلمح خدامة بتتمشى من ركن لركن ، علشان تقع بعيونها على خدامه شايلة صينيه و عليها كوباية عصير و فنجان قهوة ، جاية نحيتهم بوجه يخلو من التعابير . 

حطتها على الطربيزة قدامهم 

ريحانه بلطف و إبتسامة : شكراً 

إستغربت الخدامه ، بس بعدها ابتسمت و هى بتقول بهدوء : العفو … 

صالح ضحك بسخرية و قال وهو بياخد فنجان القهوة الى طلبه : شكرا ؟ .. دا شغلها و بتاخد عليه فلوس ، مش معروف ! 

ريحانه بغيظ : و لو يعنى ، التقدير أهم من الفلوس .. لو الانسان حس بتقدير هيعمل شغله مبسوط و بطيب خاطر ، و هيحس بأن التانيين شايفين تعبه على الاقل

بصلها و سكت ، وبعدين دير وشة وقال : طب أشربى عصيرك يلا علشان نقوم .. 

ريحانه : برده ! 

جت من وراهم صفاء ، و هى بتقول : معلش لو اتأخرت كنت بشوف الخدم ظبطو اوضتك زى ما طلبت ولا لأ .. ، بس تقومو تروحو فين ؟!

ريحانه اتخضت و معرفتش ترد ..

أما صالح فقال : هنقوم نروح البلد 

صفاء بدهشة : تروحو ! أية السبب ؟ 

صالح : كدا … فيه اكتر من سبب يخلينى اقلق عليها فى البيت ده ! 

قطبت صفاء حواجبها بدهشة و بصت لريحانه الى كانت مكسوفة من كلام صالح 

قالت بحرج : ء أية إلى بتقوله دا يا صا…

صفاء بمقاطعة ، و هى رافعة صوتها كإنها استوعبت حاجة : آآه .. علشان سراج يعنى ؟!

صالح برفعة حاجب : مين سراج ؟ 

ابتسمت صفاء وقالت : سراج الى قابلتوه على البوابة .. هو يبان لعبى و فاقد ، لكن والله قلبه طيب و ليه حدود ، مش إلى فبالك .. و بعدين دى بتاعتى أنا ، أنا ست البيت و مسؤولة عن إلى فيه متقلقش أنت . 

صالح بخفوت قال : قلبه طيب ؟ هو أحنا جايين نخطب .. ؟ ” رفع صوته وقال ” للأسف مش هينفع ، يلا يا ريحانه . 

ريحانه فضلت قاعدة و هى بتفرك فى إيديها . 

زعق فيها صالح : ريحانه ، قاعدة ليه ! 

بصتله بدموع و عيونها خايفة .. : أنا مش همشى معاك ، أنا هقعد مع خالتى . 

قبل ما صالح يرد .. كانت صفاء وقفت وقالت : اظن سمعتها ، أنت ملكش كلمة عليها .. لما تحب ترجع هتبقى تكلمك تيجى بنفسك تاخدها ، اتفضل 

صالح اتصدم من موقف ريحانه ، راح ناحيتها وقال : اتفضل ! .. أمشى يا ريحانه ؟! 

دورت وشها و قالت : متحرجنيش اكتر من كده ارجوك ، متدخلش فى قرارى المرة دى.

صالح بعصبية : ماشى بس مترجعيش تعيطى بعدين ، علشان مش هسمعك !

و مشى صالح بغضب ، راح ركب عربيته .. 

دموع ريحانه نزلت على وشها ، لما سمعت صوت العربية وهو ماشى ، و قلبها وجـ’عها ، أنت السبب ، و لكنك مش قادر  تسيبنى حتى ارتاح شوية ! 

جت خالتها حضنتها و قالت : متزعليش منه ، لازم بيحبك وبيخاف عليكى لكن مينفعش يفرض سيطرته عليكى كده ، أنتِ مش مراته ! 

قلب ريحانه وجـ’عها اكتر ، و تشبثت فى حضن خالتها . 

( بالليل ) 

كانت ريحانه قاعدة فى اوضتها ، لما جت الخدامة نادت عليها علشان العشا . 

نزلت و قعدت على السفرة .. 

إذ فجأة تحس بنفس وراها .. لفت بهدوء ، علشان تتفاجىء بنفس الشاب إلى قابلته الصبح 

فقدت توازنها و كانت هتقع بالكرسى لكنه مسك الكرسى و ابتسم 

و من غير كلام ، راح قعد قصادها 

غصب عنها عيونها راحتله ، و لاحظت الوشم إلى على قيده و رقبته .. كانت رسمة عروق على رقبته و عين واسعة على إيده جنبها إسم بالانجليزى .. 

جسم ريحانه قشعر من منظره الغريب .. 

أما هو ففتح بؤه اخيرا و قال : قدرتك غلط ، مش شايفك جميلة .. ياريت متطوليش على السفرة ، علشان نفسى متتسدش ! 

ريحانه بصدمة : إيه ؟! 

 ” الخامس ” 

رأيكم ؟ .. و توقعاتكم ؟؟ 

و أى توقعاتكم ناحية سراج ؟

  •تابع الفصل التالي”رواية في بيتنا غريب ” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق