رواية سر في قلوبنا الفصل الخامس عشر 15 – بقلم همس كاتبة

رواية سر في قلوبنا – الفصل الخامس عشر

15

15

15

تجمد مكانه …وقع من يده القلم و رفع نظره لها … تحولت عيناه من اللون البني الى السواد القاتم

عمرو بابتسامة و عدم تصديق : قولتي ايه ؟

منى بتوتر : اا.. انا .. انا حامل

عمرو بغضب : حامل ازاي ؟؟؟ ده انا بديكي حبوب منع الحمل بايدي

منى بخوف : معرفش … بس مفيش وسيلة منع حمل آمنه … حتى اسأل اي دكتور و يأكدلك كلامي

عمرو برفعة حاجب : و الله ؟ يعني كانت آمنة من سبع سنين و دلوقتي بقت مش آمنة ؟؟

منى بصوت مرتجف : دي ارادة ربنا .. ما نقدرش نعترض

نسف عمرو كل ما امامه على الطاولة و قام و هو باعلى مراحل الغضب … قرب منها و امسكها من ذراعها بقوة

عمرو بصوت عالي : كهن الحريم ده مش عليا يا ولية … اكيد انتي الي خططتي لده … و الي ببطنك هينزل .. انتي فاهمة

وضعت منى يدها على بطنها و قالت بانفعال شديد و دموع : لأ… لأ.. مش هسمحلك تحرمني منه … حرام عليك .. ده ابنك من صلبك .. ازاي يجيلك قلب تقت.له و هو لسا ما شافش الدنيا

افلتها عمرو و دفعها عنه

عمرو بجنون : انا مش عايز منك عيال … مش عايز حاجة تربطني بيكي … انتي اكبر غلطة بحياتي

اغمضت عيناها و كأن سكي.ن غرز في قلبها

قالت بصوت مهزوز : بس انا عايزة … انا حبيتك اكتر من نفسي … عملت كل حاجة عشان ارضيك … غيرت شكلي و لبسي و حتى تصرفاتي عشانك … اديتك كل حاجة بملكها و انت ما ادتنيش غير القهر و العذ.اب … دلوقتي مستكتر عليا حتة عيل من لحمك و دمك .. دي جزات الحب الي اديتهولك

عمرو بتهد.يد : انا مش عايزك تحبيني .. مش عايزك بحياتي اصلا … شوفي يا بنت الناس .. انتي هتطلعي من الباب ده على بيت اهلك … مش عايز اشوف خلقتك دي قدامي … و لما تنزلي العيل الي ببطنك وقتها تبقي ترجعي .. انتي فاهمة

منى بوجع : في وحدة تانية بحياتك مش كدة ؟؟

عمرو : ملكيش دعوة

منى بصراخ : لا ليا … انا مراتك و مش من حقك تخوني … سامحتك على كل الي عملته فيا … مش هخرج من البيت ده و لا هنزل البيبي … انت انسان اناني .. مش بتفكر غير بنفسك و بس … مش هسمحلك تد..مر حياتي

صفعها عمرو على وجهها حتى سقطت على السرير … نظر لها و هو يتنفس بسرعة

في هذه الاثناء فتحت شيرين الباب بقوة

شيرين بفزع : في ايه مالكم ؟؟؟

اتجه عمرو الى الخارج بخطوات سريعة و هو يحمل غضب الدنيا كله

ذهبت شيرين الى منى و اخذتها بحضنها

شيرين : في ايه ؟؟ مالكم ؟؟ اتخانقتو على ايه ؟؟

منى ببكاء هستيري : كسر فرحتي ..بقا عندي 30 سنة و انا لسا مخلفتش … حرمني من اكتر حاجة اي بنت بتحلم بيها … و النهاردة لما تحقق حلمي … كسر قلبي و عايزني انزل البيبي

شيرين بصدمة : انتي حامل ؟؟

منى بدأت تنهار و تمزق شعرها و تصر.خ بالم : اااااه .. يا ربييي انا لي بيحصل معايا كدة … اكتر انسان حبيته و عملت المستحيل عشانه هو الي كسرني … استحملت كل خياناته و اديته كل حاجة عندي .. ليه بيعمل معايا كدة .. لييييييه ؟؟

شيرين بتأثر : اهدي يا حببتي … و الله هيروق و يقبل بالامر الواقع … انتي بس حاولي تهدي عشان البيبي … الزعل ممكن يأثر عليه … سيبي عمرو كام يوم هو لسا مصدوم … تعالي اغسلي و شك و حاولي تنامي .. و ان شاء الله ربنا هيحلها

امسكتها شيرين بكل قوتها … كانت منى منهارة بحالة صعبة

ذهبت الى المرحاض و غسلت وجهها … كانت شيرين تسندها حتى وصلت سريرها … غطتها و حاولت تهدأتها بحنان و شفقة … فهي تعلم جيدا ان عمرو لم يتقبل منى ابدا منذ اول يوم زواج لهم

*******************

خرجت غزل من البيت و ركبت سيارتها و اتجهت الى الكافيه

لميس : ها خرجت ؟

المتصل : ايوة .. بس يمكن راحت تقابل حد … انا هستناكي ترتبي امورك و هفضل مراقبها لغاية ما تروح

لميس : ماشي خليك وراها و انا هكلم رحاب عشان تستعد … اول ما توصل الشارع الي اتفقنا عليه تبلغني

المتصل : تمام

اغلقت لميس المكالمة و اتصلت برحاب و ريكو ليستعدا جيدا للمهمة

في الكافيه

رأت جوري غزل تنزل من سيارتها بتجاههم … ركضت نحوها و هي تفتح ذراعيها و تضحك و تنادي : غزززززززل

التقطتها غزل و رفعتها عن الارض

غزل : يلهوي ايه البنوتة الطعمة دي .. يخلاثي على الحلاوة

جوري بعبوس : انا مخاصماكي … ليه سبتيني لوحدي

غزل : و الله يحببتي عندي ظروف … بس اوعدك هبقى اشوفك كتير

سلمت غزل على شيرين

جلست غزل و بحضنها جوري

غزل باستغراب : مالك يا شيرين … انتي مش على بعضك .. في ايه ؟؟

شيرين بضيق : حصلت مشكلة قبل ما اجي … منى طلعت حامل و عمرو اتجنن و عايزها تنزل البيبي

غزل بصدمة : يا انهار اسود … عمرو اتهبل مش اتجنن .. ده ابنه

شيرين : عمرو مش بيحبها … هو مش عايز يخلف منها … مش عايز يعيش زي حياة بابا

غزل بغضب : ممكن ما تدافعيش عنه ؟ حتى لو مش بيحبها ما يطلقها و يخلص .. بس مش من حقه يحرمها الخلفة عشان مصلحته

شيرين : مالك يا غزل ؟ ما تقومي تديني قلمين على وشي .. انا مش بدافع عنه انا بقولك هو بيفكر بايه

غزل : انا ممكن استحمل اي حاجة الا ظلم الستات … و انتي استفزتيني بكلامك … لازم يقبل و رجله فوق رقبته

شيرين بضحك : اهدي شوية مش كدة …ما تقلبيش فيها حقوق مرأة دلوقتي … انا عايزة اكلمك بموضوع تاني

غزل : موضوع ايه ؟

شيرين بتوتر ملحوظ : عمار كلمني من كام يوم و التقينا … و قالي كلام غريب و خوفني بصراحة

غزل : قالك ايه بالزبط ؟

شيرين : قالي انه حطني بدماغه و انه مش هيسبني غير لما يوصل لهدفه

غزل بقلق : شيرين … انتي غلطتي من البداية لما اديته وش … عمار مش سهل … ده انسان متملك … اي حاجة بتعجبه بيحب يمتلكها و بيفضل وراها لحد ما يحصل عليها …يعني هو صادق مش هيسيبك ابدا

ابتسمت شيرين باعجاب شديد

غزل برفعة حاجب : و الله ! شايفاكي مبسوطة ؟! يحببتي ده واخدك سلمة عشان يوصل لنديم و ينتقم منه … انتي لسا ما تعرفهوش كويس

شيرين : قولتلك مليون مرة انا بحب الانسان المتهور … و شخصيته عاجباني اوي بصراحة

غزل بصدمة : شيرين ! … فوقي يا حببتي … هي المسلسلات التركي لحست عقلك و لا ايه … انا عارفاكي شاطرة … ما تتهوريش انتي كمان .. عمار ممكن يعمل اي حاجة و ممكن يأذيكي

شيرين : بقولك ايه سيبك من جو النصايح ده و قوليلي … هو كان عايش حياته ازاي ؟؟؟

**********************

دلفت مروة بسرعة الى غرفة منى بلهفة و كانت ورائها ماجدة

رأت منى تنام بهدوء كانها لم تنام منذ زمن … خرجت من الغرفة و اغلقت الباب

مروة : ازاي عمرو قدر يكون بالقسوة دي ؟؟ دي لسا بالشهور الاولى و فرحانة بالبيبي و طاير عقلها فيه … حرام عليه .. بيعاقبها على ايه ؟؟؟ كل ده عشان اتجوزها غصب عنه

جلست ماجدة و ضعت يدها على جبينها

ماجدة بوجع : زي ابوه .. هو هو … نفس طريقته في كل حاجة … لما ابوه عرف اني حامل فيه اتجنن و حتى مد ايده عليا .. حتى لما ولدت بهدلني معاه … مش قادرة اشوف الموقف ده تاني بيتكرر من ابني … انا الي معرفتش اربي … لو من الاول بعدت عن فريد كان العيال مبقوش مريضين نفسيا بسببه

مروة : يعني هنعمل ايه دلوقتي يا طنط ؟ هنسيبه يعذ.بها معاه كدة ؟؟ لازم نحطله حد .. عيب عليه دي مراته و الي ببطنها ابنه

ماجدة بحيرة : مش عارفة اتصرف … اعمل ايه يا ربي .. مفيش حل غير انه نديم يكلمه … هو الوحيد الي يقدر يلين دماغه … انا تعبت منه

مروة بهدوء : طب ما تكلميه مستنية ايه ؟ و قوليله الي حصل … يمكن يقدر يهديه و يقنعه

اتى ادهم من خلفها و قال : نديم مش فاضي لحد حاليا .. مشغول

ماجدة باستغراب : مشغول بايه ان شاء الله ؟ ده ساب الشركة و قاعد من غير شغل

ادهم بابتسامة : مين قالك الكلام ده … ابنك دلوقتي بيشتغل على الشركة بتاعته .. هيصمم اجهزة بتقنيات جديدة و متطورة … بس حاليا حاطط في باله الزراعة …. و قالي لو المشروع نجح هيكبره و يدخل قطاعات تانية

ماجدة بسعادة : يا الف نهار ابيض .. ما شاء الله .. و الله نديم شاطر و بيفهم .. خليه يستقل بنفسه بعيد عن الشركة الهباب دي

ادهم بابتسامة : ايوة بس الشركة كان ليها فضل كبير عليه … مكانش هيقدر يدخل السوق بالقوة دي لولا انه سحب فلوسه من الشركة

مروة بغيظ : انتو سبتو موضوع منى و ركزتو على نديم ؟! طيب فهمنا نديم هايل … بس ممكن نلاقي حل لمنى بقا ؟

ادهم بضحك : ما تروق يا فاروق في ايه

ماجدة : منا قولتلك هكلم نديم

مروة بانفعال : مهو قالك انه مشغول و مش فاضيلنا

ماجدة : خلاص هكلم غزل و هي تقوله … و هو يتصرف بقا

ادهم لمروة : غزل دلوقتي مع شيرين و جوري لو عايزة تروحي تكلميها هديكي العنوان

مروة : لا ما اقدرش اسيب منى لوحدها .. خلي طنط تكلمها .. انا هروح اطمن على منى

قامت و على وجهها ملامح الغضب … و ذهبت من امامه

كان ينظر ادهم لها و هي ذاهبة و يضحك على حركاتها الطفولية

ماجدة بشك : ادهم .. هوا في حاجة بينك و بين مروة ؟

ادهم بصدمة : ايه الي بتقوليه ده يماما ؟ .. دي اختي الصغيرة و انتي عارفة كويس انها بالنسبالي زيها زي شيرين

ماجدة : اممم بحسب

**********************

بعد ساعة

كانت غزل تقود سيارتها في طريقها للبيت و تفكر في شيرين التي فقدت عقلها و بدأت تتصرف كالمراهقين

فجأة شاهدت فتاة ساقها مكسورة تقطع الشارع و تقترب منها

كانت رحاب تتقن دورها بتمثيل البراءة و الالم

رحاب بوجع : لو سمحتي انا تعبانة اوي .. مش قادرة اقف … ممكن تساعديني ؟

غزل : و انتي ايه الي منزلك و انتي كدة ؟

رفعت رحاب يدها لتظهر كيس من الصيدلية

رحاب بدموع : نزلت اجيب الدوا لماما … بس مش قادرة امشي اكتر … ابوس ايدك وصليني بس لاول الشارع

غزل بتفكير : و الله انا مستعجلة اوي .. ممكن تاخدي تاكسي و هو يوصلك مطرح منتي عايزة

رحاب باستعطاف شديد : معيش تمن المواصلات … اخر فلوس معايا صرفتها على الدوا … و مش قادرة اقف اكتر من كدة و استنا تاكسي

لاحظت غزل ارتجاف جسد الفتاة و شعرت بالشفقة عليها

غزل : طب يلا اركبي هوصلك

ابسمت لها رحاب و اتجهت الى الجهة الاخرى و هي تمثل انها لا تستطيع المشي باتقان شديد يجعل اي احد يصدقها

في الطريق

غزل : هو انتي بتشتغلي ايه ؟

رحاب : كاشير في مطعم .. بس من كام يوم عملت حادثة و سبت الشغل … ماما عندها فشل كلوي و اهو انا قعدت جنبها و مفيش لينا حد بالدنيا دي

مدت غزل يدها الى حقيبتها و اخرجت بعض النقود

غزل : خودي دول .. خليهم معاكي لغاية ما تقفي على رجلك

ادارت رحاب وجهها للجهة الاخرى و اغمضت عينيها تلعن نفسها مليون مرة .. شعرت انها احقر شخص في البشرية كيف لها ان تأذي هذه الفتاة التي تساعدها رغم انها لا تعرفها

غزل بهدوء : بصي .. دول مش صدقة و لا عطف مني .. اعتبريهم دين .. و لما تبقي تشتغلي ترديهم

رحاب بدموع : ما اقدرش اخدهم منك .. انتي ما تعرفينيش علشان تساعديني

غزل بابتسامة : يحببتي الناس لبعضها .. و يمكن بكرا انا احتاجك ما تعرفيش ايه الي هيحصل بالدنيا

امسكت رحاب النقود و نظرت اليها

رحاب : انتي بجد طيبة اوي .. الي زيك خلصو من زمان

ابتسمت غزل و تابعت القيادة بهدوء

*******************

في بيت داليدا

شيرين : انا نفسيتي تعبت من القعدة دي .. ما تيجو نروح السخنة

سامية بحماس : الله فكرة تجنن .. زمان ما خرجنا مع بعض كدة

ريا : اشطا انا موافقة

داليدا بتفكير : طب و لميس ؟

شيرين : انا هكلمها و هقنعها تيجي معانا

سامية بسخرية : ههه .. هي لميس من امته بتيجي معانا على الاماكن دي

شيرين بحدة : ايه .. هنرجع للمشاكل تاني ؟!

سامية : انا مش بعمل مشاكل بس اتحداكي لو لميس وافقت تيجي معانا

ريا : بصراحة اكيد هترفض .. و احنا مش لازم نحرجها يعني كلنا عارفين وضعها

شيرين : انا ممكن اقنعها و لو ع الفلوس تكاليف الخروجة كلها عليا

داليدا : هية عندها عزة نفس و مش هتقبل .. هتعتبرها شفقة مننا .. انا شايفة اننا نقولها و هي تختار لو هتيجي و لا لا

سامية : صح سيبوها على راحتها

شيرين : خلاص ماشي هكلمها بالليل و في الويكند هنروح من الصبح

ريا بخبث : انا ليه حاساكي عايزة تهربي من حاجة

شيرين باستغراب : حاجة ايه ؟

ريا : امممم .. يعني يمكن في واحد بيلاحقك من مكان لمكان و انتي عايزة تهربي منه

داليدا بصدمة : ايه ده بجد ؟! شيرين اخيرا لقيتي بوي فريند ؟

شيرين : انتو بتقولو ايه ؟ منين جايبين الكلام الاهبل ده … كل الحكاية اني عايزة انفضله زيه زي غيره

سامية بخبث : اممم .. تنفضيله

نظرت هي و ريا لبعض بخبث

****************

عند غزل

غزل : انا اسفة مش هقدر اساعدك تطلعي عشان ورايا شغل

رحاب : طب معلش عارف اني تقلتها عليكي بس ممكن تساعدني بس اوصل السلم انا شقتي الدور الاول

غزل بتوتر و قلة حيلة : ماشي بس يلا بسرعة

نزلت غزل من سيارتها و بهذه الاثناء بعثت رحاب رسالة الى لميس

” البنت مش هتقبل تدخل معايا عنيدة جدا ”

فتحت غزل باب السيارة و ساعدت رحاب بالنزول

كان نديم في اجتماع مع فريق العمل … فجأة شعر بضيق في صدره .. وضع يده على رقبته و فك اول زر من القميص .. و لكنه شعر ان الاكسجين بدأ ينفذ من المكان

نديم : عن اذنكم .. هناخد بريك قصير و نرجع نكمل

امسك هاتفه و خرج الى الممر … حاول الاتصال بغزل لكنها لم تجيب … تسلل الخوف الى قلبه .. فاتصل بشيرين حتى يطمئن

شيرين : الو … نديم

نديم : شيرين غزل معاكي ؟

شيرين : لا .. روحت من ساعة تقريبا

نديم بقلق : طب راحت فين ؟ و مش بترد على تيلفونها

شيرين باستغراب : يمكن نامت و مش سامعة الموبايل

نديم بجنون : غزل مش بتنام بالوقت ده

اغلق المكالمة و دخل اخذ مفاتيح سيارته بسرعة و نزل

و لكنه قبل ان يتحرك اتته رسالة نصية من رقم مجهول

” مراتك بتخونك و لو مش مصدقني روح العنوان ده ”

و وصلته رسالة اخرى تحتوي على العنوان

جن جنونه … بدا يتنفس بسرعة …. انطلق بسرعة جنونية الى المكان المرسل … كان يقود و هو يتخيل الف سيناريو في عقله … و استمر في محاولة الاتصال بغزل

في هذه الاثناء

كانت غزل قد وصلت باب الشقة و رحاب اخرجت المفتاح من جيبها

رحاب : اتفضلي اشربي حاجة

غزل : لا عن اذنك انا مستعجلة اوي

همت لتذهب سرعان ما امسكها ريكو و كتم صوتها بيده … حاول ادخالها للشقة و لكنها ركلته بقدمها …. صرخ بصوت عالي و امسكها مجددا

رحاب بدموع : انا اسفة يا غزل .. بس معنديش حل تاني

دفعتها لداخل الشقة و دخل ريكو معها .. اغلقت رحاب الباب عليهم بالمفتاح و هربت من المكان بسرعة

امسكت غزل قارورة زجاجية كانت على المنضدة … حاولت ان تضربها لريكو و لكنه تفاداها … هربت غزل بسرعة الى احدى الغرف و اغلقت الباب بالمفتاح .. بحثت عن هاتفها و لكنها لم تجده

بدا ريكو بالخبط على الباب و يتحدث بالايطالية كلام بذيء و يطلب منها الخروح … كانت تفهم كل كلمة قالها و لكنها تتجنب ان ترد عليه خشية ان يكسر الباب عليها

وصل نديم الى العنوان وجد سيارة غزل بالخارج فعلا .. ارتعش جسده كله … وكأن الأرض تهتز تحته

صعد للشقة باقصى سرعة .. وقف امام الباب …. و سمع صوت الشاب و هو يصرخ

حاول فتح الباب و لكنه مغلق .. لم يكن بوسعه غير كسره

دلف بسرعة للداخل وجد ريكو يقف امام الباب و يبتسم

ريكو بصوت هادىء : حبيبتي … لا دعي للغضب .. اخرجي قليلا كي نستمتع بوقتنا

هجم نديم عليه يسدد له اللكمات القوية حتى اغمى عليه و ارتمى على الارض

نديم بصوت عالي : غزل .. افتحي الباب .. انا نديم .. افتحي بقولك

فتحت الباب بسرعة و تلاقت اعينهم … عيناها مليئة بالدموع و الخوف .. و عيناه تحمل غضب و قلق عميق ……. يتبع

سِر في قلوبنا

همس كاتبة

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية سر في قلوبنا) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق