رواية القائد الجزء الثاني – الفصل التاسع
الحلقه التاسعه
الحلقه التاسعه
سلسلة #القائد ( الجزء التانى )
بقلم / اسماء جمال جمعه Soma Ahmed
•••••••
انا متضايقه اوى انى اما بقول فلتره بلاقى ناس كتير ظاهره ،غير كده لاء ، براحتكم اعملوا اللى عايزينه
••••••
الظابط بص للعساكر و شاورلهم و هو رايح ع البوكس : شدوا الحبيّب ع البوكس هو و البت اللى معاه ، و كلبشولى العربيه دى لحد ما نشوف حكايتهم ف القسم
رحاب حاولت تتعدل و ادم بصلها و حرّك إيده على وشه بعصبيه و رفع وشه لفوق ..
رحاب كانت لسه بهدومها يدوب فكت زراير بلوزتها من فوق .. ادم ميل بسرعه و مد إيده عدلها هدومها ..
العسكرى بيميل يشدهم ادم رفع وشه و بصّله بحده خوّفته ..
ادم رجع تمم على لبسها و عدل شعرها بشكل عشوائى و مجرد ما وقفت وقف و شد القميص بسرعه لبسه و بيقفله و هو بيتحرك معاهم ..
الظابط بص للعساكر بغضب : انتوا واخدينه اجتماع الوزاره ؟ ده فعل فاضح و متلبّس كمان ، ايه اللى لبّسهم ؟
العسكرى شاور بخوف على ادم اللى بص للظابط بحده مجرد ما قرب من رحاب : و انتى يابت ملكيش اهل يلمو
ادم مسك دراعه بعنف و ضغط عليه : قسما بالله كلمه واحده لا اخليك تزعل على نفسك .. قولتلك زفت مراتى
ادم نهى الجمله بزعيق و الظابط اتوتر من ثقته بنفسه اللى بتتنافى مع موقف زى ده ..
شاورله ع البوكس و ادم زقه بغضب و اتحرك لعربيته ..
فتحها و خرّج من التابلوه كارنيه خاص بيه و شاور للظابط ..
الظابط اتوتر للحظات و هو بيمد إيده للكارنيه و اول ما بص فيه ارتبك ..
بص لأدم بإحترام و تهتهه : سيادة .. الرائد .. سيادة الرائد انا .. اسف .. اسف بجد .. اصل
ادم اتنفس بغضب مش عارف من مين بالظبط بس مخنوق ..
الظابط ارتبك و حاول يشاور بدفاع ع المكان حواليهم : اصل .. اصل المكان ده بتاع العيل السيس و
ادم بصّله اوى و هو اتلغبط ف الكلام يعدله : قصدى .. قصدى بتاع العيال الصيع و
ادم حط إيده على وشه و الظابط شاورله بأسف : يا باشا احنا و الله كل يوم نقفش خمس ست حالات هما فعل فاضح و لولا عينينا ع المكان كانوا قلبوه شقة دعاره
ادم ابتسامه غريبه غطت على وشه من الذكرى اللى رسمتها الكلمه عليه ..
شاور للظابط و الظابط حاول يبتسم معاه : انا اسف يا باشا اللى ما يعرفك يجهلك .. و بعدين احنا ف خدمة رجال الدوله و امن الدوله
ادم ابتسمله ابتسامه صغير و هز راسه و الظابط رفع إيده جنب راسه بإحترام و حاول يصلح الموقف : طب اى خدمه .. اى حاجه .. اجيب طيب خيمه و
ادم شاورله بغيظ : خلاص انت هتفضحنى ؟ لقيت الحكايه اتلمت قولت افرشها انا ؟ ما تعلى صوتك احسن
الظابط ضحك غصب عنه و مشى و ادم اتنفس بغيظ ..
بيبص وراه لرحاب شافها وشها مضلم بغضب و إيدها ف وسطها و بتهز رجلها بعصبيه ..
ادم حس انه زوّدها او من حقها تزعل بس هو مكنش قصده اكتر من محاولة تغيير تكسر الجفا بينهم و تغير الجو ..
مد إيده بأسف و ابتسم : رحاب معلش انا
رحاب زقته بعنف : انت ؟ انت ايه ؟ اقولك انا انت ايه ؟ انت معندكش عقل خالص
ادم رفع حاجبه : شوف مين اللى بتقول ايه ؟ ما كنتى مبسوطه من شويه يا جزمه و لا هو عينى فيه و اقول اخيييه
رحاب زعقت : انت ليك نفس تهزر ؟ انت
ادم شدها للعربيه و حط إيده على بوقها : ششش اتسدى ده انتى فقر
طول الطريق و هى بتزعق و هو ساكت بيحاول يمتص غضبها تقديراً للموقف .. حته جواه متضايقه ان مجرد المحاوله فشلت بس اللى غلبت الحته المبسوطه اما افتكر حالته قبل ما الظابط يفرمله بدقيقه و حس ان الموقف اتلحق ف وقته الصح !
وصلوا البيت و قبل ما تنزل من العربيه مسك إيدها لحقها : رحاب ، قسما بالله لو كلمه من اللى حصلت وصلت لحد لا تزعلى منى
رحاب زعقت : انت ليك عين تهدد بجد ؟
ادم شدد على كلامه : و الله لو لقيت الكلام ده برا لا تزعلى
رحاب هزت راسها و فتحت باب العربيه و قبل ما تخطى بصتله بتهكم : انت مش طالع البيت ؟ و لا تخصص شوارع بس ؟
ادم بعد ما ابتسم بالعافيه يرد وشه بهت اخر جملتها : لاء … مخنوق
رحاب سابته و طلعت .. وقفت شويه بتردد قدام شقة ابوها و الاخر دخلت ..
ادم بقية الليل بيلف برا .. محتاج براح يسيع الدوشه اللى جواه ! راح على شغله ملجأه و مهربه الوحيد رغم تأخر الوقت .. بيحاول يغرق نفسه ف دوامه تسحبه لبعيد !
#Soma
رحاب وقفت بضيق و امها شدتها : تعالى هنا .. يعنى ايه خلاص خلاص ؟
رحاب : يعنى خلاص يا ماما الموقف اتلم زى ما قولتلك و
امها شاورتلها : لا متلمش .. ده انتى اللى اتلميتى يا عين امك ف ملايه و لولا بركة الستر كان زمانك راجعه الحته بفضيحه
رحاب : يا ماما
محاسن : انا قولت ابن فاطيمه مش هيجيبها لبر .. قولت كده ابوكى وقفله و حماله .. يجى يتفرج و يشوف عملته المهببه و بنته اللى كانت هترجعله بفضيحه
رحاب كشرت : متقوليش حاجه لبابا عشان هيقول لأدم و هو قالى …
سكتت و امها شاورتلها : قالك ايه ؟
رحاب : خلاص يا ماما
محاسن : انتى يا بت هتنقطينى ؟ اللى طالع عليكى خلاص خلاص .. قالك ايه ؟
رحاب : قالى متقوليش لحد
امها شاورتلها : و طبعا انا الحد ده .. قالك متقوليش لامك .. ياخى داه موو يشقلب حاله .. هو له عين يتشرط ؟ طبعا ماهو خايف من عملته المراهقه
رحاب : هو قالى عايز يغيّر .. يغيّر جو يعنى و
امها شاورتلها : يغيّر ايه يا عين امك ؟ اللى عايز يغير جو ده بيسافرله يومين
رحاب : ماهو قالى لحد ما يعرف ياخد اجازه من شغله و
امها كملت : لكن ده مش عايز يغير جو ، ده عايز يخوّفك
رحاب ضيقت عينيها : يخوفنى ؟
امها شاورتلها : طبعاا ،، مش عمل الحبتين دول قدامك مع الظابط و شخط و نتر و فرد عضلاته ؟ بيستعرض نفسه قدامك عشان يربيلك الخوف منه ، عايز يقولك شوفى انا ممكن اعمل ايه ، انا ممكن البسّك قضيه ذباله زى دى لو متعدلتيش
رحاب كشرت بغضب : تفتكرى ؟
#سوووما
فاطيمه دخلت لقت ادم قاعد جنب بنته على السرير و لافف دراعه فوق راسها و مميل وشه فوقها ..
ابتسمت بحب : انت راجع متأخر ليه كده كنت فين ؟
قربت و قبل ما تتكلم لمحت عيونه باهته و مخنوقه ..
قعدت بقلق و حط إيدها بحنيه على رجله : حبيبى
ادم حكالها عن كلام الدكتوره و مدخلش ف تفاصيل اللى حصل بعدها..
امه بصت ف عينيه بقلق : ليه دلوقت ؟
ادم هرب بعينيه و خرج سند على سور البلكونه : عشان تقدرى تقولى زهقت .. مش عارف منها و لا من شكل حياتنا بس اللى اعرفه انى اتخنقت بشكل مخلينى حاسي انى محشور ف حته ضيقه و بحاول اطلع
امه ردت بمغزى : بس انا بسأل ليه دلوقت عن مرواحك للدكتور للخلفه !
ادم لف وشه لها بيأس : و انا جاوبتك بردوا
فاطيمه : انا صحيح قولتلك بس متخيلتش تروح ف نفس اليوم !
ادم كان محتاج يقولها عشان بستنجد بأى حاجه تشدنى من جوايا .. بستغيث و مش لاقى نجده ترحم قلبى ! بس ف النهايه سكت !
فاطيمه سحبت إيده شدت كرسى قعدته و قعدت قدامه : يا بنى كل العلاقات اللى ف الدنيا مرهقه .. و متعبه .. و بتحتاج زق .. و بتحتاج مجهود .. و اوقات بتحتاج ترميم كمان.. و بتحتاج قص و لزق .. قص لمواقف وحشه لازم تتنسى عشان تعرف تخطى .. قص لكلمه وحشه اتقالت وقت زعل .. قص للحظات جات لحظيه نتيجة انفعال او ضغط مثلا .. و لزق لكلمه حلوه .. للحظه حلوه حد فيكم يخلقها .. لخروجه تجى على سهوه .. لمفاجأه حد فيكوا يعملها للتانى .. لتغيير ف حاجه متعاده او روتين
ادم هز راسه بعدم اقتناع او مش عارف عدم طاقه مش موجوده او عدم نِفس اصلا .. تقريبا كل دول !
طلع شقته بخمول و شاف رحاب و امها قدام التليفزيون ..
ابتسم بالعافيه و دخل اوضته ..
امها شاورتلها بعينيها على اوضته : قومى وراه
رحاب ببرود : ليه ؟ هغسله رجله و لا هنقعها بميه و ملح ؟
امها : لا يا ناصحه بس شوفيه بيعمل ايه .. عينك عليه كده اول باول
رحاب بسخريه : ع اساس انه لو بيعمل حاجه هيعملها قدامى بقا و كده
امها : لا بس اطبقى على نفسه اكتميه لحد ما يتعدل
رحاب شاورتلها بملل و هى بتكعمش وشها بتهكم : هينام .. هو بيجى ينام
امها اتعدلتلها : يبقى اسودها ياختى .. يا عبيطه الراجل بينام قبل الست لو بطل يحبها و الست بتنام قبل الراجل لو اتآكدت انه بيحبها
رحاب قامت وراه بعد محاولات من امها ..
رحاب اتسندت على حرف الباب بتهكم : اديت امك التقرير ؟
ادم غمض عينيه بإرهاق و تقريبا غمض جسمه كله مع عينيه رغم انه فاردُه ع السرير ..
رحاب اتحركت بغيظ : نفسى تبقالك شخصيه و
ادم بجفا : رحااب
رحاب بتهكم : زعّلتك الكلمه اوى ؟
ادم اتعدل بملل : ممكن تغيّرى ؟
رحاب : اغير ايه ؟
ادم : غيرى طريقتك.. كلامك .. قولى الكلام هو هو بس غيرى اسلوبك حتى .. لكن كده قرف
رحاب بغضب : انت ليك عين تنطق اصلا ؟
ادم بصلها بحده : و ايه اللى هيكسر عينى بقا ؟
رحاب بغضب : ده انت تلات اربع كلامك كدب و الربع اهمال و قرف.. كل ما اخلص من قرف ادخل ف قرف
ادم اخد نَفس عنيف و كتمه : رحاب ،ارجوكى حياتنا كده بقت لا تطاق
رحاب كملت بغضب : يعنى انا لسه مخلصتش من موقف المطعم و اللى مقدرتش لحد دلوقت تنكره و لا حتى تبرره .. جيت زيدت الطين بله .. طبعا كنت بتاخد الذباله دى معاك هناك ، ست هديه
مجرد ما اسمها اترمى قدامه اد اتنفض : رحاااب
رحاب : طبعا ، انا لسه هسأل ؟ زى المطعم كده ، ما لهم حق يقولولى عليها المدام
ادم كتم نَفسه : المطعم انا قولتلك انى كنت ف شغل و انتى عارفه ان ف شغلى وارد اى حاجه تحصل
رحاب بغضب : و انا مش مصدقاك
ادم : اخبطى راسك ف الحيطه .. خلصنا بقا
رحاب بتهكم : لا مخلصناش .. اللى يكدب مره يكدب مرتين
ادم بصّلها بطرف عينيه : و اللى يتجوز مره يتجوز مرتين
#سوما
هديه مسكت اللاب و عدلته قدامها بإبتسامة حماس..
فتحت صفحتها و إبتدت تعلن عن رواياتها الجديده تزامناً مع نشرها على عمودها ف الجريده و المدونه بتاعتها ..
عادت جملتها بحماس غريب كإنها بتبتدى الحدوته من هنا فعلا مش بتسطّر اللى حصل ” كما يُولَد من رحم وحل الارض نبته طيبه احيانا يُولَد من رحم العفن طُهر.. و تُولَد من رحم الضعف قوه .. يُولَد من رحم الفساد قدوه .. كما يُولَد من رحم الكره حب غريب لا يعرف زمان و لا مكان ..
احيانا يُولَد من قاع المجتمع مثل اعلى كما يُولَد من وسط الرعيه #القائد …… ف انتظرونى اليوم و يوميا ف رواية #القائد ”
نزّلت اللاب و سندت دقنها عليه بإبتسامه شارده ف نقطه مجهوله قدامها ..
#Soma
عدت الايام بينهم ببطئ مميت .. هدوء مش معروف هدوء ما يسبق العاصفه و لا هدوء اموات !
ادم بيحاول يقرب و كل ما يقرب يختنق .. بيحاول يلم اللى جواه و براه .. متابع معاها عند الدكتوره و بيروح معاها كل مره تقريبا و هما بيجهزوا لخطوات العمليه لحد ما قربت .. بيحاول يقنع عقله ان ده الصح .. ده اللى لازم يتعمل.. مش متحمل وجع رحاب و هى مجرد مشاكل عاديه هيتحمل ازاى الوجع اللى بجد ! هو بالنسبه لهديه كتلة جمر .. نار لو قرب هتحرقها بأى شكل !
ادم بيعدى على اوضته شاف رحاب راقده ع السرير ..
اخد نَفس بتردد ، حس انه لازم يراضيها ، الظروف بتعك بينه حتى لو هى كمان بتعك ..
ابتسم ابتسامه باهته و دخل : مالك ؟
رحاب : انا تعبانه بقالى يومين
ادم : ليه كده ؟
رحاب اتعدلت بلامبالاه : البرد ماسك جسمى
ادم غمزلها : يابخته و الله
رحاب كعمشتله وشها بتريقه و هو رقد جنبها و فرد دراعها ضمها عليه ..
سكت كتير لحد ما اتكلم كإنه بيشد طاقه من الهوا : رحاب ، حقك عليا
رحاب حاولت ترفع وشها : ادم انت
ادم رجّعها على صدره بسرعه : صدقينى الظروف هى اللى بتعمل كده مش انا .. هى اللى بتخبطنا ف بعض .. انا بقاوحها كتير و بعافر معاها عشان خاطرك ف عشان خاطرى انا متخلنيش اعافر معاكى انتى كمان .. بلاش دلوقت
رحاب بصت ف عينيه شويه : اشمعنى دلوقت ؟
ادم اتوتر : عادى ، احنا بنحاول نصلح اللى بينا و المفروض انك بتحاولى تصلحى معايا عشان اللى ببنا ده يهمك زى ما يهمنى .. عشان احنا مش بينا دبلتين و شوية خروجات .. احنا بينا بيت و عِشره و بنتنا و حياه كامله مينفعش تخرب كده قدام مشاكل بتحصل ف اى بيت و بين اى اتنين متجوزين
رحاب سكتت شويه و رفعت راسها بصتله : ادم ، انت بتحبنى أكتر و لا انا بحبك اكتر ؟
ادم رفعلها حاجبه : طب و ليه السؤال الجزمه ده يا رحاب دلوقت ؟
رحاب اتعدلت بجديه قعدت و ربعت جنبه ع السرير : ممكن تجاوب لو سمحت ؟
ادم هز راسه و ضحك بيأس : أصل احنا قاعدين قاعده المفروض قعدة صفا و بنتعاتب و الدنيا حلوةه .. ليه نقلبها نكد ؟
رحاب بصتله بغيظ : لو مش عايز تقلبها نكد يا ريت تجاوب على سؤالى
ادم حط إيده على راسه بغُلب : أصل انا لو قولتلك انك انتى اللى بتحبينى أكتر هشوف سواد مغلى لمدة خمس سنين اد اللى عيشناهم مع بعض .. عارفه بنتنا هتكبر و نخلف غيرها و انا لسه بيتنكد عليا بسبب الإجابة دى
رحاب رفعت حاجبها : ده حقيقى
ادم هز راسه بإبتسامه صفرا : و ف نفس الوقت لو قولت انى بحبك اكتر هبان مهزأ قدام نفسى .. ف ليه أصلا المزايدات ؟ّما احنا الاتنين بنحب بعض و خلاص يا حبيبتى بلاش نكد الله يكرمك ف ليله مفترجه زى دى
رحاب اتغاظت من رده : مفيش حاجة اسمها كده يا حبيبى .. لازم يكون فيه حد بيحب التانى أكتر
ادم رفع حاجبه : و اللى بيحب التانى أقل أمه رقاصه مثلا ؟ أصله مش قمار يعنى دى مشاعر
رحاب : والمشاعر دى مبتتقاسش ؟
ادم عض بوقه بغيظ : لا ازاى .. بتتقاس طبعا .. بس اكيد مش بوحدة النكد يا حبيبتى .. يعنى انا فاكر اول ما اتخطبنا من خمس ست سنين حبيتيذى تكوني اول حد يقولى كل سنه و انت طيب ف العيد فقولتيهالى ف اخر رمضان
رحاب رفعت حاجبها بغيظ : و ياريته طمر
ادم ضحك غصب عنه : العيد اللى بعده كنا متجوزين و عشان اسبقك تفادياً للنكد قولتهالك ف نص رمضان
رحاب رفعت حاجبها : قومت انا غفّلتك ف العيد اللى بعده و قولتهالك قبل رمضان اصلا .. عشان تتعلم الاهتمام
ادم شاورلها بغيظ : اهو ، اهو شوفتى العبط بقا ؟ و المشكلة انك فخوره بنفسك
رحاب شاورتله : و فيها ايه مش فاهمه ، بص الاهتمام اصلا مييتطلبش
ادم كعمش وشه : تخيلى واحدة بتعيد على حبيبها ف شهر رجب ؟ و بس عشان تعلّى عليه ، مزاد هو !
رحاب حطت إيديها ف وسطها : لا عشان المفروض انه بيحبها
ادم ضربها بخفه على خدها : ما احنا مش هنخلص .. بقا المطلوب منى انا كل سنه اعيد عليكى للعيد اللى قدام
رحاب ضربتها ف كتفه : طب بلاش الأعياد .. خلينا ف الهدايا
ادم بغيظ : الهداياا .. حتى دى حولتيها لمزاد هى كمان
رحاب كعمشت وشها : هو ده الحب .. ده الاثبات .. لما تكع دم قلبك عشان حد تبقى بتحبه .. ده النبى قال تهادوا تحابوا
ادم بصلها بغيظ : لا اللى انتى فيه ده غباوه مش حب .. يعنى بتنيل نحب بعض ، ايه لازمة الاثبات ؟ ما امضيلك حضور احسن !
رحاب حطت إيدها ف وسطها : ايوه بردوا مين بيحب التانى اكتر ؟
ادم ضم وشه بإبتسامه مصطنعه : انا .. كان المفروض من الاول اقول انا .. انا غلطان انى حبيت ادخل معاكى ف مناقشه
رحاب ابتسمت بعتاب : لاء انا
ادم رفع حاجبه : خلاص كده جيبنا سقف المزايده و لا لسه فى تانى ؟
رحاب بصتله بغيظ و هو ضحك بصوت عالى ..
ادم غمزها ف جنبها بمحاولة هزار : طب ايه مش هنتعشى ؟
رحاب وقفت اتحركت تخرج للمطبخ و ادم وقف بمكر و ف حركه سريعه كان قدامها قبل ما تعدى الباب ..
رحاب استغربت : فى ايه ؟
ادم سندها ع الباب وراها قفله بجسمها : فى كل خير ان شاء الله
رحاب بصت لعينيه اللى بتتحرك على جسمها و بصت لجسمها و زقته بغيظ : ده وقته ؟
ادم اتجاهل احساسه اللى بيتخنق جواه و ابتسم بإحترافيه ابتسامه شبه الموقف بينهم دلوقت : لا احنا بتوع دلوقت و كل وقت
رحاب بخنقه : امى برا يا ادم مش كده
ادم قرب وشه من وشها و حاول يستخدم سلاح رجولته : امك عندنا طول الوقت .. مشيها لو مش عايزاها تحضر الافتتاح و تقص الشريط كمان
رحاب رفعت حاجبها : بقيت زنان اوى
ادم رغم هزاره حاول يوصلها حاجه معينه : الراجل عامل زى العيل الصغير الزنان اعرفى كده لو بطل زن يبقى فى حد غيرك اداله بزازه
رحاب اخدت نفس من نَفسه القريب من وشها و لهجتها لانت شويه رغم انها مفهمتش رسالته : انا زعلانه عشان
ادم قاطعها : مش وقته
رحاب لهجتها اتحوّلت تماما و عادت جملته : لا احنا بتوع كل وقت .. و لا ده لمزاجك بس ؟
ادم كتم نَفسه بالعافيه عشان مينفخش ف وشها او يضطر يبعد ..
اتكلم بلهجه راجيه : رحاب اما تبقى معايا ف لحظه زى دى متفكريش ف حاجه غيرى .. ع الاقل ف الوقت ده بس
رحاب بزعل : و انا مبعرفش اعمل ده و انا زعلانه .. احنا مش حيوانات
ادم حاول يسترد طاقته بالعافيه : و انا براضيكى اهو
رحاب رفعت إيديها الاتنين و نزلت إيديه اللى رافعهم حواليها و ساندهم ع الباب و حررت نفسها منه : و انا بردوا زعلانه
ادم استغل انها عشان تتحرك منه اضطرت تدخل لجوه و لف وشه و زقها ع السرير : و ايه الجديد يا روحى ما انتى على طول زعلانه .. اموت انا لحد ما تتراضى يعنى ؟
رحاب : انت بتكدب كتير عليا
ادم اتعدل بجديه بلهجه هاديه : و مبتستنيش تسمعينى للاخر ليه ؟
رحاب اتعدلت من رقدتها بتهكم : بسيبك ترتب كدبه
ادم اخد نفس سريع و خرّجه بطئ : انا مكدبتش ف حرف قولتهولك .. لو كنت عايز اكدب كان اسهل اخبى بس انا مرضتش اعمل ده .. عارفه ايه ؟ عشان كل حاجه تبقى واضحه قدامك و تعرفى امتى تتدخلى و امتى تسألى و امتى تتفرجى بس
ادم كان عايز يقولها انا محتاج حاليا تتدخلى اكتر من فرجتك و سؤالك بس ترجمها بشكل تانى : رحاب ، لو مش هَتعرفى تكونى المسكن حاولى متبقيش الصُداع
رحاب سكتت بضيق و هو رفع ضهره سنده لورا و مد إيده شدها على صدره ..
صمت غريب بين اتنين المفروض انهم ف لحظات الصمت فيها ملعون ..
ادم عدلها على السرير و لف دراعه فوق راسها و بيلعب ف شعرها بصوابعه : انا محتاج اى حاجه جديده ف حياتنا يا رحاب .. اى حاجه .. اى جديد .. اى تغيير
رحاب : اشمعنى دلوقت ؟
ادم عايز يقول كلام مينفعش يتقال بينهم او بالظبط بينه و بين شخصيه زى رحاب : عشان .. عشان علاقتنا محتاجه ده يا رحاب
رحاب سكتت شويه : انت متغير يا ادم
ادم حاول يدارى توتره : طب ما تتغيرى انتى كمان يا رحاب
رحاب هتتكلم بهجوم ادم سبقها : عشانى .. مش لازم تبقى وحشه عشان تتغيرى
رحاب : امال ؟
ادم ابتسم : عايز اعمل حاجه جديده .. اى حاجه تكسر الملل اللى احنا فيه ده
رحاب : زى ايه ؟
ادم بمحاوله : مش عارف نسافر دلوقت و لا ده التغيير اللى محتاجله .. مثلا .. مثلا تعالى نبات ليله ف فندق و كإنها ليلة فرحنا
رحاب كعمشت وشها : قديم اوى الجو ده
ادم قعد بحماس : ايه رأيك اخدك كباريه ؟
رحاب اتعدلت بحده : انت اتهبلت ؟
ادم ضحك غصب عنه : اشترى منى .. هفرّجك على جو غريب و
رحاب كملت بغضب : و اجى هنا اقلدهولك .. مش كده ؟
ادم رد بضيق : للعلم انتى مراتى على فكره
رحاب بغضب : لا انت فايق و انا
ادم كشر : و انتى ايه يا رحاب ؟ طب ما تفوقيلى انتى كمان
رحاب هتتحرك ادم مسك إيدها رجّعها للسرير : طب اسمعى .. تسمعى عن الالعاب الزوجيه ؟
رحاب بتهكم : كفايه انت شكلك سمعت عنها .. و دى سمعت عنها فين بقا ان شاء ؟
ادم بغيظ : احنا ف ايه و لا ف ايه ! رحاب شيلى من دماغك فكرة انى بخونك دى و ركزى معايا
رحاب نفخت بملل : عايز ايه يا ادم ؟
ادم حاول يقرب بس احساسه ان المسافه اللى هيقربها اكبر بكتير من المسافه اللى بينهم ع السرير معجّزه : عايزك
رحاب بسخريه : طب ما تقول كده
رجعت ف رقدتها ع السرير و ادم بص عليها بغيظ : لاء انا عايزك معايا مش عايزك جثه .. ماتطرى القاعده
رحاب كعمشت وشها : ليه مروحه؟
ادم غمزلها : انتبهيلى يا حوبا
رحاب : انت مزاجك رايق اوى ليه كده ؟
ادم ميل نص واحده و وشه فوق وشها بهمس : امال هو اسمه مزاج ليه ؟ ما تقومى ترقصيلى
رحاب ببرود : مش بقولك رايق
ادم عض بوقه : تصدقى نفسى اشوفك ببدلة رقص !
رحاب بغيظ : انت مالك بقيت اوفر ليه ؟
ادم كشر و اتعدل يولع سيجاره : و انتى عادى يعنى ؟
رحاب سكتت ببرود لحد ما بصّلها بحماس : بقولك ايه .. ايه رأيك نلعب ؟
رحاب اتريقت : شبه لعبة السكر كده .. شوفت انا فهمتك من وقتها ازاى ؟
ادم كان هيكمل كلامه ف سكت عنه و بصّلها : يعنى لو حتى من وقتها كان نفسى نلعب و انتى بتقولى فهمتى تسيبينى ؟
رحاب سكتت ببرود و ادم سكت شويه و بيرفع السيجاره على بوقه ف ابتسم و شاورلها بيها ..
رحاب رفعت حاجبها : نعم ؟
ادم غمزلها : تجربى ؟
رحاب اتعدلت بتهكم و قبل ما تنطق ادم اتكلم : ده و انتى معايا بس ف اللحظه دى .. قصدى و احنا سوا
رحاب زقت إيده ببرود : انت اوفر
ادم غمزلها و هو بيقوم يخرج من الاوضه ..
رحاب : رايح فين ؟ انا مش هعمل الهبل اللى قولت عليه ده و
ادم لف وشه وراه لها بغيظ و عمل نفسه بيتف عليها ..
دخل المطبخ جاب حاجه و رجعلها بسرعه ..
رحاب رفعت حاجبها للعلبه اللى ف إيده : بُن !!
ادم ابتسم و هو بيقعد جنبهاع السرير و بيفتح العلبه : هو المفروض نوتيلا او جيلى فاكهه بس انا مبحبش الحاجات دى .. و بما انى بحب القهوه اكتر ف نجربها
رحاب اتعدلت بضيق : انت عايز تحط على جسمى القرف ده ؟
ادم بصلها بإستغراب : قرف ايه يا رحاب دى قهوه ؟
رحاب سكتت برفض و هو حاول يبتسم او يسترد طاقته اللى اهدرتها بتقطيمه : انا بحبها .. عايز ادوقها على جسمك
رحاب زقت إيده متضايقه : لا يا ادم انا مش هعمل القرف ده
ادم حط العلبه جنبه بإحباط بس محبش يفسد محاولته و بصّلها بحماس : طب انا كنت اقصد الالعاب الزوجيه .. اللى هى حاجه تكسر الروتين .. حاجه جديده او مش مألوفه يعنى
رحاب : اللى هى ايه يعنى ؟ قولى حاجه محدده
ادم بتفكير لحد ما انتبه بحماس : اقولك .. ايه رأيك اصورك ؟
رحاب اتعدلت بغضب : نعمم ؟
ادم ضحك غصب عنه بغُلب : طب اسمعى للاخر
رحاب هتتحرك بغضب او شبه اتحركت و ادم اتعدل قدامها : يا ستى اسمعى و لو معجبش مخسرتيش .. هصورك و احنا سوا كنوع من اثارة الغريزه بعدين .. وقت اما اعوزك يعنى .. هبعتلك الفيديو بعدها قبل العلاقه تانى كإنى ببتزك يعنى و بجيبك برجولتى و بعدها هنعمل حاجه جديده .. شغل جديد يعنى
رحاب زقت إيده بغضب و وقفت : الكلام ده تقوله لكلبه جايبها من الشارع مش لمراتك
ادم وقف و حاول يمتص غضبها او يفهمها انه بيحاول يمسك فيها : ده مينفعش اقوله الا لمراتى
رحاب بغضب : و انا قولتلك انا مراتك مش عشيقتك
ادم كتم ضيقه : و فيها ايه اما تبقى عشيقتى ؟ و فيها ايه اما اقوله لمراتى ؟ حاجه و نفسى فيها لو ملقتهاش معاكى هلقاها فين ؟
رحاب بتهكم و هى خارجه : مكان ما سمعت عنها
ادم اخد نَفس محبط بيأس و رجع للسرير ..
#سوووووما
حمزه اخد حنين و سافر القاهره .. حس انها محتاجه تغير جو .. تخرج برا ارض الحدث شويه .. حنين من يوم وقعة ولادتها و الدكتور قاله شدة الوقعه جات لمصلحتها .. ابتدت توزن اثر الخبطه جوه دماغها .. حاجه كده شبه اللى بيقع جامد يفقد بصره و مع وقعه اجمد بيرجعله بصره بدون اى تفسير طبى !
صحيح من يوم حادثتها بيتعب اكترمنها اما بتجيلها حالة الصرع اللى بتشوش ذاكرتها و بيتمنى لو يشيل عنها .. لكن اول مره يتمنى تجيلها .. مش لحاجه اكتر ما هو بيتمنى يمسح من جواها اللحظات الصعبه دى !
خدها و سافر لهديه و مرتب لرحله مخصوص ترضيها حتى لو هيوديها مكان ما كانت عايشه !
بس ياترى القدر راضى عن ده و لا هيرسمله رحله تانيه خالص !
#سووووما
ادم وقف بصدمه قدام رحاب اللى قاعده وسط ابوها و امها و ابوه و امه ..
امها وقفت بغضب : تنكر انك قولتلها كده ؟
ادم بص لرحاب بصدمه و هى دوّرت وشها بعيد ..
امه بصتله بنظره مش مفهومه عتاب او رفض : ادم انت صحيح طلبت من رحاب كده ؟ انها يعنى
محاسن زعقت : امال يعنى بنتى بتتبلّى عليه ؟ بتجيب لنفسها بلوه بمزاجها ؟
مصطفى اتدخل بلطف : يا جماعه اقعدوا نتكلم بهدوء .. دى مش طريقة تفاهم
محاسن شاورتله بغضب : انت تسكت خالص .. ماهو ده اخرة رضاك عنه و عن عمايله .. اخرتها البيه عايز يصور بنتى ف اوضة النوم زى بنات الشارع
مصطفى : دى حاجه بينهم و بين بعض مكنش ينفع تطلع من بنتك برا بيتها و لا تطلع برا اوضتها اصلا
محاسن : امال تسيبه يدبرلها بلوه و الله اعلم ايه اللى ف راسه… يا راجل بقولك عايز يصورها .. ده انت احمد ربنا انها مبتخببش عنى حاجه و جات قالتلى و انا لمتكم تشوفوا معاه حل و الا كان زمانه بيهددك بصور بنتك
ادم منطقش حرف من اول ما دخل و فهم و سمع الحوار .. مش عارف عاتب على رحاب انها زقت إيده اللى اتمدتلها و لا عاتب على نفسه انه مدلها إيده اصلا !
امه حاولت تهدّى الجو : يا جماعه اهدوا طيب .. اكيد فى شكل تانى للى حصل غير ده
محاسن شاورتلها بإيديها و هى بتزعق : شكل تانى ؟ شكل ايه و ابنك عايز بنتى تروح كباريه ؟ ترقصله زى الغوازى و بتوع السيما ؟ ده عايزها تشرب سجاير المفضوح
مصطفى اتدخل : اديكى قولتى .. الراجل زهق .. شكله محتاج يغير جو مع مراته .. مالنا احنا بتفاصيل حياتهم دى ؟
محاسن : يغير ايه ؟ ده محتاج يغير مخه كله .. فى راجل ف الدنيا عاقل ينام مع مراته ف الشارع ؟ انا غلطت انى سكت ساعتها .. ده واخدها المقطم و
فاطيمه امه وقفت بغضب : لا بقا انتى زودتيها.. دى حاجه بين راجل و مراته تدخلى فيها انتى ليه ؟ تجى هى اصلا لحد عندك ليه ؟ معلمتيش بنتك ليه ان ده غلط ؟ ان بابها لازم يكون مقفول عليها هى و جوزها ؟
محاسن وقفت بزعيق : انتى هتاكلينى بالصوت ؟ قال على رأى المثل اخدناه و بربوره على كمه و دلوقت لا عاجبينه و لا عاجبين امه
مصطفى وقف يتدخل : يا جماعه عيب كده
ادم مقدرش يتحمل الموقف كله .. قعدة ابوه ف موقف زى ده و سماعه لكلام زى ده .. نظرات امه .. اتطلاع الكل على خصوصياهم كده !
اتقابلت عينيه مع ابوه و امه ف نظره هو مقدرش يتحملها ف وقف برفض للموقف كله و خرج بدون كلمه ..
نزل الشارع مخنوق من الدنيا بحالها ..
من غير تفكير راح على مكان لاول مره ميترددش يروحه..
وقف كتير لحد ما لمح هديه خارجه ..
ابتسم بعيون بتلمع و اتحرك بعربيته من غير تردد ناحيتها لحد ما كسر عليها الطريق اللى كانت بتعديه ..
هديه لفت وشها بغيظ : انت يا اعمى بتركبها ليه و انت محتاج
قطعت كلامها مع ادم اللى فتح باب العربيه اللى قصادها و ابتسم بمرح : جاى و لا الدور الجاى ؟
هديه ملامحها نورت بفرحه معرفتش تداريها او تقريبا مهتمتش تداريها : ادم
ادم نزل من عربيته و لفلها ف اللحظه اللى هى ركبت فيها ف بصّلها بغيظ ..
لف يركب ف اللحظه اللى هى زقت الباب و نزلتله تقف معاه ..
ادم رفع حاجبه و هى رفعت حاجبها قصاده و الاتنين ضحكوا ف صوت واحد ..
ادم ابتسم : ادوسك و اخلص ؟
هديه ضحكت بخفه و هو دخل بسرعه و مد إيده من مكانه شدها جنبه و شد الباب قفله ..
هديه ابتسمت : كنت عارفه انى هشوفك تانى
ادم بصلها بطرف عينه : عرفتى ازاى ؟ انا نفسى مكنتش عارف
هديه حرّكت ملامحها بتفكير : يمكن عشان محدش بيشوف عينيه
ادم عجبه ردها او حسه ف غمزلها : و بعدين نسيانك ده عايزله اراده و انا قلبى بيتمرقع كالعاده
هديه ابتسمت برقه على رده : بعدين الكره الأرضيه قد كده .. يعني هتجيلي تاني
ادم ابتسم و اتحرك بالعربيه لحد ما ركن عند جنينه بسيطه و نزل بيها دخلوا قعدوا ف كافيه فيها..
هديه بصتله شويه و جواها فضول طالما عارفها جاى دلوقت تحديدا ليه ..
ادم اخد نفس طويل : يمكن اكون جيتلك عشان مبقاش ينفع ماجيش
هديه انتبهت بجديه : مالك ؟
ادم اتنهد : مش عارف ..مش مبسوط .. ومبقتش زعلان.. مفيش حاجة بتحصل..كُل حاجة هي هي .. وبقت أسوأ .. مينفعش أقف و انهار و اعيط لأن محدش هيطبطب عليا.. و ف نفس الوقت أنا محتاج اسمع كلام يطمنى ..مهما أحكيلك مش هحكيلك اللي حاسس بيه بالضبط .. لأني مش فاهم ..بس أقدر أقولك إنى تعبت و نفسى معجزه تحصل
هديه بصت لعينيه اللى بتزوغ بعصبيه مع كلامه و ادم اخد نفس طويل يهدى : مش عارف .. المهم انتى عامله ايه ؟
هديه بهزار حاولت تلطف الموقف : انا داخله على حالة اكتئاب و انت ؟
ادم ضحك غصب عنه : لاء انا جوه لما توصلى كلميني
هديه ضحكت جامد على لهجته و سندت كوعها ع الترابيزه قدامها : يابنى انا و الله مبقتش عارفه لماذا يسكن كل هذا البؤس حياتنا مع إننا حلوين من يومنا و الله و قلوبنا كويسه ؟
ادم عمل زيها و سند خده على كوعه : تقريبا كده أن زهرة شبابنا قد تم سقيها ب مياة الصرف الصحي
هديه ضحكت اوى اوى على شكله و ادم اتكلم وسط ضحكة غيظ : و الله الفتره دي الواحد ما عارف ما هو اكتئاب ولا انطفاء و لانضج و لا وحده و لا توحد و لا حسد و لا عمل و لا ايه الحزن ده .. حاسس بيأس .. يكونش ده سن اليأس و انا مش واخد باله ؟
هديه اتكلمت بجديه : يا ساتر يارب .. ليه كل ده ؟
ادم هز راسه بقلة طاقه و حاول يخرج من الحوار : المهم احوالك ايه ؟
هديه ابتسمت بهدوء : نوعا ما كويسه.. او بحاول .. سيبك انت .. انا مبسوطه اننا اتقابلنا المرادى من غير مصيبه
ادم ضحك على ذكرياتهم : انتى مش ملاحظه انى كل ما اقربلك يظهرلى ظابط ؟ تحسى انه اوبشن
هديه ضحكت جامد اوى و هو قبل ما يضحك اتفرج على ضحكتها بخطفه ..
هديه رفعت حاجبها و ربعت إيديها على الترابيزه قدامها : انت عرفت مكان شغلى منين ؟
ادم مثّل البراءه : انا ؟ لا خالص .. دى صدفه
هديه نزلت حاجبها و رفعت التانى بمرح : شبه صدفة الشقه كده ؟
ادم بغيظ : متفكرنيش لا انفخك
هديه بصتله بطرف عينها بمكر : مش قولتلك رايح قصد .. جاى عشانى ؟ قول قول متتكسفش
ادم رد بغيظ : حظى و انا عارفُه .. ده انا حظى كل ما يوقف على رجليه و يشد حيله يدوخ و يقع تانى شكله حامل باين
هديه ضحكت اوى و عينيها لمعتله : ما طلع بمزاجك اهو
ادم بغيظ : إنك تبقي عارف الخوازيق فين و تروحلها دا ف حد ذاته موهبه و انا الصراحه متخصص ف الموضوع ده
هديه ضحكت برقه و هو ضحك معاها : ده انا بعد ما خدتك من هناك كنت عايز احدفك ف النيل .. اقولك ارمى نفسك يا بلحه يا حلوه يا مقمعه ، كنت متغاظ اوى
هديه ضحكت اكتر معاه : مين اللى يتغاظ ؟ انت اللى بوظتلى شغلى على فكره
ادم ابتسم و هى استوعبت قالت ايه ف سكتت تقرا رد فعله ..
ادم كان فاهم عينيها و التردد اللى جواها ف حب يمتص التردد ده مش عارف عشان ميفسدش اللحظه او مش حاببها تسكت : و بعدين طول ما انت زمار و انا طبال تجمعنا الكباريهات
هديه برقت و ادم بمرح عمل نفسه بيصحح : قصدى المهرجانات
هديه رفعت كوبايه عملت نفسها هتحدفه و ادم خبى وشه بمرح : الموالد
هديه ضحكت بخفه و ادم غمزلها بمرح : و بعدين علي رأي الاستاذ عبد الباسط حموده بقى بعد كل اللي انا بديه ، مفيش شكرا مفيش ميرسي !
هديه ضحكت اوى و ادم ابتسم لضحكتها : و هو التنطيط ده شغل يا كرومبو ؟
هديه ضيقت عينيها : كرومبو ؟
ادم : فى فرق بين تنقلى الحدث بتفاصيله و بين انك تصنعيه يا فصيحه
هديه بصتله كتير : انت
ادم : من اول يوم .. انتى يا هبله فاكره انك اما تشخبطى على شخصيتك و شكلك و لا تغيرى هدومك مش هعرفك ؟
هديه : بس الكلام ده للى يعرفنى .. اللى معاشرنى او حافظنى معرفش استخبى عنه .. لكن انت كنت اول مره تقابلنى
ادم ابتسم بتهرّب : بس عينيكى كانت صريحه جدا .. تفتكرى ليه ؟
هديه فهمت ان مشاعرها اما اتحركت بتلقائيه خلتها تتصرف بتلقائيه و غطت على انتباهها للى بتعمله ..
اتوترت بتهتهه : بردوا ازاى عرفت ؟
ادم بجديه : كنتى مختصره و مباشره و هدفك كان قدامك مشدد الحراسه على عقلك.. زى مثلا اسألتك الكتير و اهتمامك بالتفاصيل و تركيزك المشدد .. و ده جزء من حاجات كتير
هديه ابتسمت بإعجاب : انا .. انا حاولت اقولك و من الاول على فكره .. بس
ادم بص ف عينيها بتفحص عجبته اللمعه اللى احتوتها : بس ايه ؟
هديه بإرتباك : بس خوفت
ادم بترقب كان بيقرا اجاباتها من عينيها قبل ما يسمعها : منى ؟
هديه بسرعه اندفعت : لا و الله .. عليك .. خوفت عليك .. خوفت تبعدنى
وقفت بالكلام تعيد ف عقلها هى قالت ايه و سكتت اما حست ان الكلام مينفعش يتكمل او ع الاقل حاليا ..
ادم اكتفى بده حاليا و ابتسم بإعجاب : بس شكلك بتحبى شغلك يا هديه صح ؟ يعنى .. اصرارك و قوة تحملك و طاقتك بيقولوا كده
هديه ابتسمت على اسمها اللى اول مره تسمعه منه : جدااا .. و بعدين يا بنى عشان تنجح لازم تسعى
ادم شاور بمرح : تسعه تسعه و نص يعنى
هديه ضحكت جامد و قلدت لهجته و هى بتشاور بإيدها ف وشه : اموت انا ف قفشات الافلام
ادم ضحك معاها : عموما عيطى و إنتى بتستمرى ف السعي أهو لو وصلتى خير بركه موصلتش يبقا عامله حسابك و معيطه
هديه بعد ضحكتها ما راقت عليت اكتر ..
ادم جه يسكّتها ضحك معاها لحد ما ضحكتهم راقت ..
هديه : بحاول اعمل لنفسى طريق خاص بيا .. طريق يوصلنى لمستقبل عايزاه زى ما تخيلته بعد ما رسمته
ادم بمرح : لا متحاوليش تشقى طريقك للمستقبل .. أصبرى إنتى بس و المستقبل هيشقك إنتى و طريقك
هديه ضحكت : برميل تفاؤل متحرك
ادم ابتسم بمرح : بمناسبة المستقبل .. هو انتى مبتعمليش علاقات يرفضها العرف و الناس و المجتمع ؟
هديه ضحكت جامد : لاء
ادم شاور ببلاهه : و لا بتفكرى ؟
هديه بهزار : يا بنى ألم يأتك نبئ قوم تزوجوا من قبل ؟ خيّبك الله
ادم ضحك ببلاهه : على رآيك
هديه كعمشت بوقها : طب انا راضيه ذمتك
ادم غمزلها بمشاكسه : عقبال ما تبقى عليها
هديه اتخطت جملته بربكه لذيذه جواها : راضيه ذمتك فى حد عاقل يتجوز؟
ادم ضحك ببلاهه : على رأيك
هديه شقلبت بوقها بمرح : و مع ذلك تقدر تقول إنتهت حلول الحب الأمر متروك للشقط .. او ابو كرش و فانله بحملات .. على حسب ايهما اقرب
ادم رفع حاجبه بهزار : بذمتك مش مكسوفه من نفسك و الناس قاعده بتتجوز و تطلق و إنتى قاعده زي الاباجوره كده ؟
هديه بغيظ : لعلمك انا ممكن احب
ادم : و ايه اللى مانعك بقا ؟
هديه بغيظ : ممعيش البطاقه
ادم ضحك و هى بصتله : انا عايزه حد يخطفنى.. لا يتجوزنى و لا حتى يحبنى .. يخطفنى كده .. يخطفنى بشخصيته و يكون كاريزما بقا و كده .. مجره طويله عريضه تلات اوض و صاله مفهاش حد قادر يخطفنى ؟
ادم ضحك ببلاهه : بصى هو انا مش عارف .. بس انتى اتجوزي اللي شكله حلو عشان عيالك يطلعوا حلوين .. سيبك من الشخصيه انتي كدا كدا هتطلعى ميتينه و ميتين شخصيته
هديه ضحكت معاه بمرح : لا ماهو الجواز غلطه .. ف بحاول بقا اغلطها مع الإنسان الصح .. مش هيبقى غلط و غباء
ادم بغيظ : انا مش فاهم بردوا ازاى واحده زيك مش متنيله لحد دلوقتى ؟
هديه اتغاظت من سؤاله اللى ترجمه غلط بكلمة لحد دلوقت : و انت مال اهلك
ادم شاور بإيده ف وشها : اه انا قولت لسانك المضرب
هديه ضحكت جامد و هو كعمشلها وشه بغيظ : يعنى انتى لحد دلوقت مقابلتيش حد خالص يعجب حضرتك ؟
هديه اخدت نفس بتمهّل : الحب مش بالإعجاب و انا عايزه احب و اتحب مش اتجوز و خلاص .. الحُب بالخطفه .. الخطفه اللي عُمرك ما هتقدر تفهم سببها الحقيقي .. انا نفسى ادخل ف علاقة حب اللي هو الناس تقول علي علاقتنا دي عاملين سحر لبعض
ادم هز راسه و ابتسم بالعافيه على حته من حلم كان بتاعه لمستها ..
هديه رفعت ياقة فستانها بغرور : لعلمك لو ع الحب أنا مبتحبش من أول مقابله .. أنا أتحب من قبل ما اتشاف أصلاً
ادم : يا بنتى .. إنتي اللي قدك دلوقتي ف محكمة الاسره متطلقين .. حب ايه بس اللى بتدورى عليه ؟
هديه : على رأيك .. الحب أساساً سوء تفاهم بين شخصين لما بيفهموا بعض كويس بيسيبوا بعض
ادم ضحك جامد جدا و هى شربت العصير ببلاهه : حاجتين لازم تعرفهم يا بنى عن الحب .. الاولى ان الحب مش وحش الحب حلو مع الشخص الصح .. و التانيه مفيش شخص صح اصلا
ادم حط إيده على راسه بغُلب و هديه شاورتله بمرح : اما عن الجواز ف ابواحد مش هينفع يتجوز غير و هو على درجة معينه من النضج لو وصللها مش هيتجوز
ادم بغُلب : يعنى لا إنتى مرتبطه و لا حتى مشقوطه .. أومال عايشه ليه ؟
هديه بمرح : يا بنى أنا سنجل صامد وسط ملايين الكابلز .. بس لما يجي دوري سأتكبلز كبلزه لم يتكبلزها أحد
قعدوا كتير و اتكلموا اكتر و محسوش بالساعات الكتير اللى عدت .. ادم كان كلامه كتير جدا لكن كلامه عن نفسه محدود جدا .. هديه حست انه منفعل انفعال مبهم و محتاج يهدى ف سابته يخرّج اللى محتاج يخرج و متدخلتش بسؤال ..
ادم مستغربش انها مسألتهوش عن تفاصيله .. كان عارف انها ذكيه او عقلها نشط و فاهم انه بيتسحب بشويش .. كان حاسس انه واضح جدا او مقرى بالنسبالها و ده احساس مكرههوش اد ما لمسه من جوه ..
هديه بصت ف ساعتها و هو ابتسم ابتسامه باهته : عايزه تمشى ؟
هديه ابتسمت : هنتقابل تانى صح ؟
ادم ابتسم و هو بيقف معاها : اكييد
اخدها وصلها لحد عنوانها اللى ادتهوله و طفى عربيته و وقف بيها ..
هديه بصت ف عينيه شويه قبل ما تتكلم : انت ليه اخر مره اتقابلنا عند القهوه قولتلى انى وحشتك ؟
ادم افتكر يومها و ابتسم بملامح صامته ..
هديه كان قدامها علامة استفهام بس محبتش تضغط تاخدلها اى اجابه و خلاص : انت مبقتش تروح هناك صح ؟
ادم رفع حاجبه مبتسم : اعتقد انك عارفه الاجابه
هديه فهمت انه عرف انها بتسأل عنه كتير ف ضحكت ضحكه خفيفه ..
ادم من الشباك جنبه بص للعماره قدامه : هديه انتى عايشه هنا لوحدك ؟
هديه ابتسمت بلهجته : اعتقد انك عارف الاجابه
ادم ضربها بخفه على راسها من ورا و هى ضحكت : يعنى اعتقد انك عارف اهو كل حاجه ف اكيد عارف انى اه عايشه لوحدى
ادم بقلق : ليه ؟
هديه : شغلى .. شغلى و دراستى و حياتى هنا .. البدايه كانت عند دراستى اما حبيت اقدم ف الجامعه الامريكيه لكن حبيت الحياه هنا اكتر ف كملت
ادم بتردد : و اهلك ؟ قصدى يعنى
هديه : بابا و ماما ؟ لا بابا بيثق فيا جدا و عارف دماغى
ادم ابتسم بفضول : اللى هى ؟
هديه : انى لو عايزه اغلط هغلط و انا جوه اوضتى و لو مش عايزه اغلط هتحدف وسط مية راجل و هطلع من وسطهم ارجل منهم
ادم ابتسم و هى كملت : بعدين انا بحضر رسالتى ف جامعتى هنا و امتحاناتى فيها قربت ف معدش ينفع اسيب هنا
ادم : و انتى منين بقا اصلا ؟
هديه ابتسمت : اصلا ؟ انا اصلا من الصعيد
ادم استفزها بمرح : بلد معظمها زراعه و بقر بقا و كده ؟ من حقك تهربى لا يتلغبطوا فيكى
هديه بصتله و شاورت بإيدها على خده بغيظ لمجرد انها بتحب اصلها و الصعيد جدا : اه .. عشان كده اوعى تروح لا تتقفش
ادم برّق بغيظ و هيقرب يشدها هى فتحت باب العربيه و نزلت جرى .. لفت من قدام العربيه تعدى للعماره ادم فتح الباب ناحيتها و خبطها بيه بغيظ ..
هديه مسكت رجليها و برقتله بغيظ .. اتلفتت حواليها و حطت شنطتها و حاجتها على حرف سلم ف المدخل و قربت منه بمكر ..
ادم رفع إيديه بإستسلام و هو بيضحك و هى ضربته بوكس قبل ما يوصل لوشه كان مسك قبضتها و لفها بجسمها كله خلى ضهرها له ..
ادم همس ف ودنها : انا مقولتلكيش انى سايبك بمزاجى ؟
هديه لفت جسمها بسرعه قصاده و كوّرت إيدها تانى و مدتها ف وشه ادم مسكها و رفعها ببطئ لوشه باسها و ابتسم بإنتصار ..
قبل ما يتكلم كانت مدت قبضتها التانيه و ضربته بوكس بإنتصار ..
ادم بصلها بغيظ و عينيه برقت اوى بشكل خلاها ضحكت بنهجان و جريت و هو جرى وراها و الاتنين خبطوا ف حد داخل من العماره ..
حمزه كان اخد حنين و سافروا للقاهره وصلوا عند هديه و دخلوا ..
هديه وقفت عن حركتها بلهفه : حمزااوى .. مقولتليش ليه انك جاى ؟
ادم عينيه اتحوّلت لجمود سرى ف جسمه كله زى البنج و بص لحمزه نظرات معرفش يخبيها ..
حمزه رفع حاجبه لهديه و خبطها بخفه على قورتها : يا بت اتلمى .. بعدين ايه مقولتليش دى ؟ هستأذن اياك ؟
هديه ضحكت بمرح : لا ابوس صوابعك خبى العرق الصعيدى دلوقت .. مش وقته
حمزه ضيّق عينيه و هديه سحبته من إيده لقدام ادم اللى مش عارف يحدد اى حاجه جواه او براه ..
حنين بصتله من بعيد و عينيها اتوترت بشكل لا ارادى و هى بتتقدم منهم ..
حمزه قرب منه كذا خطوه و اتقابلت وشوشهم اكتر من عيونهم بملامح غريبه ..
حمزه قرب خطوه كمان و بصّله قوى و ______
و لحد هنا و نقول #فوتكم_بعافيه
و نكمل بكره
نياهياهياهييااه😂🙈
استعدوا الروايه عملت فرامل مفاجئ و هتاخد منحنى ملزق اوى🙈😂
سؤال الحلقه👇
ادم و حمزه هيبتدوا علاقتهم ازاى ؟ خمنوا هيحصل ايه ؟
ادم و رحاب هيحصل بينهم ايه ؟
ادم و هديه الجاى بينهم هيبقى شكله ايه ؟
متنسوش متابعه لصفحتى Soma Ahmed عشان الحلقه توصلكم اول ما تنزل
و متنسوش محتاجه دعمكم جدا الفتره دى ف التفاعل نفسى مسدوده
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية القائد الجزء الثاني) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.